رسالة الى شباب الإخوان...أفيقوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
رحاب أسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5693 rehabbauod@yahoo.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يا شباب الإخوان أفيقوا...
قد تكونون معذورين حتى قيام الثورات، لكن بعد أن تأتي الفرصة سانحة على طبق من ذهب، فيخاف قادتكم من اتخاذ قرارات مصيرية بحق الأمة، فيها الانتصار لله رب العالمين، على أعين من أذاقوا الأمة سوء العذاب، خوفاً من العلمانيين، غير مبالين بكرامة هذه الامة، وكأن الفرصة التي كانوا ينتظرون قدومها لكي تأتي حتى يُبرهنوا للكفار والعلمانيين حُسن نيتهم وتسامحهم على حساب الدين لعلهم يرضوا عنهم.
فمن حق الجميع أن يتساءل كيف لمسلم أن يحمل هذا الوُد لمن يُوالون اليهود والنصارى؟؟والله سبحانه وتعالى يقول
) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاء بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ) ]المائدة:51[
ثم ماذا ينتظر الإخوان بعد، أكثر مما فعله العلمانيين عبرعقود وسنين من هدم لبنيان الامة من الاساس، حتى يُعلنوا عليهم الجهاد ويُعلنوا النفير العام لسحب البساط من تحت أرجل هؤلاء المجرمين الذين انقلبوا على حكم الله في الأرض، وأعادوا العباد إلى عصور الجاهلية الأولى، فأعاثوا في اﻷرض الفساد، وأذاقوا الأمة سوء العذاب تمكيناً لدولة الكيان اليهودي التي سمحوا لها بالتواجد في ديار المسلمين ؟؟
لماذا لم يحاولوا سحب البساط عندما جاءتهم الفرصة لتحكيم شرع الله الذي غُيب عمداً من قبل هؤلاء المفسدين ؟؟
أم أن العمل على إعادة الحكم لله ليس من نهج الاخوان المسلمين، وليس من أولويات الدعوة عندهم العمل على اقامة شرع الله في الارض؟؟
أم أنهم استعاضوا عن جهاد الكفار بالدعوة لهم بالهداية؟؟
حينها من حق كل مسلم عرض هذا النهج على الكتاب والسنة للتأكد من صحة نهج الاخوان المسلمين .
حينما تأتي الفرصة سانحة لهم في مصر، فيخاف قادة الإخوان برئيسهم أن يخطو خطوة واحدة قد تسجل عليهم أمام العلمانيين بأنهم اقصائيين، رغم إقصاء العلمانيين لهم طوال عقود وسنين في حكم عبد الناصر والسادات ومبارك، ورغم التنكيل ورغم التغييب في السجون...
حينها من حق الجميع أن يتساءل عن حقيقة نهج الاخوان المسلمين؟؟
حينما يترك مرسي أركان الدولة وأدواتها من(الإعلام والقضاء والجيش)من غير تطهير بدعوى الديمقراطية رغم سوء ما عملوا بحق البلاد والعباد عبر عقود، ورغم مُجاهرتهم ليل نهار بالعداء لله رب العالمين في عهده ، ورغم ظهور سوء نيتهم على السطح، وتأمرهم على إسقاط حُكمه وهو ينظر إليهم بعين الاستحياء والاستعطاف كمن أخذ شيء من حق الاخرين ليس من حقه حتى أن يشاركهم به، ينتظر من أصحابه أن يأتوا ويُخلصوه من هذا الحمل الثقيل...
فمن حق الجميع أن يتساءل أي إسلام مُسيج بالذل والدنية مع الكافرين، هذا الذي يلبسه الإخوان المسلمين ؟؟
وأي إسلام هذا الذي يُحسب فيه حساب للكُفار وللفاسدين والمُفسدين؟؟
والله سبحانه وتعالى يقول في محكم كتابه
)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ ) ]المائدة:54 [
حينما يغضب رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني على من رفع اﻷذان في المجلس في بدايات انعقاده بدعوى أنه ليس مكان للأذان...
حينها من حق الجميع أن يتساءل عن القصد لهذا الغضبة اللئيمة ...
حينما تخرج الملايين في حشد جماهيري يملأ الشوارع، والأزقة قَدرته وكالات الأنباء الأجنبية بأنه فوق الخمسة وعشرين مليون، يؤيدونه ويشدون من آزره، ويقولون لمرسي
نحن معك ضد كل المتآمرين، فقط أخرج وصارح شعبك بما يحصل، واشكي لهم عن نوع الحصار الذي يُقيدك، واذكر لهم أسماء هؤلاء المتآمرين، ويذهب الشيخ حازم ابو اسماعيل لمحاصرة مدينة الاعلام مع حشد وفير ويرابط أمامها في محاولة منه للتدخل السريع لإدراكه بعِظم المؤامرة ، ويبقى هو ورجاله دون حماية بل يتم فك حصارهم بالقوة تلبية لإعلام أعور الدجال ويُصر مرسي بعد ذلك على كتمان ما يجري أمام شعبه وكأن شيء لم يحصل ، بل وكأن الامور مسيطر عليها ، بل يذهب بالقول أن عندنا رجال زي الفل بإشارة إلى السي سي...
فمن حق الناس بعد ذلك أن تشكك في نية الاخوان المسلمين...
حينما يتم محاصرة مسجد الاسكندرية بشيخه الطاعن في السن المحلاوي هو والمصلين بعد صلاة الجمعة، ومحاصرة المسجد من قبل البلطجية على أعين ومرأى العالم ويتم قتل بعض المصلين فيه، ولا يتم الإفراج عن البقية إلا في اليوم التالي، دون أن يُحرك مرسي ساكناً أو يُغير وزير الداخلية، أو يذهب بنفسه لفك الحصار عن المسجد.
وتتكرر هذه الأحداث دون احتجاج صريح منه حتى لا يُتهم بالتحيز للإسلاميين.
حينها من حق الناس أن تنقلب على حُكم الإخوان المسلمين ....
حينما تأتي أحداث رابعة ويُصر قادة الإخوان على حشد الشباب والأطفال، والنساء في الشوارع دون أي غطاء، ودون أية حماية، رغم علمهم بمكر المسؤولين وعلمهم بأن هذا العدو لا يفهم لغة الشفقة ولا الرحمة، ورغم علمهم بأنهم مستهدفين لا لأشخاصهم فقط لأنهم يلبسون لباس الدين، ويُصرون على اخراج شبابهم بأجسادهم العارية(سلميتنا أقوى من الرصاص) ليتصدوا للرصاص
فمن حق الجميع أن يتساءل بأي حق يُقدم شباب الاخوان قرابين للموت بدم بارد مع عدو لا يرحم بل عدو يحقد على الاسلام كحقده على العفة والطُهر؟؟
من أجل ذلك تثار الشبهات حول نهج الاخوان المسلمين ...
المراقب لتصرف الإخوان المسلمين مع العلمانيين في الثورات يظن أن الإسلام جاء وهمه أن يرضى عنه كل وضيع وساقط وملحد وفاسد!!
قبل الثورات كان البعض الكثير يُعول على الاخوان وخاصة من يروق له الاعتدال الذي يدعو له الإخوان ظناً من الكثيرين بأنه اعتدال الرأفة والرحمة الذي لا يُخالف قواعد الدين، وحسن ظن بهم بأنهم إن تمكنوا، أو أتتهم الفرصة السانحة فسيعلنون الجهاد وخاصة أن حماس محسوبة عليهم وتغطي على تواطئهم قبل أن تقع في فخ الدجالين، في إيران وتقع في فتنة التمحيص الإلهي ...
ولأن الاخوان بقيوا(بقوا) سبعين عاماً وهم يدعون إلى إعداد العدة بحُجة أن النصر لا يتم حتى يتم الإعداد الصحيح السليم قبل خوض المعارك ...
ليتبين لاحقاً أن هذه الدعوة للتثبيط وتخدير الشباب ليس أكثر ؟؟؟
يا شباب الاخوان أفيقوا قبل فوات الاوان...
كان هناك عذر قبل أن يُمكنكم الله من الحكم في مصر، وقبل أن يُفك عنكم الحصار في تونس ، والمغرب، وليبيا، واليمن...
أما الآن وبعد أن فُك الحصار عن الإخوان في كل هذه الدول وبعد أن تمكنوا بأي حجة تتحججون؟؟
ألا ترون أيها الشباب أن قادتكم لا يُصدقون، وأن نهج هذه الحركة فيها تعطيل للجهاد، وأن الجهاد عندهم شعار مع وقف التنفيذ حينما أوقفوا شبابهم على أية الاعداد دون التنفيذ كما في قوله تعالى
(وَأَعِدُّوا لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنفِق ]الانفال:60 [
مرت العقود والأعوام والسنون وأنتم معطلين شبابكم عن الجهاد لطلب العدة وحينما أتت الفرصة تبين أنكم لم تعدوا رصاصة واحدة للجهاد...
بل حاربتم المجاهدين...
الإسلام لم يقف على المرحلة المكية حتى تُعطلوا المرحلة المدنية التي فيها إقامة الحدود والجهاد الفوري ...
لكن لأن الله سبحانه لا يترك أحداً يتخذ من الإسلام مطية إلا ويمتحنه ليشهد الناس عليه في صدقه أو كذبه، لأنه لا يمكن أن يتم نصره ويعطي شرف الانتصار لدينه... إلا لأصفيائه وأولياءه ويحرم المتخاذلين والمثبطين من هذا الشرف العظيم .....
لذلك عندما أتت قادة الإخوان الفرصة على طبق من ذهب لم يكتفوا برفع شعار السلمية في نهج حكمهم وحسب...
بل كان أولى أولوياتهم محاربة المجاهدين في سيناء الذين كانوا يُشكلون الحرابة المسلطة على حكم مبارك، والذين يُشكلون خط الدفاع الأول عن تلك المنطقة ضد اليهود، ومن والهم ...
سارعوا إلى محاربتهم، ليثبتوا لأعداء الله أن شيء لن يتغير بعد حكم مبارك في الحرب ضد المجاهدين، في محاولة منهم للحصول على شهادة حسن السلوك من أمريكا، وكل علمانيين مصر (والأقباط)، وأنهم لم يأتوا ليُحاربوا أحد، وأنهم في صف واحد مع الغرب في محاربة الإرهاب ...
وفي تونس لم يكن الوضع أحسن حال حينما تخلى الإخوان عن واجبهم في اقتناص الفرصة لتحكيم شرع الله، بل تركوها لقمة سائغة للعلمانيين بحُجة أنهم لن يسمحوا للديكتاتورية أن تحكم كما جاء على لسان زعيمهم الغنوشي...
أي لا يحق لحُكم الله أن يعلو على حكم العلمانيين وإلا كان حكم ديكتاتوري !!
كأن الاسلام جاء لينصهر مع الكفر بأحزابه وأشكاله ، ولم يأتي ليُطهر الارض من دنس الكافرين...
وفي المغرب سارع رئيس الوزراء بن كيرن الى اعلان الولاء للملك بمجرد فوزه في الانتخابات ليثبت حُسن النية ، بل اعتبر هو وحكومته أكبر إنجاز لهم اعتراف الحكومة بهم بسماحها لهم بالفوز بالانتخابات رغم مُسارعة الحكومة بالسماح لهم بذلك لتحميلهم عبء فشل الملكية، لمنع قيام ثورة في المغرب كما حصل في دول الثورات، والعمل على حرق ورقة الاخوان ﻹثبات عدم صلاحية الإسلام في الحكم، خاصة أن الناس يعتبرونهم رمز الإسلام، فكان ما كان..
وفي اليمن والعراق وضعوا أيديهم في أيدي شيعة العراق فكشف الله سبحانه سؤتهم بعدم إخلاصهم لله وسوء نية قادتهم ...
ولم يكتفي الإخوان بذلك بل أصبح نهجهم كالخنجر في ظهر الأمة حينما أعلنوا عدائهم للفئة المؤمنة التي خرجت تنتصر للمستضعفين ولأعراض المسلمين في العراق وسوريا بحجة انهم غير معروفين ..
وكأن الإسلام أصبح تحت وصاية جماعة الإخوان، هُم وحزب التحرير، وكأن الجهاد يحتاج إلى تصريح منهم، إن شاءوا سمحوا به، وان شاءوا عطلوه، فهم الأدرى بالمصلحة العامة، لأنهم الحزب صاحب الأقدمية في الدعوة، وكأن الإسلام ابتدئ بهم ...
فكان مثلهم في هذه الحجة كمثل اليهود والنصارى في رفضهم دعوة النبي محمد صلى الله عليه وسلم لأنها لم تخرج من بينهم ولم تأتي من أتباعهم...
ومن خلال تلك الحجة أصبحوا أشد الناس عداءاً للفئة المؤمنة يُحاربونها من خلال الصحوات في العراق، وينتقمون من أفرادها في قطاع غزة بالتصفية الجسدية، ومحاربة تجمعاتهم(وهدم المساجد واعتقال الشباب في غزة حيث تم هدم مسجدين) ، ويعلنون التبرؤ من هذه الفئة في المغرب وسوريا وفي الأردن وفي كل مكان.
الناظر في نهج الإخوان الفاسد طويل الأمد في الإعداد والتخاذل عن إعلان الجهاد يشير إلى قادتهم بأصابع الاتهام هذا التباطؤ وهذا التواطؤ يخدم من !!!
إعداد العدة يتطلب أن تصدق مع الله فيصدقك ...
ولا يعني أن تضيع عقود من أعمار الأمة من أجل التحضير للجهاد، فلم يأتي في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم أن العدة كانت تتطلب أشهر حتى يستند عليها بالسنين ...بل كان يُسارع بتجهيز الجيوش للغزوات خلال أيام.
وإذا كانت سبعين سنة لم تكفي لتجهيز رصاصة واحدة فسينقضي العمر كله دون أن يتحقق الجهاد حسب نهج الإخوان...
وسيضيع الوقت بلا نتائج ترجى على أرض الواقع وستبقى فلسطين أسيرة في يد المحتلين، وسيبقى الكفار والعلمانيين يتحكمون في ديار المسلمين، والإخوان يُخدرون الأمة بالعمل على إعداد العدة...
ثم كيف تقبلون أيها الشباب على قادتكم بمُوالاة من يُوالون اليهود والنصارى وأنتم أكثر الناس حفظاً للقران الكريم الذي يُحرم مُوالاتهم ويجعل من يُواليهم في معيتهم...
هل تقبلون أن تكونوا ممن وصفهم عليه الصلاة والسلام وكم من قارئ للقران والقرآن يلعنه... لقد كشفت الثورات عن سوءات الاخوان بأنهم المعطلون للجهاد الذين يقفون في وجهه من خلال تأخير تفعيله، وفي مهادنتهم للحكام، وفي موالاتهم لليهود والنصارى كما ظهر في حكم مرسي وفي تعطيل الجهاد عندما رفعوا شعار السلمية (سلميتنا أقوى من الرصاص)وفي محاربتهم الفئة المؤمنة لأنها لم تخرج من عندهم فأي تعطيل هذا، وأي خنجر يُطعن في ظهر الأمة...
حالهم كحال المنافقين الذين ذمهم الله سبحانه في سورة التوبة نتيجة تخلفهم عن الجهاد بالحجج الواهية قال تعالى في سورة التوبة
(وَإِذَا أُنْزِلَتْ سُورَةٌ أَنْ آمِنُوا بِاللَّهِ وَجَاهِدُوا مَعَ رَسُولِهِ اسْتَأْذَنَكَ أُولُو الطَّوْلِ مِنْهُمْ وَقَالُوا ذَرْنَا نَكُنْ مَعَ الْقَاعِدِينَ *رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ وَطُبِعَ عَلَى قُلُوبِهِمْ فَهُمْ لا يَفْقَهُونَ )]التوبة:86-87 [
التجارب أثبتت أن قادة الإخوان اختاروا أن يعيشوا تحت ظل الحكومات العلمانية، سعياً للوصول إلى المناصب ليس أكثر...
وان يُقدموا شبابهم قرابين تحت مُسمى التضحية ، حتى يُغطوا على سوءات الحكام العرب بالعمل على دور المُعارض الإسلامي الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع، لمنع قدوم معارضين اسلاميين مخلصين فيُكشف النقاب عن شر مستطير في نهج الإخوان المسلمين،
لو اجتمع الغرب والشرق وكل من يسعون لتمكين دولة الكيان اليهودي والتغرير بالشباب المسلم، لو اجتمعوا على تفصيل اسلام نصف كُم يُحقق غايتهم بمُحاصرة الإرهابيين الذين يُشكلون خطراً على كيان يهود وعلى استمرار العلمانية كنهج في ديار المسلمين ما وجدوا خيراً من نهج الإخوان المسلمين الذي يدعو إلى التخاذل، والنوم عن الجهاد وأُذكركم بالقاعدة الشرعية التي تقول( حسن النية لا يبرر سوء العمل) ...
وهل هناك اسوأ من تعطيل الجهاد لإقامة شرع الله في الأرض، بحجة الاعداد الذي لم يعدوا له شيء...
لذلك هذه المرحلة هي مرحلة تمحيص لأتباع هذا الحزب حتى يُعيدوا النظر في نهج حزيهم وحتى يتبرؤوا من فعل قادتهم قبل أن يقعوا بالفتنة التي وقع بها قادتهم، فيكونوا كالصم البكم الذين لا يعقلون، يُساقون كما تساق الأنعام للذبح دون هدف يُرجى ...
فعليهم أن ينجوا بأنفسهم من فساد هذا النهج لأن شرع الله فوق كل الأحزاب، وفوق كل الشرائع وفوق كل البشر، وما كان هذا الإسلام العظيم ليكون حِكراً على حزب بعينه حتى يتقوقع وينصهر في الإخوان كما يسعى لذلك الاخوان المسلمين ...
فليسارع شباب الاخوان من التبرؤ من هذا النهج الضال الذب يُعشعش فيه النفاق والمهادنة قبل فوات الأوان، والذي لا يجعل الأمة إلا في الركب الأخير بين الشعوب ولا يخدم إلا كل أعداء الأمة فحكم الله فوق الجميع وإلا فأنتم وقادتكم في ضلال مبين
وها هي الأحكام تصدر بحق مرسي ومن هُم محسوبين على الإخوان المسلمين وأنا أكتب مقالي هذا بالمؤبدات وبالإعدام شنقاً دون رحمة ممن سعى مرسي الى ارضائهم حتى لا يُقال أن الاخوان اقصائيبن فيصدُق فيهم للأسف ما رُوي عن عائشة من قوله عليه الصلاة والسلام كتب معاويةُ إلى عائشة رضي الله عنهما أنِ اكتُبي لي كتابًا توصيني فيه، ولا تُكثري عليَّ، فكتبتْ إليه: سلامٌ عليك، أما بعد، فإني سمِعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول((مَن الْتمَس رضاء الله بسخط الناس ، كفاه الله مؤونة الناس، ومَن التمس رضاء الناس بسخط الله، وَكَله الله أمره إلى الناس(رواه الترمذي).
فالله أحق أن يُتبع قال تعالى
(أَلاَ تُقَاتِلُونَ قَوْمًا نَّكَثُواْ أَيْمَانَهُمْ وَهَمُّواْ بِإِخْرَاجِ الرَّسُولِ وَهُم بَدَؤُوكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ أَتَخْشَوْنَهُمْ فَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَوْهُ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ )]ا لتوبة :13 [
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: