البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

فلسطين المحتلة الصراع المستمر

كاتب المقال د - عادل رضا - الكويت    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 1675


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بمواقع الصراع على الوجود ليس المطلوب الاستسلام بحالات الضعف العسكري اذا صح التعبير فالصراع ليس سلاح وبندقية وفقط فهناك من يخلط بين مفهوم المعركة العسكرية ومفهوم الصراع.

وهناك اختلاف؟

المعارك العسكرية جزء من عملية الصراع وليس الصراع كله معارك عسكرية؟!

هناك ادوات قوة بالصراعات قد تكون اقوى من ادوات القوة العسكرية وتأثيرها اكبر ونتائجها افضل.

بمعركة العام ١٩٥٦ كانت القوة العسكرية البريطانية الفرنسية الصهيونية اكبر واقوى ولكن النتائج والانتصار صار عند من تم التغلب عليه عسكريا والتأثير اصبح معكوس.

لذلك ليس الصراع فقط معركة عسكر!

ادوات الصراع كثيرة ومتنوعة.

هناك العامل الاقتصادي والحصار المالي وحصار الطيران المدني والقادم الجديد بالصراعات وهو الثورات الناعمة لأسقاط الانظمة السياسية الذي يمكن معه اسقاط دول وكيانات من غير حرب عسكرية.

بظل وجود مليون عربي فلسطيني يعيشون داخل الكيان الصهيوني هل هناك قدرة على اسقاط هذا الشذوذ الاداري العسكري الصهيوني المقام على ارض دولة فلسطين المحتلة؟

الإجابة نعم وبكل سهولة من خلال تفعيل آليات الثورات الملونة الناعمة.

اساسا هل فشل العرب عسكريا بالمطلق؟

الإجابة لا

كان هناك انتصار سياسي بمعركة العام ١٩٥٦ كما ذكرنا.
وكان هناك نجاح عسكري بحرب الاستنزاف.
وكان هناك نصر عسكري جبار في بداية حرب ١٩٧٣ تم خسارته لاحقا ولكن ابتداء كان هناك نصر عسكري جبار ومؤثر.
كان هناك صراع بناء توازن استراتيجي بين سوريا والكيان الصهيوني حققته سوريا وقامت به وفرضت حمايتها من اي اعتداء عسكري بالعام ١٩٨٦
كان هناك صراع عسكري بأدوات لبنانية بين الصهاينة والجمهورية العربية السورية انتصر فيه لبنان وسوريا ضد الصهاينة وتم تحرير الجنوب اللبناني المحتل بالعام ٢٠٠٠.

كان هناك صراع
"انتقام عسكري صهيوني دولي"
من لبنان تم افشاله عسكريا بالقوة اللبنانية المقاومة بالعام ٢٠٠٦.

كان ولا زال وهناك استمرار لفرض حالة منع استمرار اي اعتداء عسكري صهيوني مباشر واي اختراق للحدود اللبنانية الارضية واعادة تثبيت تفاهمات عدم الدخول وحالة الستاتيكو بين الحدود الارضية بين دولة فلسطين المحتلة صهيونيا وبين الدولة اللبنانية.

وهذا نجاح وكسر انف وعين موجه ضد الصهاينة.

اذن الواقع العربي عسكريا ليس مأساوي بالمطلق وايضا نقول ونكرر ان الصراع "جزء" من ادواته هي المعركة العسكرية وليس "كل" الصراع هو معركة!؟

ومن هو "اقوى" اليوم لن يكون قويا بالغد والعكس صحيح لذلك مسألة الصبر والصمود وقراءة الساحة السياسية في اماكن الصراع العربي الصهيوني يجب ان تكون ضمن عقلية هادئة باردة صبورة غير انفعالية تقرأ الحدث بواقعية وتتعامل معه بجدية وتنطلق بالتزام أخلاقي مبادئي ملتزم لا تتنازل عن الحقوق وبنفس الوقت تمد يدها للسلام الحقيقي الشامل المبنى على حقوق الإنسان العربي في فلسطين.

للأسف الشديد ان احد مشاكل الصراع العربي الصهيوني هو غياب قراءة حقيقية للمشهد السياسي وطريقة التعامل معه.


ما يتم الترويج له اعلاميا هذه الايام ليس

"سلام عادل يحفظ الحقوق العربية"

ما يجري هو عملية "تنازل مجاني" للصهاينة من دون ثمن ضمن "وهم" يعيشه البعض انه بتنازله المجاني فأن في ذلك "ضمانة" بقاء!؟ وهذا غير صحيح وقراءة خاطئة للواقع.

قانونا اي الكلام عن علاقات بين الانظمة الرسمية العربية وبين الكيان الصهيوني هو تجاوز واضح لما اقرته نفس تلك الأنظمة في مبادرة السلام العربية التي تم اقرارها بمؤتمر القمة العربية في بيروت.

ناهيك على ان الصهاينة يتحركون بالتحدي الوقح بعمل اعلى نسبة استيطان استعماري واعتداءات عسكرية متواصلة على القطر العربي السوري وكذلك اعتداءات مستمرة على سيادة القطر العربي اللبناني بالاختراقات الجوية والبحرية وأيضا الاختراق الاستخباراتي بدعم الصهاينة لأطراف داخلية لبنانية تتكلم بلسان صهيوني وهي تلبس طربوش لبناني !؟
وبظل استمرار احتلال ارضنا العربية بالجولان السوري الاسير.

ليس هذا فحسب ايضا على المستوى المصلحي البراغماتي الخالي من اي مبادئ أخلاقية او التزام ديني او مسئولية قومية ليس هناك اي مصلحة عربية بالتعامل والارتباط مع الصهاينة.

الكلام عن الترويج الدعائي الاعلامي سقط مع ردة فعل شعبنا العربي بكل مكان وبرودة الصمت الحاصلة لا تخفي غليان بركان الغضب الشعبي وهذا الغليان اذا انفجر فأن من كان يسعى لضمانة "البقاء" فأين سيكون موقعه من الاعراب أنذاك؟

الصراع لا يزال مستمرا كما قال المرحوم حافظ الأسد لباتريك سيل.

------------
د.عادل رضا
طبيب باطنية وغدد صماء
كاتب بالشئون العربية والاسلامية


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، إسرائيل،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 20-05-2020  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  ترامب ودقات قنبلة النهاية حسابات الربح والخسارة
  دخان البنادق وحقائق الصراع.... ما العمل؟
  "مجدل شمس"...الصهاينة يريدون استحمار عقول العالم!؟
  طوفان الأقصى ... قراءة سريعة في "دقات الجرس"؟!
  ألا من "ناصر" يناصر "الاقصى"؟ أين الاحرار في دنياهم في ذكرى 23 يوليو؟
  الخليج والترامبية؟ ما العمل؟
  "الحسين بن علي" في فلسطين ... من الناصر؟ ومن مع يزيد؟
  السيد فضل الله وصناعة الأجيال الثورية والتحررية
  "صلاح عمر العلي".... الحاضر رغم الغياب
  حوار الوعي والبصيرة على خط التحرير القومي
  في انتظار الليالي القادمة؟ بعد ليل الاحد الطويل؟
  الانقلاب العربي بعد طوفان الأقصى؟ ما العمل؟
  طوفان الأقصى في شهر الصيام
  طوفان الأقصى الانقلاب القادم؟
  طوفان الأقصى في اليوم المائة
  طوفان الأقصى قراءة في استشهاد العاروري
  الكويت ... حزينة
  طوفان الأقصى أسئلة وسط الهدنة الرباعية
  الصين وطوفان الأقصى قراءة لواقع امبراطوري جديد
  طوفان الأقصى قراءة في اللحظة الزمنية والمستقبل
  طوفان الأقصى البحث عن الاستقلال "الحقيقي"
  طوفان الأقصى بين الثابت والمتغيرات
  فوزي المجادي...مبتسما؟
  طوفان الأقصى والحرب ضد الأرثوذكسية المسيحية
  طوفان الأقصى وقراءة مختلفة للصهيونية
  الروس وطوفان الأقصى حقائق مهمة
  السيناريوهات المفتوحة في فلسطين
  طوفان القدس انتصار لذهنية جديدة
  حول قصف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص
  قراءة إسلامية في المشروع القومي العربي... حزب البعث نموذجا

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
يحيي البوليني، رمضان حينوني، وائل بنجدو، رافد العزاوي، ضحى عبد الرحمن، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، حسن الطرابلسي، الناصر الرقيق، فتحي العابد، حميدة الطيلوش، محمد علي العقربي، سلام الشماع، المولدي الفرجاني، رافع القارصي، د - المنجي الكعبي، المولدي اليوسفي، د- محمود علي عريقات، بيلسان قيصر، جاسم الرصيف، مراد قميزة، العادل السمعلي، محمد اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، د. عبد الآله المالكي، إسراء أبو رمان، أنس الشابي، أحمد الحباسي، د. مصطفى يوسف اللداوي، أبو سمية، سيد السباعي، سليمان أحمد أبو ستة، د. طارق عبد الحليم، منجي باكير، محرر "بوابتي"، سعود السبعاني، فتحـي قاره بيبـان، طلال قسومي، مصطفى منيغ، أحمد بوادي، صالح النعامي ، رشيد السيد أحمد، عبد الغني مزوز، عبد الله الفقير، أشرف إبراهيم حجاج، حاتم الصولي، خالد الجاف ، حسن عثمان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، طارق خفاجي، محمد العيادي، د. أحمد محمد سليمان، د. عادل محمد عايش الأسطل، كريم فارق، د - شاكر الحوكي ، صباح الموسوي ، عبد العزيز كحيل، علي الكاش، صفاء العربي، محمد عمر غرس الله، د.محمد فتحي عبد العال، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، د - محمد بن موسى الشريف ، سامر أبو رمان ، عواطف منصور، د- محمد رحال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، الهادي المثلوثي، تونسي، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، د - عادل رضا، أحمد النعيمي، إيمى الأشقر، علي عبد العال، د - صالح المازقي، إياد محمود حسين ، د - محمد بنيعيش، محمود طرشوبي، محمود فاروق سيد شعبان، خبَّاب بن مروان الحمد، فوزي مسعود ، ماهر عدنان قنديل، سفيان عبد الكافي، د- هاني ابوالفتوح، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلوى المغربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الياسين، محمد شمام ، نادية سعد، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، صفاء العراقي، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، فتحي الزغل، عراق المطيري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمود سلطان، صلاح الحريري، د - مصطفى فهمي، عمار غيلوفي، محمد أحمد عزوز، فهمي شراب، أحمد ملحم، ياسين أحمد، مجدى داود، محمد الطرابلسي، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، عمر غازي، صلاح المختار، سامح لطف الله، عبد الله زيدان، عزيز العرباوي، د- جابر قميحة،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة