البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

مَن صَعُب عَليهِ جهادْ النفسْ لنْ يَسهُلْ عَليهِ جهادْ القتالْ!

كاتب المقال رحاب أسعد بيوض التميمي - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5430 rehabbauod@outlook.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الرابط المشترك بين الكُفار، والعلمانيين، وأهل الباطل، والعُصاة، حالياً في حربهم على اﻹسلام,إنه الحرص على الشهوات (شهوة المال،والسلطة،والسيطرة،وشهوة اللهو واللعب الحرام،وشهوة الجنس وشرب الخمر والقمار)
((والله يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمًا)]النساء: 27[
يريد كل أولئك أن يميلوا بكم بعيداً عن الجهاد... بإتباع الشهوات

تخيل لو أن اﻹسلام لم يتشدد في موضوع الشهوات ولم يُقيدها،ولم يجعلها محصورة وفق ضوابط شرعية,هل انتفض أحد ضد اﻹسلام ؟؟

لو أن اﻹسلام تُرك دون أن يُحفظ من التغيير،والتبديل،والتزوير،وأصابه ما أصاب الكنيسة من ضلال عندما انحرفت المسيحية عن مسارها اﻹيماني بالتزوير،وفصل الدين عن الحياة،هل تعرض للإسلام أحد؟؟

لو اخترعت صكوك باسم اﻹسلام،كصكوك الغفران،لا تطالب المخطئ بأكثر من أن يعترف بخطيئته حتى يسقط عنه إثمها,هل اعترض أصحاب الأهواء طريق اﻹسلام؟؟

لو أن اﻹسلام تساهل بموضوع الزنا،وشرب الخمر،ولعب القمار,وفي موضوع الحجاب،وستر المرآة نفسها،والتبرج،هل نشأت الدعوى العلمانية أصلاً للمطالبة بالحرية الشخصية بدعوى فصل الدين عن الحياة،واتخذت لنفسها أسماء ومُسميات؟؟

ولو أن اﻹسلام لم يجعل لكل تلك الكبائر حدود،وقصاص،وطالب بتطبيقها على كل من انتهك حرمات الله هل نال منه أحد؟؟

ولو أن اﻹسلام خلى من آيات الجهاد،واﻹنتصار للدين هل عاد اﻹسلام أحد؟

ولو أن اﻹسلام جاء فقط بعبادات بين الإنسان وربه،كالصلاة،والصيام كما تدعي النصرانية بعد أن حُرفت دون أن يتدخل في تصريف حياة الإنسان بقانون الحلال والحرام،هل تعرض لكل هذه الحروب عبر الأزمان
إذاً المعركة هي معركة اﻹنتصار للشهوة،والهوى والنفس التي يكبح جماحها الاسلام ،لقتل روح الجهاد في النفس المسلمة،وذلك بدفع الجهاد اﻷصغر باﻹنقضاض على الجهاد اﻷكبر في النفس,حتى لو عاش الإنسان بين الحُفر،وحتى لو سادت حياة الغاب،وسيطر القوي على الضعيف وعاش بلا قيم,تماماً كدعوة الماسونية التي توافقت معها المسيحية واليهودية والتي تدعو إلى عبادة النفس وهواها من خلال الانقلاب على القيم وعلى الدين خدمة للصهيونية العالمية.

اﻷديان السماوية خضعت للتزوير والتبديل وفق أهواء البشر ﻷن حكمة الله سبحانه أرادت أن لا يتم حفظ إلا ما أُنزل على سيد الخلق والمرسلين محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم. لذلك أستغل الشيطان الرجيم الشهوة التي ركبت في الإنسان والتي يعلم تماماً هذا الشيطان أن مربط الشر في هذه الشهوة،لأنها مصيدة النار كما قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف قال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ" حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ،وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ "

لذلك استغل الشيطان ضعاف النفوس والإيمان من أصحاب الشهوات الذين يُفضلون الاستسلام للنفس وهواها على مجاهدتها وتهذيبها حينما أزههم أزاً لكي يعترضوا على تدخل الدين في حياتهم،بدعوى الحرية الشخصية،ليتخذ الشيطان منهم حراباً يُسلطها على كل قيمة وفضيلة يدعو إليها اﻹسلام،بدعوى محاربة التطرف،حتى أصبح ينظر لكل من يتبع كتاب الله وسنة نبيه بأنه متطرف ومُغالي.

ثم أخذ الشيطان يُزخرف لهذا الإنسان الضال زُخرف القول غروراً،ويلبس الحق بالباطل ليختلط على الناس أمورهم حينما اعتقد البعض بأن اﻷخلاق محصورة فقط بكيفية تعامل البشر مع بعضهم بعضاً,وما عدا ذلك من الطاعات فهو خاص بين الإنسان وربه،وكأن علاقة الإنسان بربه لا تحتاج إلى أخلاق،فلو ارتكب المسلم كل الكبائر،وكان لبق المعشر،يُحسن استقبال الضيف،لا يؤذي جيرانه قيل عنه صاحب أخلاق عالية،رغم معاصيه،ولو كان ملتزم مع الله بعيد عن الكبائر سلط عليه منظار يكبر صغائره ليقال انه على غير خلق رغم عبادته لله،حتى أصبح الناس يظنون أن التعدي على قانون الخالق من قبل المخلوق ليس من ضمن سوء اﻷخلاق،وكأن حُسن الخلق يجتمع مع المعصية،وكأن معصية الله ليس من سوء اﻷخلاق ......
وحقيقة الخلل أن هناك عابد صادق مع الله في إيمانه انعكس إيمان قلبه على جوارحه ولسانه صدقاً وعدﻵ وبالعكس،وهناك عابد غير صادق في طاعته،لأن ما في قلبه لم ينعكس على جوارحه ولسانه،وبالعكس إلا بالغي والضلال كما جاء في حديث النبي صلى الله عليه وسلم قال ((إذا أصبح ابن آدم فإن الأعضاء كلها تكفر اللسان فتقول:اتق الله فينا، فإنما نحن بك فان استقمت استقمنا،وإن اعوججت اعوججنا)) [رواه الترمذي وحسنه الألباني[
)فَأَمَّا مَن طَغَى*وَآثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا*فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى*وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى*فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى)]النازعات:37-41[
بل إن مرتكب الكبائر هو أسوء الناس خلقاً،لأنه عاند،ولم يلتزم مع الله فيما أمر،وفيما نهى،بل تكبر على خالقه بمعصيته إياه،فلا يقال عنه صاحب أخلاق،وإنما عاصي لا يسيء اﻷدب مع الناس،أو عاصي زخرف له الشيطان زخرف القول غروراً ليفتن ضعاف اﻹيمان ((وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَىٰ بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا ۚ وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ ۖ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ) ] الانعام:112 [

ثم أخذ الشيطان يُسول للإنسان أن رحمة الله سبحانه التي وسعت كل شيء ستجعله في مأمن من العقاب،حتى ولو ارتكب كل الكبائر،وذلك حينما أخذ كثير من العلماء الذين درسوا العلم الشرعي من خلال دروسهم عبر شاشات التلفاز والإذاعة،وعبر اﻷقمار الصناعية يُركزوا للناس على آيات وأحاديث الرحمة دون آيات وأحاديث العذاب,مما جعل الناس يعيشون الرجاء دون الخوف،رجاء رحمة الله دون الخوف من عقابه فسهل وقوع الكثير منهم بالكبائر ﻷنهم أمنوا العقاب..
ومما جعل كثير من أولئك الذين يتصدرون الإشراف على هذه اﻷجهزه وأغلبهم علمانيين،يستغلوا هؤلاء العلماء السُذج،الذين همهم أن يظهروا اﻹسلام بمظهر المُتسامح الذي لا يقف أمام تسامحه أي ذنب،ليظهروا أنفسهم الطيبين المتسامحين على حساب الدين،وأنهم ليسوا غلاظ القلب،وأنهم لا يُعادون أحد،حتى يظن من يستمع إليهم أن الإسلام جاء وهمه أن يقتنع به العُصاة،وهمهُ الأكبر أن يرضى عنه كل فاسد وفاجر وعلماني وكافر،لأنه دين التسامح والحب،حتى تظن منهم أن آيات الوعيد وآيات الحدود جاءت للتلويح فقط ليس أكثر،حتى نسي الناس مع أولئك الذين لم يُعلموهم مسألة الولاء والبراء لله وحده،والتي تجعل المرء لا يحب إلا ما يرضي الله ورسوله،ولا يبغض إلا ما يبغضه الله فيتوجب من ذلك كُره المعاصي وحُب الطاعات وعدم موالاة اليهود والنصارى وغيرهم من أعداء الدين.

لذلك استغل أولئك المشرفين على((الاذاعة والتلفاز والصحف))من أصحاب الشهوات هؤلاء العلماء الذين يستخفون بالكبائر في خطابهم الركيك وفتاويهم التي تضيع الشباب بتركيزهم على أن الله غفور رحيم،دون اعتماد أنه شديد العقاب،فوقع أصحاب الفتوى والعامة في حيل أولئك المشرفين الضالين المضلين الذين كان واضح أنهم يعملون على توجيه الخطاب الديني نحو العفو والتسامح مستهزئين،لكي يُسهلوا على الناس الوقوع في الكبيرة ،لأنهم يريدون للمجتمعات بأكملها أن تميل معهم حيث يميلوا حتى لا يشعروا بالدونية،وحتى لا يخرج لهم من يُزايد عليهم بالأخلاق أو يشعرهم بالنقص،أو ينتقص من أفعالهم وحتى يُغيبوا الشباب عن قضيتهم الرئيسية التي فيها الانتصار لله،والتي فيها الوقوف في وجه كل معتدي أثيم. وهي الجهاد لنصرة قضاياهم .

وهذا ما يفسر انه حينما بدأت الثورات والانقلابات بالانفجار في المجتمعات اﻹسلامية ضد من ضيعوا البلاد والعباد،وخرج الإسلاميون فرحين بهذه الثورات مطالبين بعودة اﻹسلام ليحكم بين الناس،شعر جميع العُصاة والعلمانيين المنتشرين في العالم اﻹسلامي بالخطر الداهم الذي جاء ليُعطل عليهم حياتهم التي اعتادوا عليها ويسلب منهم متعهم التي اعتادوها في الطرقات،لأن الإسلام يدعو إلى محاربتها،وإقامة حد الله على مرتكبيها،فهبوا من مضاجعهم فزعين ليعلنوا الحرب على الإسلام،لعلمهم أنه إن تمكن بأنه سيحارب أماكن لهوهم وفجورهم,وسيقتص من تأمرهم على الدين.

إذاً الشهوات هي الجامع المشترك بين العُصاة أجمعيين من المشرق إلى المغرب،وبين كل أطياف الكفر،وهي التي تدعوهم جميعاً للاستنفار لكي يتحدوا في وجه هذا الطاهر الذي لا يقبل بنجاساتهم ويتوعدهم أجمعيين،حتى وإن اختلفت الغاية ما بين متآمر على قضايا المسلمين وبين من يدعو إلى الانتصار لشهوته ليعيشها كما يحلو له وهذا ما كان....

تم تعطيل الجهاد،ومحاربته من خلال إغراق أغلب المسلمين بالشهوات التي سلبت منهم عقولهم ووقتهم وجعلتهم مُغيبين غير مدركين لما يُحاق لهم من مؤامرات.

لذلك ليست من باب الصُدفة أن يجتمع إعلام أعور الدجال في مصر وليبيا واليمن وتونس،وبقية الحكومات التي تسمى إسلامية،يجتمعوا كلهم في دعوة واحدة،متوافقين مع(السيسي والسبسي وحفتر والحوثي ،وغيرهم في بلاد الضياع العربي)في دعوتهم في الهجوم على أي شيء إسلامي أو أية دعوى إسلامية بحجة محاربة الإرهاب،ﻷن عدوهم واحد،فالتقت أهوائهم على حرب هذا الدين الذي يدعوا إلى العفة التي تحارب النجاسات التي اعتادوا عليها،والذي يدعو إلى محاربة الفساد الذي هو باب رزقهم الرئيسي،والذي يدعو إلى كل فضيلة تذكرهم بذنوبهم ،ولأنه يدعو إلى محاربة الظلم الذي أصبح منهاج حياتهم,ويدعو إلى محاربة تخاذلهم و تأمرهم..

وليست من الصُدفة أن يجتمع العلمانيين بكل أطيافهم في هذه البلدان أنفسها بتنشيط دعوى فصل الدين عن السياسة،خوفاً من أن يدج بأحكام اﻹسلام فيه،فيقطع عليهم شهواتهم في استغلال السياسة والسلطة للوصول إلى مآربهم،وتحصيل أعلى درجات المناصب التي يقف الإسلام حائلاً أمامها تجاههم.

وليست من الصدفة أن يكون نجوم الفن الهابط من ممثلين وراقصين،ولهو،وطرب وغناء هُم من أتباع كل أولئك الانقلابيين الذين يحاربون الدين،لأنهم غرقوا جميعاً في المعاصي،بعد أن اختلطت أجسادهم ببعضها،وبعد أن تلوثت أسماعهم وأبصارهم بلهو الحديث،وبعد أن غرقوا في الحرام الذي يحاربه اﻹسلام،وﻷن عودته ستذكرهم بأنهم عُصاة مذنبين،والعاصي لا يحب أن يُدان خاصة بعد أن اعتادوا أن يجدوا لهم علماء سلاطين يخففوا عنهم مصابهم ويتحملوا عنهم فتاوى الحرام والحلال،لذلك كل من يأتي ليُحرم عليهم ما اعتادوا عليه فهو إرهابي متطرف،مغالي،فدعاوى الإرهاب والتطرف جاهزة تروق لكل عاصي ،وفاجر .....

((زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حساب)) ]لبقرة:212[
لذلك دعوة التوحيد لم تكن لتلقى معارضة لو أنها لم تكبح جماح الشهوات،بل تم النيل منها من قبل أصحاب الأهواء لأنها دعوة فيها التزام بأوامر ونواهي وثوابت من عند واحد أحد،فرد صمد،وﻷن القول بأن هذه الثوابت في الدين لا يمكن تغييرها تزعجهم وتجعل صعوبة في تنفيذ مآربهم,لذلك كان لا بد من إعلان الحرب على وحدانية الله،واﻹنقلاب على الجهاد بدعوى انه يدعو إلى العنف حتى تبقى المجتمعات تحكمها أهوائها وشهواتها بعيداً عن الدين.

حتى إن الشيطان حينما عصى الله لم يعصيه وهو كافر بوحدانيته وألوهيته،بل يعلم أنه واحد أحد،وإنما كفر به كُفر عناد،وإتباع هوى لأنه هواه لم يقبل أن يأتمر بأمر فيه اعلاء لغيره على نفسه بعد هذه العبادة التي كان يقوم بها لله،ويسجد بعدها لبشر خلقه الله من طين،وهو مخلوق من نار.

فبعد أن كان أعبد أهل اﻷرض أصابه الغرور،والعجب،بعبادته فعصى الله معصية المعاند المعجب والمنتصر لنفسه على أمر الله.

أما السؤال لماذا لا يتعظ كل أولئك بأسلافهم الذين تركوا الدنيا دون أن تمهلهم أطماعهم بالبقاء فيها ولو لحظة أخرى،ولم يتعظوا بما يصيب غيرهم من مرض،ولا يبالوا بنهاية كل طاغية أو زنديق ؟؟

الجواب لأن قلوبهم غلفت بالران الذي يطبع القلب بالسواد،نتيجة تكاثر المعاصي وتراكمها حتى تموت،ومن مات قلبه لا يُرجى شفائه,ومن لا يُرجى شفائه لا يمكن أن يرى اليوم اﻷخر المستقر في أعماق القلب ايماناً ويقيناً،حيث رجاء الثواب،والخوف من العقاب،وهذا سبب المعضلة،وهذا ما يفسر ذلك الضياع الذي يعيشه الإنسان ويجعله لا يرى أبعد من هذه الدنيا،إنما هو بسبب غرقه في الشهوات،حتى عميت بصيرته عن الآخرة والذي يجعل من يؤمن بها يحسب ألف حساب لكل شيء يفعله تجنباً لغضب الرحمن،ولا يعطي الدنيا أكبر من حجمها الحقيقي،ومن عميت بصيرته عن هذا اليوم لا يبالي يعتبر أن فرصته الوحيدة في هذه الدنيا وحسب ..

وسبب هذا الانفصال عن الآخرة أن اليقين بها لا يتم إلا باستحضار اﻹخلاص لله وحده عند كل عمل يعمله، والحرص على الطاعات وكثرة النوافل .

والحرص عن اﻹبتعاد عن المعاصي،مما يجعل المسلم يُقبل على الطاعة ببصيرة ويقين يرى من خلالهما اﻷخرة،ويُحرم كل عاصي ومرتكب للكبائر من اليقين بهذا اليوم العظيم بسبب ذنوبه المتكاثرة,فلا يستطيع إدراكها لذلك هذا الضائع التائه يعيش متخبطاً على غير هدى لأن عصيانه أطفئ نور البصيرة الذي يدرك من خلاله هذا اليوم حتى دون أن يراه ببصره كما قال تعالى
((وَإِذَا قِيلَ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَالسَّاعَةُ لا رَيْبَ فِيهَا قُلْتُم مَّا نَدْرِي مَا السَّاعَةُ إِن نَّظُنُّ إِلاَّ ظَنًّا وَمَا نَحْنُ بِمُسْتَيْقِنِينَ))]الجاثية:32[
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَوَلَّوْا قَوْمًا غَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ قَدْ يَئِسُوا مِنَ الآخِرَةِ كَمَا يَئِسَ الْكُفَّارُ مِنْ أَصْحَابِ الْقُبُور)ِ ] الجاثية: 13 [


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

التدين، العلمانيون، محاربة الإسلام، الباطل، جهاد النفس،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 16-02-2015  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الإسلام مُتهم عند الإخوان لذلك يسعون لتحسين صورته
  نحن أمة لا نتفكر ولا نتعظ ولا نتدبر
  حوار الأديان...وحرية الرأي...في مواجهة الجهاد
   بعض مقاصد الفوضى الخلاقة
  اللعنات تتوالى على الأرض بسبب مُوالاة بني إسرائيل
  رسالة الى شباب الإخوان...أفيقوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
  أيا خيل الله اركبي ... وشدي الرحال وتأهبي
  عجباً لأمر المسلمين يتعوذون من فتنة أعور الدجال عقب كل صلاة...وينتصرون لجنده وأتباعه
  العالم العربي بين فكي كماشة أمريكا وأعوانها...وروسيا وخلانها
  العقيدة بين الإخلاص والمُوالاة
  مَن صَعُب عَليهِ جهادْ النفسْ لنْ يَسهُلْ عَليهِ جهادْ القتالْ!
  تجديد البيعة للشيطان الرجيم ....رداً على الإنتصار لسيد العالمين
  دعاة العقل المعطلون لحدود الله
  وامعتصماه
  قصة قطع جسر الأردن من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية ذهابا وإيابا (*)
  الهزيمة تبدأ بالإستسلام والرضوخ للأمر الواقع المرير
  أنا لم أخلق لأغض النظر
  كيف تم سلخ الأمة عن قضاياها؟
  سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا
  ألم يأن ل"حماس" أن تغير وتبدل وخاصة أن الكُرة بملعبها
  لماذا هذا الإستنفار ضد الدولة الإسلامية بعد هزيمة إسرائيل في غزة
  كيف تعيش المُصالحة الذاتية والسلام مع نفسك والسكون
  حوار، هدوء, شجب، إدانة..
  أجيبوني !! أنتم يا رعاة "القردة والخنازير"
  تفجيرات مركز التجارة العالمي الشيء بالشيء يُذكر، ونربط ما يصير في غزة والعراق وسوريا
  أيها السادة..الدعوة عامة في النظام العالمي..إلا الإسلام يُحظر عليه الحضور
  الوضع في العراق مقبرة للمخطط الإيراني الممتد من الفرات الى النيل
  حياة الإنسان بين التسيير و التخيير
  سر زيارة بابا الفاتيكان للاردن وعلاقتها بقدوم المسيح سبحان الله
  سيناريو المؤامرة على الثورة الليبية ونصيحة للمجاهدين الثوارمن أجل إجهاضها

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عمر غازي، فتحـي قاره بيبـان، جاسم الرصيف، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد أحمد عزوز، عبد الرزاق قيراط ، طارق خفاجي، د - شاكر الحوكي ، د - مصطفى فهمي، كريم فارق، سفيان عبد الكافي، د. أحمد محمد سليمان، د - عادل رضا، الهادي المثلوثي، فتحي العابد، حسن عثمان، عبد الله زيدان، أحمد بوادي، يحيي البوليني، عبد الغني مزوز، عمار غيلوفي، أحمد الحباسي، عبد العزيز كحيل، المولدي اليوسفي، حسن الطرابلسي، محرر "بوابتي"، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، رمضان حينوني، وائل بنجدو، محمد العيادي، د - الضاوي خوالدية، حاتم الصولي، خبَّاب بن مروان الحمد، فهمي شراب، د- جابر قميحة، د. عبد الآله المالكي، د. خالد الطراولي ، علي الكاش، سعود السبعاني، نادية سعد، د. مصطفى يوسف اللداوي، سامح لطف الله، صلاح المختار، يزيد بن الحسين، ضحى عبد الرحمن، د. صلاح عودة الله ، رافد العزاوي، محمد اسعد بيوض التميمي، مجدى داود، أ.د. مصطفى رجب، أحمد النعيمي، د- محمد رحال، د- محمود علي عريقات، د - صالح المازقي، رضا الدبّابي، عزيز العرباوي، أبو سمية، محمود سلطان، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، سيد السباعي، حميدة الطيلوش، د.محمد فتحي عبد العال، تونسي، عواطف منصور، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، خالد الجاف ، محمد الياسين، فوزي مسعود ، أنس الشابي، د - المنجي الكعبي، محمود طرشوبي، محمد يحي، منجي باكير، د. أحمد بشير، محمد الطرابلسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مصطفي زهران، بيلسان قيصر، أحمد ملحم، د. طارق عبد الحليم، عبد الله الفقير، علي عبد العال، إياد محمود حسين ، رشيد السيد أحمد، مراد قميزة، رحاب اسعد بيوض التميمي، الهيثم زعفان، مصطفى منيغ، صالح النعامي ، أشرف إبراهيم حجاج، الناصر الرقيق، العادل السمعلي، سلوى المغربي، فتحي الزغل، محمد شمام ، صفاء العراقي، ماهر عدنان قنديل، صلاح الحريري، طلال قسومي، سليمان أحمد أبو ستة، صباح الموسوي ، إيمى الأشقر، محمد عمر غرس الله، رافع القارصي، إسراء أبو رمان، كريم السليتي، صفاء العربي، د- هاني ابوالفتوح، محمد علي العقربي، سلام الشماع، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمود فاروق سيد شعبان، د - محمد بنيعيش،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة