البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

ابحاث الصهاينة تسبق صواريخهم !!!‏

كاتب المقال صالح النعامي - فلسطين    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 9982


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


تعالت مؤخراً الدعوات داخل إسرائيل لتجنيد قدر أكبر من الموارد لتزويد المؤسسات الأمنية والإستخبارية والأكاديمية ‏البحثية بالمستشرقين والباحثين اليهود في الشؤون العربية، على إعتبار أن التحديات التي تواجه الدول العبرية تفرض عليها ‏الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن العالم العربي. وتأتي هذه الدعوات على الرغم من أن الدولة العبرية تولي أصلاً ‏اهتماماً كبيراً بعلوم الإستشراق والمؤسسات البحثية التي تعنى به.‏

‏ ومن يتتبع خارطة مراكز الأبحاث في إسرائيل، فأنه لا بد أن يشعر بالدهشة لكثرة عدد مراكز البحث والدراسات ‏الاسرائيلية التي تتخصص في دراسة مختلف القضايا في العالم العربي، وهذه المراكز لا تترك شاردة ولا واردة في العالم ‏العربي إلا وتشبعها بحثا ودراسة حتى تخلص في النهاية الى تقديم استنتاجات بشأنها. وأذكر أن أحد اصدقائي كان يعد ‏رسالة الماجستير في الشريعة الإسلامية، واحتاج الى بعض المراجع، وبحث عنها في مكتبات كل الجامعات الفلسطينية، فلم ‏يعثر عليها، لكنه وجدها في مكتبة الجامعة العبرية في القدس المحتلة.‏

والى جانب العديد من مراكز البحث المتخصصة في دراسات العالم العربي، فأن كل جامعة في اسرائيل تضم أكثر من ‏مركز أبحاث متخصص في دراسة قضايا العالم العربي، ناهيك عن مراكز البحث التابعة للأجهزة الاستخبارية الاسرائيلية ، ‏فمثلاً جهاز المخابرات الاسرائيلية الداخلية" الشاباك " له مركز أبحاث متخصص في دراسة التطورات التي تشهدها ‏الاراضي الفلسطينية من مختلف النواحي ، و " الشاباك " لا يستغل العملاء فقط في الحصول على المعلومات الاستخبارية ‏المتعلقة بنشطاء الفصائل الفلسطينية الذين يساهمون في انشطة المقاومة، بل أيضاً يوفر هؤلاء العملاء الكثير من المعلومات ‏لمركز الابحاث التابع ل " الشاباك " الذي يطرح اسئلة محددة ويطلب من العملاء الحصول على اجابات عليها. كما أن ‏جهاز الموساد يملك مركز أبحاث ضخم يتولى دراسة التطورات في العالم العربي، وهذا المركز يقدم توصيات لدوائر صنع ‏القرار السياسي بشأن مستقبل العلاقة مع العالم العربي. في نفس الوقت، فأن جهاز الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية ‏المعروف ب " أمان " يضم بين أقسامه مركز أبحاث كبير متخصص بدراسة العالم العربي وقضاياه المختلفة.‏

وتكمن أهمية مراكز البحث في اسرائيل المتخصصة في الشؤون العربية سواء المستقلة أو تلك التابعة للاجهزة الاستخبارية ‏في أنها توفر المعلومات والرؤى التي تساعد دوائر صنع القرار السياسي في الدولة العبرية على اتخاذ القرارات المتعلقة ‏بالصراع. أن المرء عندما يحاول أن يرصد الجهد الاسرائيلي في مجال تأمين أسباب التمكين للمشروع الصهيوني يفاجأ من ‏ذلك الحرص الصهيوني الفائق على معرفة كل ما يدور في العالم العربي عبر رصد علمي موضوعي ومحاولة تحليله وفق ‏آليات تحليل منطقي تتولاه مراكز بحث ودراسات متخصصة في مجال رصد المعلومات وتحليلها واستقرائها واستنباط ‏نتائج تؤسس لتحقيق فهم أكبر لما يدور في العالم العربي من تطورات وأثر ذلك على اسرائيل. وفي نفس الوقت تقوم فرق ‏بحث اخرى بوضع خطط لمواجه هذه التطورات في العالم العربي بما يخدم مصالح الكيان الصهيوني. ومن المعروف أن ‏رئيس الوزراء في اسرائيل يتلقى مرتين شهريا خلاصة ما تعده المراكز البحثية في كل من الشاباك والموساد ‏والاستخبارات العسكرية، كما أن أركان مكتبه يطلعونه على نتائج الأبحاث ذات العلاقة بالقضايا التي تبحثها الحكومة.‏

وقد أقر بيريس عندما كان رئيسا للوزراء في العام 1984 بدور مراكز الأبحاث في مساعدة الحكومة الاسرائيلية في اتخاذ ‏قراراتها تجاه العالم العربي. وفي المقابل فأن هناك قصور يثير الاستفزاز في مجرد محاولة العرب فهم ما يدور في ‏اسرائيل، فأين هي المراكز البحثية العربية المتخصصة التي تعنى بدراسة الشأن الاسرائيلي من مختلف جوانبه، فإذا كانت ‏اسرائيل تملك أكثر من خمسة عشر مركز أبحاث متخصصة في شؤون العالم العربي، فأن العالم العربي الكبير المترامي ‏الاطراف لا يملك أي مركز متخصص لدراسة الشان الاسرائيلي بشكل جدي، وعندما نقول بشكل جدي، فأننا ندرك أن ‏هناك مراكز أبحاث تدعي انها تعنى بالشأن الاسرائيلي، في حين أنها لا تحتفظ حتى بالصحف الاسرائلية ولا تتابع ‏الاصدارات باللغة العبرية، ناهيك عن عدم قيامها بأبحاث حول الشأن الاسرائيلي ويقتصر عملها على توثيق ما ينشر في ‏الصحف الإسرائيلية، أو أنها تصيغ الأبحاث وفق ما يشتهيه نظام الحكم القائم. والسؤال الذي يطرح نفسه : لماذا كل هذا ‏التقصير العربي في مجال محاولة فهم ما يدور في اسرائيل من تطورات..‏

فلماذا لا يتم انشاء مراكز أبحاث متخصصة تعنى بالشأن الاسرائيلي ولماذا لا تعنى مراكز الابحاث القائمة بهذه القضية ‏الهامة جداً. على الأمين العام الجديد للجامعة العربية عمرو موسى أن يسعى للتخلص من هذا الخلل القائم، عليه أن يعمل ‏على اقامة مراكز ابحاث عربية متخصصة في الشان الاسرائيلي، صحيح أنه لا يوجد قيادات سياسية تعنى بنتائج هذه ‏الدراسات التي ستعدها هذه المراكز، لكن مجرد وجود مثل هذه المراكز هو متطلب سابق لكل جهد في مواجه دولة ‏الاحتلال . ولعل أهم مقومات المواجهة التي يتوجب علينا تحقيقها، هي معرفة عدونا بشكل موضوعي ودقيق قائم على ‏الدراسة والبحث والتمحيص واعمال الفكر وليس عبر الركون الى فيض العواطف والمواقف المسبقة التي تعكس في أحسن ‏تقدير هيمنة الجهل والخضوع لمعايير اللعبة التي تفرضها اسرائيل. فهناك اساب كثيرة وراء قدرة عدونا دوما على الحاق ‏الهزائم بنا، وهذا لا يرجع الى قدرات الصهاينة الفائقة التي لا يمكن الوقوف امامها، بل لأننا بكل بساطة ننأى بأنفسنا عن ‏أسباب النصر والتمكين والقدرة على المواجهة.‏


 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-10-2007  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  "الحسيدية" اليهودية و "اجتهاداتها الفقهية"
  رئيس الموساد السابق: نضرب حماس لتعزيز عباس
  في إسرائيل........ يستعدون للفرار
  مفكر إسرائيلي: فصل الدين عن الدولة يصفي الصهيونية
  إكراه ديني في الجيش الإسرائيلي
  جنود الاحتلال بصقوا في الطعام قبل إدخاله للفلسطينيين
  الردع الإسرائيلي: سم مزدوج الفاعلية
  أبحاث الإسرائيليين تسبق صواريخهم
  هكذا عرى ليبرمان معسكر " الاعتدال " العربي !!
  شاس: كسب الانتخابات بالشعوذة
  نحو بلورة عقيدة أمنية فلسطينية جديدة بعد الحرب على غزة
  كاتب إسرائيلي: هكذا نعيد الإعتبار لهتلر
  فلسطينية تحت القصف تودع أهلها الوداع الأخير
  هكذا أباد الجيش الإسرائيلي عائلات فلسطينية بأكملها !!
  الحرب النفسية مركب هام في حملة إسرائيل على حركة حماس
  شهادات إسرائيلية على تواطؤ العرب في مجزرة غزة
  معلقون صهاينة يتوقعون الفشل رغم موقف القاهرة
  هكذا تستعد الفاشية لتولي الحكم في إسرائيل
  إسرائيل تسعى لضمان " شرعية " عربية لضرب حماس
  أبو الغيط:عندما يساعد ليفني في تبرير ذبح غزة
  العلاج مقابل...... العمالة !!!
  هكذا يطارد الموت الفلسطينيين في غزة
  السمات الفاشية للنظام التربوي الإسرائيلي
  بحث اسرائيلي هام: مناهجنا تعيق التسوية مع العرب
  ما تذكره "رابعة" عن شارون ودجان
  حاخامات يبتزون بعضهم......... " جنسياً "
  إسرائيل في عيون العرب، مخاطر التهويل والتهوين
  هكذا تكافئ أوروبا إسرائيل على جرائمها
  رؤوس الإجرام: "تسيفي ليفني"، بنت "إيتان" الرهيب
  50% من ضباط الجيش الإسرائيلي متدينون

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد ملحم، حميدة الطيلوش، محمد يحي، فهمي شراب، د- جابر قميحة، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، مصطفي زهران، د- محمود علي عريقات، المولدي اليوسفي، محرر "بوابتي"، صفاء العربي، د. مصطفى يوسف اللداوي، عزيز العرباوي، صلاح الحريري، فوزي مسعود ، رافع القارصي، محمود طرشوبي، فتحي الزغل، د. صلاح عودة الله ، سعود السبعاني، تونسي، محمد شمام ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد عمر غرس الله، محمد العيادي، منجي باكير، عواطف منصور، أحمد بوادي، محمود فاروق سيد شعبان، د- هاني ابوالفتوح، فتحي العابد، د - المنجي الكعبي، أحمد النعيمي، د - صالح المازقي، صالح النعامي ، محمد علي العقربي، أشرف إبراهيم حجاج، رمضان حينوني، سلام الشماع، جاسم الرصيف، د - محمد بنيعيش، مجدى داود، رافد العزاوي، عمار غيلوفي، محمد اسعد بيوض التميمي، الهادي المثلوثي، سامر أبو رمان ، طارق خفاجي، سلوى المغربي، نادية سعد، مراد قميزة، عبد الرزاق قيراط ، رحاب اسعد بيوض التميمي، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، د - محمد بن موسى الشريف ، صلاح المختار، ياسين أحمد، سفيان عبد الكافي، د. خالد الطراولي ، محمد الطرابلسي، سامح لطف الله، عراق المطيري، يحيي البوليني، إيمى الأشقر، خالد الجاف ، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، د. أحمد بشير، د- محمد رحال، يزيد بن الحسين، د - مصطفى فهمي، أ.د. مصطفى رجب، رضا الدبّابي، سيد السباعي، علي عبد العال، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد محمد سليمان، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن عثمان، د.محمد فتحي عبد العال، محمود سلطان، عبد الله زيدان، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، بيلسان قيصر، طلال قسومي، الناصر الرقيق، رشيد السيد أحمد، صباح الموسوي ، المولدي الفرجاني، الهيثم زعفان، أحمد بن عبد المحسن العساف ، حسن الطرابلسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، إياد محمود حسين ، د. طارق عبد الحليم، كريم السليتي، د - عادل رضا، أنس الشابي، محمد الياسين، وائل بنجدو، علي الكاش، عمر غازي، د. عبد الآله المالكي، صفاء العراقي، عبد العزيز كحيل، عبد الله الفقير، إسراء أبو رمان، أبو سمية، سليمان أحمد أبو ستة، كريم فارق، محمد أحمد عزوز، مصطفى منيغ، د - الضاوي خوالدية، فتحـي قاره بيبـان، أحمد الحباسي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة