د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 2347
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ص٣٠٧ تعليق رقم ٥: ما دام أمامك أصل ثان للمخطوط، فالأفضل إثبات ما فيه، إن كان أصح برأيك من الأصل الأول، مثل "زهاها" في البيت التالي:
بلى قد زهاها أنّ لونك لونُها * فجاءت تحاكي المسك في اللون والطعمِ
خاصة وأن الكلمة نفسها هي الموجودة في الإنباه، على ما ذكرت في تعليقك عليها. أما أن تثبت ما في المخطوطة أ "نهاها"، وتشير الى وجودها في المخطوطة ت وفي الإنباه بلفظ "زهاها"، فهذا كان يدعوك بالعكس الى إثبات لفظ "زهاها" في النص، لأنه يؤيده وجودها في مصدرين، ت والإنباه.
ص٣٠٩: ترجمة "صاحب الغرب"، "الأمير أبي زكريا يحيى بن محمد أمير مراكش، وفي ترجمة سابقة (ص ٦٠) استعمل الصفدي شهرة "أمير المسلمين صاحب الغرب" عن ابن غانية، يحيى بن إسحاق. والمحقق الذي أهمل عناوين مواد الكتاب لم ينبّهنا الى ذلك. وفهرسٌ بهذه العناوين كان يقفنا على أسلوب الصفدي في التعريف بوفياته وكيفية ترتيبها في كتابه، دون أن تتداخل على القارئ شهرة أحدهما بالآخر.
ص٣١٠ س٣: "فوقع اختيارهم على أبي زكرياء يحيى هذا، وهو إذّاك كما بقل وجهه، غرّ لم يُجرّب الأمور..".
تقول: "في الأصلين: إذاك كما بقل..، وبقل وجه الغلام، إذا نبت شعره".
وإسقاط "كما" من النص خطأ منك لأن التعبير سليم، فقوله: "وهو إذاك كما بقل وجهه"، بمثابة "شبيهٌ بمَن بقل وجهه" فالكاف كاف تشبيه و "ما" موصولة.
ص٣١٢ س١٠: "نجم الدين بن اللبودي.. توفي سنة سبعين وست مئة ودفن في تربته التي بالقرب من بركة الحُمريين، وجعل تربته دار طب وهندسة قرّر لها شيخاً وقراء وكان والده شمس الدين من كبار الأطباء وقد تقدّم ذكره في المحمدين". مدى الاهتمام بنشر العلم ونسج الأبناء على منوال الآباء.
ص٣١٣ س٦: المحقق أشار في آخر ترجمة "نجم الدين ابن اللبودي" هذا الى فقرة بتسعة أسطر تتمثل في قصيدة للمترجم له، بأنها "ساقطة من ت". ولكن الذي لفتنا الى غرابة هذا السقوط لهذه الفقرة من المخطوطة ت دون أ، وهي النسخة المعتمدة بدرجة أولى في هذا التحقيق، ما جاء في آخرها على لسان الصفدي وهو قوله: "قلت: شعر منحط عن درجة الجودة". وهذا الحكم على القصيدة، وهي مدحية في سيدنا الخليل عليه السلام، الذي نستغرب الدعاء له بـ "صلى الله عليه وسلم"، هذا الحكم في تقديرنا غريب لأنه لا يتماشى مع أهمية المترجم له ابن اللبودي، فضلاً عن كون القصيدة هي من نوع المدائح وليس في مدح أي إنسان بل في أبي الأنبياء، وكونها لا تقل جودة عن كثير من القصائد التي ذكرها الصفدي في ترجمات أخرى. فكان الأفضل الإشارة اليها في الهامش دون إيرادها في النص، تشكيكاً في وجودها أصلاً إن لم يكن الشك محققاً أكثر في تعليق الصفدي عليها، لأنه ليس من عادته إلا إيراد اختيارات من أشعار من يترجم لهم، خاصة وأنها قصيدة ساقطة من إحدى مخطوطتين معتمدتين في التحقيق.
ص٣١٥ س١٢: تعبير: "يجيد الأزجال والبلاليق"، لفظ البلاليق من الكلمات التي كان ينبغي أن يشملها معجم بآخر الكتاب لأنها مصطلحات على مسميات معينة.
ص٣١٦ س٤: تصحيح "إليك" بدل "البك".
ص٣٢١ س١٣: الصفدي يعجب بشعر يحيى بن محمد الخبّاز "ويكاتبه ارتجالاً".
ص٣٢٦س١٠: "الزهد ثلاث أشياء القلة والخلوة والجوع".
ص٣٢٧ س٨: "إن زرتنا فبفضلك وإن زرناك فلفضلك". تعبير متميز.
ص٣٢٣ س١٤: "ليس له حسن سمت ولا عليه ضوء". تعبير متميز كذلك.
ص٣٢٥: في ترجمة "يحيى بن معاذ متولي الجزيرة". وقف المحقق طويلاً، فجمع أخباره من عدة مصادر أخذت نحو صحفة. لماذا هذا؟ هل لأن الصفدي اكتفى بسطرين، في كون يحيى بن معاذ كان من قواد المأمون وتوفي في حدود المئتين وعشرة.
وكذلك فعل المحقق في غير ترجمة يحيى بن مُعاذ. ومنهجياً غير مطلوب.
ص٣٢٨ س١: "قرأ الخلاف على النّوقاني وصحِبه مدّة. وكان مليح الكلام في مسائل الخلاف (...) وسمع من شُهدة الكاتبة، وكان ممتّعاً بإحدى عينيه..". النوقاني، من الأسماء التي كان ينبغي أن يشملها فهرس كفاخر وفهْم ومُجالد وشهدة وغيرها. ووصفه هنا بما وصفه به يدل على اختيار في آداب التعبير.
ص٣٣٠ س١٣: "سمعت ابن معين يقول كنت بمصر فرأيت جارية بيعت بألف دينار ما رأيت أحسن منها صلى الله عليها! فقلت له: يا أبا زكرياء مثلك يقول هذا! فقال: نعم، صلى الله عليها وعلى كل مليح.
ص٣٣٦ س١: من شعر ليحيى بن أبي منصور المنجم:
وعليّ أن أسعى وليــ ❊ ـس عليّ إدراك النجاح
ص٣٣٨ تعليق رقم ٢: في الهامش: "ترك موضع أربعة أبيات" (للخبّاز المصري) راجع ما تقدم فيما يتعلق بالبياض وأن المحقق يهمل تقديره. وانظر ما بعده (ص٣٤٦ س٤).
ص٣٤٢ س١٣: "يحيى السعدي البغدادي الشاعر".. "رأيته بزوزن سنة ثلاث وأربعين وأربع مئة " وعهدي به وهو يَهُذُّ من أشعار العرب أكثر من عشرين ألف بيت ويَسْردها... ومن شعره:
عَيّرتْ بالمشيب وهو وقار ❊ ليتها عَيّرت بما هو عارُ
إن تكن شابت الذّوائب مني ❊ فالليالي مشيبها الأقمارُ
نقول "يهذّ" يقرأ بسرعة. وغير كاف شرح الكلمة بقرأ، كما فعل المحقق. ثم هو يخطئ في رسم هرات في قوله يحدد زوزن: "كورة بين نيسابور وهراة..." والصحيح هرات.
ص٣٤٦: يحيى بن هذيل القرطبي... ومن شعره قوله: (...). وهنا يشير المحقق في الهامش الى: "بياض في الأصلين أ، ت"، دون أن يقدرّه بشيء.
ص٣٥٢ س١٩: فتوى الليثي القرطبي "يحيى بن يحي الليثي" لعبد الرحمن بن الحكم صاحب الأندلس: "كان عبد الرحمن بن الحكم صاحب الأندلس قد نظر في شهر رمضان الى جارية له يحبها حباً شديداً، فعبث بها ولم يملك نفسه أن وقع عليها، ثم ندم ندماً شديداً، فسأل الفقهاء عن توبته عن ذلك وكفارته، فقال يحيى بن يحيى: تكفر بالصوم شهرين متتابعين. فلما بدر يحيى الى هذه الفتيا سكت بقية الفقهاء وخرجوا؛ فقال بعضهم لبعض وقالوا ليحيى: لمَ لم تُفته بمذهب مالك، فإنه عنده مخير بين العتق والطعام والصيام فقال: لو فتحنا له هذا الباب سهُل عليه أن يطأ في كل يوم ويعتق رقبة، لكن حمّلته الأمر الأصعب حتى لا يعود".
نقول: هل هو من فقهاء السلطان؟ لا طبعاً، ومثله هذا الخبر التالي (ص٣٥٦): "حدّث يونس ابن حبيب النحوي، قال: قال الحجاج ليحيى بن يعمر أتسمعني ألحن؟ فقال: الأمير أفصح من ذلك، فألح عليه. فقال: حرفاً، قال: أيّاً ما هو؟ قال: في القرآن! قال الحجاج: ذلك أشنع، فما هو؟ قال: تقول: {قلْ إن كان آباؤكم وأبناؤكم} الى قوله {أحبَّ} فتقرؤها {أحبُّ} بالرفع، والصواب النصب على خبر كان. فقال: لا جرم، لا تسمع لي لحناً أبدا. فألحقه بخراسان وعليها يزيد بن المهلب".
نقول للمحقق: هنا كان ينبغي أن تضع كلمة "أحبُّ" بالرفع بين تنصيص كأنها من القرآن، لا أن تحصرها بين مزهرين كما في القرآن وهي ليست منه.
اسم يعمر وكذلك سهل سهلون من الأسماء التي كان حقها في فهرس.
ص٣٦٢ س١٣: قصيدة الصرصري، "يحيى بن يوسف"، كلمة "أفراح" هنا مكررة في العجز، فلا داعي لإبدالها بـ "أرواح" خاصة وأنها في الخطيتين أ و ب: "أفراح" هكذا، وذلك للمقابلة البلاغية في "مَسّتك" و"صَبّحتك"، أي مسّتك من المساء وصبّحتك من الصباح "أفراح" في الحالين. وإنما هي "أفراح" قطعاً لوجود "أرواح" في قافية البيت العاشر.
و"ضُحًا" في البيت الرابع من هذه القصيدة، في قوله: "ولا جفا عذَبات البان منك ضحاً"، كان ينبغي أن يكون الرسم على القاعدة "ضحًى". وكذلك "واسئل" (ص٣٦٤ س١٠) "واسأل" على الكتابة الحديثة.
ص٣٧٢ س٦: "أبو سهل الكسروي يزدجِرد". من أولاد الأكاسرة قدم بغداد ونشأ بها وحصّل بها العلم والأدب وألف كتاب حسناً في صفة بغداد وعدد سِككها وحمّاماتها وشوارعها، وما تحتاج اليه في كل يوم من الأقوات والأموال.. وله عدة كتب فلسفية وأدبية..
لم يذكر في هذه الترجمة تاريخ، وهو أمر غريب لم يلاحظه المحقق، وكان بإمكانه أن يقرب لنا عصره عن طريق الرجوع الى تراجم من أخذ عنهم يزدجرد كالحارثي والمادرائي. وله ترجمة في نشوار المحاضرة للتنوخي لشهرة أبي سهل يزدجرد بأخيه سهلون تدل على أنهما كانا في أيام المقتدر (- ٣٢٠ هـ) في أواخر القرن الثالث للهجرة. وكان بإمكانه لو عاد الى هذا المرجع أن يورد رواية أخرى في اسم أبيه "مهنبداذ" وهي مهمندار، ولعلها الأصح لأن معناها المسؤول عن استقبال الضيف ومطابخ السلطان.
وتوقف المحقق عند تصحيح على شعر للمترجم له، نراه تصحيحاً غير موفق فيه. فقول يزدجرد في أبيات له:
فلا تخلعيني بالأماني فإنها * تقود عزيز القوم حرّاً الى الرقِّ
وتعليقه على كلمته "تخلعيني" بقوله: لعلها تخدعيني، غير صائب، لأن الشاعر يريد الخُلع، فهو في هذه الأبيات يخاطب امرأته، وخلع امرأته خُلعاً، بالضم أزالها عن نفسه وطلّقها على بذْل منها له، فهي خالع، ويقول لها في هذا الشعر:
وكوني مع الحق المصرّح واصبري * كصبر المسجّى في السياق على الحقِّ
فما صبَر المكروب وهو مخيّر * ولكنه صبر يدل على صدق
ص٣٧٣ س١٥: من شعره يزدجرد هذا:
وجدت الناس قد فُتنوا جميعاً ❊ ببيت البول أو بيت الخراء
فسوقٌ لا يُفَتَّر للزناء ❊ وأخرى للواط وللبَغاء
وأخرى لا يبور السَّحق فيها ❊ إذا اعتكف النساء على النّساء
فتبّاً للعلوم وحامليها ❊ وأعلمهم يبيت بلا عشاء
ويضحي والكلابُ أعزّ منه ❊ غداة الصيد في طلب الظّباء
فمن ذا يُنكر الطوفان مع ذا ❊ وأن يُرمى بأحجار السماء
قلت: شعر متوسط". ذلك ما قاله الصفدي في خاتمة ترجمته ليزدجرد، أبي سهل الكسروي.
وهذا من تقدير الصفدي لبعض الأشعار التي يوردها في بعض تراجمه، مثلما قوله في موطن آخر وقد تقدم لنا (ص٣١٣ س٦): "قلت: شعر منحط عن درجة الجودة".
ص٣٨٦ س١٤: شعر ليزيد بن الحكم ابن أبي العاص البصري، ذكر المحقق في التعليق على بعض أبياته وهو قوله:
ما يخل من هو للمنو * ن وريْبها غرض رحيمُ
علق على "ما يخل" بقوله : "كذا في النسخ الثلاث، وهو غير واضح لي"، ولو رجع الى أحد المراجع التي ذكرها في الترجمة له، لوجد القراءة السليمة كالتالي:
ما بُخْلُ من هو للمنو * ن وريْبها غرَضٌ رحيمُ
ونستدل على ذلك بما قبله، وهي أبيات ثلاثة يقول فيها:
واعرفْ لجارك حقّه * والحق يعرفه الكريمُ
واعلم بأن الضيف يو * ماً سوف يَحمد أو يلومُ
ولقد يكون لك الغريـ * ـبُ أخاً ويقطعك الحميمُ
ص٣٨٩ س٥: "كان فيه نهضة وكفاية"، "ثم إن سليمان كشف عليه فلم يجد عليه جناية دينار ولا درهم".. س١٣: "فقال له أُنا أوجِدك من هو أعفّ عن الدينار والدرهم منه، فقال سليمان من هو؟ قال: إبليس، ما مس ديناراً ولا درهماً بيده وقد أهلك الخلق، فتركه سليمان".
ص٣٨٩ س٦: ترجمة "يزيد بن أبي مسلم الثقفي" (كان والي إفريقية).. "قال الوليد: مثلي ومثَلُ الحجاج ومثَلُ يزيد بن أبي مسم كرجل ضاع منه درهم فوجد ديناراً". وخبر "يزيد بن أبي مسلم الثقفي" مع سليمان بن عبد الملك (طريف).
ص٣٩١ س١٥: "وقيل إن ربيعة هو مفرّغ، وقيل كان مفرّغ شَغّاباً بتَبالة بُليدة باليمن وقيل كان حداداً باليمن". ويعلق المحقق على "شغابا" بقوله: "مهيج للشر ذو مشاغب".
ونحن نقول له: الصواب "شعّابا" بالعين غير المعجمة، والشعّاب: المُلْئم، وحرفته الشعابة. شَعْب الصدع في الإناء: إنما هو إصلاحه وملاءمته ونحو ذلك. والدليل على هذا المعنى ما ذكره الصفدي بعد ذلك من قول آخر فيه معنى قريب من الحرفة وهو حداد. فالكلمة التي أخطأت في قراءتها هي في وصف حرفة المترجم له لا في وصف سيرته. وكان السياق يدلك على ذلك حتى وإن وجدت العين معجمة بنقطة في بعض النسخ من الكتاب، فقد كان الأولى أن تعتبرها شدة فوق العين التبست بنقطة.
ص٣٩١ س١١: من قديم كانوا يراهنون على أشياء غريبة، مثلما ورد ذلك في ترجمة ابن المفرغ، قيل سمي بذلك "لأنه راهن على سِقاء لبن فشربه حتى فرّغه، فقيل له المفرِّغ".
ص٣٩٢ س٩: قال الشاعر ابن المفرغ: "... كان عباد بن زياد بن أبيه كبير اللحية كأنها جُوالق قال الشاعر يزيد بن المفرّغ فيه:
ألا ليت اللِّحى كانت حشيشاً ❊ فنعلفها خيول المسلمينا
"الجوالق" ومثلها من الألفاظ المفقود لها فهرس في هذا العمل.
ص٣٩٣ س١٠: من ألوان التعذيب دون الموت. "ابن المفرّغ وعبّاد سقاه نبيذاً حلواً قد خلط معه الشبْرم (فسّره المحقق: ضرب من الشيح) وقرَن به هرّة وخنزيرة فجعلت تَسلح عليه وهو يسلح.. حتى أضعفه وسقط فقيل لعبيد الله: لا تأمن أن يموت، فأمر به أن يُغسل فلما غسل قال:
يَغسل الماءُ ما فعلتَ وقولي ❊ راسخٌ منك في العِظام البوالي
ومن ذلك:
ألا أبلغ معاوية بن صخر ❊ مغلغلة عن الرجل اليمانِ
أتغضب أن يقال أبوك عفٌّ ❊ وترضى أن يكون أبوك زاني
فأشهد أن رحمك من زياد ❊ كرحم الفيل من ولد الأتان
وأشهد أنها ولدت زياداً ❊ وصخر من سُمية غيرُ دان".
ص٤٠٣ س٨: "جبرين" اسم موضع، يقول المحقق: "كذا في الأصلين، ولعلها: بيت جبرين، انظر معجم البلدان ١/٥١٩".
وهذا التصرف غير سليم في التحقيق؛ فالأوّل هو التحقّق من أن الكلمة لها أصل في اللغة دون زيادة فيها عما في الأصل، فما دامت الكلمة فيه هي "جبرين"، فلا نضيف اليها "بيت" ونُحيل على ورودها في مصدر من المصادر بهذه الصيغة، فقد تكون موجودة بلفظها المفرد دون إضافة؛ ثانياً التعبير الصحيح يكون بالقول بين كذا وبين كذا، ولذلك جاء في النص: "فالتقوا بالروم بين الرملة وبين جبرين". ومن هنا الخطأ في القراءة حتى مع تقدير عدم تبين حروف الكلمة بالكامل. وجبرين قرية سورية تقع في شرق حلب.
ص٤٠٣ س١٦: "طاعون عَمَواس سنة ثمان عشرة للهجرة". تصحيح "ثمان" الى "ثماني". أما طاعون عمواس، فهو نسبة إلى بلدة صغيرة في فلسطين بين الرملة وبين بيت المقدس، وعُرفت هذه السنة بعام الرمادة للخسارة البشرية العظيمة التي حدثت فيها.
ص٤١٠ س١٢: قصة هيام يزيد بن عبد الملك الأموي بحَبابة وسلاّمة.. وأُنيْسة. هذه الأسماء وغيرها نفتقد لها فهرساً بالآخر كما أشرنا الى ذلك.
ص٥٠٥ س١: "يزيد بن عبد الله بن الهادِ". ذكر المحقق في التعليق على كلمة "الهاد" أنه الهادِ أو الهادي لقب أسامة، جد المترجم ولقب به لأنه يوقد النار ليلاً لمن يسلك الطريق. وذكر مرجعه في هذا الكلام وهو أنساب السمعاني ١٢/٣٧٧. ونحن مع احترامنا لما جاء في السمعاني، لكننا نتساءل كيف لا نشكك في هذا التخريج لكلمة "الهادِ" بكسر الدال، فهل هي مُشكّلة بالكسر في النسختين المخطوطتين أم هو اجتهاد من المحقق ووجد له مرجعاً عند السمعاني. لأنه يبدو لنا الأقرب أن ننطقه على أصول اللغة اشتقاقاً من هدّ يهدّ هدّاً والهادُّ الذي يهدّ، لتجنب القول بأنه هو والهادي بمعنى واحد. والهد من الرجال الضعيف البدن قال ابن الاعرابي: الهد، بفتح الهاء الرجل القوي قال وإذا أردت الذم بالضعف قلت الهد، بالكسر.
ص٤١٣ س١: "جبهاء وجُبيهاء، هو يزيد بن عبيد" اسم مفتقد له فهرس.
قالت أُنيْسة:
دع بلادك والتمس ❊ داراً بطيبة ربّة الآطامِ
اسم أُنيسة مفتقد له فهرس، كما تقدم.
ص٤١٤ س١: "ألاَ لا أبالي بعد رَيّا أوافقت ❊ نوانا نوى الجيران أم لم توافق".
"ريّا" اسم أيضاًً مفتقد له فهرس.
ص٤١٤ س٥: "أبو وجزة"، كنية مفتقد لها فهرس.
ص٤١٥ س١١: "كان إذا أصبح أُتيَ بعُسّ (شرحه: قدح كبير) فيه لبن قد حُلب على عسل وأحيانا بسكر.. فيحركه اللّبن فيدعو بالغذاء فيأكل دجاجتين وناهضين ونصف جدي"، والناهض فرخ الحمام.
ص٤١٦ س٦: "فإذا أخذوا مجالسهم أتوهم بعِساس اللبن والعسل وأنواع الأشربة" جمع عُسّ. (لفظ يفتقد فهرس له). وكلمات تفتقر الى شرح. والعُسّ: القدح الضخم، وقيل: هو أكبر من الغمر، وهو إلى الطول، يَروي الثلاثة والأربعة والعدة، والرفد أكبر منه، والجمع عساس وعسسة. والعسس: الآنية الكبار، وفي الحديث أنه كان يغتسل في عُس حزَر ثمانية أرطال أو تسعة، وقال ابن الأثير في جمعه: أعساس أيضاً.
ص٤١٧ س٤: "وكان بنو فزارة يرمون بإتيان الإبل".
ص٤١٨ س١٩: "في رثاء ابن هبيرة يقول عطاء السّندي:
ألاَ إن عيناً لم تجُد يوم واسط ❊ عليك بجاري دمعها لَجَمودُ... " الخ.
ص٤٢١ س٦: "روى عنه أبو داود والنسائي وقال ثقة و[أبو الحسن أحمد بن عمير] ابن جَوْصا"
ما وضعته بين معقفين وقلت إنها "زيادة من تهذيب الكمال" لا داعي لها وإلا كنت فعلت في كل موضع مثل ذلك.
ص٤٢١ س١٠: نديم المتوكل، يزيد ين محمد بن المهلب. انظر ما يلي.
ص٤٢٢ س١: في ترجمة نديم المتوكل نجد "ومن شعره..."، وتقول في التعليق أمامه: "بياض في أ و ت مقداره ثلاثة سطور. نقول: كنتَ ملأتها بين معقفين بتلك الأبيات الأربعة التي أوردها تاريخ بغداد كما ذكرت في ترجمته.
ص٤٢٢: "وكان غَزِلاً ماجناً صاحب إبداع في قوله وأسجاع مع سراوة وسخاوة".
ص٤٢٣ س١١: رُندة، (اسم مدينة) كان وجودها في فهرس هي وغيرها للأهمية في هذا الكتاب.
ص٤٢٣ س١٣: "وأخذ منهم عهداً وموْثقاً فلما نزل إليهم ذبحوه! وكان ناظماً ناثراً".
ص٤٢٤ س١٠: "وبعدُ، فمن برّه الذي أوجب الله عليّ أن [لا] أوالي له عدواً ولا أعادي له ولياً"
في التعليق يقول المحقق: "زيادة يقتضيها السياق، وسقطت من أ، ت". ونحن نستغرب أن تسقط كلمة من المخطوطين الرئيسين معاً. ألا يجب افتراض صحة ما جاء فيهما دون زيادة، بدعوى سياق يقتضيها؟ ألا يحتمل أن يكون الرسم على الادغام بين حرفي النصب والنفي هكذا "ألا"، فاشتبهت عليك "أن" دون "لا"، فتصوّرت سقوطاً في الكلام، ولا سقوط هناك.
ص٤٢٤ س١٦: الراضي بن المعتمد بن عباد "ومن شعره:
مَرّوا بنا أُصُلاً من غير ميعاد ❊ فأوقدوا نار قلبي أي إيقادِ
لا غرو أن زاد من شوقي مرُورُهمُ ❊ فرؤية الماء تذكي غُلة الصادي"
ص٤٢٥ س١٦: قوله:
"وفَللْتُ سكّين الدوا * ةْ وظَلْتُ للأقلام كاسرْ"
قراءة الأصل فيها تحريف له، فقد توهمتَ أنت في رسم الكلمة، فكررت اللام وإنما هي "ظَلْتُ"، فالشيلة التي على الحرف الأول "ظ" التبست عندك بلام، فكانت ما قرأتها "ضللت"، كما بينتَ لنا في تعليقك الذي جاء كما يلي: "في أ، ت: وضللتُ، ولا يستقيم". طبعاً لا يستقيم لو كان ذلك خطأ واضحاً، ولكنه تحريف منك للكلمة "وظللتُ"، لا "وضللت"، وكان الأقرب وقد صححتَ الضاد أن تبقي على اللام الثانية حتى يستقيم الوزن، على أن ضرورة الوزن هي التي جعلت الشاعر يلفظها "ظَلْتُ" بإسقاط الحرف المكرر، ولا ينطقها "ظللتُ"، على الأصل.
ص٤٢٨: معلومات عن الشعر وجوائز الشعراء.
ص٤٣٠ س٧: "قال صاحب الأغاني: أهديت الى يزيد بن معاوية جارية وهو يأكل طعاماً، فلمّا رفع يده من الطعام وطئها، فلم ينزل عنها إلا ميتاً". يقال وطأها، بفتح الطاء لجماع المرأة، ووطئ بالكسر للدوس على الشيء.
ص٤٣٣ س٦: "حُرمة المسلم أعظم من حرمة الكعبة".
ص٤٣٣ س٢١: لفظ "الدمع" صحته الزّمع.
"وقد أفتى الغزالي رحمه الله بخلاف ذلك، فإنه سئل عمن صرّح بلعن يزيد، هل يُحكم بفسقه أم هل يكون مرخّصاً فيه، وهل كان مريداً لقتل الحسين رضي عنه، أم قصدُه الدفع؟
في التعليق يقول المحقق: "من ت وفي أ الدمع، ولا معنى له".
نقول: "الزّمع" أصح هنا، والرسم أقرب لما هو مقروء في أ. والزّمع، المضاء في الأمر والعزم عليه.
(يتبع)
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: