يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
كنت من الذين دافعوا عن تواجد الأفارقة هؤلاء ببلداننا وكتبت ضد الذين رفضوهم ابتداء منذ أول يوم بدواعي عنصرية، فأنا عاشرت سمر البشرة منذ دراستي الثانوية ثم الجامعية ولي في عملي حرفاء سمر البشرة، وكل من عاشرته من هؤلاء كان جيدا، وعلى ذلك الأساس كانت مواقفي القابلة بهم ورفضي التناول العنصري
لكن الآن، يبدو أن الأمر وما يقع بتونس وبغير تونس حيث يطرح الاشكال أيضا بالجزائر والمغرب ومصر، يبدو أنه أمر غير طبيعي، حيث تبدو هناك مؤشرات على أن مايقع من توافد هؤلاء جماعات متدافعة وانتصابهم ببلداننا، لايخضع لمسار تلقائي ولكن كأنما توجد أعمال منظمة تأتي بهؤلاء وتدفعهم للاستقرار ببلداننا
قرأت لبعض هؤلاء الأفارقة نصا يقول في مامعناه، أننا نعمل على التواجد بالمغرب لكي نستعيد أرضنا ونطرد هؤلاء الغزاة، يقصد سكان شمال إفرقيا
وشاهدت إحداهن مصرية تقول كلاما أيضا عن الافارقة الذين يتحركون في مصر وينظمون أعمالهم ويطالبون بطرد سكان مصر "المحتلين"، لأنهم يعتبرون كل من لم يكن أسود البشرة محتلا غازيا
وآخر تلك النماذج، ذلك الافريقي الذي نشرت منذ مدة فيديو له وهو يهدد التونسيين والسلطات التونسية (مسحت ذلك المنشور لأنه تسبب في تعطيل منشوراتي من طرف الفايسبوك)
----------
مايمكن ملاحظته هو التالي:
- تواجد أفارقة جنوب الصحراء ليس عملا تلقائيا أو نتيجة عوامل اجتماعية واقتصادية، وإنما هناك على الأرجح عمل منظم يقف وراء استغلال تلك الحاجيات لدعوة أفارقة جنوب الصحراء للإستقرار ببلداننا
- هناك على الأرجح جهة أو جهات أجنبية من ذلك النوع الذي له امتدادات استخباراتية دولية، وله مصلحة في إدخال بلداننا في الصراعات التي لا تنتهي، يريد أن يجعل من هؤلاء أداة لإطلاق صراعات عرقية ببلداننا لأنها أشد الصراعات انغلاقا ودموية وإنهاكا
- فكرة الصراع التي يمكن إطلاقها ببلداننا تنبني على فكرة أن يقع تكوين جالية إفريقية سمراء مهمة عدديا، ثم تبدأ عمليات مطالبة بالاستقلال والاعتراف بهم وبحقوقهم باعتبارهم السكان الأصليين، ويمكنهم دعم تلك المطالب بالرجوع للتاريخ والنبش وستتدخل على الارجح ساعتها جهات أجنبية وتوافقهم في دعاويهم تلك وستتحرك منظمات حقوق الانسان لدعمهم، وساعتها سندخل في متاهة ستستنزفنا ولن تنتهي
- في الأثناء ستكون الجهات المخابراتية التي تقف وراء هؤلاء هي المستفيدة من خلال ابتراز بلداننا، بتوظيف تلك المجموعات العرقية الافريقية، لتركيز مشروعها ببلداننا
- أعتقد أن الجهات الممكن اتهامها بالوقوف وراء هؤلاء هي على الأرجح: فرنسا، إيران، إ س ...il
كل هؤلاء لهم عداء لبلداننا، ولهم تجارب في التدخل بالبلدان الأخرى ولهم سابقة في توظيف الصراع العرقي والديني والطائفي لابتزاز الدول واختراقها (يمكن التذكير بإيران وتدخلها بل وتحكمها في خمس دول عربية من خلال الطائفية واطلاق الصراعات هناك وآخر ذلك الحوثيون باليمن)
- للأسف وقع استغلال ضعف بلداننا ومنها تونس التي تهتكت وتحللت فيها الدولة وتحولت أجهزتها لمناطق نفود لدول أخرى كإيران وفرنسا واس يل، ثم وقع استغلال ذلك لتنفيذ هذا المشروع
علينا التحرك كل من مكانه والتوعية بهذا الخطر الذي يتهدد وجودنا قبل أن ينتشر، ةلكي لانصبح يوما نطارد بالسواطير في أحيائنا وبلداننا ونذبح بالشوارع مثلما يفعل هؤلاء بمناطقهم الأصلية