د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 1738
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
سياق الأحداث يوحي بأنّ الرئاسة، كجهاز تنفيذي أعلى في سلطات الدولة، لها أن تُظافر جهودَها مع الحكومة ذات الثقة الممنوحة أصلاً من البرلمان قبل التحوير الأخير المعطل، لإحكام القبضة على الاوضاع المتفجرة في البلاد والسيطرة على زمام الأمور
في ظل تنازع الصلاحيات الدائر بين سلطة البرلمان وسلطة الرئاسة.
التظافر من أجل إنقاذ البلاد من يد برلمان تُبيت الأطراف المتطرفة فيه للثنائي التنفيذي لإحداث الشقاق بين طرفيه بهدف إضعاف نفوذهما لحساب البرلمان، بالنظر لمرؤوسيّة أحدهما للآخر سابقاً وتعيينه كوزير للداخلية ثم كرئيس أقدر للحكومة بعد فشل سلفه المقترح من حزب الاغلبية في البرلمان، لاحتمال إقدامهما ضمنياً على سحب البساط من تحت أرجل هذا البرلمان المتهافت على ذاته كما يرونه بسبب الخلافات التي تشقه، وذلك بتفعيل الفصل المناسب من الدستور الذي ينقذ البلاد من الخطر الداهم وإعلان حالة الطوارئ وحل الأحزاب بغاية تحرير الحريات لأن الأحزاب بطبيعتها مقيدة للحريات واتخاذ ما يناسب من الإجراءات بهدف إنقاذ البلاد بأخف الأضرار، بالقانون وبالدستور، دون سيل قطرة دم أو مساس بالممتلكات والأشخاص.
فيتكرر اللجوء للدستور للخروج من الأزمات وعدم انصياع الأطراف المتشددة لكلمة سواء.
والنصر خدعة، بمعنى خطة.
-----------------------------
تونس في ١٩ جمادى الآخرة ١٤٤٢ ه
٢ فيفري ٢٠٢١م
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: