محرز بن مبارك العماري - صحفي تونسي
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 10841
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يدور جدل واسع هذه الايام عن حاضر و مستقبل المغرب العربي في ظل ما تشهده المنطقة من حركية محمومة وصلت حد المنافسة بين الولايات المتحدة الامريكية و أروبا بزعامة فرنسا و هذه المنافسة التي لم تعد خافية تثير في الواقع نقاط استفهام مخيفة حان الوقت للرأي العام المغاربي الانتباه لها. قلت للرأي العام لان الاحداث علمتنا أن المتضرر الاول هو ذلك المواطن العادي الذي يمشي في الشارع دون أن ينتظر موته بفعل فاعل أما السياسي فهو محصن أما بسيارته أو بمكتبه و مدجج بالحراس.
لقد كثرت التحذيرات هذه الايام من أعمال أرهابية قد تحدث هنا و هناك و عادة ما اقترنت هذه التحذيرات بافعال أجرامية يكون ضحيتها الاول المواطن المغاربي البسيط الذي لا حول و لا قوة له و لا ذنب له سوى أنه كان في الزمن الخطأ و في الموقع الخطأ ثم يطل علينا عبر الشاشات شخص ملتحي هو اقرب للزواحف منه الى البشر يتلو على مسامعنا بيانا جهاديا يتوعد و يبشرفي ذات الوقت و عندها فقط تصح نبوءة من حذرنا . شخصيا لم و لن أصدق أن ذلك الوحش الملتحي الذي يدل منظره و هندامه أنه من العصر الحجري لا تقف وراءه جهة أو جهات تحرضه على ارتكاب جريمته البشعة و لم و لن أصدق أن من حذرنا يحبنا و يخاف على حياتنا و لكن ما أصدقه هو أن الصراع الاوروبي الامريكي على منابع الغاز و النفط بالمغرب العربي و السوق الاستهلاكية المغاربية غير بعيد عن ذلك الوحش البشري الذي يزرع قنبلة أو يفجرها في حشد من الابرياء حتى يزداد الخوف من عجزنا عن حماية أنفسنا فنسارع بالارتماء في حضن من هو اقدر على حمايتنا و عندها فقط سيسهل على حامينا امتصاص دمنا .
16-07-2007
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
15-03-2009 / 22:58:05 هاني الحداد
تعقيب
تسلم أيدك والله على المقال - أن اؤيدك في كل ماكتبته
ياريت ان تكتب مقالا عن الازمة المالية العالمية وكيف ان اتجاه العالم بدأ يتغير من النظام الرأس مالي ويعود الى النظام الأشتراكي.
هاني الحداد
28-07-2007 / 11:30:55 Aroua
abderraouf!
et tu crois que lorsque les irakiens s'entretuent entre eux ils seront plus civilsés??? tu sais ce qui est bizzare dans toute cette histoire??? c que avant la colonisation americaine de l'irak on ne savait pas qu'il y avait tant de différences entre sunnites et chiites! on était tous muslmans!!! lorsque les américains ont demandé l'aide de leur amis en israel ils leur ont montré une stratégie qui marche toujours avec les muslmans c'est "el fetna"! depuis ce jour la meme les medias arabes sont tombés dans le piege! excuses moi Mr. abderraouf, mais enti zeda tu tombe dans le meme piege!
rien dans notre religion ne nous inculque de faire la guerre et de tuer les autres parce qu'ils ne sont pas "muslman" (dans les esprits des uns cette notion est devenue subjective je veux dire le fait d'etre muslman walla chtar bi chtar)! deja le fait de dire foulen n'est pas muslman alors que howa mchahed c'est 7ram!
je comprends pas aussi cette notion qui dit que tout ce qui n'est pas muslman est par definition mal!!! dieu nous a donné une religion mais il nous a donné un cerveau si dieu voulait qu'on applique la religion sans reflechir pourquoi nous avoir doter d'un cerveau???
27-07-2007 / 10:17:11 Abderraouf
@Arwa
Quand vous dites "cible irakienne" vous soutenez une thèse qui rélève de "aljahiliya" qui est le nationalisme limité. Parlons plutôt de cible muslmane ou pas. Maintenant reflechissons ensemble, est ce que tous les irakiens sont musulmans? Est ce que vous supposez que les pro-iraniens sont musulmans, allez découvrir leur prétendu islam. Vous connaissez la différence entre sunnites et chiites? Vous savez que les chiites ne considèrent pas les sunnites comme musulmans? Vous comprenez maintenant pourquoi on trouve des cadavres inconnus? Vous comprenez c'est qui qui commet les crimes? Vous réalisez c'est qui les terroristes, vous savez de qui le ministère de l'intérieur irakien est formé, il est formé de "fayla9 badr" vous en entendez parler ou pas? Je vous renvoie aussi sur l'article existant sur ce site " الكلب الشهيد جمعة البطل ".
Merci pour votre compréhension.
20-07-2007 / 13:06:33 Aroua
quand la cible est un irakien quelque soit sa conviction ou ses croyances oui ce sont des terroristes!!
20-07-2007 / 12:19:22 Abderraouf
@ M. Mehrez
Je n'aime pas votre façon de généraliser, ne mélangez pas les choses, vous mettez les ennemis avec les amis et vice versa!
Ce ne sont pas tous les barbus qui mettent les bombes! Et pourquoi estimez vous que les cibles sont des civils, on ne sait pas! Tu fais confiance aux medias toi? Si c'est vrai t'affirera que les combattant en irak sont terroristes?
18-07-2007 / 13:50:18 عادل
أضن بأنك تطرقت إلى نقطة هامة سيد محرز و هي :الاستغلال الغربي للأرهاب للتدخل لّحمايتنا ّ من عنصر الارهاب و ما أشبه اليوم بالبارحة حين كانت لنا ّحماية فرنسيةّ و التي استغلت بعض الضروف لترمي عروقها في كل مكان و تمتص خيراتنا.فالحماية استبدلت نفسها من فرنسية إلى أمريكية...و قد اقتربت إلى الحقيقة و لكنك لم تصب كبدها: إنما هؤلاء ّالإرهابيون المزعومون!ّ إلا المحفز لنا و لبقية الشعوب إلى القبول بالحماية الغربية.هؤلاء إنما هم عملاء الغرب جاؤوا ليصيبوك بالعجز و يدفعوك لطلب المساعدة من المجرم الأصلي... و إنما طريقتهم يمكن أن تصفها بالعبارة التونسية ّحاجة و حويجةّ: 1 دفعك إلى القبول بالّحمايةّ الجديدة 2 تشويه صورة الدين و الانسان المتدين لديك حتى لا يصبح لديك أي شيء تلجؤ إليه سوى إيديولوجياتهم
و هنا أريد أن ألفت انتباهك إلى تعابير وردت في كلامك و هي برأيي تثبت بأنك لم تنتبه إلى تسلل الصورة المقولبة الأمريكية للإرهابي (الصورة المقولبة : أي النموذج للصورة المكرر على نحو لا يتغير و التي تحولت إلى صورة عقلية في اللاوعي لتحرف نظرتنا للأشخاص و الأشياء): شخص ملتح يعيش حياة بسيطة و كلامه يتمحور حول الجهاد...و..و
و قد و صفت مظهره ب ّشخص ملتحي هو اقرب للزواحف منه الى البشر يتلو على مسامعنا بيانا جهاديا يتوعد و يبشرفي ذات الوقت و عندها فقط تصح نبوءة من حذرنا . شخصيا لم و لن أصدق أن ذلك الوحش الملتحي الذي يدل منظره و هندامه أنه من العصر الحجري... ّ
هنا أريد أن أجرك إلى ما يظهر في السنوات الأخيرة في إعلامنا إثر ال11 من سبتمبر: تلك صورة بن لادن و من ماثله و هو الذي لم ننسى له عمالته لأمريكا أثناء الحرب الباردة و هو الذي انسلخ فجأة ليصبح الناصح للّجهادّ و يريد أن يحاربنا نحن المواطنين البسطاء لأننا حسب رأيه من ّالمارقين الفاسدينّ .. لماذا أصبحنا نحاكم مظهر الشيخ الناسك المتصوف و الذي لا يريد من الدنيا شيئا و نلصق بها الأفكار الدنيئة و الأعمال الاجرامية؟ هل أن هؤلاء الأشخاص هم المجرمون؟ بالطبع لا، و لكن الاعلام الأمريكي شاء أن يستبدل هذه الصورة بالذات لتلتصق بها سمة الاجرام بدل السلام و الطيبة...شاء أن يستبدل كلمة الإجرام بالجهاد حتى تلعن دينك و تكرهه...بن لادن هو أكثر من مجرم برأيي لأنه شوه صورة المسلم و الجهاد...فالجهاد هو جهاد النفس أولا و لم يعني يوما الحرب و القتل و هو أن تكون إنسانا تدعو إلى حب الله و تعكسه بالأخلاق الحميدة و بضبط النفس عن السرقة و الكذب و الاعتداء...و حتى الغضب
بن لادن أصبح صورة للإسلام لدى الكل و حتى لدينا و شوهنا أمام أنفسنا. لم ينس أحد منا عمالة بن لادن لأمريكا أيام الحرب الباردة فما الذي يجعله يتحول فجأة إلى متصوف يمقتها؟ متى درس بن لادن الفقه و الشريعة الاسلامية حتى يصبح المتكلم عنها و من شرع له التكلم باسم المسلمين؟ لماذا يفتح دائما الأسباب أمام أمريكا لتتدخل في الدول الاسلامية؟ لماذا لم يعترف بأكذوبة ال11 من سبتمبر و التي أصبحت معلومة لدى الكل إلا لدى العرب؟ لماذا لم يقع القبض عليه ؟ إن القبض عليه سوف ينهي مسرحية الأمريكية في السيطرة على العالم و هي التي جعلته دائما السبب للحماية المأمركة اليوم. لست أدري لماذا لم يحارب بن لادن هذا عائلته التي تعتبر من أكبر شركاء آل بوش؟ و لماذا تحمي أمريكا مواقع القاعدة؟؟؟
كل هذه الأسئلة هي برأيي تفضح كذبة الإرهاب الأمريكي...نعم هناك مجرمون يريدون جعل الدين مطية لقضاء مآربهم و لكننا اليوم نعي بأنهم مدعومون من الغرب أولا و لا نريد إسقاط هذه الصورة المقولبة على البسطاء من الناس الذين لا يريدون إلا الحياة البسيطة و القنوعة و التصوف و لا يؤثرون شيئا عليها
لست ألومك سيد محرز لأنني كنت مثلك أحكم على المظاهر...لقد كان يضايقني التحدث لامرأة تتغطى بلحاف أسود و التعامل مع الملتحي ... و لم أكن أدري لماذا؟ و كانت هذه إحدى تجاربي حين عشت خارج الوطن و تعلمت من خلالها بأن هؤلاء الناس ليسوا كما ضننت و لكنهم مسالمون جدا و طيبون و بسطاء جدا.حتى أني لم أر مثلهم في الطيبة و حسن الأخلاق من قبل أبدا..و لقد اكتشفت بأن كل هذه الأفكار و المشاعر إنما هي ترسبات في اللاوعي من وسائل الإعلام و الصورة المقولبة. و لكني أرى بأن هناك عملا جبارا ينتظر إعلامنا و هو إخراجنا من حفرة الغرب و من عقدة الغربي...فلنا في تونس المثقفين الذين يريدون نسخ النموذج الغربي بإيجابياته و سلبياته على مجتمعنا بدل البحث عن البديل المنفتح و التقدمي الذي يتكامل مع معطياتنا الحظارية و التاريخية.
16-07-2007 / 18:54:52 أبو سمية
السيد محرز تناولت موضوعا هاما, اسمح لي أن أستخرج بعض النقاط من كلامك:
- الحديث عن حاضر و مستقبل المغرب العربي ليس مقرونا بهذه الأيام, فلقد كان هذا الاهتمام مثارا منذ أن كانت الدول المغاربية تحت الاستعمار.
- هناك أسباب أخرى بالإضافة للإرهابيين ساهمت في جلب النفوذ الإجنبي للبلدان المغاربية, و من اهمها على الإطلاق وجود أتباع ومناصروا فرنسا ممن يسمون فرانكفونيين في الجزائر وتونس والمغرب, و هم أكبر من يعمل على ترسيخ النفوذ الغربي في بلداننا بوسائل عديدة وإن كان أهمها الوسائل الثقافية و الإعلامية.
15-03-2009 / 22:58:05 هاني الحداد