الطّاهر بن حسين : الإرهاب و المعدنوس

منجي باكير - تونس من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 6242

يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط

هذا الرّجل برغم هالة الرصانة التي يحاول جاهدا الظهور عليها و برغم تشبّهه الرديء بأصحاب الفكر و المواقف إلاّ أنّه دوما يخفق في هذا الإدّعاء و يسقط من حيث لا يدري في دائرة السفسطة و الرداءة ليعبّر في الأخير على حقيقته و أصل داخله في ما يحمل و نشاز في ما يفكّر و كيف يتكلّم ،،

آخر طلعات الطّاهر بن حسين الدّاعي في الظّاهر دوما إلى نبذ العنف و الإرهاب وجد ناه و بصريح العبارة يدعو إلى تعبئة شعبيّة للعصيان المدني لعزل السلطة المنتخبة و افتكاك الشارع ..! كما ظهر في سياق آخر و في برنامج على دكّانته الإعلاميّة - برنامج ( دقّت طبول الحرب ) ليستعرض مع ضيفه و شبيهه جملة من الترهّات و الشطحات في لغة ركيكة بعيدة على المهنيّة الإعلاميّة و مفتقرة إلى الموضوعيّة ، و ليمرّر دعوة صريحة إلى أصحابه و أصدقائه حتّى يقتلوا الغنوشي و العريّض ..كما أشار على الشعب بتكوين (القوّة الضّاربة ) لمواجهة النّهضة و روابط حماية الثورة و لم ينس كذلك دعوة الجيش و الأمن إلى إعلان العصيان و الإنقلاب ،،،

مرض الرّجل بالنّهضة هو في الحقيقة لا يقف عند ذات هدفه بل يتعدّاه إلى عداء واضح للدين الإسلامي و تعاليمه و قد تجلّى هذا في احتقاره للحجاب و رفضه للشريعة برغم ما حاول إظهاره في برنامج الصراحة راحة عندما استشهد بأنّه يقيم شعيرة الصّلاة و التي اختزلها في صلاته على الوالدة ..!

الطّاهر بن حسين في نفس البرنامج الصّراحة راحة الذي أراد أن يظهر فيه كالعادة رجلا صادقا عفيفا مقاوما للعهد البائد لم يفلح في إقناع من شاهده و لم يفلح كذلك في اجتياز أسئلة المنشّط التي حاصرته خصوصا في مجال دعم قناته و مصارف تمويلها ليبقي السؤال الذي لم يجب عليه معلَّقا و هوإذا كان صحيحا ما يدّعيه من امتلاكه كلّ تلك الأملاك و أنّه مستغني عن الإستجداء لجبر أزمة قناته و مقاربتها للإفلاس فما الذي دفعه إلى جعل – نصْبة – معدنوس أمامها ؟؟

اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الثورة المضادة، وسائل الاعلام، قناة الحوار، الطاهر بن حسين،

7-05-2013

لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه

رابط المقال

لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال

البريد الإلكتروني

اسمك