د - عادل رضا - الكويت
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2097
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لكشف المنافقين علينا أن نعرف من هو الممول واين تخرج مسائل التمويل النقدي والدعم التقني والمهني وكذلك العلاقات الجانبية للشخص او للجهة او لمن ينتحلون صفة ليست لهم ومواقع لا تخصهم كهذا المنحرف الساقط بالعمالة والمروج للكراهية والفرقة بين المسلمين.
ان "لاجئ لندن" هو مثال على النفاق وعلى الكذب، من هو الممول له وما هي علاقاته الجانبية؟ من هنا سنعرف انه منافق كذاب، اقل سقوط له هو ارتباطه بالمرجعية المنحرفة الغير الشرعية المرتبطة بالأستخبارات الدولية والساقطة بخدمة الاجنبي والمشاريع الصهيونية وهذه مرجعية تاريخيا مشبوهة بارتباطها لذلك تحصل على الدعم والمساندة من الغرب الاستعماري و وجود "لاجئ لندن" وتواجده في الغرب الحامي له امنيا وسياسيا احد جوانب هذا الدعم.
هناك في بريطانيا العشرات من ألوف البشر الذين يطلق عليهم "طالبي لجوء" وهؤلاء أعدادهم بالألاف ينتظرون الدور منذ سنوات طوال ليصبحوا "لاجئين" لذلك على من يريد أن يفكر بعقله ان يسأل نفسه لماذا هؤلاء الآلاف من البشر ينتظرون "اللجوء" وهذا "اللاجئ" الناشر للكراهية والفرقة بين المسلمين يحصل على اللجوء السياسي بهذه السرعة!؟
سؤال بسيط ولكنه يفتح باب لمعرفة ما وراء اللعبة؟
أن الشرق هو مخزون من الثروات و الثقافة و التاريخ و الحكايات التي لا تنتهي , أن تاريخ العالم في هذا الشرق .
فمن هنا بدأ التاريخ و به سينتهي , هنا حكاية الإنسان , هنا كانت كل الأديان و هنا كانت حكاية حضارات قامت و سقطت, الى وقتنا الحالي حيث التبعية للغرب المستعمر القديم و صاحب استحمار الشرق , و السيطرة الخفية علي أدارة الأمور.
أن لدي كل إنسان و فرد مواقع للقوة يستطيع توظيفها لخدمة الأهداف العليا التي يريد تحقيقها علي مستوي طموحاته الفردية أو خدمة لأهدافه السياسية علي مستوي مجتمعي , فمهما يكون الفرد في مواضع للضعف فأن هناك مواقع للقوة باستغلالها لدي الإفراد , هو ما سيفتح مواقع قوة لأفراد آخرين, و سيهيأ الأرضيات لمراحل متقدمة أخري من النضال والحركة إلي الأهداف علي المستوي الفردي أو المستوي الاجتماعي.
نعيش كشرقيين مرحلة انحطاط حضاري سببتها المرحلة العثمانية التي سيطرت علينا لفترة من الزمن وسط عوامل ذاتية عاشها الشرقيين , وسط محاولات للنهضة الشرقية يكررها الشرقيون من فترة لآخري لإعادة الحضارة المفقودة و الدور السليب لهذا الشرق.
سقط الشرق بعد الحرب العالمية الثانية في ظل أنظمة رسمية عاشت العشائرية بشعار قومي و سيطر التخلف الاجتماعي علي نظريات النهوض القومي العربي فظل العرب يعيشون عقلية السلب و النهب القديمة بشعار قومي عربي بلباس من ربطات العنق و البذل الغربية.
وأنظلم الإسلام كأيديولوجية نهضة وغاب ربط الزمن بفهم النص و تمت السيطرة علي الحواضر الإسلامية بأغلب المواقع من النجف الاشرف إلي الأزهر الشريف وغاب المسلمون الاسماعيليون عن الساحة الفكرية و الحركية و توقف التنظير الحضاري الساعي لصناعة الابداع و أنتشر التنظير الطقوسي الذي يعيد استكشاف العجلة!؟
و تدخل الغرب باستكباره ليصنع أسلام "أمريكي" لضرب نهضة متوقعة من الدين ليستخدم "الدين ضد الدين"
وليقتل الإسلام بالإسلام , و ليستحمر الغرب الشرقيون كل الشرقيون بإسلام استحماري ليقتل اسلام النباهة.
كيف نفهم أسلام النباهة؟
نحن نعيش القناعة أن تكون دينيا هو أن تكون عالميا إلي كل الإنسانية ضمن الرؤية الكونية العالمية للإسلام كدين أممي جامع وعابر للقوميات من دون أن يلغيها كخصوصية.
الإسلام الحركي هو أن تعمل علي تحريك القران الكريم من حيث ما هو كلام موجود بين دفتين كتاب مقدس إلي مجمل الحياة , ليتحرك من السكون إلي الحياة بمختلف تقسيمات الحياة المعاشة من سياسة و تربية و اقتصاد و علاقات اجتماعية.
هو أن يتحرك القران في الواقع لكي يُأسلم لنا حياتنا ضمن قراءة للنص المقدس بطريقة عملية واقعية بعيدة عن الخيال و المثاليات التي تتحرك بالتجريد و الفانتازيا والأسطورة, هو إن نربط النص المقدس بحياة الإنسان لكي يكون القران المقدس هو الدليل لتكامل الإنسان إلي الأفضل, لكي يعيش الإنسان الرسالي حالة القلق المستمر التي تجعله يتكامل كفرد ليعيش التكامل في سبيل النجاة و كمجموعة تعيش التكامل كمجتمع لكي ينتجوا العلم و الثقافة التي تصنع حالة حضارية يعيش بها الإنسان و مجتمعه الخلافة علي الأرض .
إن تكون إسلاميا حركيا هي إن تكون مرتبطا بنص مقدس يتحرك بالعقل القطعي و المنطق بوقود الإيمان و هي أن نجعل هذا المقدس يرسم لنا طريق الهدى ليصنع لنا الفلاح و ليكون هذا الهدى و هذا الفلاح ضمن حالة القلق الفكري و النفسي التي نعيشها في الفترة الزمنية المحدودة التي نعيشها في هذه الدنيا.
ان نكون اسلاميين حركيين هو أن نجعل هذا المقدس يهدينا إلي الصراط المستقيم الذي سيخلق لنا السعادة للفرد و النهضة للمجتمع لتكون لنا الجنتين.
واحدة في الدنيا لتنعكس صورة جنة الدنيا في الآخرة و لتتشكل لنا الجنة الأبدية بذلك عندما نتحرك لصناعة جنتنا علي الأرض فتصنع لنا جنة أخري في الآخرة.
أفهم أسلام النباهة فأنها هي العبودية لله و ليست عبادة أصنام من البشر و العيش بجاهلية معاصرة حيث يعبد الإنسان أصنام الاقتصاد و الإعلام و السياسة.
أفهم أسلام النباهة بأن العبودية لله هي العزة والرفعة لنا إمام عبيده الاخرين مهما كانت مواقعهم الدنيوية بالسياسة او الاقتصاد او في المجتمع فكلما ذبنا بالعبودية الإلهية من خلال المعرفة والثقافة القرآنية الحركية كلما ارتفعنا إمام الآخرين وان تنصروا الله ينصركم و يثبت أقدامكم و ينصركم.
يقول أستاذنا الدكتور علي شريعتي:
"من المسلم به أن المجتمع الذي يرتبط بهدف عال , بعقيدة و أيمان يتفوق علي كل قدرة, حتى إذا كانت القدرة التي تسيطر علي المنظومة الشمسية , و أن مجتمع كهذا ستكون له علي مدي عشرة سنين ,أو خمسة عشرة سنة حضارة, كما ستكون له صناعة , و سينتج علي مستوي عالمي أيضا"
إن المعرفة توصل إلي الإيمان والإيمان هو التصديق وهذا يؤدي إلي حب الإنسان لخالقه
ونحن نثبت حبنا لله سبحانه و تعالي و هو الكمال اللامتناهي بلا حدود من خلال تطبيق أوامره و نواهيه التي وضعها
لنا كمشروع صناعة للسعادة لنا علي المستوي الفردي و والمجتمع
إن علينا إن نعرف لكي نحب هو ان نثبت الحب بالحركة في خط التطبيق
إن الدين هو هدية معشوقنا لنا ونحن يجب إن نكتشف الهدية ونفتحها إذا صح التعبير لكي تكون لنا البصيرة و المعرفة
بهذا تكون لنا الجنة علي الأرض التي تُشكل موقعنا لما بعد حياتنا في الآخرة, فجنة الأرض هي ما تصنع جنة السماء.
و يبقي المشكل الطائفي الذي يدمنه البعض أحد المشاكل التي تعترض الإسلام الحركي و تمنع تحركه علي الأرض, أن المشكلة بمن يعيش الانفصال عن أخوه المسلم وأن تكلم بالوحدة علي المستوي الإعلامي وهو يعيش الانفصال داخل قلبه وعند قواعده الشعبية!؟
أن المشكلة بمن يعيش العقدة الطائفية الوراثية ويجعل الطائفة الوراثية وليس الدين هو الأساس الذي يتحرك به تفكيره.
ان المعضلة هو بمن يجعل الطائفة الوراثية تمثل أساس لكل تحليل يقدمه و هذا خارج نطاق العلمية في الطرح, أن هؤلاء الطائفيون يعيشون في التاريخ ضمن أحداث ولت و انقضت وانتهت.
والطائفيون ليسوا متدينين ولا يوجد طوائف ولا مذاهب في الاسلام فالدين عند الله هو الاسلام وهو الله سبحانه وتعالى من سمانا بالمسلمين والله سبحانه وتعالى هو من لعن من يفرق الدين الى شيع ومذاهب وفرق.
الطائفيون يلغون آيات الذكر الحكيم المقدسة من واقع حركتهم ويستبدلونها بكتب الاستخبارات المشبوهة الناشرة للكراهية والفرقة بين المسلمين او يستعينون بشواذ ومرتزقة واوباش بشرية تنشر السب والشتم والابتعاد عن الدين الاسلامي وآيات القرأن الكريم.
وما "لاجئ لندن" الحقير المنحط الذي ينتحل صفة رجل الدين بالتزوير وهو الفاشل دراسيا والمزور لصفة لا يحملها ويريد أن يفرض على الناس صفة موقع لا يحتله بالأساس.
لاجئ لندن يريد الادعاء انه متخصص بالدين وانه فقيه عالم من خلال لبسه العمامة او تفخيم صوته او باستخدامه اليات الفرض الاعلامي واجبار الاخرين على استخدام لفظ "الشيخ" للدلالة على صفة وهذه محاولة للتزوير والكذب والتدليس من خلال التكرار الاعلامي المتواصل لخلق انطباع خاطي وتصوير صورة مزيفة.
اقول ما "لاجئ لندن" الشتام المنحرف ومن معه من اوباش البشر إلا مثال على ما نقول وهناك عناصر استخباراتية اخرى تمارس ما يمارس وهؤلاء ايضا لديهم قنوات فضائية ومواقع الكترونية ويستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي ومتدربين على استخدام البكائيات في الاعلام والعاطفة العالية والتمثيل وهؤلاء محترفين بأدوات غسل الدماغ وكلها حركات نصابين او تدريب استخباراتي متقن باستخدام علم النفس والاجتماع.
سلاحنا نحن المسلمون هو الوعي السياسي والبصيرة النافذة كما امرنا الرسول الكريم وكما نقرأها بأيات الذكر الحكيم.
نحن نعيد التأكيد والقول ان ما يقوله الطائفيون يخالف آيات الذكر الحكيم المقدسة، ان الطائفيون ضد الدين الاسلامي وضد آيات الذكر الحكيم المقدسة الواضحة ومنها:
هذه الآيات المقدسة واضحة وجلية وعلينا التمسك بها واتباعها والالتزام بها.
اما من يتحرك ضد القران الكريم وان لبس عمامة أو بكى على الشاشات و الاعلام فلا تصدقوهم ولنتحرك مع النص القرأني الهام الاخر وهو ما قيل للرسول الكريم وهي كلمة اقرأ.
علينا ان نقرأ الواقع ونعرف ما وراء اللعبة وسلاحنا لذلك هي آيات القرأن الكريم.
هناك من يريد استبدال النص القرأني بحوادث التاريخ وجدلياته ناسيا ان التاريخ مراحل وتجارب نستفيد منها للمستقبل وما هو جدل مكانه الجامعات وابحاث الدراسات العليا وهو حديث المختصين والجدل من اسمه هو "جدل" والقران الكريم دعانا للكلمة السواء والى المناطق المشتركة لننطلق منها وليس الانطلاق من جدليات التاريخ وايضا هناك من يتناسى ان النقاش والحوار الشرعي هو للمتخصصين فيه وليس لمن ينتحلون صفة ليست لهم ومواقع لا تخصهم .
أن بداية التاريخ و نهايته ليست في حدث تاريخي حصل و أنتهي و تجاوزه أصحابه و من عاصروه قبل أن يتم اللت و العجن في هذه الحوادث التي تعتبر مثل غيرها من الحوادث من الأشياء الجدلية في التاريخ كقصة البيضة و الدجاجة و من الأول فيهما!
و كقصة كيف زوج أدم الإخوة بالأخوات و هلم جرا؟
من الأفضل أبو بكر أم علي؟
و بعيدا عن استغلال الغرب للعقد الطائفية و القضايا الجدلية لنشر الفرقة و أعادة تقسيم المقسم , فأن هناك في الشرق من هم "مستحمرون ذاتيا" و يتحركون من هذا الغباء و أعادة صناعة الجدل مرة بعد الأخرى , بلا فائدة أو قيمة أو مضمون و بلا ناتج حضاري حقيقي.
, أن الانطلاق بالتحليل الاجتماعي لواقعنا العربي من حادثة تاريخية جدلية لا تمثل شيئا علميا يصمد أمام التحليل و هو تحليل لا يعيش مع الزمن بل بتصوري هو تفريغ لشحنة نفسية خاصة بصاحبها و قد تلاقي قبولا من الأشخاص الذين يعيشون نفس العقدة الطائفية الموروثة وراثة و التي تمثل ألان في واقعنا العربي حالة عشائرية انتمائية أكثر مما تمثل قناعة فكرية مبنية علي البحث العلمي و كم من الإفراد في واقعنا العربي ممن يري الشوكة في عين أخيه و لا يري الخشبة في عينه؟ .
و بشكل عام نريد أن نقول أن المذهب لا يمثل ذاتا للإنسان , أن المذهب هو وجهة نظر في الدين قد تصح و قد تخطي كأي وجهة نظر أخري, أن المشكلة هي بمن يعيش المذهب كما يعيش الانتماء العشائري أن المذهب ليست جزءا من الذات أن المذهب فكر أنطلق من خلال حركة العقل في النص المقدس أما اعتبار المذهب انتماء كما انتماء الدم و العائلة فهذا من أسباب تخلف المسلمين و بقائهم بعيدين عن ركب الحضارة و صناعتها.
أن الغرب يريد أن يستحمر الشرق , لكن المصيبة عندما يعيش الشرق استحمار ذاتيا و يعيش الاستحمار برغبته الذاتية و بإرادته و هنا قمة التخلف و منتهي السخرية أن يستحمر الإنسان نفسه!.
-------------
د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء
كاتب بالشئون العربية والاسلامية
**************
وقع تحوير طفيف للعنوان الأصلي كما وردنا
كما تم التخلي عن لفظ لا يليق بالنشر في الموقع
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: