ارهابيون...اقصائيون.. ان لم تكن ارهابيا فاذا انت اقصائي
رحاب اسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5681
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الاقصائي كلمة يراد بها تضليل الرأي العام بان الاسلاميين ﻻ يصلحوا للحكم،ﻵنهم يسعون للاستئثار بالسلطة، وﻻ يقبلون بالاخر،وهي طبعاً ضربات استباقية استخرجت من قاموس الارهاب لإفشال أي حكم اسلامي قادم،ولإرعاب وتنفير الناس من كل ما هو اسلامي,فالتهم جاهزة ومعلبة ويتم توزيعها عند الحاجة،كما حصل في مصر وتونس وليبيا،وكما يتأولوا به على(رجب طيب أردوغان)لمواقفه الحرة من قضايا الامة وقضية فلسطين،ورغم انه حرر تركيا من ديونها،ونهض بها وأعادها الى مصاف الدول الكبرى بعد أن اغرقها أتاتورك، إﻻ لأنه اظهر انتصاره لقضايا امته ووﻻئه لدين الله بمحاربة الفساد والمفسدين،والمتامرين على الدين فلابد من الحاق تهمة(الاقصائي)اقصاء من يعارضونه ومن التامر عليه من كل كفر العالم في محاولة ﻻجهاض حكمه وحكم حزبه ما دام يحمل الفكر الاسلامي.
فانت لو استلمت الحكم وجمعت من كل الاطياف وأدخلت شخص واحد من حزبك الاسلامي في الحكم فأنت اقصائي،كما أدين مرسي بتهمة(الاقصاء)رغم اقصائه لافراد حزبه إلا القليل منهم ،والجري خلف من يعارضونه،وانشغاله في اقناعهم في المشاركة في كل الامور ااسياسية ،لعلهم يرضون عنه ويؤمنوا انه(مسلم غير اقصائي)ورغم ذلك كانت أكبر تهمة تلاحقه انه (اقصائي).
أما اقصاء المسلمين وقتلهم بدم بارد كما حصل في رابعة وغيرها فهذا ما دام ضد المسلمين فهو ليس اقصاء وﻻ اجرام,فهو(مكافحة لارهاب فكري)فهم يرفعون في شعارتهم(حب الحرية،وحب وصول الاسلام الى السلطة)وهذا شعار الارهابيين والاقصائيين.
وانت حينما تجاهد في سوريا لنصرة دينك وأهلك وتعمل على تصفية المندسين من قبل النظام وايران فانت إذاً ﻻ تريد تقبل الأخر الذي يريد ذبحك،وتريد مقاومته إذاً أنت(ارهابي واقصائي).
وتصفية النظام وعبد اللات لكل من ﻻ يرضى بحكم الاسد والعلويين في سوريا ولبنان وما يقوم به من تفجيرات هنا وهناك,فهذا ﻻ اقصاء وﻻ ارهاب,بل هو مساعدة للعالم في مكافحة الارهابيين والاقصائيين.
وقتل المالكي لأهل السنة وملاحقتهم وإصدارأحكام الاعدام المتلاحقة في حقهم،فما داموا على الطريق الحق ويظن بهم الخير لنصرة دينهم وقضاياه،فهذا ليس اقصاء وﻻ ارهاب بل مكافحة للارهاب.
واحكام القبضة الامنية من سلطة العصابة الفلسطينية على افرد حماس ومن أراد الجهاد ضد الصهاينة،فهذا ﻻنك(اقصائي)ﻻ تريد الاعتراف بالمحتل.
إذاً أنت إن كنت تحمل في نواياك استعادة((المسجد الاقصى وفلسطين))من يد المحتل فانت اقصائي.
وأنت إن كنت تريد أن ترى الحق حقاً والباطل باطلاً،وتدافع عن الحق فأنت(اقصائي)
وأنت إن زال الضباب من أمام عينيك ورأيت حقيقة أعداء دينك من ااشيعة والعلويين وطلبت أخذ الحيطة والحذر منهم فانت(اقصائي).
هل هذه الديمقراطية التي أقلقتم دماغنا بها أم حتى الديمقراطية ﻻ تليق بنا؟؟
فليعلنوها صراحة أنك ما دمت تريد الاسلام حلا لك ولمشاكلك وتريده منهجا لحياتك فإعلم انك(ارهابي ويجب اقصائك حتى عن الوجود)
أنت(اقصائي)وستبقى(اقصائي)ما دمت تطالب بالحرية وما دمت تبحث عن الحقيقة وما دمت تتمرد على افكار العبودية وعلى أسيادك,وستظل التهم تلاحق كل مسلم حرما بقينا نستسهل ظلم الحكام،وتأمرهم على قضايانا وعلى عقيدتنا،بل أصبحنا نردد ما يتهمنا به الغرب وأعداؤنا دون أن ندرك معنى ومغذى المفردات التي صدرت الينا،ونقر ونردد أن المسلمين(اقصائيين)قبل تطبيق تجاربهم.
الاسلام غُيب عن الحكم من حوالي مئتين عام ولم نعيش تجربة الحكم الاسلامي ونردد كالببغاء(المسلمين اقصائين).
المهم اننا نتلقف التهم بسذاجة ونروج له اعلامياً وفي جلساتنا العامة والخاصة ونقنع بعضنا بها وﻻ حول وﻻ قوة الا بالله .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: