البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

(16) من بلجيكا إلى بعقوبة
دفاع عن أول استشهادية أوروبية في العراق

كاتب المقال د - أحمد إبراهيم خضر - مصر    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9766


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


" مارييل ديجوكييه " أول استشهادية أوربية في العراق ، أحدث استشهادُها دويًّا هائلاً و مُقلقًا في أوروبا ، و أدَّى إلى اهتمامٍ متجددٍ بما يُسَمُّونه بظاهرة " اعتناق الأوربيَّات البيضاوات للإسلام " .

أكدتِ الصحافة البلجيكية ، أنَّه بالرغم مِنْ أنَّ " مارييل" نفَّذت أول عملية انتحارية ضد القوات الأمريكية في العراق ، إلا أنَّ هناك حالات عديدة مشابهة في الماضي ، تشير إلى أنَّ الكثير مِنَ الأوربيات المسلمات أصلاً ، أو اللاتي اعتنقن الإسلام ، سلكْنَ نفس طريق "مارييل" ، لكنَّ المُلفت للانتباه أنَّ الكثيرات منهنَّ بلجيكيات .

وصفتها الصحافة الغربية بأنَّها : امرأة شقراء ، جميلة ، عمرها ثمانية و ثلاثون عامًا ، وُلِدَتْ لأسرة كاثوليكية ، في منزل متواضع ، مبنيّ بالطوب الأحمر ، في ضاحية مِنْ ضواحي مدينة " تشارلروا " ببلجيكا ، و هي مدينة منعزلة ، اُشْتُهِرَتْ بإنتاج الفحم و التعدين ، كان والدها يعمل في إحدى شركاتها ، و كانت والدتها تعمل في إحدى مدارس هذه المدينة .

وصفها جيرانها بأنَّها " فتاة صغيرة ، فاتنة ، مبتسمة دائمًا " ، اعتنقتِ الإسلام ، و ذهبتْ إلى العراق عَنْ طريق سوريا ، و في التاسع مِنْ نوفمبر 2005 م ، اتَّجهتْ إلى" بعقوبة " شمالي العراق ، و ارتدتْ حزامًا يحتوي على عبوة ناسفة ، و هاجمتْ دورية مِنَ الجنود الأمريكيين ، و فجَّرَتْ حزامها الناسف و اسْتُشْهِدَتْ ؛ يدِّعي الأمريكيون بعد أنِ اكتشفوا أنَّها امرأة أوربية بيضاء ، أنَّ جنديًا واحدًا قد أُصِيْب ، في حين ذكرتْ تقارير أخرى ، أنَّ تسعة مِنَ الجنود الأمريكيين قد ماتوا ، في نفس اليوم الذي فجَّرت فيه " مارييل " نفسها ، كان زوجها يقوم - قبلها - بعمليةٍ جهادية ، اكتشفها أحد جنود المارينز الأمريكيين قبل أن تتم ؛ فأطلق النار على رأسه ؛ فأرْداه قتيلاً . ومن المعلوم أن " مارييل" وزوجها كانا قد عقدا النية على الإستشهاد سويا قبل انتقالهما من بلجيكا إلى العراق.

هزَّتْ هذه الواقعة أوروبا و خاصة بلجيكا و فرنسا و إيطاليا ، و تحرَّكتْ أجهزة الشرطة و الأمن و المخابرات فيها ؛ فقد أثارت عملية " مارييل " المخاوف لظهور عنصر جديد - في العمليات الهجومية التي يُطلقون عليها بالإرهابية - لا يمتدُّ إليه الشك غالبًا ، وهو " النساء الأوربيات البيضاوات " .

كانت " ليليان " والدة " مارييل " شغوفة بابنتها الوحيدة ، و بابنها الوحيد " جون بول" ، تقول" جبني بيجن " و هي جارة و صديقة قديمة لـ " ليليان" : " كانت " مارييل" و هي طفلة ، تقضي ليلتَيِ السبت و الأحد في منزلي ، كانت " ليليان " تحب ابنتها ، و استأجرت لها يومًا صالة ، أَحْيَتْ فيها حفل عشاء ، دَعَتْ إليه الجيران و الأصدقاء ؛ لتحتفل بأول قداس عشاء رباني لـ " مارييل " ، هذا و قد أرسلها أبواها إلى أفضل مدرسة ثانوية قريبة ، فكانت محط إعجاب مُدَرِّساتها ، كانت بالنسبة إليهنَّ ، فتاة مهذبة جدًا ، و مهندمة جدًا " .

عاشتْ " مارييل " فترة مراهقتها مثلما تعيش قريناتها ، تركتِ المدرسة في سنِّ السادسة عشرة ، و ارتبطتْ بعَلاقات عديدة بأقرانها مِنْ جيرانها الشباب ، و شُوهِدَتْ برُفقة صديق لها ، على دراجة بخارية ، و هي ترتدي معطفًا أسود . كانتْ تشرب كثيرًا ، لكنَّ الشرطة لم تقبض عليها يومًا ؛ بسبب السُّكْر أو غير السُّكْر . و مثل كلِّ المراهقات كانت متمردة على سلطة والديها ، اللذين وَجَدَا صعوبة في التحكم في سلوكياتها ، و رغم ذلك كانت والدتها تصفها بأنها لطيفة و محبوبة . شاهدها أحد جيرانها - " أندريه دورانج " - تَبِيْتُ يومًا على سُلَّم مكتب الحي في المدينة في الفضاء ، هذا و كانت تختفي مِنْ منزلها ، و تتركه لأيام عديدة على بُعْد مائة ميل منه . حاولت " مارييل " الالتحاق بعمل ، فعُيِّنَتْ بائعة في أحد المخابز ،
و هي في السنة الثالثة في المدرسة الثانوية .

أحبَّتْ " مارييل " شقيقها " جون بول " بشدة ؛ فقد كان شابًا جذابًا محبوبًا ، مِنْ أبويه و جيرانه ، تلتحق معه بأحد نوادي السيارات في المدينة ، و ذات يوم بينما " جون " يقود دراجة بخارية بسرعة ، يقطع إحدى إشارات المرور ؛ هنا تصدمه سيارة و يموت ، و عُمْره أربع وعشرون سنة .

يتغيَّر حال " مارييل " تمامًا ، و يُرْجِعُ الجيران اضطراب حياتها إلى وفاة شقيقها ، فقد كانت أول مَنْ نقل الخبر لوالديها ، و يرى الجيران - أيضًا - أنَّ الأسرة لم تتعافَ مِنْ هذه الصدمة إلى حين ؛ حيث تصاب بالكآبة و الحزن ، فدائمًا تبدو حزينة ، تقول لـ " أندريه " جارها : " إنه مِنْ غير العدل أنْ يموت شقيقها ! و يا ليتها كانتْ هي التي ماتتْ بدلاً منه ! " .

لم تستطعْ " مارييل" الانتظام في عملها ، فتترك المخبز و تعمل في أحد المقاهي ، و تحصل على إعانة حكومية ، حينما يسترجع الجيران ذكرياتهم معها ؛ يتذكرون كيف أنها كانتِ طيبة جذابة ، تلعب بِكُرات الثلج ، و تحلم بأنْ تصير مُدَرِّسة أو مُمَرِّضة ، لكنْ ، حياتها ضاعتْ بسبب الرفقة السيئة ، تلك التي ارتبطتِ بها في فترة طفولتها ؛ هنا تترك " مارييل " منزل أسرتها في " تشارلروا " ، و تبدأ حياة جديدة .

تزوَّجتْ " مارييل " ثلاث مرات ، و جميع مَنْ تزوجتهم كانوا مِنَ المسلمين ؛ الأول رجل تركيّ يكبرها سنًا ، يعتقد الجيران أنَّه تزوجها ؛ ليصحِّحَ - بزواجه منها - وَضْعَه القانوني في بلجيكا ، طلِّقتْ منه بعد عامَيْن مِنَ الزواج ، لم يهتم هذا التركيّ بأمر إسلامها ؛ فبقيت على دينها الأصليّ . ثم تزوَّجتْ بعده مِنْ رجل جزائريّ ، كان لهذا الرجل فضلُ اعتناقها دين الإسلام ؛ فكانت تزور والديها بغطاء رأس ؛ هنا تقول أمُّها لجيرانها : " إنها سعيدة ؛ لأنَّ الإسلام ساعد ابنتها على التوقف عَنْ شرب الخمر و المخدِّرات " . و أخيرًا تتزوج مِنْ
" عصام جوريس" ، و هو ابن رجل بلجيكيّ و أمٌّ مغربية ؛ فتغيِّر اسمها مِنْ " مارييل " إلى " مريم " ، و ينتقل الزوجان إلى " بروكسل" ، ثم إلى " المغرب" ، و هناك تتعلم العربية و تدرس القرآن ، ثم تعود " مريم " إلى بلجيكا ، و قدِ ارتدت غطاء رأس وعباءة طويلة، و تقيم في إحدى الشقق السكنية في حيٍّ للمهاجرين ، قرْبَ محطة قطار " ميدي بروكسل " .

كانت " مريم " و زوجها يزوران والديها مِنْ حين لآخر ، فيُصاب جيران والدتها بالدهشة ؛ و هم يَرَوْنَ " مارييل " في زيِّها الإسلاميّ ، لكنَّهم كانوا يعلمون بأنها سعيدة بهذه الحياة الجديدة ، و إنْ كان ذلك لم يُسْعِدْ والديها ! في أحد الأيام تتقابل مع إحدى صديقاتها في أيام الدراسة ، عند موقف حافلات ، لم تعرفها صديقتها ؛ لأنها كانت ترتدي النقاب ، لكن " مريم " تندفع إلى صديقتها ، و ترحبُّ بها بشدة ، و تسألها إنْ كانت لا تزال تعرفها ؛ تقول الصديقة : " لقد كانتْ صدمة بالنسبة لي أنْ أرى " مارييل" بهذا الزيّ ، لكنَّها - أيْ " مارييل " - كانت سعيدة بحالها هذا " .

شَكَتِ الأم لصديقاتها مِنْ أنَّ ابنتها بدأتْ تأخذ بالتفسير الصارم للإسلام ؛ و زوجها يُصِرُّ على أنْ يفرض قواعده الخاصة على والديها ، حينما كان يزورهما ؛ كان يصرّ على ألا يشربا الخمر في حضورهما ، و ألا يختلط الرجال بالنساء عند تناول الطعام ، تعترض الأمُّ على ذلك ، لكنَّ الزوج كان يصرّ على الالتزام بقواعده هذه ، ذات الأصل الإسلاميّ .

السؤال الآن ، لماذا اعتنقتْ " مارييل" الإسلام ؟! و ما الذي جعلها تقدم على ما يسمونه في الغرب " بالعمل الانتحاريّ" ؟! لقد تعددتْ وجهات النظر حول هذيْن السؤاليْن ؛ فرجال المخابرات و الشرطة و الأمن في أوربا يقولون الآتي :

1- إنَّ النساء الأوربيات اللاتي يتزوَّجن مِنْ رجالٍ مسلمين ، هُنَّ أكبر مصدر للتحوُّل إلى الإسلام في أوربا ؛ و هذا مِنْ شأنه أنْ يعقِّد الحرب الأوربية على ما يُسَمَّى بـ << الإرهاب >> . ترى الشرطة الفرنسية أنَّ المسئولين عَنْ شئون الإرهاب فيها ، كانوا قد حذروا مِنْ ظاهرة اعتناق الأوربيات للإسلام ، اللاتي و إنْ قلَّتْ نسبتهن ، إلا أنهنَّ يشكلْنَ جانبًا هامًّا مِنَ التهديد الإرهابيّ الذي تواجهه أوروبا . يقول القاضي الفرنسيّ " جين لويس بروجوريه" : " إنَّ شبكة الإرهابيين في أوروبا ، تعتمد على النساء القوقازيات ؛ للقيام بمهامّ لوجوستية لصالح الإرهابيين ؛ و ذلك لأنه يصعب الشك فيهنَّ ، و يحتاج الأمر إلى بعض الوقت حتى تتحرك هؤلاء النسوة ؛ ليَقُمْنَ بأنفسهن بأعمال إرهابية " . و يقول " باسكال مالهوس" رئيس الاستخبارات الفرنسية الوطنية ، في حديث أدْلى به إلى جريدة " لوموند ": " صحيح أنَّ الشرطة منتبهة تمامًا ، للتهديدات المحتملة مِنْ قِبَل الرجال ذوي الأصول الشرق أوسطية ، لكنَّها متراخية تمامًا بالنسبة للنساء البيضاوات الأوربيات " . إنَّ ما يُسمونه بالإرهابيين ، على حدِّ قول " ماجنوس رانستورب " ، خبير الإرهاب بكلية الدفاع الوطنيّ السويدية باستوكهلم : " يُمكنهم استخدام الأوربيات في تحقيق أهدافهم ، فهؤلاء النسوة أضفن فوائد عملية لهم ،
في مواقف أمنية مُحْكمة التدبير ؛ لأنهن لا يجذبْنَ انتباه الشرطة في احتمال قيامهن بعمل إرهابيّ " .

2- التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن الأوربية ، بَيَّنَتْ أنَّ النساء اللاتي قُبِضَ على أزواجهن بتهمة الإرهاب - يُرِدْنَ الجهاد و الحرب المقدَّسة ، و يبحثنَ عَمَّنْ يقوم بتدريبهن، و إمدادهنَّ بالسلاح و المتفجرات . أمَّا المحققون مع أعضاء تنظيم " هوفستاد جروب " الإسلاميّ ، فيؤكدون أنَّ النساء اللاتي قبض عليهنَّ ، مصمِّمات على الجهاد ، و مواصلة السير في الطريق الذي بدأه الرجال ، و ضَرَبَ المحققون مثالاً بالفتاة الألمانية " مارتن فان دين أو إيفر" التي اعتنقتِ الإسلام و هي في المرحلة الثانوية ، هذه الفتاة شديدة التطرف في نظر هؤلاء المحققين ؛ فقد ضبطتْ معها رسالة وداع لأمها ، سألتْ صديقتها أنْ تسلمها لها في حالة استشهادها ، أو حدوث أيّ شيء لها .

3- ألقت السلطات البلجيكية القبض على زوجَيْنِ ، كانا في طريقهما إلى العراق ، متخذَيْن مِنْ " مارييل " و زوجها أسوة في ذلك .

4- إنَّ دوافع اعتناق الأوربيَّات للإسلام روحية في الأصل ، و إنَّ انجذابهنَّ للإسلام ، قائم على أنَّ الإسلام يُمثل بالنسبة إليهنَّ ثقافة غريبة ، تختلف عَنْ هذه الثقافة التي نشأن فيها .

5- يقول " ألان جريجنارد" أقدم مسئول في قسم محاربة الإرهاب في الشرطة البلجيكية : " إنَّ التحول إلى الإسلام عند البعض مِنَ الأوربيَّات ، هو فِعْلٌ سياسيّ ، إنهنَّ يتمردْنَ على مجتمعاتهنَّ اللاتي لا يشعرن أنَّهنَّ ينتمِيْنَ إليها ، إنهنَّ يبحثن عَنِ الشعور بالتضامن ، و قد وَجَدْنَ ذلك في الإسلام ، إنَّ الكثيرات منهن تزوَّجْنَ مِنْ رجالٍ متشدِّدين مِنَ الموجة الأولى مِنَ المهاجرين ، الذين ذهبوا إلى الحرب في أفغانستان أيام حُكْم " طالبان " ، و هناك لحقتْ زوجاتهنَّ الأوربيَّات بهنَّ ، إنهنَّ يؤيدن مواقف أزواجهن المتشدِّدة ، لكنَّهنَّ لم يقمن بأيِّ عمل مسلِّح ، إنَّ " مارييل " هي الفتاة الأولى التي قامتْ بهذا العمل ، ويمكن ألا تكونَ الأخيرة " .

6- يقول" كلود مونكييه " المسئول في مركز الأمن و المخابرات الإستراتيجية الأوربية ،
و مقرُّه " بروكسل" : " إنَّ مارييل" يمكن أنْ تكون نموذجًا يُحْتَذَى به ، بالنسبة للعديد مِنَ << النساء المتشدِّدات >> ، إنها صورة تقليدية للمرأة التي تعتنق << الإسلام المتشدِّد >> ، إنها كانت تعاني مِنْ مشاكل الخمر ، حينما كانت صغيرة ، لم يكنْ لديها أيّ عمل تتعيش منه، و لم تكنْ قريبة مِنْ والديها ، ربما فكرتْ في أنَّ مستقبلها قاتم ، أو أنه كانتْ تحت تأثير زوجها << المتشدد >> ، لكنَّ الغريب في الأمر أنها فتاة أوروبية ، وعلينا أنْ نتوقع العديد مِنَ الحالات مستقبلاً " .

أمَّا الخبراء الذين درسوا ظاهرة اعتناق الأوربيَّات للإسلام ، و ما يُسمَّى بظاهرة "مارييل" ، فيرَوْنَ أنَّ إسلامهنَّ إنما هو ردُّ فعلٍ للتدنِّي الأخلاقيّ الأوربيّ ؛ و لأنهنَّ يبحثنَ عَنِ الإحساس بالانتماء و الرعاية و المشاركة ، تلك التي لم يَجِدْنَها إلا في الإسلام ، وهناك أخريات جذبهنَّ المفهوم الإسلامي عَنِ << الرجولية و النسوية >> ؛ تقول " كارن فان نيويوكيرك" الخبيرة الألمانيَّة في هذا الموضوع : " إنَّ في الإسلام مساحة أكبر للأسرة و الأمومة ، و ليستِ المرأة فى الإسلام مجرد هدف جنسيّ " .

" سارة جوزيف" إنجليزيَّة الأصل ، اعتنقتِ الإسلام ، و أسَّستْ مجلة إسلاميَّة ، أسْمَتْها " إيميل" . تقول سارة :" إنَّ النساء الأوربيَّات يعتنقنَ الإسلام ؛ لأنهنَّ يبحثنَ عَنْ نمط حياة يحميهنَّ مِنَ المفهوم الغربيّ " للنسوية " ، و ترى " سارة " أنَّ البعض منهنَّ يُعطين اعتناقهنّ للإسلام معنىً سياسيًّا . و لا يؤيد " استيفانو إليفي " الأستاذ بجامعة " بوردو" بإيطاليا رأي " سارة " ، و يقول في ذلك : " صحيح أنَّ الإسلام يُعطي روحانية للسياسة ، لكنَّ هذه الفكرة فكرة رجولية نادرًا ما تستهوي النساء " .

تحدَّث الصحفيّ " بيتر فورد " ، في جريدة " كريستيان ساينس مونيتور" ، عَنْ فتاة تُدْعَى " ماري فيلوت" اعتنقتِ الإسلام منذ عدة سنوات ، وصفها " فورد" بأنها " فتاة صغيرة ، جميلة ، رزينة ، محتشمة " ، و قال عنها : " إنَّ ما كان يدور بخَلَدِها مِنْ أسئلة روحية ، لم تجدْ إجابة عنها في طفولتها الكاثوليكيَّة ، و أنها رأتْ في الإسلام رسالة حُبٍّ ، و تسامح، و سلام ، و أنه دين يجذب إليه ذوي الجروح و الآلام " . سألتها زميلاتها عمَّ إذا كان اعتناقها للإسلام مرتبطًا بقصة عاطفية مع شابٍّ مسلم ؟ فأجابتْ : " إنَّ أحدًا لن يصدِّق بأني اتخذتُ قراري - باعتناق الإسلام - بإرادتي الحُرَّة ، إني دخلتُ الإسلام ؛ لأنه دين بسيط ، و سهل ، و واضح ، و صارم في نفس الوقت ، لقد كنتُ أبحث عَنْ إطار عمل يحكم سلوكياتي ، فالناس تبحث عَنْ قواعد و سلوكيات يتبعونها في حياتهم ، و المسيحية لا تقدِّم لهم هذه الأطر المرجعية ، التي تنظم و تحكم هذه السلوكيات ، إني أحاول الالتزام بالتقاليد الإسلامية خطوة خطوة ، و أشعر بأني لست مستعدة بعدُ لارتداء غطاء الرأس ، لكنني أرتدي ملابس طويلة و فِضفاضة ، لم أتعوَّد عليها مِنْ قبل " .

يرى الباحثون أنَّ نموذج " فيلوت " يختلف عَنْ نموذج " مارييل" ، و يضعون تفسيرًا خاصًّا لما يُسمونه بتطرُف " مارييل " ؛ يقول هؤلاء الباحثون : " إنَّ الذين يدخلون الإسلام ، يكونون في لهف إلى كلِّ شيء غريب في ديانتهمُ الجديدة ، و قد يصلون إلى درجة مِنَ التقوى تفوق هؤلاء الذين وُلِدوا مسلمين ، و يأخذون غالبًا بالأفكار و السلوكيات المطلقة في الإسلام ، و هؤلاء همُ الأسهل انقيادًا للتطرف " .

تقول " بتول التوما " المشرفة على بَرنامج المسلمين الجُدُد في المؤسسة الإسلامية بليسستر في " إنجلترا " : " المسلم الجديد لا يكون - عادة - واثقا مِنْ معلوماته عَنِ الإسلام، و لهذا يكون صيدًا سهلاً ، لمجموعة مختلفة مِنَ الناس ، أفرادًا أو أعضاء في تنظيمات ، هؤلاء المسلمون الجُدُد ، لديهم رغبة قوية في أنْ يحققوا الإسلام كاملاً في حياتهم ، و أنْ يكونوا مقبولين فيه ، هذه الرغبة تجعلهم مستعدِيْن لفعل أيِّ شيء في صالح دينهمُ الجديد ، إنهم يريدون في نفس الوقت إثبات ذواتهم ، و هذا هو الذي يدفعهم إلى ما يُسميه هؤلاء الباحثون بالتطرف ". و تعلق " التوما " على حالة " مارييل " فتقول : " إنَّ معتنقي الإسلام الجُدُد يبحثون عَنِ الراحة و السلام في الإسلام ، إنَّ " مارييل" كانت تُعاني مِنْ ماضٍ مُؤْلم مَشُوب بالخمر ، و المخدِّرات ، و عدم الاستقرار في العمل ، و ربما اقتنعتْ أنَّ فعلاً غائيًّا مثل الهجوم " الانتحاريّ " التي قامت به - سيُعطيها أثمن فرصة للخلاص و الغفران ، إنَّ تحليلي لنهاية " مارييل" هي أنها : امرأة كانت تبحث عَنِ السلام الداخليّ لنفسها ، فوقعت ضحية لأناس ، استطاعوا استغلال ما كانتْ تبحث عنه لصالح أهدافهم " .

و رغم ما يبدو مِنْ ظاهر هذه التحليلات مِنْ معقولية ، إلا أنَّها - في تصوُّرنا - إمَّا ناقصة أو فاسدة ، و يفتقر معظمها إلى المعرفة الصحيحة عَنِ الإسلام ، التي و إنْ عرفها أصحاب هذه التحليلات ؛ فلا بُدَّ و أنْ يدفعوها بما هو ضدها ؛ فهذه التحليلات تقوم على الشُبهة و الهوى الذي لا بُدَّ و أنْ يُخْفِيا الصواب ، و يطمسا وجه الحق معرفة و قَصْدًا .

و بعيدًا عَنْ مثل هذه التحليلات ، فإنَّ النظر في قضية اعتناق " مارييل و استشهادها" - كما نتصور- في ضوء الأطر المعرفية العقدية ، التي قدمها لنا علماء الإسلام - يأخذنا إلى طريق مختلف تمامًا ، و ذلك على النَّحْو التالي :

أولاً : أسباب اعتناق الأوربيَّات للإسلام : كثرتِ الكتابات عَنِ الأسباب التي تدفع النِّساء الأوربيات إلى اعتناق الإسلام ، و في تصورنا أنَّ هذه الأسباب ، يمكن أنْ نسمِّيها كما في لغة الفقهاء بـ " الأسباب التابعة " ، أما أصلها فنرده إلى قوله تعالى : { فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلإسْلامِ } الأنعام 125، بدليل أنَّ هذه الأسباب قد تكون ماثلة أمام الجميع ، فيشرح الله صدور البعض ، و يضيق صدور البعض الآخر ؛ لأنها صدور مغلقة مطموسة ، تجد العسر و المشقة في قبول الإسلام . إنَّ تركيز هذه الكتابات و إبرازها على أنها أسباب اعتناق الناس للإسلام - يُدْخلها في دائرة ما يُسمِّيه " المفكرون الإسلاميُّون " بـ " القضايا الذهنية ". و في ذلك يقول المفكرون الإسلاميون :" إنه لا بُدَّ مِنِ استخدام منطقة أخرى ، مِنْ مناطق الإدراك البشري ، وراء منطقة " المنطق الذهنيّ " ؛ لفهْم هذه الأمور" . و مِنْ ثَمّ يمكن فهْم أسباب اعتناق الإسلام ، في ضوء هذا التشابك بين مشيئة الله و قَدَره ، و بين إرادة الإنسان وعمله ، في محيطٍ لا يُدركه المنطق الذهني كلّه ، على حدِّ قول المفكرين الإسلاميين ، إنَّ اعتناق الناس للإسلام يرجع إلى تآلف مِنْ نسب دقيقة وغيبية ، بين مشيئة الله المطلقة و سلطانها الفاعل ، و بين اختيار العبد و اتجاهه الإراديّ ، بلا تعارُض و تصادم بين هذه و تلك ، فانشراح الصدر للإسلام حدث مِنْ صنع الله قطعًا ، و لا يقع إلا بقدرٍ مِنَ الله يخلقه و يبرزه ، و هو مِنْ إرادة الله بالعبد ، و لكنَّها ليست إرادة القهر ، و يجري قدر الله بإنشاء ما يترتب على استخدام العبد لهذا القدر ، مِنَ الإرادة للهدى أو الضلال . إنَّ هذا الفهم لحقيقة اهتداء الناس للإسلام - كما بَيَّنَه المفكرون الإسلاميون - لا يستطيع الباحثون الغربيون أو العرب الوصول إليه ، طالما أنَّ عقولهم وقفتْ عند حدود المنطق الذهنيّ .

ثانيًا: تفجير النَّفس فِعْلٌ انتحاريّ أمِ استشهاديّ ؟ يُصِرُّ رجال الاستخبارات و الشرطة الغربية و معهمُ الباحثون في مجال ما يُسمَّى بـ " الإرهاب " ، على اعتبار ما فعلته " مارييل " أنه "عمل انتحاريّ" ، لكنَّ هذا الفعل - مِنْ حيث أنه فعل - يمكن اعتباره في ضوء أحكام علماء المسلمين بأنه " عمل استشهاديّ " ؛ يقول شيخ الإسلام " ابن تيميه" في الفتاوى ( ج 28 ص540 ) : " روى مسلم في صحيحه ، عَنِ النبيّ - صلى الله عليه و سلم - قصة أصحاب الأخدود ، و منها أنَّ الغلام أمر بقتل نفسه ؛ لأجل مصلحة ظهور الدين ، و لهذا جوَّز الأئمة الأربعة أنْ ينغمس المسلم في صفِّ الكفار ، و إنْ غلب على ظنه أنهم يقتلونه ، إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين ، فإذا كان الرجل يفعل ما يعتقد أنه يُقْتَل به لأجل مصلحة الجهاد ، مع أنَّ قتله لنفسه أعظم مِنْ قتله لغيره - كان ما يُفضي إلى قتل غيره ؛ لأجل مصلحة الدين التي لا تحصل إلا بذلك ، و دَفعِ ضرر العدو المفسد للدين و الدنيا الذي لا يندفع إلا بذلك - أولى " .

أمَّا الإمام الشاطبيّ فيقول في الموافقات ( ج1ص 145) : " الغازي إذا حَمَل وحده على جيش الكفار ؛ فالفقهاء يفرِّقون بين أنْ يغلب على ظنه : السلامة ، أو الهَلَكَة ، أو يقطع بإحداها ؛ فالذي اعتقد السلامة ؛ جائز له ما فعل ، و الذي اعتقد الهَلَكَة ( مِنْ غير نفع ) يُمْنع مِنْ ذلك ، و يستدلُّون على ذلك بقوله تعالى : { وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ } البقرة 195" .
و يشرح الشيخ " محمد الخضر حسين " ذلك بقوله : " في صحيح مسلم ، أنَّ أبا أيوب الأنصاريّ - رضي الله عنه - ردَّ على مَنْ فهم أنَّ حَمْلَ الغازي الواحد على جماعة مِنَ العدو ، مِنَ الإلقاء بالنفس إلى التهلكة ، و بيَّنَ لهم أنَّ الإلقاء باليد إلى التهلكة ، الذي نزلتْ فيه الآية هو ترْك الجهاد ، و الإقبال على الدنيا وعمارتها. و لتحقيق أنه يجوز للواحد الحَمْل على الكتيبة ، متى غلب على ظنّه أنْ يكون لإقدامه أثر نافع ؛ كالفتك ببعض رجال العدو ، أو إرهابهم ، أو تشجيع غيره مِنَ المسلمين " . وهذه النقطة الأخيرة - بالذات - هي التي أكدتها الاستخبارات و الشرطة الغربية ، و هي السبب الأساس في القلق الذي انتابها مِنْ حادث " مارييل " .

أما مِنْ حيث - القائم بالفعل - و مدى جواز أنْ تقوم المرأة بعمل استشهاديّ ؛ فإنَّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعليٍّ بن أبي طالب و أبو بكر وعمر و أبو عبيدة بن الجراح : " ... و جئتم تسألوني عَنْ جهاد الضعيف ، و جهاد الضعيف : الحج و العمرة ، و جئتم تسألوني عَنْ جهاد المرأة ، جهاد المرأة : حُسْنُ التبعُّل لزوجها ... " . و قد أجاز بعض العلماء أنْ تقوم المرأة بهذا الفعل ، لكنَّ علماء آخرين ( في حدود هذا الجواز) قالوا : " إنَّ الأصل في المرأة أنها أمٌّ ، و ربَّة بيت ، وعِرْض يجب أنْ يُصَان ، و أنه إذا تعارض ذلك ، مع عمل مِنْ الأعمال التي جعل الشرع لها القيام به مباحًا أو مندوبًا ، فهذا الأصل أولى " ، و قد أوضحنا في مقالة منفصلة ، كيف أنَّ قيام المرأة بمثل هذه الأعمال الاستشهادية - وإن كان جائزًا على حد قول بعض العلماء - فيه خسارة للمرأة و المجتمع معًا ، فالمرأة يمكن أنْ تُنجب العديد مِنَ الرجال ، الذين يمكن أنْ يكونوا ذخيرة لمثل هذه الأعمال الاستشهادية ، على امتداد أجيال عدة . ( انظر مقالتنا في هذا الموقع : الدفاع عَنِ الأسرة والعِرْض أمْ مشاركة المرأة في القتال ؟ ) .

ثالثًا: الأسباب الكامنة وراء تفجير النفس : مرة أخرى نؤكد على أنَّ تحليلات رجال الاستخبارات و الشرطة الغربية ، و خبراء ما يُسمَّى بالإرهاب - كما أشرنا إليها - وقفت عند حدود المنطق الذهنيّ ، و لم تصل - في تصورنا - لفهْمٍ صحيح يُفسر إقبال الاستشهاديّ على قتل نفسه ، لكنَّ محاولة تفسير ذلك في حدود الأطر المعرفية العقدية يُوَصِّلنا إلى نتيجة مختلفة أيضا.

يقول ابن القيم - يرحمه الله - : " كلّ أحد مطبوع على ألا يتركَ النفع العاجل و اللذة الحاضرة ، إلى النفع الآجل و اللذة الغائبة المنتظرة ، إلا إذا تبيَّن له فضل الآجل على العاجل ، و قويت رغبته في الأعلى الأفضل " . و يقول كذلك : " لا تتم الرغبة في الآخرة ، إلا بالزهد في الدنيا ، و لا يستقيم الزهد في الدنيا ، إلا بعد نظرَيْن صحيحَيْن ؛ الأول هو النظر في الدنيا ، و سرعة زوالها ، و فنائها ، و اضمحلالها ، و نقصها ، و ألم المزاحمة و الحرص عليها ، و ما في ذلك مِنَ الغصص ، و النغص ، و الأنكاد ، و آخر ذلك الزوال و الانقطاع ، مع ما يعقب ذلك مِنَ الحسرة و الأسف . و النظر الثاني هو: النظر في الآخرة و إقبالها، و مجيئها، و دوامها، و بقائها، و شرف ما عليها مِنَ الخيرات و المسرات".

و مِنْ ناحية أخرى ، فإنَّ العبد " إذا آمَنَ بالكتاب ، و اهتدى به مُجْمَلاً ، و قبِلَ أوامره، و صدَّق أخباره ؛ كان ذلك سببًا لهداية أخرى ، تحصل له على التفصيل ؛ فإنَّ الهداية لا نهاية لها ، و لو بلغ العبد فيها ما بلغ ، ففوق هدايته هداية أخرى ، و فوق تلك الهداية هداية أخرى ، إلى غير غاية ، فكلما اتقى العبد ربه ارتقى إلى هداية أخرى " .

و مِنْ ناحية ثالثة ، فإنَّ " المطلب الأعلى ، موقوف حصوله على همة عالية ، و نية صحيحة ، فمَنْ فقدهما ؛ تعذر عليه الوصول إليه ، فإذا كانت الهمة عالية ؛ تعلقت بهذا المطلوب الأعلى وحده دون غيره ، و إنْ كانت النية صحيحة ؛ سلك العبد الطريق الموصلة إلى هذا المطلب الأعلى ، فإذا توحدت همته مع نيته ؛ كان لا بُدَّ له مِنَ الوصول إلى مطلوبه " .

إنَّ هذا يعني أنَّ الذي دفع " مارييل" إلى هذا العمل الاستشهاديّ ، قد لا يكون - فقط - هو البحث عَنِ التطهير من الذنوب ، و الخلاص مِنَ الماضي ، و ما ارتبط به مِنْ خمر و مخدِّرات ... إلى آخر ذلك ، فلا شك أنها أُعلمت بأن الإسلام يَجُبُّ ما قبله ، إنه قد يكون " صحة النظر في حقيقة الدنيا ، و حقيقة الآخرة ، و تفضيل الآخرة عليها ، مع علو الهمة ، و صدق النية ؛ فترتب على ذلك أنِ ارتقى بها الله عزَّ و جلَّ ، مِنْ هداية إلى أخرى ، و مِنْ أخرى إلى أعلى منها ، حتى أوصلها إلى الجهاد و الشهادة في سبيله " .

هذه هي قصة " مارييل " أو بالأحرى " مريم ديجوكييه " ، كما أَسْمَتْ نفسها ، أول استشهادية أوربية في العراق ، حاولنا فيها إلى جانب عرض أحداث و ملابسات الاستشهاد ، أنْ نُبَيِّنَ نقص و فساد كلّ رؤية أو إدراك بشريّ ، يعتمد على المنطق الذهنيّ وحده ، دون أنْ يأخذ في اعتباره الإطار المعرفي العقديّ ، الذي مِنْ شأنه أنْ يوجد مكانًا أفسح و أرحب ، في فهْمِ النفس البشرية و سلوكياتها . فإذا كان هذا المنطق الذهني وراء تحليلات و تفسيرات الخبراء و المحققين الغربيين ، فكيف يكون الحال بالنسبة للعوام ؟! هذه " ليليان " والدة
" مارييل " تقول بعد أنْ أخبرتها الشرطة بالحادث : " لقد فقدتُ ابنتي ، لم يَعُدْ عندي أطفال الآن ". أمَّا الجيران فقدِ امتلأت أعينهم بالدموع - إِثْرَ سماع الخبر - و حاولوا معرفة لماذا اختارت هذه الفتاة الصغيرة ، التي لعبت مع أطفالهم ، أنْ تنهي حياتها بما اعتقدوا أنه صورة وحشية باسم الجهاد ؟ قالتْ واحدة مِنَ الجيران : " إني أشعر بأني مريضة ، كلما فكرتُ في ذلك ، إنه شيء حزين لكلِّ صديقات " مارييل" القدامى ، و أستطيع أنْ أتخيل كيف يكون الحال بالنسبة لوالديها " .

و قد نلتمس العذر لمثل هؤلاء الذين ما زالت صدورهم ، حرجة ضيقة ترفض الإسلام ، دون فهْمٍ لحقيقته ، و لكن كيف نعذر مسؤول مسجد " مونسييه سير سامبل" ببلجيكا ، و هو يقول عَنِ الحادث وعَنْ " مارييل": " أنا لا أخاف مِنْ ردة فِعْل ضد المسلمين هنا ، إنَّ لدينا علاقات محلية قوية مع البلجيكيين ، إنَّ بلجيكا هي الملاذ بالنسبة لآلاف المهاجرين مِنْ شمال أفريقيا ، إنَّ ما حدث لـ " مارييل " سببه مشاكلها الخاصة ، و هؤلاء الذين دفعوها إلى مثل هذا الفعل " . إنَّ مثل هذا التصريح مِنْ هذا المسئول ، هو ثمن الوَلاء ، الذي يجب أنْ يدفعه كلُّ مَنْ أراد الهجرة ، و البقاء بين ظهراني المشركين . انظر فى ذلك تفصيلا مقالتنا فى هذا الموقع " المسلمون والعرب فى الجيش الأمريكى ..الولاء لمن ؟"

-----------------
دكتور أحمد إبراهيم خضر
دكتوراة في علم الاجتماع العسكري
أستاذ مشارك بجامعات القاهرة ، و الأزهر، و أم درمان الإسلامية و الملك عبد العزيز سابقا .


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 05-07-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  (378) الشرط الأول من شروط اختيار المشكلة البحثية
  (377) مناقشة رسالة ماجستير بجامعة أسيوط عن الجمعيات الأهلية والمشاركة فى خطط التنمية
  (376) مناقشة رسالة دكتوراة بجامعة أسيوط عن "التحول الديموقراطى و التنمية الاقتصادية "
  (375) مناقشة رسالة عن ظاهرة الأخذ بالثأر بجامعة الأزهر
  (374) السبب وراء ضحالة وسطحية وزيف نتائج العلوم الاجتماعية
  (373) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية (2)
  (372) التفكير النقدى
  (371) متى تكتب (انظر) و (راجع) و (بتصرف) فى توثيق المادة العلمية
  (370) الفرق بين المتن والحاشية والهامش
  (369) طرق استخدام عبارة ( نقلا عن ) فى التوثيق
  (368) مالذى يجب أن تتأكد منه قبل صياغة تساؤلاتك البحثية
  (367) الفرق بين المشكلة البحثية والتساؤل البحثى
  (366) كيف تقيم سؤالك البحثى
  (365) - عشرة أسئلة يجب أن توجهها لنفسك لكى تضع تساؤلا بحثيا قويا
  (364) ملخص الخطوات العشر لعمل خطة بحثية
  (363) مواصفات المشكلة البحثية الجيدة
  (362) أهمية الإجابة على سؤال SO WHAT فى إقناع لجنة السمينار بالمشكلة البحثية
  (361) هل المنهج الوصفى هو المنهج التحليلى أم هما مختلفان ؟
  (360) "الدبليوز الخمس 5Ws" الضرورية فى عرض المشكلة البحثية
  (359) قاعدة GIGO فى وضع التساؤلات والفرضيات
  (358) الخطوط العامة لمهارات تعامل الباحثين مع الاستبانة من مرحلة تسلمها من المحكمين وحتى ادخال عباراتها فى محاورها
  (357) بعض أوجه القصور فى التعامل مع صدق وثبات الاستبانة
  (356) المهارات الست المتطلبة لمرحلة ما قبل تحليل بيانات الاستبانة
  (355) كيف يختار الباحث الأسلوب الإحصائى المناسب لبيانات البحث ؟
  (354) عرض نتائج تحليل البيانات الأولية للاستبانة تحت مظلة الإحصاء الوصفي
  (353) كيف يفرق الباحث بين المقاييس الإسمية والرتبية والفترية ومقاييس النسبة
  (352) شروط استخدام الإحصاء البارامترى واللابارامترى
  (351) الفرق بين الاحصاء البارامترى واللابارامترى وشروط استخدامهما
  (350) تعليق على خطة رسالة ماجستير يتصدر عنوانها عبارة" تصور مقترح"
  (349) تعليق هيئة الإشراف على رسالة دكتوراة فى الخدمة الاجتماعية

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  7-07-2008 / 23:36:07   المجاهد باذن الله
الى اخي العزيز ابو محمد

أخي العزيز أبو محمد

السلام عليك ورحمتة الله وبركاته

جزاك الله كل خير على التنبيه بخصوص الآية.. قال الله تعالى : "قل ياعبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعاً إنه هو الغفور الرحيم" يقول العلماء هذه أرجأ آية في كتاب الله ! كيف لا ؟ وهي قد أشرعت أبواب الأمل في وجوه البائسين وضمنت خط العودة للتائهين. لاإله إلا الله ، ما أرحم الله بعباده وما أحنه عليهم ,وما أوسع رحمته، جاء في الحديث الذي رواه الإمام مسلم" لله أشد فرحاً بتوبة عبده حين يتوب إليه والسلام، كان على راحلته بأرض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأبس منها فأتى شجرة فاضطجع في ظلها وقد أيس من راحلته فبينما هو كذلك إذ هو بها قائمة عنده بخطامها ، ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك! أخطأ من شدة الفرح".

وأثق أنك تشاركني الرأي يا أخي أبو محمد أن من أهم قواعد البحث والقناعة والإقناع هو أن نتريث طويلا وأن نعطي أنفسنا الصبر والحكمة من أفكارنا المسبقة قبل أن نصدر الأحكام .. والاتهامات.

أنا أقول بصوت قوي واضح جلي.. لا علاقة لدعوتي لكم بأية أفكار تحملها جماعة هنا أو هناك .. ودعوتي لم تتأطر في تنظيم ما ، لأني في الحقيقة أخشى التفرقة والفراق بينكم فتتناقض بذلك مع جوهر الموضوع والحوار وهو إيمانها بالانفتاح الوجداني والعقلي الذي تترجمه الدعوة الإسلامية بدعوتها لعقل محب مستنير .. ولا ترخيص يتعلق بدعوتي لأن دعوات القلوب والعقول المؤمنة للحق لا تحتاج لتراخيص ولكنها بكل تأكيد تحتاج للإيمان بالله والصبر والقناعة بأن الإنسان يمكن أن يبدع عالما أجمل من عالمنا الفاسد والذي تمثل فيه أمريكا وإسرائيل وإذنابهم وأبرز ظواهر فساده هو التفرقة بين المسلمين وحتى الأخ للأخ .

يا أخوتي بالله إذا كانت دعوتي لكم إن نحترم بعضنا البعض وهذا من تعاليم ديننا الحنيف لنا ، وانأ لم أقصدك أنت يا أخي العزيز أبو محمد ولا أي عضوا أخر في ردي السابق بل اقصد نفسي أولا ثم الجميع ولاحظ يا أخي أنا لم اذكر اسم احد في الموضوع أبدا وكل الأسئلة موجه للجميع وليس لفرد واحد .. ولكني آمل أن تنبني الأسئلة على أرضية الحب والعقل المحب .. الراغب في التوصل للحقيقة لا للتشويه والتنكيل الفكري الأخلاقي البعيد كل البعد عن الثقافة العربية الأصيلة ثقافة مدرسة محمد رسول الله عليه الصلاة والسلام ، تقبل حبي مجددا.

وأود لو أن دخولنا لمحراب الحوار يكون بقلوب بيضاء وعقول محبة منفتحة ومتطورة وخاصة في موقع عربي ومسلم يجمع نخبة جيدة من أهل الفكر والعقل من مثقفي الأمة العربية الإسلامية ، هناك شيء أخر يا عزيزي أبو محمد وأرجو أن تفهمني ويفهمني الإخوة الأعزاء فإن موضوع التغيير والقناعة والإقناع كان يطرح من سنين طويلة لكنه كان يطرح على شكل نصائح عامة أو مجموعة ملاحظات واقتراحات، واليوم تطور هذا الموضوع تطوراً غير عادي حتى صار علماً يدرس وصارت له أبحاث، بل وصار يقدم فيه شهادات ماجستير ودكتوراه مثلما هو الحال مع أي علم آخر، يبدأ بسيطاً ثم يتطور إلى أن يتحول إلى منهج متكامل قابل للانتقال من طرف إلى طرف آخر، ونحن إذ نتحدث عن موضوع التغيير والرأي والرأي الأخر والإقناع يمكن لنا أن ندخل في فلسفات ونظريات وعلوم وأبحاث، لكنه مهم جداً ونحن نتكلم للعموم أن لا نتكلم كما نتكلم للمختصين، خاصة وأن هذا العلم موجه توجيه خاص نحو تغيير للإنسان فكلما كان هناك مؤسسة ،أو حزب، أو هيئة، وأردنا أن نطورها ونحسن أداءها، ساعتها تأتي منهجية التغيير بشكل كبير، ونحن لسنا هنا بصدد الحديث عن هذا الأمر وإن كان هو الأساس في علم منهجية التغيير وإقناع واقتناع الفرد وإنما سيكون حديثنا عن الجزء الآخر من علم منهجية التغيير ، الخاص بتغيير الفرد ، كيف يتغير الفرد ؟ وكيف يقتنع الفرد ؟ وما هو الأسباب التي لا يقتنع أحولنا ؟ كلنا نرغب في تغيير سلوكيات من حولنا، فقد نرغب في تغيير سلوك زوج، زوجه، ابن، بنت.

وكلنا نرغب في تغيير سلوك الآخرين وهنا أحب أن أؤكد لكم أن كل الدراسات العلمية وصلت إلى قناعة غير عادية بنتيجة غير عادية ذكرها الكتاب الكريم من قبل ألف وأربعمائة سنة : [ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ]، أو بمعنى آخر أنا لا أستطيع أن أغير أحداً منكم، وأنتم لا تستطيعون أن تغيروا غيركم، ما من أحد منا يقدر حتى على تغيير سلوك ابنه، ولو كان هناك إنسان يستطيع أن يغير إنساناً آخر لاستطاع النبي صلى الله عليه وسلم أن يغير أقرب الناس إليه وبعضهم مات مشركاً [ تبت يدا أبي لهب وتب] وهو عم النبي صلى الله عليه وسلم [ إنك لا تهدي من أحببت ] إذاً قضية تغيير الآخرين ليست ممكنة، نعم نحن نستطيع أن نوجد حافز فعال نحو التغيير لكنا لا نستطيع أن نوجد تغيير فعال. لقد تأصل التغيير الفكري أولاً فنتج عنه التغيير المادي، الذي لو كان هو المقصود لكان الأمر سهلاً، وإنه ليلاحظ من يدرس قصص الأنبياء عليهم السلام - وبالتحديد منهم إبراهيم ونبينا محمد عليهم الصلاة والسلام - الفارق بين التغيير المادي والتغيير الفكري وذلك من خلال موقفهما عليهما السلام من الأصنام إبراهيم عليه السلام كسر الأصنام التي كان يعبدها قومه، ومحمد عليه الصلاة والسلام لم يفعل ذلك ، وتكسير الأصنام أمر مطلوب ونبي الله إبراهيم عليه السلام فعل شيئاً صحيحاً وهو القضاء على الشرك لكن الرسول محمد صلى الله عليه وسلم فعل الشيء الأكثر فعالية .

عمل على تغيير الفكر حتى وصل إلى مرحلة كان فيها أن الذي كسر الأصنام هم خالد بن الوليد وعمرو ابن العاص وغيرهم من الذين كانوا يعبدون الأصنام في حين ألقي إبراهيم في النار ونفي من بلده بعد أن عجز قومه أن يحرقوه نتيجة لفعله وهنا أقول لكل المتحمسين والشغوفين بالنهضة المادية الغربية والذين يريدوننا أن نستعجل في خطوات الانطلاق نحو التغيير المادي أقول لهم أن التغيير المادي هو الأسهل وأن المشكلة الكبرى هي تغيير فكر الإنسان ومن هنا يأتي دور خاص لرجال العلوم الإنسانية ، إذ أنه ليس الأطباء ولا المهندسين ولا أصحاب التكنولوجيا من يغير الفكر رغم مكانتهم العظيمة في بناء الحضارة .

بل أهل الإعلام والأدب والفلسفة والاجتماع والإدارة أهل الدعوة والفكر وعلى رأسهم علماء الشرع هؤلاء هم الذين يغيرون فكر الأمة فإذا ما أنمسخ هؤلاء أو تقاعسوا وأصبحوا مقلدين للفكر الغربي فعلى الأمة السلام، لأنها تنمسخ بانمساخهم ومن هنا تأتي الخطورة غير العادية للمنهاج الغربية في جانب العلوم الإنسانية التي يراد لها أن تطبق في جامعاتنا وإنها لمشكلة كبيرة وعويصة نضع أنفسنا فيها يوم نحاول أن نطبق كتاب فلسفة غربي في عالمنا الإسلامي نعم مشكلة غير عادية لأن الفكر هو الذي ينهض بالأمم ويضع الحضارات وهذه مسألة لا يمكن استعجالها بل يجب أن تطبخ على نار هادئة إلى أن تنضج نضج حقيقي وحتى يتحقق ذلك كان مطلوب من المفكرين خاصة أهل العلم والعلماء الاستمرار في العمل والمحاولات إلى أن تتغير الأمة من ما هم فيه من تخاذل ووهن ، أما إذا فقد هؤلاء الأمل فقد تودع من أمة هم قادتها وصناع نهضتها اليوم .

ويا أخي العزيز أبو محمد لا تزعل ونحن لا نرضى على زعلك أو زعل أي عضوا كان ونحن إخوة في الله و الدين وكلمة لا اله إلا الله محمد رسول الله ونحن بأذن الله على الدرب سائرون والحمد لله .

وأخيرا اذكر حديث الرسول عليه السلام (لا تباغضوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا عباد الله إخوانا ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث) وايضأ (لا تحاسدوا ولا تناجشوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخوانا المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله ولا يحقره التقوى ههنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه ) وشكرا لكم جميعا وبارك الله فيكم

  6-07-2008 / 11:27:36   بوابتي


المتدخل الكريم أبو محمد،
إن كان الكل في محيطك يكن لك الاحترام فهذا مما يسعدنا، ونرجو ان تضيف الموقع لقائمة هؤلاء الذين يحترمونك، وهل رأيت منا غير الاحترام، وهل ظهر من الموقع مايفسر أنه نقيض الاحترام نحو أي من المتدخلين؟
أما قولك انك لم تجد أحدا أعطاك الحق في ما تقول باستثناء المتدخل الكريم وسيم، فاسمح لنا أن نقول أن هذا كلام ليس صحيحا، فالموقع يقر لك بالحق في بعض فيما تقول، كما لمناقشيك بعض الحق فيما يقولون، والأمور كلها هكذا، لا احد يمتلك الحق كاملا، وإنما هي مسائل فكرية يجب ان تأخذ بنسبية، فلا أحد على الحق المطلق ولا أحد على الباطل المطلق، مادام لم يجاهر أو يرتكب فعلا مكفرا.
الانسحاب من المعارك الميدانية قد يعذر أحيانا، ولكن الانسحاب من النزالات الفكرية، لا يعذر لأنه يحمل تفسيرا واحدا، وهو العجز عن الإقناع، أو عدم القدرة على الإيفاء بمتطلبات النقاشات، وهي معاني تصب كلها في لفظ الهزيمة.
ولأننا مقتنعين انك لست من المنهزمين، بل من القادرين -على ما نفترض -على دخول النقاشات الفكرية، فإننا نقترح عليك ان تواصل ملء مكانك بالموقع، متدخلا وناصحا، والإستفادة من كل ذلك لغرض اكتساب مزيد من النضج من خلال الاحتكاك بالآراء المخالفة.

  5-07-2008 / 19:39:36   أبو محمد
إلى العراقي المجاهد، أقر ما كتبت بتدخلك الأخير


أولا الآية هي : "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا"، أرجو التأكد من الآية قبل الإستشهاد بها حتى وإن كنت تحفظ فالإنسان كثير النسيان.

ثانيا لماذا تنقب عما تستطيع به أن تظهرنا أشرارا يقولون ما لا يفعلون؟ و الأغرب أنك و آخرين تدأبون على اقتطاع ما يعجبكم حتى و إن تغير المعنى بإخراج الكلام من السياق!؟
بالله عليك هل تقرؤ كل الردود و منها ردود ذلك المتعالم أبو سمية أم لا؟
أنا فعلا لن أعود إلى هذا الموقع لأنني لم أظلم قط بحياتي كما ظلمت هنا و لم أجد أحدا ما عدا الأخ وسيم أقر بكلمة مما قلت! حتى و إن كنت هذا الضال، أسأل الله العافية، فهل كل كلامي ضلال في ضلال؟ أليس هناك عادل يستطيع أن يعود إلى تدخلاتي فيقرؤها و يستقي منها موقفي الذي لطالما فسرته بحثا عن نقطة تلاق بيني و بين الجميع؟ الآخرون لا تهمني تدخلاتهم فهم يتحدثون بغير أي أدنى قدر من العلم، أما أنت يا أخ مجاهد فقد أوجعتني و ظلمتني ظلما شديدا.
و ما العيب في نسيانك جماعة تقفو ما لا تعلم؟ أليس ذلك يريح نفسيتك و يجعلك تستطيع شحذ طاقتك في ما هو أهم من الجدال العقيم؟ أما حنبعل فلا يشارك في الحوار إلا ليدفع كيد "الأشرار" عن الموقع أو عن الملائكة المتدخليين بل وصفنا مرة بالطائفية و بأن الروافض إخوان للمسلمين و يجب التكاتف معهم! فكيف تريد أن يكون موقفي منه.
و اعلم أن موقع انترنت لا ينقل مشاعر الشخص لذلك قد يخطئ القارئ حينما يتخيل موقفا للمتدخل هو ليس عليه فقد يكون مبتسما و أنت تتخيله عابسا مثلا.
ثالثا، أقر ما كتبت بتدخلك الأخير و لو يقر به جميع المتدخلين نكون كلنا متفقين(في هذه المسألة) بدون أن نعلم. لذلك أعود لأقول أنتم لا تقرؤون تدخلات من تردون عليهم أو أنه بمجرد أن تروا أسمائهم يأخذكم الإنتصار لهوى أنفسكم فلا تقرؤون إلا ما لا يرضيكم أو بالأحرى تتخيلون أنه لا يرضيكم!
أخيرا، في محيطي، الجميع يكن لي الإحترام و يقدرون مواقفي. بل و حتى الذين ليسوا على الحق يكنون لي الإحترام و الحمد لله و ميدانيا وضع الناس يتقدم أكثر من وضع هؤلاء المتكلمين بغير علم على المواقع، ربما وجرأهم ذلك على التحدث في دين الله بغير علم و هو ما قد لا يعملونه ميدانيا.
و الكريم العاقل لا يرضى أن يسب و ينعت بأقبح النعوت حتى وصل الأمر إلى تخويني فويلكم من الله فيما قذفتموني به بغير حق و أترككم داعيا الله أن يهديني و يهديكم سواء السبيل. أما أنت يا مجاهد فأمد لك يدي و أسامحك لأنك الأقرب إلى الحق فسر على الحق. و هذا انسحابي انسحاب نهائي.

  5-07-2008 / 11:35:39   المجاهد باذن الله
إلى الإخوة الأعزاء

إلى الإخوة الأعزاء

إنا أتابع ما تكتبون ولكن للأسف الشديد أن اكثر ردودكم بعيدة كل البعد عن الموضوع الرئيسي للحوار فأصبحت حواراتكم فيها القذف والكلام الغير لائق بينكم وكل فرد يريد إن يكون على حق في ما يذكر من حقائق على حساب الثاني . والنتيجة كما نري ألان لا نتيجة ولا فهم ولا قناعه .. أنسيتم إن هناك الكثيرين يراءون ما تكتبون وينتظرون؟ . أحدكم يكتب ويذكر الآيات والأحاديث وهو لا يعمل بها والدليل على ذلك اقتباس من قوله ... ((و ستعينني العطلة الصيفية على نسيانكم إن شاء الله )) ((لو كانت لك مقدار ذرة من الرجولة فلتنشر مقالاتي )).وايضأ ...أنت شخصيا و لا تلق كلمة و تهرب كالعادة و تجعلني أشك في أنك بيدق يحركه المحركون كلما رأوا مصلحة....
وايضأ ...طيب من هم علماؤك الذين تريدنا أن نتبعهم؟؟؟ أذكرهم لنا يبدو أنك لا تعرفهم أصلا أو يبدو أنك عرفت اليوم أحدهم !.وهنا يأتي دور العلماء في الموضوع ويقول احدهم ...لا أدري ما بك أخي تطعن في علمائنا و تتناسى فضلهم بعد الله تعالى في وصول الدين لك و لغيرك و لا تبحث إلا على القبيح كالذباب لا يقع إلا على القمامة....

كما أن تزكية المنحرفين أصحاب العقائد الفاسدة و التكفيريون و الروافض فقط لأنهم يدندنون حول الجهاد في العراق و يمسون حماسة الناس و هم أبعد الناس عنه و عن العقيدة الصحيحة لهي الطامة الكبرى وينسى إن العراق محتل من أمريكا وبريطانيا ولتواتيا كولومبيا واوكرنيا ودول جنوب أمريكا والفلبين وجورجيا وغيرهم من دول الصليب ..و ينسى بان وكوريا واليابان من دول البوذية ... وتذكر فقط أصحاب العقائد الفاسدة وهي عقيدة الإسلام لااله إلا الله محمد رسول الله التي ينتمي له هؤلاء في محاربة عباد الصليب والحجر ... سبحانه الله لماذا لا تذكر هؤلاء ومتى الجهاد ضدهم حتى نتحضر لهم من رباط الخيل اتقي الله يا أخي ولا يغرك ما يقوله أصحاب المورفين في تخدير الشعوب وجعلهم من أهل الوهن ولا تنسوا هذه هي الفتن وعلاماته .

عجبا" والله من هذا التطور الفكري البعيد عن أسس ديننا الحنيف !
هل بات البشر هم من يقررون ما كتبه الله لنا .؟ أم أنكم أطلعتم على الغيب لتقرر بأن جسد ما سيموت ( بغض النظر عن صاحبه ) وهو غير طاهر ؟
أرجو من الجميع أن يتقوا الله فيما يكتبونه .. فهذا الموقع أولا" وأخيرا" للتعبير عن أرائكم ولكن على منهج دين الأسلام الحنيف وسنة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم
وبعد .. طرح سؤال على الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود حول الجهاد في العراق وهنا ستجدون السؤال والجواب بنفس الوقت .
السؤال
انتشر بين الناس في هذه الأيام الفتاوى التي تقول بعدم جواز الجهاد في العراق، وأنه جهاد غير مشروع، بل ومن هؤلاء الناس من ينسب إلى العلم، محتجين بأنه لا راية للجهاد هناك، بل ومنهم من يوجب تسليم المقاومين إلى قوات الاحتلال الأمريكي، بل ودلا لاتهم على المجاهدين، فنرجو منكم بيان الحكم الشرعي في الجهاد في العراق ، وكشف شبهة أصحاب هذه الفتاوى؟
‏ الاجابة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
إنني أستغرب من وجود من يفتي بهذا !! مع أن النصارى قد احتلوا بلاد المسلمين في العراق، وأذاقوا المسلمين ألواناً من التقتيل والتشريد والتعذيب على مرأى ومسمع من العالم كله، ومعلوم أن البلد المسلم إذا هجم عليه العدو، فإن الجهاد يصبح بالنسبة لأهله فرض عين، وهكذا الحال في فلسطين وفي العراق، وكون الراية لا بد منها ليس شرطاً؛ لأن المسلمين يجب أن يقاوموا عدوهم، فإن وجدوا الراية الإسلامية فعليهم أن يعلنوها ويتبعوها، وإن لم تكن لهم راية فإنهم يقاومون هذا العدو المحتل لبلادهم، ولكن عليهم أن تكون مقاومتهم في سبيل الله، أي الدفاع عن دينهم ووطنهم والحرص على إقامة شريعة ربهم _سبحانه وتعالى_، وهذه الحالة هي الحالة التي عاشها كثير من المسلمين في أزمنة مضت، وكل بلد يحتله الكفار فإنه يجب على أهله أن يقاوموا هذا الكافر المحتل، ومقاومتهم لهذا العدو جهاد مشروع، أما إذا قيل: إنه ليس بجهاد بل يجب السكوت، فمعنى هذا أنه استسلام للعدو.
ومعلوم أن الجهاد في الإسلام على نوعين:
النوع الأول: جهاد الطلب ، وهو الجهاد الذي يقول فيه العلماء: إنه فرض كفاية إلا في حالات معينة.

النوع الثاني: جهاد الدفع ، وهو جهاد لردع العدو الصائل .
ومعلوم أن جهاد الدفع مشروع، وهذا ليس فقط في الإسلام بل عند جميع الأمم، أن من اعتدي عليه فإنه من حقه أن يقاوم، وفي الإسلام إذا اعتدي على بلاد المسلمين فإنه والحالة هذه يقاومون العدو المعتدي، وكون هذا البلد فيه رايات أخرى، فهذا لا يلغي مشروعية أن يجاهد المسلمون السائرون على منهاج السلف الصالح هذا العدو، وأن يقاوموه ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً ، مع حرصهم على أن يكون نتيجة جهادهم إعزاز دين الله، والحفاظ على بلاد المسلمين وأعراضهم وأموالهم، ونحو ذلك مما هو مشروع الدفاع عنه كما هو معلوم.ولو تُرك للأعداء السكوت في مثل هذه الحالات، لتسلط العدو في كل ناحية بهذه الاجتهادات، ولصرنا نهباً للكفار في كل مكان. ولذلك نقول لأصحاب هذه الفتاوى: أرأيتم يا من تقولون هذا الكلام لو هجم هذا العدو على بلاد المسلمين في أماكن أخرى، أرأيتم لو هجموا على مكة المكرمة أو على المدينة المنورة – والعياذ بالله - هل نأتي ونقول: إنهم لا يُجاهَدُون؛ لأن العدو كبير، وإن قوتهم أكبر من قوة المسلمين وإلى آخره، هذا لا يقوله مسلم عنده مِسْكَةٌ عقل، فضلاً عن كونه من أهل العلم _والحمد لله_.
نسأل الله أن يبصر المسلمين بالحق ويرزقهم اتباعه، والله _تعالى_ أعلم .
المصدر : موقع المسلم
http://www.saaid.net/mktarat/iraq/60.حتم

وعن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "المؤمن للمؤمن كالبنيان يَشُدُّ بعضُه بعضاً – وشبك بين أصابعه" متفق عليه.

هذا حديث عظيم، فيه الخبر من النبي صلى الله عليه وسلم عن المؤمنين أنهم على هذا الوصف. ويتضمن الحثّ منه على مراعاة هذا الأصل. وأن يكونوا إخواناً متراحمين متحابين متعاطفين، يحب كل منهم للآخر ما يحب لنفسه، ويسعى في ذلك، وأن عليهم مراعاة المصالح الكلية الجامعة لمصالحهم كلهم، وأن يكونوا على هذا الوصف فإن البنيان المجموع من أساسات وحيطان محيطة كلية وحيطان تحيط بالمنازل المختصة، وما تتضمنه من سقوف وأبواب ومصالح ومنافع. كل نوع من ذلك لا يقوم بمفرده حتى ينضم بعضها إلى بعض. كذلك المسلمون يجب أن يكونوا كذلك. فيراعوا قيام دينهم وشرائعه وما يقوِّم ذلك ويقويه، ويزيل موانعه وعوارضه.

فالفروض العينية: يقوم بها كل مكلف، لا يسع مكلفاً قادراً تركها أو الإخلال بها.
وفروض الكفايات: يجعل في كل فرض منها من يقوم به من المسلمين، بحيث تحصل بهم الكفاية، ويتم بهم المقصود المطلوب. قال تعالى في الجهاد: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُواْ كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُواْ فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُواْ قَوْمَهُمْ}، وقال تعالى: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ} وأمر تعالى بالتعاون على البر والتقوى فالمسلمون قصدهم ومطلوبهم واحد، وهو قيام مصالح دينهم ودنياهم التي لا يتم الدين إلا بها. وكل طائفة تسعى في تحقيق مهمتها بحسب ما يناسبها ويناسب الوقت والحال. ولا يتم لهم ذلك إلا بعقد المشاورات والبحث عن المصالح الكلية. وبأي وسيلة تدرك، وكيفية الطرق إلى سلوكها، وإعانة كل طائفة للأخرى في رأيها وقولها وفعلها وفي دفع المعارضات والمعوقات عنها، فمنهم طائفة تتعلم. وطائفة تعلم، ومنهم طائفة تخرج إلى الجهاد بعد تعلمها لفنون الحرب.

ومنهم طائفة ترابط، وتحافظ على الثغور، ومسالك الأعداء. ومنهم طائفة تشتغل بالصناعات المخرجة للأسلحة المناسبة لكل زمان بحسبه. ومنهم طائفة تشتغل بالحراثة والزراعة والتجارة والمكاسب المتنوعة، والسعي في الأسباب الاقتصادية، ومنهم طائفة تشتغل بدرس السياسة وأمور الحرب والسلم، وما ينبغي عمله مع الأعداء مما يعود إلى مصلحة الإسلام والمسلمين، وترجيح أعلى المصالح على أدناها، ودفع أعلى المضار بالنزول إلى أدناها، والموازنة بين الأمور، معرفة حقيقة المصالح والمضار ومراتبها.وبالجملة، يسعون كلهم لتحقيق مصالح دينهم ودنياهم، متساعدين متساندين، يرون الغاية واحدة، وإن تباينت الطرق، والمقصود واحد، وإن تعددت الوسائل إليه.

فما أنفع العمل بهذا الحديث العظيم الذين أرشد فيه هذا النبي الكريم أمته إلى أن يكونوا كالبنيان يشد بعضه بعضاً، وكالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر.

ولهذا حث الشارع على لك ما يقوي هذا الأمر، وما يوجب المحبة بين المؤمنين، وما به يتم التعاون على المنافع، ونهى عن التفرق والتعادي، وتشتيت الكلمة في نصوص كثيرة حتى عد هذا أصلاً عظيماً من أصول الدين تجب مراعاته واعتباره وترجيحه على غيره والسعي إليه بكل ممكن.
فنسأل الله تعالى أن يحقق للمسلمين هذا الأصل ويؤلف بين قلوبهم، ويجعلهم يداً واحدة على من ناوأهم وعاداهم .. إنه كريم.
http://www.rasoulallah.net/subject2.asp?hit=1&parent_id=506&sub_id=٥٧٩٧

وحتى لا ننسى أن لكل مجاهد مخلص.. خصوم وأعداء، ولكل حق ضده من الباطل، وبما أن الشيخ كان سلفي العقيدة من المنتمين لأهل الحديث فقد جعله هذا في حرب فكرية دائمة مع الطوائف الضالة كالرافضة والإسماعيلية والقاديانية.

و للجهاد في هذه الحالة شروط حتى يجب الجهاد وهي:
1– الإسلام لقولة تعالى " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ قَاتِلُواْ الَّذِينَ يَلُونَكُم مِّنَ الْكُفَّارِ وَلِيَجِدُواْ فِيكُمْ غِلْظَةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ " ؛ فهنا الله سبحانه و تعالى يخاطب المؤمنين فقط ، فلا يجب على الكافر أو الذمي الذي يدفع الجزية لذنب عنه.
٢- ( البلوغ ) فلا يجب جهاد على صبي لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية: لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم ضعاف الصبيان لضعف أبدانهم .
٣
– ( العقل ) فلا يجب جهاد على مجنون لعدم تكليفه في هذه الحالة أي في حالة فرض الكفاية : لقوله تعالى " لَّيْسَ عَلَى الضُّعَفَاء وَلاَ عَلَى الْمَرْضَى وَلاَ عَلَى الَّذِينَ لاَ يَجِدُونَ مَا يُنفِقُونَ حَرَجٌ إِذَا نَصَحُواْ لِلّهِ وَرَسُولِهِ مَا عَلَى الْمُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ " ! وقيل هنا المقصود بالضعفاء هم المجانين لضعف عقولهم.
٤
– ( الحرية ) فلا يجب جهاد على خادم أو رقيق : لقوله تعالى " تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ " ؛ ولكن العبد لا يملك نفسه و لا يملك مال فكله ملك سيده و إن كان و لله الحمد لم يعد هذا موجوداً حتى الآن.
5 – ( الذكورة ) فلا جهاد على امرأة لضعفها ، " يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفًا مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ " ، وحكم الخنثى هنا كالمرأة تماماً لا يجب عليها القتال.
6 – ( الصحة ) فلا جهاد على مريض يتعذر قتاله أو يكون في الجهاد مشقة علية .
7 – ( الطاقة على القتال ) بالبدن و بالمال ، فلا جهاد على كفيف و لا على ذي عرج حتى ولو فى قدم واحدة : لقوله تعالى " لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ " ، وهذه هي شروط وجوب الجهاد لكن هذه الشروط تكون فقط في حالة عندما يكون الجهاد ( فرض كفاية ) أما إذا كان الجهاد ( فرض عين ) فلا تجب هذه
الشروط ، وسوف نتحدث عنه.

ثانياً – أ:- معنى كلمة (( فرض عين )) ؟ هو أنه يجب و فرض واجب أن يخرج كل الناس للقتال سواء كانوا من الرجال أو النساء أو الأطفال أو الشيوخ و يحق للمرأة أن تخرج في هذه الحالة بدون إذن من زوجها و يحق للخادم أو العبد أن يخرج في هذه الحالة بدون إذن سيدة ، كما يحق للصبي أن يخرج للجهاد بدون إذن من يعوله .
ب – متى يكون الجهاد (( فرض عين )) ؟ يكون الجهاد فرض عين عندما يحتل العدو بلد مسلمة من بلاد المسلمين يكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) على المقيمين بالبلد المحتلة ، وعلى البلاد القريبة منها بمسافة تقريباً أقل من 80 كيلوا متر فيكون الجهاد في هذه الحالة (( فرض عين )) أي يجب على كل أهل البلدة و البلاد القريبة منها الجهاد بدون استثناء ، سواء أمكن تأهيلهم على القتال أو لم يمكن ، و لا تطبق في هذه الحالة أي من الشروط المذكورة في حالة (( فرض الكفاية )) ن ولاكن يجب على الكل القتال حتى إذا لم يجدوا أسلحة فيمكنهم القتال بعصا أو بالحجارة مثلما يفعل الشعب الفلسطيني البطل.

المصدر
http://www.jehadakmatloob.jeeran.com/fekeh.al-jehad/fekeh_al-jehad_hokmh.حتمل
وهذا رابط لقانون جهاد العلوم فرض عين و فرض كفاية http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson&iw_a=view&lesson_id=5893&scholar_id=48&series_id=235
ويجب أن نحترم الشخص بقدر احترامه لنفسه وللآخرين والهدف في النهاية هو الترابط والتلاحم لذا يجب على الجميع الحرص والتعاون في ذلك من أجل الوصول إلى الهدف المنشود.

ولهذا اكتب وأعيد على جميع الأعضاء والمشاركين أن يتقوا الله فيما يكتبون متذكرين قول المولى عز وجل:
(مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ ) سورة ق الآية 18 . وفقنا الله و إياكم لما فيه الخير و الصلاح في الدنيا و الآخرة. وأخيرا وأذكركم بقول الله عز وجل وهو أفضل من قول إي شاعر مما استهدت بهم لأنه خالقنا جميعا وقابضنا جميعا إليه

( قل يا عبادي الذين أسرفوا علي أنفسهم لاتقنطوا من رحمة الله انه يغفر الذنوب جميعا ) وشكرا

  5-07-2008 / 11:23:47   المواطن العراقي المقاوم
استشهادي واحد قلب موازين القوى

استشهادي واحد قلب موازين القوى
كيف يكون الجهاد الحقيقي اليكم هذا الخبر . نفذ استشهادي عملية مباركة في ناحية الكرمة حصد فيها 20 عميلا وأمريكيا وجرح مثلهم، ، فالأخبار المنشورة والمستقاة عبر الهاتف من المنطقة، تشير إلى أنه وعشية تسليم ملف محافظة الأنبار إلى الصحوة العملاء عقد في الكرمة اجتماع لرؤساء مجالس ديوثي المنطقة مع قادة أمريكان لبحث سبل مكافحة المقاومة التي استعرت ثانية وعادت إلى أعلى من مستواها الأول قبل ظهور مجالس الصحوة . ومن الجانب الأمريكي حضر أربعة قادة كبار منهم جنرالان من وكالة المخابرات المركزية cia وجنرال من المخابرات العسكرية وكولونيل وهو قائد القوات الأمريكية في الكرمة وشرق بغداد. وحضر هؤلاء مع مرافقيهم وكلهم قتلوا. مثلما حضر كبار أعضاء مجالس الصحوة أو بالاحرى الغفوة في المنطقة ومنهم على سبيل المثال أربعة رؤساء عشائر ورئيس مجالس الديوثين هناك، . والظاهر أن الاستشهادي كان مندسا بين مجالس الديوثين. وفجر نفسه حالما التأم الاجتماع. فإن كان من دلائل لهذا الحدث المبارك، فأولها حتما أنه دليل على ما ذكرته سابقا مما يشترط بالفرد ليرتقي إلى المصاف الأعلى من الجهاد وهو الاستشهاد. وأستميح القارئ العذر لو أعدت ذكرها ثانية وهي:
1 – أن يكون عميق الإيمان إلى درجة العرفانية، بمسلمة أن مثوى الشهيد الجنة قرب العرش العظيم، وان الشهادة الحق هي التي في سبيل العقيدة التي أولها الدفاع عن العرض والحياض، أي الوطن الواقع الآن تحت احتلال
2 – أن له رباطة جأش عظيمة ليقتحم حصون العدو وإرمادته وعيونه
3 – أن تكون عدوانيته وعداؤه فائقي الاستعار فلا ينطفئان بغير إهلاك العدو حتى ولو بإهلاك النفس معه
4 - أن له هدوء نفسي كبير فلا يثير الشكوك بانفعال أو تغير سحنة قبيل التنفيذ فيقتل أو يمنع من الوصول إلى هدفه،
5 – أن يكون بوعي كامل بحيث يميز، وهو على عتبة الموت، أفضل لحظة وموضع للفتك الأكثر إيلاما بالغريم.
6 - أن تكون روحه عالمة بأسرار لا نعرفها نحن، لذاه تجاوز ما نخشاه نحن جهلا. وهو لا يستشعر ألم المنية لا نفسيا ولا جسديا.
ومحال أن يكون عمل هذا الاستشهادي وليد لحظته. واندساسه بينهم ليس فريدا، إنما هو إستراتيج اخترقت به المقاومة العراقية هؤلاء الصحوة الديوثين فأبطلت مفعولهم وجعلتهم على العكس عالة على أمريكا. الأمر الذي أعلن عنه البنتاجون صراحة بالقول: " قد انتفت الحاجة إلى مجالس الصحوات، وقد صرفنا عليها ملايين الدولارات، ولابد من تحويلها إلى مجالات سلمية أو دمجها لتؤيد الحكومة" . والاستشهادي لابد وكان مندسا مسبقا وعن سبق إصرار بين مجالس الديوثين، وموه على نفسه بعمل دؤوب فوصل به إلى أعلى المستويات القيادية بينهم. وإلا لما تأهل لحضور هكذا اجتماع في غاية الأهمية عسكريا وأمنيا ومع كبار قيادات الاحتلال. وخلال فترة اندساسه كان يرقب الفرصة السانحة. والمناسبة، في تقديرات هكذا مستوى من البشر، يعني أن يكون الهدف أكبر خسارة وأشد إيلاما للعدو. الأمر الذي يتطلب منه البقاء على وعي وتفتح ذهن ليحلل ويحسب ويتربص. وكل هذا يفعله وهو يعلم إن ما يصبو إليه من عمل، يتم عبر رأسه. أي هو يفعل كل هذا وهو يدري إنه ذاهب إلى موت محقق! وقبيل الحدث بدقائق لم ينفعل، ولم يبد عليه ما كان سيبدو حتما على أحد منا ليس قبيل المنية فحسب بل حتى قبيل صفعة يعلم مسبقا بحدوثها. ولم يكن مستعجلا أمره فيفجر نفسه بمن تواجد وكلهم صيد ثمين. بله فجر نفسه حين بدأ قائد القوات الأمريكية الحديث، وتأكد له عندها أن أحدا غير هؤلاء لن يحضر.
على أن الأخطر في هذا العملية ليس آلية تنفيذها وحسب، إنما بتوقيتها لتتزامن مع أربع عمليات مثلها واحدة في الثورة استهدفت أمريكان فقتلت وجرحت أكثر من عشرين عسكريا منهم، وأخرى في المدائن ونفذها استشهادي لكن بالرصاص وهو الآخر كان مزروعا في مجالس الديوثين ، ورابعة نفذتها استشهادية في ديالى وحصدت أكثر من 40 من مجالس الديوثين. وهي عمليات قلبت الأوضاع رأسا على عقب. وأعادت الأمريكان في العراق إلى مربع الصفر. فقد سبق لأمريكان وسربوا أنهم سيبدأون بإعادة بعض ألويتهم إلى أمريكا وتسليم الملفات الأمنية للمناطق المستتبة إلى حكومة الغلمان. وأكدوا أن لم يبق غير الموصل كآخر قواعد المجاهدين (وهم يشملونهم بتسمية القاعدة، طبعا). وقد فشلت عمليتهم على الموصل فشلا ذريعا وتحول زخم فشلها دعما معنويا للمقاومة فعادت العمليات الجهادية في الموصل إلى أكبر من سابق عهدها. .ما أعنيه أن هذه الضربات الخمس الموجعة أعادت الأمريكان إلى مربع الصفر ووضعتهم مجددا أمام واحد من احتمالين، أما المواصلة بسحب القوات من العراق، ليتحول الزخم كله إلى صالح المقاومة، أو التوقف عن هكذا سحب لتعود خسائر الأمريكان العسكرية في العراق لتسجل أرقاما خيالية.



-------
نرجو من التمدخلين الكرام، عدم إحراجنا بذكر تفاصيل عمليات المقاومة، لأسباب تتجاوزنا
شكرا على التفهم

مشرف موقع بوابتي

 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بوادي، مجدى داود، خبَّاب بن مروان الحمد، يزيد بن الحسين، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الله زيدان، طارق خفاجي، د. مصطفى يوسف اللداوي، حميدة الطيلوش، رشيد السيد أحمد، د - عادل رضا، د - المنجي الكعبي، إيمى الأشقر، حسن عثمان، محمود طرشوبي، مصطفي زهران، كريم فارق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، سيد السباعي، رافع القارصي، أ.د. مصطفى رجب، محرر "بوابتي"، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، عبد العزيز كحيل، د. أحمد محمد سليمان، سامح لطف الله، رافد العزاوي، مصطفى منيغ، علي الكاش، عراق المطيري، عمار غيلوفي، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، د. أحمد بشير، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، مراد قميزة، فتحي العابد، علي عبد العال، سامر أبو رمان ، وائل بنجدو، سلام الشماع، محمد الياسين، د.محمد فتحي عبد العال، جاسم الرصيف، المولدي الفرجاني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد علي العقربي، حاتم الصولي، أشرف إبراهيم حجاج، أنس الشابي، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، محمد اسعد بيوض التميمي، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، محمد العيادي، إياد محمود حسين ، المولدي اليوسفي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، د- محمود علي عريقات، الناصر الرقيق، عزيز العرباوي، محمد يحي، د- جابر قميحة، سلوى المغربي، صلاح الحريري، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، أحمد ملحم، أحمد الحباسي، تونسي، د - مصطفى فهمي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ياسين أحمد، د- محمد رحال، أحمد النعيمي، أبو سمية، ضحى عبد الرحمن، محمد عمر غرس الله، صالح النعامي ، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، عبد الرزاق قيراط ، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، سفيان عبد الكافي، د. طارق عبد الحليم، د - الضاوي خوالدية، محمد شمام ، بيلسان قيصر، عبد الله الفقير، يحيي البوليني، خالد الجاف ، الهيثم زعفان، فهمي شراب، صباح الموسوي ، محمد الطرابلسي، رضا الدبّابي، عواطف منصور، طلال قسومي، فتحي الزغل، د - صالح المازقي، محمد أحمد عزوز، حسن الطرابلسي، نادية سعد، صفاء العراقي، العادل السمعلي، أحمد بن عبد المحسن العساف ،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز