باكو الدخّان ب"جُورْني" نهار و "الخلّ و لا بطالتو"
منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6392
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حقيقة ثابتة أنّ شريحة المدخّنين و المدخّنات في تونس حسب دراسات المنظمة العالمية للصحّة و المعهد الوطني للإحصاء تناهز ثلث تعداد سكّان البلاد، قلت هذا حقيقة بخلاف صوابها أو خطئها، و الحقيقة الثابتة أن هذه الشريحة أيضا ( توانسة )، بمعنى هم مواطنون تونسيون ،،، و ما أقدمت عليه الدولة مؤخّرا في الترفيع بصفة مشطّة في سعر السجائر يُعتبر مسّا واضحا من القدرة الشرائية لهذه الشريحة الواسعة و التي تمسّ إناثا و ذكورا من الشباب الذي لم يدخل طور الإنتاج و مصروفه من والديه، و تهمّ أكثر القطاع العامل و نعني به أصحاب الأجور المتوسّطة و الدّنيا ...
الحقيقة الثّابتة الأخرى أن هذه الشريحة من المستبعد جدّا أن تقلع عن التدخين بل ربما سعت إلى تحقيق المثل القائل (الخلّ و لا بطالتو) و هذا يدفع إلى أمر آخر و هو الإلتجاء إلى السجائر المهرّبة و ما تحويه من ضرر بالغ و مشهود له، و يُعدّ هذا ضررا آخر يضاف على صحة المواطن مع مداخن المعامل و (شكمونات) السيارات و الموبيلاتات التي تستهلك بنزينا مهربا خارج عن نطاق المراقبة و تحديد ضرره.
سؤال آخر يُطرح على أ صحاب الشأن وهو وضعيّة نوعية اللسجائر التي ( منذ) سنوات تتراوح بين المضروب و النّظيف – بلغة أهل المهنة – و أن النّظيف هجر المحلاّت المرخّصة و لا يوجد إلاّ عند الحمّاصة الذين اتخذوا هذا ذريعة و أستبقوا الحكومة في إشعال أسعاره و لا رقيب لهم !
ربّما هذه الزيادة المشطّة في أسعار مادّة استهلاكية شئنا أم أبينا واسعة النطاق ، قلت ربّما ستدرّ أموالا ضخمة لتغطية بعض العجز في التمويل العام لكنّها ستعود بالوبال و لو بعد حين على صحّة كثير من المواطنين و ستحمّل المجموعة الوطنيّة عبئا كبيرا و لو آجلا و ستضع مشاكل أكبر ....
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: