البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

بوتفليقة والرئاسة والجثة الهامدة

كاتب المقال رحاب أسعد بيوض التميمي - الأردن    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4264


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


بوتفليقة الذي تجاوز الثمانين وقد أنهك المرض قواه العقلية والجسدية وعلى وشك السقوط،يخرج من اﻹنعاش قبل أشهر ينوي الترشح لفترة رئاسية خامسة بعد إجرائه فحوصات طبية،في مظهرتشعر من خلاله وكأن الجزائر بلد المليون شهيد أصبحت ترزح تحت حكم العجزة ليس فيها من يستطيع إدارة شؤونها غيره..................

هل ضاقت الجزائر بما رحبت على أهلها حتى يترشح بوتفليقة من جديد بعد هذا الضعف،أم أنها المافيا الجزائرية التي تحيط به والتي لها القدرة على تزوير اﻹنتخابات تصرعلى ترشحه ،لكي تبقى مسيطرة على رقاب العباد طمعاً فيما تبقى من خيرات،وخوفاً من محاولة تسلل اﻹسلام من جديد،كما حصل في الثورة الجزائرية التي تصدرت الثورات كلها عندما حققت إنتصاراًكاسحاً من خلال فوز جبهة إﻹنقاذ عام 92 ،حتى تم دحرها وإخمادها في مهدها،أم هُما معاً؟؟
الشاهد اﻷخر في الموضوع منظر بوتفليقة،وتمسكه في السلطة رغم العجز الذي يعتريه يجعل المرء يقف ويتفكر ؟؟

سبحان الله كيف أن هذه الدنيا عندما تغزو قلب الانسان ويقع في عشقها ﻻ شيئ يستطيع منعه منها حتى لو أهانته أو بهدلته أو أطاحت بكرامته أو نشرت كل عيوبه,فهي حبيبته التي يتحمل عيوبها وﻻ يرى غيرها،فبوتفليقة ﻻ يمكن أن يستيقظ حتى يداهمه الموت ﻷن حب الدنيا بمعاصيها،يجعل نظره قاصراًعليها ﻻ يستطيع رؤية ما يتجاوز بصره عنها (اﻷخرة)وكيف له أن يستيقظ بعد أن عاش في عشق المعاصي التي أغفلت قلبه عن اﻷخرة حتى حالت بينه وبين قلبه وأنسته ربه وطبعت قلبه بالران لقوله تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ ) ]الانفال:24 [

وها هو يعيش اﻷمل في صحة أفضل من خلال الطب الفرنسي أو الأوروبي وأمل في حياة أطول ناسياً معها أن وقته في الدنيا محدود وأن عداد الحياة على وشك التصفير،حتى إذا داهمه الموت قاطعاً عليه ما تبقى من أمل،يأتي من خلفه يلهث دون أن يتعظ بما تركه سلفه وذهب خالي اليدين,يريد إقتناص الفرصة قبل غيره،كما يحصل مع من يتنازعون على السلطة في الدول العربية التي طبعت قلوب غالبيتهم بالران ولو كلفه ذلك دماء تسال،وشعب يُباد عقله خالي تماماً إلا من حب السلطة والمال،غيرمكترث وﻻ مفكر لما حصل لغيره أمام عينيه وكأنه يعمل لغير الدنيا التي عاشها غيره وتركها ورحل .

الشاهد أن هذا الشخص إن كان ﻻ يؤمن باليوم الأخر لعدم إيمانه بالله أصلاً ....
ألم يدرك أن الدنيا قصيرة وهو ذاهب ﻻ محالة كما ذهب غيره ممن أشربت نفوسهم حب السلطة.
ألم يرى كيف أصابهم الهرم ولم يستطيعوا إيقافه ولا الوقوف في وجهه،وانهم لم يستطيعوا إيقاف عجلة الزمان ولو لدقيقة واحدة،وأن ما يسعى له مهما كانت التكلفة ﻻ يتناسب مع المدة القصيرة التي سيعيشها حتى لو عاش مئة عام,فما قيمة سلطان ثمنه قتل ودم وقهر وتشريد لإنسان لن يبقى فيه مخلداً ولكنه اﻹنسان المغفل الذي يظن أنه نبيه,وأن الدنيا فرص الشاطر من يقتنصها مهما كان الثمن،ووقع في فخ الشيطان حتى أصبح ﻻ يرى إﻻ هذه الجيفة ﻷن الران هو الذي يحجب رؤية الاخرة عن القلب والعمل من أجلها,فلا يرى إلا متاع الدنيا الزائلة ثم ان قلوب العباد مرهونة لدى الله سبحانه يديرها حسب أعمال العباد ((إن القلوبَ بين إصبعين من أصابع الرحمن، يُقلِّبها كيف يشاءُ))

فكل من اختارالسير في ركب الرحمن وجعل غايته رضا العلي الكبير جعل قلبه مفعم بالايمان مستقيما يتلقى المعرفة من بابها،ومن إختار ركب الشيطان قلب قلبه حتى إنتكس من سخط الله عليه ولم يسطع الحق الدخول اليه،ﻷن الحق خلق مستقيماً هذا الحديث جاء مصدقاً لحديث أن هذا القلب يُقلب كالكوز ﻻ يستطيع الماء الدخول إليه كما جاء في الحديث ((تعرض الفتن على القلوب كالحصيرعودا عودا،فأي قلب أشربها نكتت فيه نكتة سوداء،وأي قلب أنكرها نكتت له نكتة بيضاء،حتى يصيرعلى قلبين:أبيض مثل الصفا،فلا تضره فتنة ما دامت السماوات والأرض، والآخرأسود مربادا كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا إلا ما أشرب من هواه " .رواه مسلم .

فالله سبحانه يقلب هذا القلب حسب الخير والشر,فكلما إبتعد اﻹنسان عن حب الدنيا والسعي لها جعل الله قلبه مستقيماً في تلقي المعرفة والخير،وبقدر حب المعاصي واﻹقبال عليها نكس سبحانه هذا القلب حتى تقلب المعصية القلب على وجهه كالكوز المقلوب،فلا يستطيع تلقي الخير والمعرفة,فليراجع كل إمرء قلبه ليحميه من الإعوجاج ويبقى مستقيم التلقي للخير قبل أن ﻻ ينفع مال وﻻ بنون الا من أتى الله بقلب سليم وقبل أن يُصيبه ما أصاب غيره من الغفلة وحب الدنيا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

بوتفليقة، الجزائر، الانتخابات الجزائرية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 17-04-2014  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الإسلام مُتهم عند الإخوان لذلك يسعون لتحسين صورته
  نحن أمة لا نتفكر ولا نتعظ ولا نتدبر
  حوار الأديان...وحرية الرأي...في مواجهة الجهاد
   بعض مقاصد الفوضى الخلاقة
  اللعنات تتوالى على الأرض بسبب مُوالاة بني إسرائيل
  رسالة الى شباب الإخوان...أفيقوا وحاسبوا أنفسكم قبل أن تُحاسبوا
  أيا خيل الله اركبي ... وشدي الرحال وتأهبي
  عجباً لأمر المسلمين يتعوذون من فتنة أعور الدجال عقب كل صلاة...وينتصرون لجنده وأتباعه
  العالم العربي بين فكي كماشة أمريكا وأعوانها...وروسيا وخلانها
  العقيدة بين الإخلاص والمُوالاة
  مَن صَعُب عَليهِ جهادْ النفسْ لنْ يَسهُلْ عَليهِ جهادْ القتالْ!
  تجديد البيعة للشيطان الرجيم ....رداً على الإنتصار لسيد العالمين
  دعاة العقل المعطلون لحدود الله
  وامعتصماه
  قصة قطع جسر الأردن من الضفة الشرقية إلى الضفة الغربية ذهابا وإيابا (*)
  الهزيمة تبدأ بالإستسلام والرضوخ للأمر الواقع المرير
  أنا لم أخلق لأغض النظر
  كيف تم سلخ الأمة عن قضاياها؟
  سبب هزيمتنا أننا من يُحارب الخير فينا
  ألم يأن ل"حماس" أن تغير وتبدل وخاصة أن الكُرة بملعبها
  لماذا هذا الإستنفار ضد الدولة الإسلامية بعد هزيمة إسرائيل في غزة
  كيف تعيش المُصالحة الذاتية والسلام مع نفسك والسكون
  حوار، هدوء, شجب، إدانة..
  أجيبوني !! أنتم يا رعاة "القردة والخنازير"
  تفجيرات مركز التجارة العالمي الشيء بالشيء يُذكر، ونربط ما يصير في غزة والعراق وسوريا
  أيها السادة..الدعوة عامة في النظام العالمي..إلا الإسلام يُحظر عليه الحضور
  الوضع في العراق مقبرة للمخطط الإيراني الممتد من الفرات الى النيل
  حياة الإنسان بين التسيير و التخيير
  سر زيارة بابا الفاتيكان للاردن وعلاقتها بقدوم المسيح سبحان الله
  سيناريو المؤامرة على الثورة الليبية ونصيحة للمجاهدين الثوارمن أجل إجهاضها

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
رمضان حينوني، حميدة الطيلوش، سفيان عبد الكافي، أحمد النعيمي، حسن عثمان، د - محمد بنيعيش، صلاح المختار، محرر "بوابتي"، عزيز العرباوي، محمد الياسين، طارق خفاجي، المولدي اليوسفي، ماهر عدنان قنديل، د - عادل رضا، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، منجي باكير، د- هاني ابوالفتوح، أنس الشابي، محمود سلطان، د - الضاوي خوالدية، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، د.محمد فتحي عبد العال، د - المنجي الكعبي، د. خالد الطراولي ، نادية سعد، رحاب اسعد بيوض التميمي، عبد الغني مزوز، د. أحمد محمد سليمان، ياسين أحمد، مراد قميزة، أحمد بوادي، سامح لطف الله، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، د. طارق عبد الحليم، عبد العزيز كحيل، محمد علي العقربي، فتحي العابد، أحمد ملحم، د. عادل محمد عايش الأسطل، علي عبد العال، أحمد الحباسي، خبَّاب بن مروان الحمد، د. عبد الآله المالكي، فهمي شراب، رافع القارصي، طلال قسومي، المولدي الفرجاني، عمار غيلوفي، د. أحمد بشير، د - مصطفى فهمي، أشرف إبراهيم حجاج، حاتم الصولي، رافد العزاوي، ضحى عبد الرحمن، د. مصطفى يوسف اللداوي، د. صلاح عودة الله ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يحيي البوليني، سعود السبعاني، صفاء العربي، فتحـي قاره بيبـان، علي الكاش، د. كاظم عبد الحسين عباس ، تونسي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سلام الشماع، د - شاكر الحوكي ، صلاح الحريري، سيد السباعي، مصطفى منيغ، رشيد السيد أحمد، عمر غازي، يزيد بن الحسين، أبو سمية، عبد الرزاق قيراط ، مصطفي زهران، محمود طرشوبي، صباح الموسوي ، عبد الله الفقير، الهادي المثلوثي، محمد يحي، سامر أبو رمان ، سلوى المغربي، د - صالح المازقي، د- محمد رحال، فوزي مسعود ، محمد الطرابلسي، مجدى داود، محمد شمام ، بيلسان قيصر، إياد محمود حسين ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، فتحي الزغل، رضا الدبّابي، وائل بنجدو، كريم السليتي، د- جابر قميحة، عواطف منصور، خالد الجاف ، حسني إبراهيم عبد العظيم، العادل السمعلي، محمود فاروق سيد شعبان، الناصر الرقيق، إيمى الأشقر، إسراء أبو رمان، جاسم الرصيف، حسن الطرابلسي، صالح النعامي ، محمد أحمد عزوز، الهيثم زعفان، أ.د. مصطفى رجب، د - محمد بن موسى الشريف ، عراق المطيري،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة