البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

"نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية

كاتب المقال د. عادل محمد عايش الأسطل - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4202


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


شكّل الأمن ومجموعة القضايا المتصلة به، السبب الحقيقي الذي شجّع زعماء إسرائيل وبالاستناد إلى أطرافٍ خارجية غربيّة، على العمل بشكل مصمم ودون عاطفة، ومع التحرر من التمسك بنظريات أمنية قائمة، على خلق وتطوير نظريات أمنيّة خاصّة بها، والتي لا تهدف إلى درء أيّ أخطار عدائية محتملة، أو للحفاظ على استمرار وجودها، وضمان سلامتها ونموّها فقط، بل للاستفادة منها في الانخراط بمبادرات هجوميّة أيضاً.

ويأتي ذلك باعتبارها مشروعاً استيطانياً بحتاً، ذو قواعد قوميّة وتوراتيّة، تقود إلى غاية كُبرى، وهي التحوّل من مجرد دولة محدودة، تحيط بها المخاوف من كل اتجاه، إلى إمبراطورية يهودية عالميّة، حتى برغم الحديث عن انكماش الدولة وتداول حل الدولتين.

انشغال إسرائيل الدائم بشأن تصميم واستعراض أنواعاً مُختلفة من النظريات الأمنية، وتبعاً لكل مرحلة من مراحل صراعها مع الدول العربية، لا يعني تخليها عن نظرية الضربة المضادة الاستباقية، أي أن الحرب يجب أن تنتقل مباشرةً إلى داخل أراضي العدو، كونها من أكثر مرتكزات الأمن الإسرائيلي فعالية، حيث أثبتت جدواها على مدار مسيرة حياتها العسكرية.

كان رئيس وزراء إسرائيل الأول "دافيد بن غوريون" هو الذي صاغ الخطوط العريضة لهذه النظرية، حيث عمل على تطبيقها منذ اللحظة الأولى من قيام إسرائيل، تسلمه رئاسة وزراتها في العام 1948، وعلى مدار 30 عاماً متتالية، لمواجهة كل حرب تقوم بها جهات عربية أو إسلامية مُعادية، كونها تحقق انتصاراً ساحقاً وفي مدة وجيزة، وفي نفس الوقت تُبقي الجبهة الداخلية أكثر تماسكاً، وبما يُوفّر الأمن والاستمرار لدولة إسرائيل.

وهي ما تنطبق في الأساس إذا ما قام العدو، بسلوك عسكري مُباشر يستهدف إسرائيل، أو أي نشاط قد يضرّ بها، مثل المساس بحرية العبور في الممرات وسواء الجوية أو البحرية، أو بتحريك ونقل أسلحة، أو القيام بحشد قوات على حدودها، أو أي ما يمكن اعتباره يُشكّل خطراً على الأمن الإسرائيلي.

يجدر الذكير، بأن هذه النظرية خضعت لبعض التطويرات التي أدخلتها القيادات الإسرائيلية المتعاقبة، وبما يتناسب مع الإخطار والتحديات التي تواجهها الدولة، وبما يتجاوب مع موازين القوى في المنطقة الشرق أوسطية والعالم بشكلٍ عام، وحتى في زمن تكنولوجيا الصواريخ بأنواعها، حيث يمكن تحييدها بواسطة منظومات دفاعية مضادة.

الآن، ونحن نُعاصر مرحلة تعتبر من أذل المراحل وأخطرها على الإطلاق، يحق لرئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتانياهو" الإعلان عن أن إسرائيل هي الدولة الأقوى في المنطقة، وبأن عليها مواصلة صمودها، بسبب أن من يصمد في منطقة الشرق الأوسط، هو القوي فقط، وهو الذي يعقدون معه معاهدات السلام.

ودعا في الوقت ذاته، إلى وجوب أن تواصل إسرائيل تعاظمها العسكري والاستخباراتي، والتزود بالطائرات المقاتلة المتقدمة، وبالغواصات وبأسلحة دفاعية أخرى متقدّمة، وختم بتأكيده على أن مبدأ نقل الحرب إلى أرض العدو، يجب أن يستمر، حيث كان له الفضل الأكبر في جعل إسرائيل الدولة الأقوى في المنطقة، واستناداً إليه يجب على (جيش الدفاع)، أن يكون حاضراً باتجاه الحفاظ على هذه القوّة وتكريسها، كي يكون قادراً على دحر كل عدو، ونقل الحرب إلى أراضيه، كما جرى في حروب إسرائيل السابقة.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، نتنياهو، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 7-12-2016  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  كيف نتواطأ على الكذب ؟
  البحرين تتكلم العبرية
  نصر محفوف بالمخاطر
  سنوات حالكة على القدس
  عباس يتوعّد بسلاح معطوب
  حماس، ما بين التهدئة والمصالحة
  الأمل الإسرائيلي يصدح في فضاء الخليج
  واشنطن: فرصة للابتزاز ..
  الهجرة اليهودية، سياسة الاستفزاز
  ثورة 25 يناير، قطعة مشاهدة
  الاتحاد الأوروبي والقضية الفلسطينية، صوت قوي وإرادة مُتهالكة
  عن 70 عاماً، الأونروا تحت التفكيك!
  دوافع الاستيطان ومحاسنه
  مطالب فاسدة، تُعاود اقتحام المصالحة الفلسطينية
  الفلسطينيون تحت صدمتين
  "نتانياهو" وصفقة القرن .. السكوت علامة الرضا
  حماس .. مرحلة التحصّن بالأمنيات
  دعاية تقول الحقيقة
  الولايات المتحدة.. الزمان الذي تضعُف فيه !
  سياسيون وإعلاميون فلسطينيون، ما بين وطنيين ومأجورين
  القرار 2334، انتصار للأحلام وحسب
  سحب المشروع المصري، صدمة وتساؤل
  المبادرة الفرنسية، والمصير الغامض
  دماء سوريا، تثير شفقة الإسرائيليين
  البؤر الاستيطانيّة العشوائية، في عين اليقين
  "نتانياهو" يعيش نظرية الضربة الاستباقية
  "أبومازن" – "مشعل"، غزل مُتبادل في فضاءات حرّة
  "نتانياهو"، حياة جديدة في اللحظات الأخيرة
  السّفارة الأمريكيّة في الطريق إلى القدس
  ترامب، "السيسي" أول المهنّئين و"نتانياهو" أول المدعوّين

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
محمد يحي، طلال قسومي، عزيز العرباوي، رشيد السيد أحمد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الهيثم زعفان، د - محمد بن موسى الشريف ، د- جابر قميحة، حميدة الطيلوش، عراق المطيري، عبد الله زيدان، رضا الدبّابي، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، نادية سعد، د. عادل محمد عايش الأسطل، أ.د. مصطفى رجب، محمود سلطان، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، أحمد الحباسي، د.محمد فتحي عبد العال، عبد الله الفقير، عبد العزيز كحيل، فوزي مسعود ، عبد الغني مزوز، يحيي البوليني، طارق خفاجي، محمد علي العقربي، فتحي الزغل، د - شاكر الحوكي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - عادل رضا، علي الكاش، كريم فارق، محمود فاروق سيد شعبان، د - مصطفى فهمي، خالد الجاف ، حاتم الصولي، عمر غازي، رمضان حينوني، مصطفى منيغ، تونسي، صالح النعامي ، رافع القارصي، وائل بنجدو، الناصر الرقيق، محمد العيادي، إيمى الأشقر، بيلسان قيصر، محمد الياسين، ماهر عدنان قنديل، إسراء أبو رمان، د- محمد رحال، مجدى داود، العادل السمعلي، د - الضاوي خوالدية، د. عبد الآله المالكي، د. صلاح عودة الله ، صباح الموسوي ، سليمان أحمد أبو ستة، أحمد ملحم، حسن الطرابلسي، الهادي المثلوثي، مصطفي زهران، يزيد بن الحسين، مراد قميزة، محمد اسعد بيوض التميمي، محمود طرشوبي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد بوادي، سامر أبو رمان ، ياسين أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. أحمد محمد سليمان، علي عبد العال، فتحـي قاره بيبـان، حسن عثمان، إياد محمود حسين ، سعود السبعاني، د- محمود علي عريقات، المولدي الفرجاني، سفيان عبد الكافي، سلوى المغربي، د. خالد الطراولي ، د - محمد بنيعيش، صفاء العراقي، د - صالح المازقي، صفاء العربي، خبَّاب بن مروان الحمد، جاسم الرصيف، د. طارق عبد الحليم، محمد الطرابلسي، أبو سمية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، أحمد النعيمي، د. أحمد بشير، فتحي العابد، عواطف منصور، عبد الرزاق قيراط ، المولدي اليوسفي، د - المنجي الكعبي، صلاح الحريري، فهمي شراب، محمد شمام ، منجي باكير، سيد السباعي، سلام الشماع، سامح لطف الله، د. كاظم عبد الحسين عباس ، عمار غيلوفي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، كريم السليتي، رافد العزاوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة