البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

أوهام السلام المتجددة

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4017


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


على الرغم من إخفاقاته المتكررة السابقة على مدار حياته السياسية في الداخل الأمريكي، اختار أو أُسقِطت عليه المهمّة الأصعب، بشأن العمل على إيجاد الحلول المناسبة للقضية الفلسطينية، ويبدو أن "جون كيري" وزير الخارجية الأمريكي مصراً هذه المرة على تحقيق النجاح، من أجل الوصول الى تسوية سياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين، على اعتبار أنه حان الوقت للطرفين للاعتراف بالواقع، وضرورة إغماض العينين للحظة واحدة، لكسر حاجز الخوف المتبادل ولتقديم تنازلات، هي ممكنة جداً، لاسيما من قِبل طرفين يتوقان إلى السلام.

إصرار "كيري" على مواصلة العمل، جاء ترتيباً على ما يبدو في تحقيقه لجزءٍ هامٍ من هدفه الأكبر، فعلاوةً على أن مساعيه لم تصل إلى الفشل بعد، وأن استمرار الجانبين في انتظار نشر خطّته المشهورة – وثيقة الإطار- هي دليل ذلك من غير ريب، فإن الانجاز الكبير الذي اعتبره انتصاراً واقعاً، هو أنه أجبر السياسيين الإسرائيليين على أن يضعوا على الطاولة نظرتهم الواقعية حيال المسألة الفلسطينية برمّتها، ومن جهةٍ أخرى، أرغم الرئيس الفلسطيني "أبومازن" على أن يحمل إليه في كل يوم مبادرة توضّح بجلاء عن رغبته في التماشي كيفما يكون مع المساعي السياسية الجارية.

وعلى الرغم من أن "كيري" قد استمع إلى الكثير من النقد اللاذع وشاهد بوضوح تحديات المعارضين لمساعيه - بالإجمال- على الرصيف الأخر ومن كلا الجانبين، وهو يعلم جيداً أن الأمور لا تسير بسهولة ويسر. فإنه بات يتمارض بالطرش والعمى في آنٍ معاً، وكأنه لا توجد أمامه أدنى معارضة من أحد، وكأنّ العملية السياسية سائرة في الاتجاه الصحيح.

فعلى الجانب الفلسطيني هناك معارضة فصائلية وشعبية متزايدة تقف حائلاً أمام مقدرة السلطة الفلسطينية في التوقيع على اتفاق، بحجة عدم استطاعتها من تحقيق الثوابت الفلسطينية المشروعة. وأعلنت تلك الفصائل وعلى رأسها حركة حماس أكثر من مرّة، بأن من الضروري عدم الاستمرار في المفاوضات بل والانسحاب منها، بسبب أنها مضيعة للوقت الفلسطيني، وبالمقابل تعطي المزيد من الفرص كي تُجهز إسرائيل على ما تبقى من الأرض الفلسطينية، وسط ممارساتها العدوانية ضد الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، وأعلنت أنها في حلٍ من أيّة اتفاقات يتم التوقيع عليها، وأنها ماضية في التصدي لأيّة اتفاقات من هذا النوع، ومن ناحيةٍ أخرى، أبدت إصرارها على مقاومة الاحتلال بشتى الوسائل بما فيها العمل المسلح.

وعلى الجانب الإسرائيلي، وبالرغم من تأكيد "كيري" بأنه يقوم بعمله على أساس أن هدفه الأول يرتكز إلى تقديم المساعدة لإسرائيل، بسبب أن أمنها هو في أعلى سلم الأفضليات لدى الإدارة الأمريكية. لاسيما وأنه ما زال يمارس أمام إسرائيل ضغوطاً جبارة على الرئيس "أبومازن" كي يبدي تنازلات مهمّة حول الترتيبات الأمنية التي تطلبها إسرائيل بدءاُ بمسألة السيطرة على منطقة غور الأردن ومروراً بضرورة تحطيم الرقم القياسي بشأن قضايا التنسيق الأمني، وانتهاءً بالمطاردة الساخنة داخل الدولة الفلسطينية، فإن هناك أيضاً معارضة حزبية وشعبية إسرائيلية، لا تكاد تنقطع على مدار الساعة، وهي متنامية بدرجةٍ أكبر ضد إبرام أي اتفاق أو التوقيع على خطة الإطار على الأقل، بحجة التفريط بأجزاء مهمّة من أرض إسرائيل، وبالتساهل فيما يتعلق بالأمن الإسرائيلي.

"نتانياهو" الغارق حتى أذنيه خاصةً في هذه الآونة في لُجة من العذاب، لا سيما وهو يشعر بأن مقصلتين حادّتين تُهددان حنجرته المحتقنة، فهو من جهة بات ضعيفاً أمام ضغوط "كيري" السياسية، وبين تهديدات آتية من قِبل لوبي يميني تشكل مؤخراً، من أحزاب الليكود وإسرائيل بيتنا والبيت اليهودي، تهدف إلى تحذيره من مجرد الإقدام على أيّة خطوة غير محسوبة لصالح الفلسطينيين، يمكنها من تهديد الائتلاف الحكومي القائم، وتطالبه باحترام أن تظل إسرائيل متماسكة على الأرض من ناحية، وإظهار أن هناك قوة قوية تقف من وراءه، من أجل عدم الرضوخ للضغوط الأميركية المكثّفة، بشأن المطالبة بالمزيد من التنازلات الإسرائيلية وخاصة التي تتعلق بوقف الاستيطان من ناحيةٍ أخرى.

المشكلة الأصعب، تأتي على الرغم من أن "كيري" دائم اللهاث صحواً ونائماً من أجل تحقيق انجاز يؤخذ في الحسبان، وهي أن هناك من الإسرائيليين يودّون سبقه، إلى فرض تسوية أحادية، تحاكي خطّة "رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق "أريئيل شارون" في العام 2005، والتي أدّت إلى الانسحاب من مناطق قطاع غزة، الهدف منها- في نظر من يعكفون على صياغتها على الأقل- هو وضع البدائل القومية اليهودية، وإيجاد انفصال إسرائيلي على الأرض، ومن ناحيةٍ أخرى، يُمكّن لإسرائيل من خلالها للإفلات من مشقّة ابتلاع أي بندٍ من بنود خطة "كيري"، ومن تقويض أيّة جدوى من توجه الفلسطينيين للمؤسسات الدولية في حال أقدموا على مثل هذه الخطوة. ومن جهة ثالثة، أن تدفع بالاتحاد الأوروبي إلى طي صفحة مواقفه المنتقدة لإسرائيل وللتخفيف من سياسته المعادية لها.

"كيري" ولا شك في حال درايته بتلك الخطوة، سيتجاهلها للوهلة الأولى، وسيقول بأنه لا يمكنه التنازل عن مساعيه السياسية، وسيظل يحلم بتحقيق السلام، وإن بالاتّكاء أكثر على الطرف الفلسطيني باعتباره الأسهل، من أجل انتزاع بعض التنازلات المهمّة التي تحتاجها إسرائيل، وإن احتاج الأمر لتحقيق تلك التنازلات إلى مساعدة عربية هي في الأصل مهتمّة بالتوصل إلى تسوية ما، للقضية الفلسطينية.

وقبل حدوث ذلك، فإنّه سيكون من الواجب على الفلسطينيين الإصرار أكثر، بأنه إذا لم يفهم "كيري" خريطة الثوابت الفلسطينية والتي لا يُستطاع إلى الحلحلة عنها قيد أُنملة، وإذا لم يتم وضع خطوط عريضة واضحة وقاطعة ولا لُبس فيها في إطار مساعيه السياسية، فإن المنطقة ولا شك، ستشهد انفجارات سياسيّة مُركّبة، قد تدفع باتجاه العودة إلى العنف من جديد، وسيُعتبر السلام فقط، مجرّد أوهام.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

اسرائيل، امريكا، السلام، فلسطين، جون كيري،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-02-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
عبد الله زيدان، المولدي الفرجاني، طلال قسومي، أشرف إبراهيم حجاج، مجدى داود، عبد الرزاق قيراط ، سلوى المغربي، د- محمود علي عريقات، عزيز العرباوي، تونسي، جاسم الرصيف، عراق المطيري، د. عادل محمد عايش الأسطل، فهمي شراب، مصطفى منيغ، فوزي مسعود ، عمر غازي، إسراء أبو رمان، عبد العزيز كحيل، صفاء العربي، حسن الطرابلسي، إياد محمود حسين ، طارق خفاجي، المولدي اليوسفي، د - محمد بنيعيش، صلاح الحريري، فتحي العابد، د - المنجي الكعبي، محمود فاروق سيد شعبان، سلام الشماع، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د.محمد فتحي عبد العال، رافد العزاوي، حسن عثمان، د. طارق عبد الحليم، رشيد السيد أحمد، محمد أحمد عزوز، د- جابر قميحة، د - مصطفى فهمي، محمد الطرابلسي، د. أحمد محمد سليمان، أ.د. مصطفى رجب، خالد الجاف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صالح النعامي ، سامح لطف الله، محمد يحي، ضحى عبد الرحمن، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، بيلسان قيصر، عمار غيلوفي، ياسين أحمد، محمود سلطان، الهيثم زعفان، علي عبد العال، د. صلاح عودة الله ، كريم السليتي، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، د. عبد الآله المالكي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سامر أبو رمان ، كريم فارق، العادل السمعلي، سيد السباعي، فتحي الزغل، إيمى الأشقر، حميدة الطيلوش، يحيي البوليني، الناصر الرقيق، فتحـي قاره بيبـان، مصطفي زهران، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، صفاء العراقي، وائل بنجدو، أحمد بوادي، محمد اسعد بيوض التميمي، رمضان حينوني، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، مراد قميزة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد شمام ، علي الكاش، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد العيادي، رافع القارصي، ماهر عدنان قنديل، أحمد الحباسي، حاتم الصولي، د - صالح المازقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، صباح الموسوي ، محمد علي العقربي، محرر "بوابتي"، د. خالد الطراولي ، عواطف منصور، خبَّاب بن مروان الحمد، عبد الله الفقير، د- هاني ابوالفتوح، د - عادل رضا، منجي باكير، سفيان عبد الكافي، سليمان أحمد أبو ستة، أنس الشابي، أحمد النعيمي، أحمد ملحم، محمود طرشوبي، عبد الغني مزوز، د- محمد رحال، الهادي المثلوثي، محمد الياسين، صلاح المختار، سعود السبعاني، د - محمد بن موسى الشريف ، د. مصطفى يوسف اللداوي، نادية سعد،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز