منجي باكير - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5945
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في البدء، المواطن التونسي عموما يؤمن بأواصر العروبة و الدين، يؤمن بواجبات الأخوة و الضيافة و هو يقوم بها تطوّعا و على أحسن وجه و يفخر بأنّه أكثر شعوب الأرض كرما و أثَرَةً رغم احتياجه و قلّة ذات اليد في كثير من الأحيان، و التاريخ خير شاهد على هذا ...و لا يستطيع أحد أن يزايد أو ينكر !
الليبيون إخواننا و يحكمنا معا عامل التاريخ و الجغرافيا، و تونس بالنّسبة لهم تقريبا هي البوّابة الوحيدة التي خدمتهم في اليسر و العسر، في السّلم و الحرب بلا كلل و لا ملل و طيلة كلّ الحكومات المتعاقبة، و تنسى دوما الإساءات التي قام بها النظام السيء الذكر السّابق و ما أضمره للشعب التونسي و ما نكّله بمواطنيه كثيرا من المرّات، ولا مانع بأن تعود دوما العلاقات الودّية بين الشعبين و أن تقوم بينهما تجارة بينيّة و تعاون استثماري.
نعم ! لكن أن تصل الأمور إلى ما وصلت اليه هذه الأيّام فهذا ما لا يقبله التونسي الحرّ و الذي دفع النّفس لاستردادها من براثن النظام القديم ... لا يكفي أن تونس استقطبت و برغم جراحاتها بعد الثورة و نقص الكثير من موادها الحياتية وتدهور الحالة الأمنيّة، قلت استقطبت عددا كبيرا من الأخوة الليبيين ممّا أثّر مباشرة على ميزانية المواطن ( العيّاش) و قلبت ميزانياته رأسا على عقب من جراء نفاد الكثير من السلع وأسعارها و ما رافق ذلك من تصدير عشوائي حتى لأوكد ضروريات العيش و قد أشرنا هنا في وقت سابق الى هذا الموضوع،،
إلى حدّ هنا قد يكون الأمر هيّنا و قابلا للإصلاح و التجاوز، أمّا أن ينفلت داخل تونس شباب لا همّ لهم الاّ معاقرة الخمرة و اصطياد الفساد جهارا نهارا و بلا رادع،،، أن يشكّلوا خطرا محدقا على طرقاتنا بسرعاتهم الفائقة و عدم احترامهم لعلامات و قواعد المرور و السياقة المتهوّرة لبعضهم،،،
أن يصبحوا مصدر تهريب للأسلحة النارية داخل تونس و تهريب المخدّرات،،
أن يستعمل بعضهم الأسلحة النارية على الأمن أو الأشخاص،،،
و أن ينفلت بعضهم على بوابة الحدود و يصوّبوا أسلحتهم نحو العلم التونسي !!!
فهذا ما لا يقبله الشعب التونسي و لا يرضاه مهما كانت الظروف و مهما كانت التّعلاّت !
الشعب التونسي إلى جانب مناقبه في الخير و التعاون و حسن الضيافة فهو يرفض و بشدّة هذه السلوكات الشائنة و التي من شأنها أن تهدّد أمنه العام و أن تمثّل تعدّيا على كرامة الشعب ككلّ ...
هنا نقف لنقول الى الأخوة اللبيين راجعوا أنفسكم و كفى لقد بلغ السيل الزبى !!!
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: