البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبمقالات رأي وبحوثالاتصال بنا
 
 
   
 
 
 
 
تصفح باقي إدراجات محرر بوابتي
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك

المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني

كاتب المقال فوزي مسعود - تونس   
 المشاهدات: 139
 محور:  المفكر التابع

 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


من أراد أن يرى نموذجا لضحية كره الذات بفعل "مكر الليل والنهار" المتواصل ضد التونسيين منذ عقود، فلينظر لل"متقلقين" من الفرح بأن تستر الفتاة نفسها

من أراد أن يرى أثر عمليات الاقتلاع الذهني والإلحاق بالغرب، التي طالما روجت لها منظومات التعليم والتثقيف والاعلام بتونس، فلينظر للذين يرفضون أن يحتفل أستاذ بإحداهن تحررت من ضغوطات الواقع وأدواته المروجة للتهتك، فلبست الحجاب

من أراد أن يرى عينات لفعل ونتيجة منظومات الإقناع بكره الذات فلينظر للذين يعتبرون لبس الحجاب أمرا غريبا يُتوقف عنده وأن التهتك هو الوضع السوي

من أراد أن يفهم نتائج منظومات التشكيل الذهني التي أطرتها جامعاتنا في شق الإنسانيات وعلى رأسها بؤرة "منوبة"، فلينظر لخريجيها من هؤلاء المدرسين الذين يرون أن الفرح بارتداء الفتاة الحجاب أمر غريب، بينما لم نسمع لهم موقفا إزاء تحوّل المؤسسات التعليمية لمساحة ترويج لكفاءات الجسد ومقرات انحرافات وتعرّي لأنهم يعتبرون ذلك الحالة الطبيعية

من يرى أن الوضع السوي هو التهتك والتعري، وهو دلالة أن يعتبر لبس الحجاب أمرا يُتوقف عنده، هو لا يمكن إلا أن يكون نموذجا لمرحلة متقدمة من التّيه النفسي في مستوى رفض عقيدتك وهويتك، وهو اقتلاع عميق لدرجة أنه لا يُنتبه له

لو كان الحال غير الحال ولم نكن نخضع لمنظومات الإقتلاع والتحويل الذهني منذ عقود، لكان يفترض أن يكون الوضع السوي أن يدعو كل إنسان لرفض التهتك وأن تكون المتهتكة محل استهجان وتسفيه لأن المجال العام ليس ملكا خاصا تعتدي فيه المنفلتة أخلاقيا على الغير بلباسها، وأن يكون الوضع السوي لبس الحجاب والستر عموما، وأن يكون السلوك التلقائي هو رفض أيّ كان التهتك وتشجيع الستر والعفة، وأن يكون ما فعله الأستاذ هو الوضع الطبيعي ومما يجازى عليه

ولايبعد عن هؤلاء الضحايا، آخرون سيدافعون عن اللباس ومنه الحجاب أنه مسألة شخصية، اتقاء لفَزْعة منتسبي الغرب هؤلاء المنبتّين ممن يرفض لبس الحجاب

وإنما هؤلاء المدافعون عن الحجاب بالقول أنه مسألة شخصية، مجرد منكسرين يريدون الاحتماء من مغالبيهم ببعضهم الآخر، فهم يواجهون بعض الغرب بأدوات بعض الغرب الآخر من خلال المحاجحة باعتماد فكرة أن اللباس مسألة شخصية
فهو دفاع يعكس انكسارا وتملصا من مرجعيته الإسلامية

نحن علينا بالمقابل أن ندافع عن عقيدتنا وما توجبه من مثل السّتر والعفة ورفض التهتك في المجال العام وتفريعا عن ذلك لبس الحجاب، نفعل ذلك عن قناعة بما تقوله مرجعيتنا ومنظومتها المفاهيمية لا أن نستورد مفاهيم مغالبنا لنحاجج بها من مثل فكرة أن اللباس مسألة شخصية

اللباس في المجال العام ليس مسألة شخصية وإنما هو حامل عقدي ثم ثقافي
(*)

---------

(*) ينظر ردا على مغالطة أن اللباس في المجال العام، مسألة شخصية

1- المساحة الخاصة والمساحة العامة: اللباس حامل ثقافي وليس شأنا خاصا
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10900

2- هل اللباس مسألة شخصية لايصح تناولها بالنقد ؟
https://myportail.com/articles_myportail_facebook.php?id=10702

---------------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود

الرابط على فايسبوك
. المبتئسون "المتقلّقون" من احتفال أستاذ بلابسة الحجاب: ضحايا منظومات التحويل الذهني


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فايسبوك،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 28-04-2024  


تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك
شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
مقالات فوزي مسعود على الفايسبوك حسب المحاور
اضغط على اسم المحور للإطلاع على مقالاته

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضات من طرفه أومن طرف "بوابتي"

كل من له ملاحظة حول مقالة, بإمكانه الإتصال بنا, ونحن ندرس كل الأراء