|
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك |
المنهج يمكّننا من توقع الأحداث وأفعال الناس فوزي مسعود - تونس
المشاهدات: 172 محور: الفرد التابع  يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط حينما نعتمد قواعدا تصورية أي منهجا، فإنه يمكننا أن نقيّم واقعا ما وفواعله من دون الحاجة للنظر في تفاصيل الأفعال، بل يمكننا أن نتوقع مسار أحداث ما، قبل حصولها وتفسير ذلك أنه حينما يكون المسار فاسدا من حيث بنائه التصوري، فلامعنى للنظر في الأفعال التفصيلية داخله وإن بدت أنها جيدة في ذاتها، لأن كل موجود جيد إيجابي في ذاته وأقلّ إيجابيته وجوده إذ الوجود نقيض العدم والسلب، فالنظر التفصيلي إذن مغالط لأنه سيكون دوما صحيحا، فلا يجب النظر للتقييم التفصيلي خارج الإطار الذي يتحرك فيه الفعل بنفس الفهم والتفسير نمضي أكثر إذ لما يكون الحدث متحركا في أفق فاسد فلامعنى لمَا ستكون عليه التفاصيل الصغيرة حتى وإن كانت تتحدث بكلام صواب في ذاته، من نوع التدين المجرد من سياق، مثلا الصلاة وقراءة القرآن وبرّ الوالدين وغيرها، فهذه أفعال إن نظرت إليها منفردة فهو كلام صواب، لكنه سيكون ذا معنى وظيفي خطير في سياق آخر إن كان مثلا يتحرك في إطار خدمة واقع تحكمه سلطة تعادي الاسلام كمنظومة شاملة، لكن لا مشكلة لديها مع الإسلام الفردي والشعائري، لذلك يُستعمل المتحدثون بالدين كأدوات لتكريس واقع فاسد، ويلبّس على الناس بالقول انظروا لهؤلاء العلماء إنهم يقولون كلاما سليما فكيف تعادونهم -------- الحقيقة أنا أوْجدت هذه القواعد المنهجية منذ فترة منذ ماقبل "الثورة" في تعاملي مع الأحداث والأشخاص، ومكنني هذا من اتخاذ مواقفا عديدة من أحداث وأشخاص قبل أن تكتمل التفاصيل، وبدت ساعتها للغير مواقفا غريبة غير مبررة، لكن بمرور الوقت تبينت صوابيتها، وهذا معنى أن المنهج يمكنك من توقع الفعل قبل حصوله مايلي عينات لذلك: 1 - فترة سطوع نجم "عُمْر خالد" فترة 2007/2008، نشرت أكثر من مقال بموقع "بوابتي" محذرا من خطره، وكان كلامي ساعتها غير مفهوم بعد ذلك بسنوات، تبين للناس خطر عمر خالد وأمثاله تأسيس منهجي الذي اعتمدته: أن عمر خالد لا يتعامل مع المرأة والحجاب الذين كانا مركز تحركاته، كفكرة وإنما كشيىء لذاته، لذلك غابت الفكرة المؤطرة لمعاني الحجاب واختزل في بعده المادي أي قطعة قماش ولايهم بعدها ماذا تلبس المرأة وكيف تخضع بالقول وغير القول مما كانت تفعله المتحجبات المتهتكات في برامجه التلفزية، وذلك عوض أن يكون الحجاب دالا على معاني العفة كسلوك عام والرّسالية النسوية الاسلامية، فهنا محورية البُعد المادي للموجود (الحجاب يصبح غطاء رأس) عوض محورية الفكرة الموجدة (الحجاب كرمز رسالي) 2 - نبهت من مجموعة من الشخصيات منذ ما قبل "الثورة"، من مثل: لينا بن مهني، ياسين العياري، سمير ديلو وغيرهم، بمرور الوقت تبين للبعض صوابية هذا الكلام ولكن لحد الان لم يتبين بُعد ذلك للبعض الغالب التأسيس المنهجي لكلامي: أن كل من يتلقى تمويلا أجنبيا أو رعاية أو جائزة أو تكوينا من منظمة أجنبية، فهو مشبوه يمثل خطرا لايجب أن يستأمن على أي فعل يتعلق بالمجال العام، ولا يجب التوقف عند تفاصيل أفعاله الأخرى التي قد تسعى للتغطية على حقيقته الاخطر الكبرى 3 - نبهت من شيوخ آل سعود منذ أول الألفية ومن كل متحدث بالدين يدور حول السلطات، قلت هذا قبل أن تفوح روائح أفاعيل آل سعود ثم خدمهم المشائخ المشتغلين بالدين، ويكتشف الناس خلال العقد الأخير توظيفهم الإسلام للصّدّ عن الإسلام وهناك حالات أخرى غيرها لا داعي لذكرها ليس في كل هذه المواقف كما قد يتصور البعض حكمة أو بُعد نظر، وإنما هو اعتماد منهج يجعلك تتوقع اتجاه مسارات الحدث أو الشخص من دون الاستغراق في التفاصيل -------- فوزي مسعود #فوزي_مسعود الرابط على فايسبوك . المنهج يمكننا من توقع الأحداث وأفعال الناس  1-11-2023
 |
|||||||||
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: |
|||||
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور |
|||||
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته |
|||||