البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

إسرائيليون يستعدون للفرار!!

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 8732


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


زخرت الصحف الإسرائيلية مؤخراً بالكثير من المقالات التي تحمل تنبؤات سوداوية إزاء مستقبل الدولة. وعلى الرغم من ‏أن مظاهر القوة العسكرية والمنعة الإقتصادية التي تتمتع بها إسرائيل، إلا أن بعض كبار الساسة والمفكرين الإسرائيليين ‏اخذوا يتحدثون عن نهاية التاريخ الإسرائيلي، وتوقعوا أن تكون إسرائيل في طريقها للتفكك والزوال. بعض المفكرين ‏والساسة تحدثوا عن بعض المظاهر التي تعكس تجذر هذا الإحساس لدى قطاعات واسعة من الإسرائيليين، بحيث لم يعد ‏الأمرمقتصر على النخب المثقفة. وأحد هذه المظاهر، هو سعي أعداد متزايدة من الإسرائيليين للحصول على جوازات سفر ‏أوروبية. رؤفين ريفلين رئيس الكنيست الإسرائيلي السابق، والقياي البارز في حزب الليكود اليميني المعارض يرى أن ‏حرص الإسرائيليين للحصول على هذه الجوازات يأتي بسبب تخوفهم من زوال الدولة في يوم من الأيام. ويحذر ريفلين من ‏أن الميل المتزايد للحصول على جوازات سفر أجنبيه يؤسس لبروز مصدر آخر من مصادر الشرخ السياسي والإجتماعي ‏والفكري بين الإسرائيليين، وهذا هو نص المقال:‏

المقال الذي نشره غابي وايمان بعنوان "حملة الحقائب الجدد" حول حرص الاسرائيليين الذين ينحدرون من أصول أوروبية ‏للحصول على جواز سفر اوروبي، يؤكد أن الظاهرة قائمة، وتطرح العديد من التساؤلات حول مغزاها ودلالاتها، وعلى ما ‏يبدو فأن وايمان أخطأ في تشخيص أسباب هذه الظاهرة. فليس كما قال وايمان، فأن الذين يحصلون على جوازات سفر ‏أوروبية لا يفعلون ذلك من أجل الحصول على المزايا الممنوحة للرعايا الأوروبيين، كما كانت عليه الأمور في عهد الدولة ‏العثمانية، هذه المزايا تمنح فقط لقلة من الأشخاص الذين يمنحون مكانة " قنصل شرف ". حتى الآن، لا يخطط الذين ‏يحملون جوازات السفر الأجنبية للهجرة، أو إقامة علاقة بالأوطان الجديدة، بل أن الكثيرين منهم يخفون حقيقة حصولهم ‏على جوازات السفر عن أبناء عائلاتهم، سيما عندما يكونون من عائلات أشخاص نجوا من الكارثة النازية، وهم لا ‏يستخدمونها أثناء أسفارهم، بل يحتفظون بها في الخزانة. ‏

الذي يدفع هذا العدد الكبير من الإسرائيليين للحصول على جازات السفر الأوروبية هو اعتقادهم أن دولتهم ستزول في يوم ‏من الأيام وأنهم عندها سيحتاجونها للنجاة، من هنا، فأن هذه الظاهرة ليست مجرد صرعة رائجة وأنما تعكس تصرف ناجم ‏عن تفكير جدي وعميق. قد يظن الإسرائيليون الذين يحصلون على الجوازات البولندية والألمانية أن الاسطولين البولندي ‏والألماني سيتمركزان على شواطئ إسرائيل لإنقاذهم عندما يحين الأمر.الكثير من اليهود تأثروا من الحكايات التي تقول أن ‏يهوداً كثيرين نجوا من براثن النازية أبان الحرب العالمية الثانية لأنهم كانوا يحملون تأشيرات دخول سويسرية ويابانية، أو ‏أولئك اليهود الذين نجوا في قطارات كاستنر أو لأنهم كانوا في قائمة شندلر. وهنا يطرح السؤال: هل يمكن تفهم مخاوف ‏الأشخاص الذين يعيشون في دولة تعتبر الكارثة النازية حكاية اساسية في مسيرتها وانبعاثها؟.‏

بغض النظر عما إذا كان جواز السفر الأجنبي سيكون مفيداً للحاصلين عليه وقت الحاجة، أو أنهم سيكتشفون أنه سيكون ‏مجرد ورقة بلا معنى، فأن الظاهرة تدلل على إزدياد عدد المواطنين الذين يشككون في مستقبل الدولة اليهودية، وهم ‏يعتقدون أن لديهم وثيقة قادرة على انفاذهم بخلاف إخوانهم اليهود الذين سيكون لهم مصير مخالف، وبالتالي فأن الكوابيس ‏التي يتعرض لها هؤلاء تدفعهم للتحرك بشكل عملي لضمان مستقبلهم.‏

أن هذه الظاهرة تؤثر على مدى استعداد الناس للتطوع للخدمة العسكرية والقتال والتضحية والمخاطرة من بالنفس من أجل ‏سلامة الدولة. وتؤثر بلا شك على التضامن بين الإسرائيليين وبعضهم البعض في صورته الأساسية.‏

هذا بكل تأكيد سيؤثر سلباً على العلاقة بين الإسرائيليين الحاصلين على جوازات السفر الأجنبية والذين يسعون للحصول ‏عليها، وبين أولئك المنحدرين من اصول شرقية وأولئك الذين ولدوا في الدولة، والذين لا يستطيعون الحصول على مثل هذه ‏الجوازات.‏

هل سيؤدي ذلك إلى ظهور تباينات فكرية وإجتماعية وسياسية بين الإسرائيليين بعد أن بلغت الدولة الستين من عمرها بين ‏الإسرائيليين الذين تستند ظهورهم للجدار ولا يعرفون أن لهم ملاذاً آخر، وبين أولئك الذين يعتقدون أن لديهم خيارات أخرى ‏؟.. هل سيكون هذا هو القوة المحركة للشرخ الإجتماعي والطائفي والسياسي القادم؟.‏


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 22-04-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  23-04-2008 / 13:36:04   عبد الرؤوف


الصحوة الحالية التي تعيشها الأمة هي أكبر مؤشر على زوال الكيان المغتصب. و لكن الأمر سيكون في الوقت الذي حدده الله أي حينما نغير ما بأنفسنا و الخطوة الأولى هي أن تتوحد الأمة و قبل هذا يجب أن نعود للتوحيد فلا يعقل توحيد موحدين مع مبتدعين!
عندها فقط نستطيع دفع هذا الكيان السرطاني خارج قلب الأمة فلسطين.
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فتحي الزغل، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رافع القارصي، سامر أبو رمان ، سلام الشماع، محمود سلطان، أشرف إبراهيم حجاج، وائل بنجدو، د- جابر قميحة، صفاء العراقي، رافد العزاوي، فتحـي قاره بيبـان، د. عبد الآله المالكي، عبد العزيز كحيل، المولدي اليوسفي، محمد شمام ، سلوى المغربي، مصطفي زهران، عبد الرزاق قيراط ، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، د. خالد الطراولي ، سامح لطف الله، أحمد ملحم، د- محمد رحال، د - الضاوي خوالدية، منجي باكير، حاتم الصولي، الناصر الرقيق، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، رحاب اسعد بيوض التميمي، عزيز العرباوي، د - مصطفى فهمي، د. عادل محمد عايش الأسطل، يزيد بن الحسين، العادل السمعلي، رشيد السيد أحمد، إيمى الأشقر، د. أحمد بشير، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بوادي، أبو سمية، صلاح الحريري، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، محمد يحي، أنس الشابي، سعود السبعاني، طلال قسومي، د - محمد بنيعيش، المولدي الفرجاني، مجدى داود، خالد الجاف ، د- محمود علي عريقات، د- هاني ابوالفتوح، طارق خفاجي، حسن عثمان، عبد الله الفقير، علي عبد العال، تونسي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - المنجي الكعبي، إسراء أبو رمان، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بن موسى الشريف ، كريم فارق، مراد قميزة، عراق المطيري، عبد الغني مزوز، إياد محمود حسين ، مصطفى منيغ، بيلسان قيصر، حميدة الطيلوش، ياسين أحمد، جاسم الرصيف، صباح الموسوي ، د.محمد فتحي عبد العال، الهيثم زعفان، محمد الطرابلسي، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، صالح النعامي ، محمود طرشوبي، رمضان حينوني، فوزي مسعود ، أحمد النعيمي، عبد الله زيدان، فهمي شراب، د - عادل رضا، سليمان أحمد أبو ستة، د. أحمد محمد سليمان، محرر "بوابتي"، صلاح المختار، أحمد الحباسي، صفاء العربي، د. صلاح عودة الله ، محمد عمر غرس الله، محمد علي العقربي، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد العيادي، محمد الياسين، حسني إبراهيم عبد العظيم، حسن الطرابلسي، نادية سعد، ضحى عبد الرحمن، عمر غازي، فتحي العابد، علي الكاش، سيد السباعي، الهادي المثلوثي، أ.د. مصطفى رجب، محمد أحمد عزوز، ماهر عدنان قنديل، يحيي البوليني، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. طارق عبد الحليم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة