(335) بعض الدروس المستفادة من السيمنارات ومناقشات الرسائل
د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5625
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الآتى بعد هو بعض الدروس المستفادة من السيمنارات ومناقشات الرسائل فى شهرى أكتوبر ونوفمبر 2013
أولا : الأخطاء الشكلية
أخطاء فى صفحة غلاف الرسالة بالانجليزية
1- عدم تفرقة الباحثين بين كلمة College وكلمة Faculty .
أ- الفرق بين الاثنين هو أن College مؤسسة تعليمية تركز على الجانب التطبيقي كالتدريب، أو الهندسة، أو تقديم المهارات التقنية. أما Faculty فهي مؤسسة تقدم مهارات تعليمية خاصة بمجالات معينة، وهى في العادة فرع لجامعة. وهما يختلفان عن المعهد Institute الذى يعرف بأنه مؤسسة تعليمية تعمل كجزء من مؤسسة تعليمية أكبر أو تعمل بعقد معها تعترف بها الدولة. أما Academy فهي مؤسسة تعليمية عادة ما تكون خاصة تتمتع أو لا تتمتع باعتراف الدولة.
ب - عدم الترجمة الصحيحة لعبارة (ضمن مقتضيات الحصول على درجة الماجستيرفى الخدمة الاجتماعية). والصحيح هو:
A Thesis Submitted to the Faculty of the Education, :AL-Azhar University in partial fulfillment of the Requirements for the degree of Master of Social Work
ج - أخطاء فى ترجمة المصطلحات التخصصية التى يقتضيها العنوان.وتصحيحها على النحو التالى
المصطلح ----------------------------------------- الترجمة
الخدمة الاجتماعية ----------------------------------------- Social Work
خدمة الفرد ----------------------------------------- Case Work
خدمة الجماعة ----------------------------------------- Group Work
تنظيم المجتمع ---------------------------------- Community Organization
تنمية المجتمع ---------------------------------- Community Development
تخصص كذا ----------------------------------------- Specialization in
قسم الخدمة الاجتماعية وتنمية المجتمع---- Department of Social Work and community development
د - أخطاء فى كتابة الألقاب العلمية للأساتذة على صفحة العنوان.وتصحيحها على النحو التالى:
اللقب ----------------------------------------- الترجمة
مدرس ----------------------------------------- Assistant Professor
أستاذ مساعد ----------------------------------------- Associate Professor
أستاذ ----------------------------------------- Full Professor
أستاذ متفرغ ----------------------------------------- Tenured Professor
أستاذ غير متفرغ ----------------------------------------- Adjunct Professor
رئيس ----------------------------------------- Chairman of……
العميد الأسبق ----------------------------------------- The former dean
وكيل الكلية (نائب العميد) ----------------------------------------- Vice Dean
ه- أخطاء فى كتابة كلمات مثل : إعداد الطالب وصحتها ( By )- إشراف الأستاذ الدكتور وصحتها ( Supervised by).ملخص باللغة الانجليزية : يكتب فقط ( Summery)
ثانيا : ملاحظات فى النواحى الموضوعية والمنهجية
1- لا يفرق بعض الباحثين بين النظرية Theory والمدخل ِApproach والنموذج Model، والمنهج Method. وكانت نتيجة ذلك أن ترجم أحد الباحثين كلمة المدخل بـ Entrance. التي تعنى مكان للدخول إلى قاعة أو غير ذلك.
المدخل هو فعل ما أو عدة وسائل للاقتراب أو للتعامل مع شخص أو شيء ما، بينما يعني المنهج في الجانب الآخر "الطريقة" أو "العملية"، التي ينفذ بمقتضاها عملاً ما، هذا هو الاختلاف الأساسي بين المدخل والمنهج.
أنت تقترب من مشكلة ما بنظرة ما للتعامل معها، وفي الجانب الآخر أنت تلجأ إلى منهج ما بنظرة ما؛ سعيًا وراء حل هذه المشكلة، وبمعنى آخر يمكن القول بأن "المدخل" يقوم على التعامل مع المشكلة، بينما يقوم "المنهج" بمحاولة حل هذه المشكلة.
قد يفشل الباحث في التعامل مع بعض المشاكل، إذا لم يكن مدخله إليها جيدًا وفعالاً، وفي نفس الوقت فإنه قد يفشل في حل مشكلة ما، إذا كان منهجه خاطئًا وغير فعال، وفي بعض الحالات يمهِّد المدخل للمنهج في حل المشكلة، ويمكن القول بصفة عامة: إن المدخل هو السبب، وإن المنهج هو النتيجة؛ فالمدخل إلى جسر ما يجب أن يكون جيدًا؛ حتى تصل إلى الحافة الأخرى من النهر.
أما الفرق بين النموذج Model والإطار Framework، فهو أن النموذج يستخدم ليمثل أو يشرح عمليات وآليات شيء آخر، وهو مفهوم تصوري يوجد في عقل الباحث، بينما الإطار هو طريقة ما تمثل العلاقة بين كل جانب من جوانب البحث من زوايا هدف البحث، ومنهجه، وطريقة جمع البيانات، والتحليل، حينما تكون هناك نظرية أو بحث علمي، فهو يصف الاتجاه العام وحدود النظرية في البحث؛ أي: إن الإطار التصوري يستخدم في البحث؛ ليعطي الباحث صورة كلية للمراحل الممكنة للبحث أو لتحديد المدخل المفضل لفكرة ما.
ويمكن النظر إلى الإطار من عدة زوايا، يمكن تلخيصها في أنه بناء منظم من الأفكار والمفاهيم، يحدد المفاهيم والممارسات الخاصة بالمشروع البحثي، وهو المسؤول عن التقدم في البحث العلمي وإنجازه.
ويفرق الباحثون بين الإطار التصوري والإطار الإمبيريقي المستخدمين عادة في البحث العلمي.الإطار التصوري إطار تحليلي، بينما الإطار الإمبيريقي منهجي، يختبر فرضيات معينة عبر الملاحظة والتجربة.
2- أهم ما تفتقده دراسات التدخل المهنى
أ - من أساسيات التدخل المهنى أن يكون لدى المستهدف الرغبة والارادة في المشاركة الفعالة في عملية التخلص من الآثار السلبية لسلوكياته، وبمعنى آخر لا بد من توافر القدرة لدى العميل على المشاركة في مواجهة موقف التدخل، والرغبة والدافعية في ايجاد حل للمشكلة التي يعانى منها بما يسهم بقدر كبير في زيادة فعالية جهود التدخل المهنى حيث ان اعترافة بوجود المشكلة وشعوره بالنتائج السلبية المترتبة عليها والاثار الايجابية المترتبة على مواجهتها يدفعة للمشاركة في وضع خطة المواجهة والتحسين لتنفيذها.
وتقاس هذه الرغبة عادة بتطبيق مبدأ التعاقد في التدخل المهنى.وليس التعاقد هنا شفهيا، إنما هو تعاقد مكتوب وموقع من العميل.
ويتضمن هذا التعاقد الجوانب الآتية:
تاريخ بداية ونهاية التدخل المهنى.
المظاهر السلوكية المراد تعديلها.
نوع المدعمات والجزاءات المستخدمة.
جدول مواعيد بدايات ونهاية الجلسات أو المقابلات.
الاتفاق على الأنشطة المستخدمة.
ولا بد أن توضع صورة من هذا التعاقد في ملحقات الرسالة. لم يلتزم الباحث بهذا الشرط؟.
ب - من أهم الأخطاء التي يقع فيها الباحثون الذين يستخدمون التدخل المهنى هو أنهم يخلطون بين النماذج العلمية الخاصة بالتدخل المهنى، وبين النماذج الخاصة بهم التي من المفترض أن يصمموها لأنفسهم في ممارسة التدخل في حالات معينة. وعادة ما يستندون إلى الدراسات النظرية في التدخل ويكتبون في أهدافها وخطواتها، دون أن يدركوا أهمية وجود نموذج خاص بهم، وهذا الخطأ وقع فيه الباحث.
يضم هذا النموذج الذى يصممه الباحث لنفسه العناصر المتكاملة او الخطوات المترابطة التي تتعلق بالممارسة في مواقف مهنية محددة تكون صالحة للتعميم في المواقف المتشابهة.
يمر بناء النموذج بعدة اجراءات او خطوات تتضمن ما يلى:
• وضع عنوان يحدد المسمى الواضح للنموذج في الخدمة الاجتماعية.
• تحديد المجال الذى سوف يمارس فيه هذا النموذج.
• يسمى النموذج باسم الباحث مثل نموذج فلان عن تعديل السوك.
يمر بناء النموذج بعدة اجراءات او خطوات تتضمن ما يلى:
• وضع عنوان يحدد المسمى الواضح للنموذج في الخدمة الاجتماعية.
• تحديد مجال الذى سوف يمارس فيه هذا النموذج.
• يسمى النموذج باسم الباحث مثل (نموذج جاك روثمان في تنظيم مجتمع).
مكونات هذا النموذج الآتى:
• تحديد أهداف التدخل بوضوح.
• تحديد الأسس النظرية التي يعتمد عليها.
• تحديد أنساق ومستويات التدخل.
• تحديد خطوات التدخل.
• تحديد استراتيجيات التدخل وتحديد آليات التدخل.
• تحديد إجراءات قياس فاعلية التدخل.
ج- من أهم عيوب وسائل التدخل المهنى هو أن البرنامج الخاص بالتدخل لا يخضع للتحكيم، ويكتفى الباحث بتحكيم المقياس أو الاستبانة.المفترض علميا أن يخضع برنامج التدخل المهنى للتحكيم من قبل أساتذة أكاديميين متخصصين وخبراء في مجال الممارسة المهنية المرتبط بها برنامج التدخل المهنى وذلك لتحديد ما يلى:
• مدى واقعية وملاءمة البرنامج للتعامل مع العملاء.
• مدى ملاءمة الموجهات العلمية والمهنية لتصميم برنامج التدخل المهنى.
• مدى ملاءمة الاستراتيجيات واساليب التدخل المهنى.
• مدى النجاح في تحديد ادوار العميل والانساق الاخرى في مواجهة الموقف الاشكالى.
• مدى النجاح في تحديد خطوات المهنية واجراءات التدخل المهنى.
د- تفتقد معظم دراسات التدخل المهنى إلى تحديد ما يعرف بخط الأساس Baseline.
وهو مجموعة الحقائق عن حالة أو أداء موضوع الدراسة قبل المعالجة أو التدخل. ويرتبط خط الأساس هذا بإجراء تقييم أوضاع ما قبل التدخل، لأن هناك تقييما آخر يسمى تقييم ما بعد التدخل وهدفه هو فهم عناصر النجاح أو الفشل وتقييم النتائج وتأثيرها واستدامتها واستخلاص استنتاجات يمكن أن تفيد التدخلات المشابهة في المستقبل.وهنا يقاس أثر التدخل من خلال مقارنة مؤشرات المجموعة التجريبية التي أجرى عليها التدخل مع المجموعة الضابطة.
تحديد خط الأساس هذا له قواعده وأسسه: ( من وماذا وكيف ولماذا ومتى)، وإذا ادعى البعض بأنه قد يصعب إنشاء خط أساس منظم، فإن الرد على ذلك هو وجود خط أساس غير منظم أفضل من عدم وجود أى فكرة عن نقطة انطلاق برنامج التدخل وعن كيفية تحديد ما إذا كان الرنامج قد أحدث أى تأثير على الإطلاق.
هـ -تفتقد العديد من الدراسات عن التدخل المهنى إلى إجراءات الضبط والتحكم.
وهى هذه الإجراءات التي من شأنها أن تقلل من تأثير العوامل التي تهدد الصدق الداخلى والصدق الخارجى لتنفيذ برنامج التدخل، أى عزل تأثير أى متغيرات أخرى عن التغييرات الناتجة عن التجريب، ويتم ذلك بإجراء القياس القبلى عدة مرات تصل إلى أربع مرات على الأقل خلال شهر عند نهاية تقدير الموقف قبل البدء في تنفيذ برنامج التدخل ثم القيام بإجراء القياس البعدى أربع مرات خلال شهر من انتهاء التدخل المهنى للتأكد من عدم وجود فروق دالة إحصائيا بين مرات تطبيق القياسات الأربعة القبلى والبعدى.
3- أهم ما تفتقده الدراسات التى تستخدم دليل الملاحظة :
وظيفة الملاحظة في المقام الأول هى تأكيد ووصف للدرجة الكمية التي تحصل عليها المبحوث في المقياس.ولا بد من مراعاة الآتى:
أ- هناك ثمانية شروط يجب توافرها عند رصد أو ملاحظة السلوك على الباحث أن يلتزم بها .
ب- لا بد للباحث من حساب ثبات دليل الملاحظة وفق المعادلة المعروفة. من المفترض أن تكون مقياس الاستجابات على النحو التالي: عدد مرات تكرار السلوك من خمس مرات فأكثر يحصل على 6درجات. عدد تكرار السلوك من ثلاث إلى أربع مرات يحصل على أربع درجات. عدد تكرار السلوك مرة أو مرتين يحصل على درجتين. ثم تحسب الدرجة الكلية العظمى والوسطى والصغرى بضرب عدد عبارات الملاحظة في 6 ثم في 4 ثم في 2. وبناء على ذلك يحدد مستوى مظاهر السلوك المرتفع والمتوسط والمنخفض.وبعد ذلك تكرر الملاحظة بفارق زمنى لعدة أيام. ثم تستخدم معادلة نسبة الاتفاق لحساب ثبات دليل الملاحظة وهى على النحو التالي:
عدد مرات الاتفاق تضرب في 100وتقسم على عدد مرات الاختلاف +عدد مرات الاتفاق والاختلاف.
ج- توضع نتائج تطبيق دليل الملاحظة في جدول يوضح نتائج القياس القبلي والبعدي، ويظهر في هذا الجدول عبارات المحاور ونسبة الانخفاض فيها ثم الدرجة الكلية ومستوى الفرق ونسبة الانخفاض الكلي. كما يمكن أن توضع في أشكال بيانية توضح تطور انخفاض متوسط درجات مظاهر السلوكات السلبية.
د- دليل الملاحظة شأنه شأن المقياس يتطلب أيضا عرضه على محكمين وخبراء وممارسين من حيث ارتباط الأداة بالهدف، وللوقوف على مدى كفاءة الأداة من حيث الصياغة، ومدى وضوح الدليل، و مقترحات المحكمين، ثم تجرى التعديلات ثم يوضع الدليل في شكله النهائى.
4- ما تفتقده الدراسات عند بيان المجال المكانى للدراسة
قاعدة اختيار مكان الدراسة في الخدمة الاجتماعية هو أن يكون هذا المكان مؤسسة اجتماعية، ذات بناء ووظيفة، محددة يمثلها الاخصائى الاجتماعى. ولهذا كان لزاما على الباحث أن يكتب بيانا علميا تفملاحظة حول صياغة المجال الزمنى للدراسة
5- ما تفتقده الدراسات عن المجال الزمنى للدراسة
قول الباحث : "المجال الزمنى للدراسة فترة إجراء التجربة. التدخل المهنى من كذا إلى كذا" هذه الصياغة ناقصة وغير كافية من الناحية العلمية، وصحتها على النحو التالى:
"استعرقت الفترة الزمنية للدراسة من كذا إلى كذا، وأجريت على النحو التالى:
1- مرحلة التقدير الذاتى واختيار عينة الدراسة: استغرقت هذه المرحلة من شهر كذا إلى كذا.
2- مرحلة تنفيذ برنامج التدخل المهنى: استغرقت حوالى كذا، من شهر كذا إلى شهر كذا.
3- مرحلة ما بعد الانتهاء من إجراء القياسات البعدية للتأكد من ثبات السلوك الجديد كذا شهر في الفترة من كذا إلى كذا.
هذا ويمكن للباحثين الاستفادة من مناقشات الرسائل المنشورة على موقعى بشبكة الألوكة والمطبوعة فى كتاب (إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة وحتى الخاتمة) على نفس الشبكة.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: