د - المنجي الكعبي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 6326
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الاستشهاد ديني والاغتيال سياسي، كذا جرى التوصيف بهما. فحرْق الإنسان نفسَه انتقاماً من السلطة غير الاغتيال السياسي الذي هو سطو على السلطة السياسية للمغتال.
فكيف يصبح المقدس هو نصيب هذا وهو نصيب ذاك؟ أمر محير.. لا يترجمه إلا الصراع على المقدس لذاته، لتوصيفه عند الضرورة عند غير المقدس.
فالشهيد الذي هو حي يرزق عند الله غير المغتال الذي تُطلب له الشهادة رغم قلة اعتقاده بها في حياته، ولكنها قدسية لا تردّ لإضفائها على روحه فتحسب شهيدة، وإذا لم تكن عند الله فعند ماركس أو لينين أو عند بوذا أو نبتون (*).
غير أن النزاع بين الأحياء على مصائر الأموات بعد دفنهم يصبح فتنة، إذا لم يتطرق لها الإيمان الصحيح والتقدير الصحيح. ورحمة الله واسعة، وتَسَع الجميع ولكن تحزّب اليساريين وطائفة من اللائكيين تضيق ملكوت رحمة أحزابهم على الآخرين. ولا نفرة في الإسلام بين الوطن والدين.
------
(*) قيل إن نبتون يُؤثر في تغيير الواقع.. ويُوقظ الاحساس بالمسؤولية والذنب والقلق والاضطراب والوهم.
تونس في 10 فيفري 2013
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: