علينا أن نرفض كلام كل متحدث في الدين ممن له علاقة بالسلطات، بقطع النظر عما يقوله
فوزي مسعود - تونس المشاهدات: 182 محور: التدين الشكلي
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
بينت أحداث غ..ز..ة أن فيالق المتحدثين في شؤون الإسلام ممن يتلقون أجورهم وتوجيهاتهم من السلطات، أنهم مجرد أعوان دورهم توظيف الإسلام لتغييب الوعي لدى الناس بالواقع وقضاياه
هؤلاء المشتغلون بالدين، يجب أن يندثروا من حياتنا، لأنهم أدوات تستعمل من السلطات لإدامة إخضاعنا باستعمال الدين
كنت كتبت مرات عديدة أن علينا أن نرفض أي متحدث في شؤون الإسلام تبين أنه خاضع لسلطة ما وأول ذلك أن يكون خاضعا لسلطة سياسية
ثم نحن علينا أن نرفض هؤلاء المرتزقة ليس لأنهم فضحوا تحديدا الآن في أحداث فل..سطي..ن، وإنما نرفض أدوارهم من حيث المبدأ أنه لايجب القبول وسماع كلام من يوظف الإسلام لخدمة الحكام، أي نرفض ذلك بقطع النظر عما سيقولونه، أي أننا نرفض ذلك لاعتبار المبدأ والفكرة التي تقول بعدم توظيف الاسلام، وليس لاعتبار اجتهادنا في تأويل المفسدة والمصلحة في مايقولونه لأن هذا يفتح بابا للتأويلات خاصة أن هؤلاء الشيوخ العلماء يقولون عادة حقا في ذاته مثل وجوب تقوى الله والاستغفار وفضل الدعاء وقراءة القرآن وأجر برّ الوالدين، لكنه حق جزئي متلاعب به يوظف عادة للتغطية على حق آخر أكبر متعلق عادة بمسائل تخص الواقع تريد السلطة أن لايقع الإنتباه إليها
ويمكن أن ترجع لما كتبته سابقا لفهم هذه النقاط
إذن علينا أن نرفض هؤلاء المشتغلين بالدين، وعلينا أن ندرك أن خطرهم يساوي أو يجاوز خطر الحكام أنفسهم والمغالبين الغربيين، لأن هؤلاء المشائخ والعلماء يخدعون الناس باستعمال متون الإسلام، فيدخلون إليهم من باب لايتصورونه ويلبّسون عليهم بحيل لا قبل للمتلقي بصدّها
كل من يتحدث في الإسلام يجب أن يكون مستقلا عن أي سلطة، وإلا فلا يجب أن يسمع له ويجب أن يعامل كمصدر خطر على المجتمع مثله مثل عَسَس المخابرات ومرتزقة الاعلام
وأقصد كل هؤلاء بداية من المفتي وصولا لائمة الجمعة، لأن ما يقع الآن لاعلاقة له بالجمعة بمفهومها الإسلامي، وإنما هي مناسبات دورية تحولت لحصص دعائية تستعملها السلطات التي تستبعد الإسلام، للإقناع بوجودها وبجدارتها دينيا ولتبرير الواقع الفاسد، ويساهم أولئك الموظفون بمرتبة إمام في هذه المهام القذرة
-----------
فوزي مسعود
#فوزي_مسعود