عجباً لأمر المسلمين يتعوذون من فتنة أعور الدجال عقب كل صلاة...وينتصرون لجنده وأتباعه
رحاب أسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4721 rehabbauod@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الزمن زمن الدجال،والفتنة فتنة المسيح الدجال...
الزمن أكثر رواده الدجالون...زواره أفاكون،وكذابون...
اﻷرض فاضت بالدجل حتى أصبح الدجالون ساستها...
العُقول غُذيت بالدجل حتى تسممت الأفكار...
المدارس مناهجها عشعش بين سطورها أمهات الدجل...
العلماء أغلبهم باع دينه بدنياه وأخضع الدين للدجل...
الحُكام تجاوزوا الخطوط الحمراء في صنع أساسيات الدجل...
أجهزة التواصل ساستها القائمين عليها هُم أهل الدجل وخاصته...
المؤسسات الحكومية أدواتها المحسوبية والوساطة بنات الدجل...
الأسواق باب رزقُها تسويق الدجل...البضاعة أداة تسويقها حلف اليمين الكاذبة...
الإعلام حدث ولا حرج ....إعلام أعور الدجال بامتياز...
الشيعة المُجرمون كُشفت،ورُفعت عنهم التقية لينالوا درجة الشهادة العليا في الكذب والدجل بقيادة قبح الله وجهه نصر اللات والمالكي السفاح،والسيستاني...
لقد اكتملت منظومة الدجل ولم يبقى إلا أن يأذن الله بخروج أعور الدجال...
ولنا في قصة المسيح الدجال عظة وحكم أقف عليها...
فقصة أعور الدجال تحمل في طياتها كثير من المعاني والحكم،والعبر
أن أعور الدجال سيخرج من مكان ما بين العراق،والشام كما جاء على لسان رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم في أحاديث الدجال،يتبعه سبعون الفاً من يهود اصفهان.
وهذا يُدلل على أن الصراعات التي تعيشها تلك المنطقة،هي مكان خروج الدجال،لأنه سيسبق خروجه ملحمة كُبرى في بلاد الشام كما هو حاصل الان والله أعلم ....
فقد جاء في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم في الملحمة الكبرى
((يوم الملحمة الكبرى فسطاط المسلمين بأرض يقال لها الغوطة،فيها مدينة يقال لها دمشق خير منازل المسلمين يومئذ ))رواه أبي الدرداء
وجاء على لسانه عليه الصلاة والسلام في الدجال قال صلى الله عليه و سلم
((يتبع الدجال سبعون ألفاً من يهود أصفهان عليهم الطيالسة))صحيح مسلم رواه عن انس بن مالك رضي الله عنه
وهذا ما يفسر سر التقارب ما بين اليهود والشيعة من خلال اللقاءات الغير الرسمية،التي يُكشف عنها النقاب كل فترة وحين غير ما يتم بالخفاء...
هذا عدى عما يحظى به يهود إيران من دعم لدى الحكومة الإيرانية،فهم حلقة الوصل بين قادة الشيعة ويهود الكيان الصهيوني...
ثم ما اتخاذ الشيعة من قادة حماس أخلاء يدعمونهم ويساندونهم،إلا من أجل التغطية على هذا التقارب الصهيوني الشيعي،الذي يسعون من خلاله إلى التسريع بخروج الدجال الذي يُسمى عند الشيعة حجة الزمان المهدي،المحجوز في السرداب،وعند اليهود والنصارى المسيح الذي سيأتي بعد معركة هرمجدون لنصرتهم(يهود ونصارى)ورفع راية الصليب والنيل من المسلمين كما يدعون...
وما كان احتلال فلسطين،وتسليمها لليهود من قبل الماسونية العالمية إلا للعمل على خروج مسيحهم المنتظر،الذي سيأتي للانتقام لهم من المسلمين أحياء وأموات،كما تُخبر بذلك كُتبهم المُحرفة...
وما كان التقارب الأوروبي الأمريكي إلا من أجل هذا الهدف...
وما الشر المستطير من الكفار على من يحملون فكر الجهاد وجهاد الكيان الصهيوني إلا من أجل الإسراع بخروج هذا الدجال الذي يأتي لنصرة الصهيونية ومعها كُل كُفار الأرض من يهود ونصارى وشيعة،ومن سار على دربهم وهذه الحقيقة التي يجب أن لا نغفل عنها ونقف عندها...
ومن هنا فإني أرى أن الحديث الذي جاء على لسان سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة والتسليم بأن الدجال سيمكث أربعين،دون تحديد هذه الأربعين،فانا أُرجح القول الذي يقول بِمُكوثِه أربعين يوماً،خاصة أنه سيمسح الأرض كلها،فقد غلب تفسير العلماء قديماً أنها قد تكون أربعين عاماً ،لعدم قدرته على مسح الكرة بأربعين يوماً،لعدم ادراكهم التطور التكنولوجي المستقبلي الحاصل الآن،أما وقد حصل،فإني أرى والله أعلم أن هذا المسح الذي سيدخل كل بيت سيكون من خلال هذه الوسائل السريعة،والمباشرة وخاصة أن الأرضية جاهزة لخروجه بعد أن فاضت الأرض بالدجل ...ولأن الروايات تخبر بأنه سيمسح الأرض سريعاً والله أعلم
أما العبر التي أود الوقوف عليها في قصة أعور الدجال...
العبرة الأولى في قصة الدجال...
أن الدجال سيأتي بإمكانيات مادية خارقة للعادة،يدعي من خلالها القدرة اﻹلهيه،لكي يُبرهن أنه إله فيقع في فتنته كل ضال،أو كل من لا يؤمن إلا بالقوة المادية المنظورة,ولا ينجو من فتنته إلا كل مؤمن على الفطرة، ولو كان أُمِيْ يرى بنور اﻹيمان، كلمة كافر مكتوبة على جبينه،والتي يحرم من رؤيتها كل محروم،ولو كان يحمل أعلى الشهادات...
وهذا مُشابه تماماً لفتنة الناس بالنظام الدولي بقيادة أمريكا،لقد فُتنوا بقوتها وقدرتها حتى نسوا مع انبهارهم بمظهرها أنها العدو،وأصبح كثير من حاملوا الشهادات يُفاخرون بعظمتها،ويروجون لقوتها،وكأن الكون أصبح تحت سيطرة أمريكا،وخرج من قدرة وسيطرة الخالق جل في علاه ...مُعلقين اﻷمال على مجلس الأمن الذي تتحكم به أمريكا،والذي أوجده النظام الدولي لحماية الكيان اليهودي ولحربنا والنيل منا،وعلى الأمم المتحدة التي أنشئت لتراقب تحركاتنا،مُعلقين الأميال عليهم لينقذونا من تأمرهم علينا...
وهذه الفتنة لن ينجو منها إلا الأتقياء،حتى وإن كانوا بلا شهادات،فهُم يرون أمريكا بحقيقتها،ويُدركون أنها العدو الذي يُحاربنا من خلال الأمم المتحدة ومجلس الأمن،ومن خلال كل هيئاته ،لذلك مهما ادعت أمريكا من حرص علينا،ومهما ادعت بقانونية عملها،لم يقعوا بفتنتها التي وقع بها غيرهم ممن ضلوا السبيل،حينما غالوا بتعظيم قدرتها على حساب قضاياهم،وحتى نسوا معها قدرة الخالق ...
وظنوا أن امريكا قادرة على التحكم بالكرة الأرضية وبالكون لعدم يقينهم بقدرة الله جل في علاه ...
فالنظام العالمي الذي تسيطر عليه أمريكا،وتُرهب من خلاله العالم،نظام أساسه قائم على القوة المادية البحتة...
ورغم كُفر أمريكا،وعِلم الكثير أن معركتها القائمة في ديار المسلمين هي معركة مع الإسلام نفسه لمحاربة فكره الجهادي...
ورغم ذلك فإن قناعات الكثيرين الذين لم يُدركوا من الإسلام إلا الرائحة،ان ذلك لا يمنعها حقها من السيطرة على العالم ما دامت هي القوة الأعظم،فالغلبة للأقوى...
ومن الهراء الوقوف في وجهها،ومن الحكمة في نظرهم الرضوخ لها...
وكل من يُفكر في تحديها سينتهي فوراً إن لم يكن من صنيعتها كما يعتقدون ويظنون ويروجون فهيبتها غزت قلوبهم البعيدة عن الدين,ظناً منهم أن أمريكا لا تعجز على الوصول إلى أي هدف تريده ،وتدميره إن لم يكن من تدبيرها,مستخفين بذلك بقدرة الخالق الذي لا يُساوي الكون عنده جل في علاه جناح بعوضة،فما وزن أمريكا بالنسبة لهذا الجناح،مسقطين بذلك دور العملاء ودور الحكام في تدعيم قوة أمريكا على الأرض وفي النفوس...
وأنه لولا هذا الدعم لما استمرت أمريكا اصلاً,حتى مات الجهاد في النفس،واستسلم الكثيرين لحكم أمريكا الطاغية بقوتها،وانقلبوا على حكم الله في الجهاد،مبررين ذلك بعدم التكافؤ أمام هذه القوة الخارقة التي تدعي الوصول الى قعر بيتك،وأنت جالس فيه،ونسوا أن الله الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور فوق أمريكا بل فوق الخلائق كلهم...
حتى أصبحت تسمع على لسان الكثيرين من هؤلاء المثبطين!!
هل يُعقل أن تستمر الدوله الإسلامية في حربها في العراق،والشام لولا أنها من صنيعة أمريكا ؟؟
مُدعيين أن أمريكا إن شاءت أن تنهي هذه الدولة ﻷنهتها فوراً فهي القادرة،وهي التي لا يخفى عليها شيء عبر وسائل المراقبة الحديثة،وتستطيع أن تراقب السمكة الحمراء صاحبة العين الزرقاء في قعر المحيط الهادي كما يتوهمون،غير ملتفتين لعجز أمريكا على إيقاف الكوارث الطبيعية كالتسونامي،مدعيين بذلك أن المشيئة مشيئة أمريكا،وان الإرادة ارداة أمريكا مغيبين مشيئة الله،وقدرته وإطلاعه على الأمور وتدخله سبحانه أن أراد أن يخسف بأمريكا وبالكرة الأرضية أو حتى يزيلهم عن الوجود لفعل...
غير مُدركين أن قانون الله في خلقه بأن الله يُمهل الظالم ولا يُهمله،ويستدرجه ويفتح عليه من النعم ما لا يخطر على البال حتى إذا جاء وقت العقاب وقع العذاب اﻷليم وجعله عبرة لمن يعتبر
وأي ظلم أعظم من تسلط أمريكا عبر النظام العالمي على الإسلام وأهله ........
ثم ان النصر لا يتحقق حتى يجري الله التمحيص على النفوس كلها ليعلم الصادق،من الكاذب وان هذا اﻹمتحان يتعرض له كل مسلم حتى وهو جالس في بيته يسمع الأخبار
) امتحان الحرص على وحدة الجسد المسلم وتماسكه والذود عنه)
هذا مشابه لفتنة المسيح الدجال الذي ستعرض على كل البشر فيقع في هذه الفتنة كل محروم،وينجو منها كل تقي يخاف الله رب العالمين .
إذاً التسليم للنظام العالمي بقيادة أمريكا على أنه القوة العظمى التي لا يمكن الوقوف في وجهها، تماماً كفتنة أعور الدجال فيما يدعيه من قدرة إلهية تجعل أنصاره يخضعون له،ويؤمنون به إقراراً بقوته المادية .
العبرة الثانية...
أن هذا النظام العالمي بزعامة أمريكا يدعي أن السير بركابه فيه النجاة والسعادة للبشر،وهو في حقيقة أمره من سار معه فقد هلك،وحكم على نفسه بالكفر،وتبرأ الله ورسوله منه,لأنه نظام يحارب الله ورسوله....
تماماً كحال أعور الدجال،أو المسيح الدجال يأتي بخيرات،ونهرين أحداهما نار تاجج،والأخر ماء عذب،والمطلوب من المسلم أن يمسك على دينه ولا يأمن مكر المسيح الدجال مهما أتى من خوارق،أو نعم،ويتيقن بأنه من عادى الله ورسوله لا يأمل منه خير ولا يُرجى منه احسان،فيبتعد عن نهر الماء العذب،لأنه نهر في ظاهره فيه الرحمة،وباطنه فيه العذاب فيأتي نهر النار تاجج فينجو من فتنة الدجال في مخالفته،لأن في مخالفته النجاة،تماماً كمن يعارض أمريكا،و يدرك أن في مخالفتها التبرؤ من موالاة الشرك والمشركين وأعداء الدين .
لذلك كل من يقف مع الطواغيت،وكل من يؤيد السيسي,وكل من يناصر حفتر،وكل من يعذر المالكي المجرم،او خليفته حيدر العبادي والسيستاني،أو يبرر للأسد المجرم جرائمه،بحُجة حرية الرأي،أو بدعوى أن هناك وجهة نظر،ولا يبالي ويتمنى أن يبقى الحكام العرب يحكمون حتى ولو حُورب الإسلام بحجة الأمن والأمان،أو خوفاً من عواقب التغيير،فقد انتصر لغير الله،وهو بذلك ينتصر لجند أعور الدجال...
وكل من يقول بإسلام الشيعة بعد كل جرائمهم بحق الإسلام والمسلمين،بحُجة أنهم ينطقون بلا إله إلا الله ظلماً ،وزوراً،فقد وضع نفسه في معية الدجال،لأنه بذلك أعطى الغطاء لأعداء الدين بمحاربة الإسلام باسم الإسلام،خوفاً من تكفيرهم وجعل بذلك مهابتهم فوق مهابة الله والعياذ بالله...
لذلك كل من يحارب تحت راية أعداء الإسلام،أو يناصر ما يقوم به اعداء الإسلام كمن يناصر أعور الدجال،ويسير في ركبه فليُراجع كل امرئ نفسه حتى يعرف أين تقف،ليحميها ويمنعها شرها،وينأى بها بعيداً عن هذه الفتنة التي ستكون سبباً في الخروج من الإسلام ودخول النار وهو يظن أن ذلك عند الله هين...
لذلك تذكر أيها الجندي المسلم يا من سلبوا منك إرادتك،وعقلك هل تقبل أن تكون من جُند أعور الدجال !!
أنت لا تحارب تحت راية الإسلام...
أنت تحارب تحت راية الكفر،من أجل أهداف الكفار الذين يمهدون الطريق لخروج ناصرهم الدجال،فلا تجعل من نفسك حراباً يستغلها أعداء الله لتثبيت الكيان الصهيوني ولحرب الاسلام فتقع في فتنة أعور الدجال...
تذكر أيها الجندي أن عقيدتك تطالبك بالتعوذ من فتنة أعور الدجال عقب كل صلاة،فكيف تتعوذ منه،وتناصر جنده وأتباعه في نفس الوقت...
أيها الجندي الذي خدعوك بالأمن والأمان،وأنك تحارب حرصاً على أمن بلدك تذكر أن الله من يرزق الأمن وهو من يمنعه،وان الفوضى التي نعيشها ما هي إلا عقاب بنفس الطريقة التي تركنا لأجلها الجهاد،وهي الحرص على الأمن والأمان...
تذكر أيها الجندي أن لا أمان إلا بزوال الكيان الصهيوني وتطهير البلاد من الشيعة الملعونين،والانتصار للإسلام الذي عطلنا أحكامه...
أيها الجندي راجع نفسك قبل فوات الأوان،فالملاحم بدأت في منطقة بلاد الشام،والعراق ولن تتوقف حتى يُغرر الدجال بأتباعه,وحتى يُميز الله الخبيث من الطيب،وحتى يحقق الله نصره لمن خرج من أجله،وسيتبع خروجه ظهور المهدي الطاهر المنتظر،والمسيح عيسى عليه السلام من أجل نصرة دينه،فلا تسجل نفسك في جند الدجال،وتحرمها من أن تكون في معية المسيح عيسى عليه السلام وأنت تظن أنك تحسن صنعاً كما جاء في قوله تعالى
أسأل الله تعالى أن يُنور بصيرة كثير من الجُند المنتشرين في بقاع أرض الإسلام،والذين خرجوا غير مدركين خطورة ما خرجوا ﻷجله،و الذين غُيبوا عن حقيقة المعركة،والذين يتمنون أن يُشاركوا في الحرب ضد اليهود،وان يُراجعوا عقيدتهم قبل فوات الأوان فيُسجلوا أنفسهم في جيش مهدينا المنتظر،ورسولنا عيسى عليه السلام الذي ننتظر نزوله من السماء لنصرة الإسلام،وخذلان اليهود،والنصارى بالتبرؤ من معتقدهم ،وتحطيم الصليب،وقتل الخنزير وأسأل الله لقادتهم الهداية إلى الحق وإخراجهم من ضلالهم المبين اللهم أميين......
والله ولي التوفيق ..
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: