البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في التأسيس لعقد ثقافي مختلف ... مركزية مكة واستعادة دور مفقود

كاتب المقال عبد الحق الزموري - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4514 abduzam55@maktoob/com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


الإسهام الفارق الذي وُلِد من رحِمِ الثورات العربية فَتْحُ الشعوب أعينها على حجم الكارثة التي تركتها النُخب العربية الحديثة، وهي تحاول - طيلة القرنين الماضيين – بناء حداثة تشمل هياكل الدولة والمجتمع، بل وعمق المخيال الجماعي نفسه. سقطت ورقة التوت ... وانهارت الأبنية جميعها، ومن ورائها تدحرج منسوب الثقة في تلك النخب إلى حدود متدنية جدا ... فُتِح القمقم، وتدفّقت شياطين الأسئلة متدافعة في سيل عرمرم. ومن بين تلك الجُمل المُلحة التي ترددت في الآونة الأخيرة: لماذا غابت مكة كقُطْبٍ ثقافي مركزي يَنْظُمُ اجتماع نخب المسلمين وعلمائهم طيلة القرون الماضية؟ وما الذي جعل "عصر النهضة" العربي يسير بمعزل بل وفي قطيعة مع مكة – الرمز؟ لماذا فقدت مكة مركزها باعتبارها مهوى أفئدة علماء الأمة ومثقفيها، وهو مركز ظلت تتمتع به في مختلف مراحلها وإلى حدود القرن التاسع عشر ميلادية؟ ولماذا جفّ دورها في إنتاج وتوزيع قيم الرأسمال الرمزي لدى نخب الأمة والقائمين عليها؟

فتور الدور وتعليل المؤرخ


لا بد من الإشارة بدءا إلى سببين إجرائيين تاريخيين على الأقل لذلك الغياب:

(1) كانت البلدان العربية الخارجة للتوّ من دائرة الهيمنة الاستعمارية المباشرة تبحث عن سبل تأسيس أنظمتها السياسية والاجتماعية والعسكرية، كل واحدة باستقلال عن بقية البلاد العربية والإسلامية، وكان مثقفو ونخب تلك البلدان – ومنذ نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين – ينادون بضرورة وحيوية الأخذ بالقيم الغربية الوافدة باعتبارها الأداة الفعالة للنهوض بشعوبها وتنمية مواردها وبناء أركانها، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية كانت النخب العربية الحديثة تعتقد جزما أن بناء الدولة الحديثة لا يمكن أن يتمّ بدون إقامة كيانات منفصلة عاطفيا وسياسيا وثقافيا، وعند بعضهم تاريخيا، عن أي "مركز" تقليدي.

وكان لا بدّ أن يكون التجلّي الأول والأساسي لتغيّر "المركز" في مجال التعليم. من هنا جاء التركيز في تربية أجيال الاستقلال الأولى على تقديس فكرة الفصل بين الحداثة من جهة وارتباطها بمناهج العلم ومحتواه وأساليبه كما تقدّمه لنا المدارس الأهلية، وبين التخلّف مع ارتباطه بطرق ومحتويات، ثم بعد ذلك بقيم التدريس التقليدي ومؤسساته من جهة أخرى.

كانت النخبة التي اضطلعت ببناء الدولة الحديثة تعتقد – لحد اليقين – أن كل ما يأتي من المؤسسات الدينية والعلمية التقليدية، وقد كانت تلعب في الماضي أدوارا اجتماعية وسياسية في غاية الأهمية، شرٌّ محض، ولا يمكن لهذه الأخيرة أن تنتج غير قيم التخلف، وبالتالي فان كل ما توحي لنا به هذه المؤسسة لا يمكن أن يكون، في رأي تلك النخبة، إلا معاديا لقيم الحداثة ولمؤسسات الدولة القومية العصرية.

وكانت النتيجة أن سعت تلك النخبة لتغييبٍ منهجي ومركّز لأي دور لــمكّة - المركز كقطب ثقافي مُولِّدٍ للقيم والرموز في مناهج التدريس بمختلف مراحله ومحتوياته.

وقد أدرك هذا العمل المنهجي الدقيق أهدافه في تخريج دفعات من النخب والمثقفين المقتنعين تماما أن الجزيرة العربية - عدى عن كونها حاضنة للبقاع المقدسة – هي عبارة عن صحراء قاحلة، وهي "كأهلها جرداء جافة لا تنبت خيرًا ولا تنتج حضارة"، ولا يخرج الدين الذي جاء به أحد أبنائها عن هذا التوصيف (أنظر على سبيل المثال نموذجا نمطيا لهذه الصورة في أعمال المستشرق برنارد لويس ومدى تأثيرها على الوسط الثقافي الغربي، وعلى النخبة العربية العلمانية بعد ذلك). أصبحنا إذًا أمام صورة أولى، "صورةٍ مؤسِّسة" ترتسم في أذهاننا بشكل أوتوماتيكي كلما ورد الحديث عن مكة (خارج الإطار الديني)، صورة ذات أبعاد ثلاث: جدب ثقافي وفكري – تخلف علمي وحضاري – تطرف ديني.

وقد عملت الآلة الأكاديمية الغربية مدعومة بقوة الإعلام على تعميم هذه الصورة والنفخ فيها إلى درجة أنها أصبحت هي نفسها "مولِّدة" لآلاف الصور الأخرى التي تخدم القطيعة مع مكة – المثال، وأصبح تخطّي الصورة المنمَّطَة والمهيمنة في غاية الصعوبة، حتى باسم الموضوعية والصرامة العلمية.

من هنا، ومنذ بدْءِ "عصر النهضة"، سعت النخب العربية والإسلامية بمختلف أطيافها الفلسفية والسياسية (بما فيها النخب ذات التوجهات الإسلامية) إلى وضع أسس بناء الدولة والمجتمع في استبعاد تام لفكرة "مركزية مكة" الثقافية، ومن هنا أيضا بدأت تظهر – حسب اعتقادنا – بوادر الاختلال المؤسسي في الفكر العربي المعاصر، الذي أدّى إلى ما نحن فيه اليوم من ضياع توازننا العام على جميع المستويات.

السبب الأول لذلك الغياب (أو التغييب) إذًا هو هذا الاستعلاء النفسي والثقافي الذي يستشعره المثقف العربي اليوم، وهو "يناضل" من أجل حداثة مزعومة ونهضة مبتغاة، إزاء مكة القطب، مكة الرمز، مكة عصَبَ الانتظام الفكري والمعرفي لمثقفي الأمة وعلمائها.

(2) أما السبب الآخر الذي أعتقد أنه ساهم في ذلك التغييب فهو ما يمكن أن نصطلح على تسميته بـ "تَخَلِّي مكّة عن أدائها لدور الناظم لعقد علماء الأمة والجامع لمهاراتهم". فقد مكّنت الطفرة النفطية التي أنعم الله بها على المملكة العربية السعودية من بروز نُخَبٍ راهنت على العائدات النفطية لدخول العصر الحديث والقفز من مجتمع عربي صحراوي إلى ركب الحضارة والتمدّن. ولاختصار عاملي الزمان والمكان في إيجاد موقع في عصر الحداثة وفي بناء البلد ضمن تلك المتطلبات، احتاجت هذه النخب للكفاءات والعمالة العربية ولغيرها من جهة، واحتاجت لاستيراد حاجياتها من مظاهر تلك الحداثة وأدواتها في جانبيها الاستهلاكي والتكنولوجي. وقد أفرزت هذه التحولات الفجائية (السريعة) وذات الكثافة والتركيز العاليين تشوّهات اجتماعية عديدة تعرض لها بالعرض والتحليل علماء سعوديون في مجالات مختلفة (أنظر مثلا كتاب "جدة أم الرخاء والشدّة: تحولات الحياة الأسرية بين فترتين" لثريا التركي وأبو بكر باقادر). وأعتقد أن إحدى تلك التشوهات تتمثّل في ظهور وترسّخ مرض نفسي – سلوكي عند عدد من النخب السعودية: الشعور بالاستعلاء المطلق عن كل من/ وما ليس سعوديا. أصبح العرب والمسلمون، بل وبقية الشعوب "الفقيرة" يصوَّرون في المخيال الشعبي السعودي كـ"جَوْعَى" مستعدين لأي تضحية مقابل الحصول على عمل في الخليج عامة وفي المملكة السعودية بخاصة. وقد أفرزت العناصر الصحيحة والعناصر الـمُتَخَيَّلَة في هذه الصورة مخاطر عدّة على رأسها خلق هوة شاسعة بين السعودي وغير السعودي، تبِعها انخرام / فرفْضٌ لاشعوري تدريجي للتواصل.

أصبح المواطن السعودي يشعر أنه يكتفي بنفسه، وأنه في غير حاجة لغيره من المسلمين، لا بل إن المسلمين في حاجة إليه، دينيا وماديا. عندها تخلت مكة – بمعنى من المعاني – عن علماء الأمة ومثقفيها فتراجع دورها الثقافي الحيوي المركزي الذي كان يميّزها طيلة تاريخها الطويل (فترات طويلة قبل الإسلام) وإلى حدود القرن التاسع عشر. ولا شك أن تخلّي مكة عن هذا الدور هو الذي سارع بدفع مثقفي الأمة وعلمائها إلى الإرتماء في أحضان مركزيات أخرى ومناهج أخرى وبناءات قيمية ورمزية أخرى. وأعتقد أن هذه النتيجة هي ما خططت له المركزية الغربية في معاصرتها وحداثتها وما بعد حداثتها.

لذلك كان الخرق الأول الذي يمكن أن تقوم به القوى الجديدة في صنع "ربيع الثورات العربية" هو محاولة إعادة الروح للخيط الناظم لنخب الأمة ومفكريها، بمختلف توجّهاتهم الفكرية، ومذاهبهم الدينية، والتزاماتهم السياسية، واختصاصاتهم العلمية، ولغاتهم، وبلدان نشاطهم، وأيسر السبل إلى ذلك إعادة طرح "سؤال مكة" بكل عمقه وندوبه، على أن يشترك الجميع، بكل اختلافاتهم وتناقضاتهم الدينية والفلسفية والاجتماعية واللغوية، في طرح السؤال، بنفس المستوى وينفس الشروط. لعلنا بهذا نتمكن من استعادة المبادرة الحضارية، وأول شروطها التحرر في السؤال، والثورة على التابوهات، في سبيل بناء عقد ثقافي جديد.

عبد الحق الزموري
باحث


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

دراسات إسلامية، الفكر الإسلامي، التفكير الإسلامي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 8-10-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. طارق عبد الحليم، فتحي العابد، سيد السباعي، د- هاني ابوالفتوح، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أحمد بوادي، رشيد السيد أحمد، أشرف إبراهيم حجاج، مجدى داود، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، طلال قسومي، العادل السمعلي، عواطف منصور، الهيثم زعفان، سعود السبعاني، د. أحمد بشير، مصطفي زهران، د - محمد بن موسى الشريف ، أ.د. مصطفى رجب، د. خالد الطراولي ، عمر غازي، سلوى المغربي، صفاء العربي، عبد الله الفقير، أحمد النعيمي، رضا الدبّابي، حميدة الطيلوش، محمد يحي، عبد الله زيدان، د- محمود علي عريقات، محمد شمام ، رمضان حينوني، محمد اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، الهادي المثلوثي، سفيان عبد الكافي، عبد الغني مزوز، سامح لطف الله، د - صالح المازقي، د - مصطفى فهمي، حسن الطرابلسي، أبو سمية، وائل بنجدو، مصطفى منيغ، د.محمد فتحي عبد العال، ماهر عدنان قنديل، كريم السليتي، عزيز العرباوي، صفاء العراقي، حسني إبراهيم عبد العظيم، محمد الطرابلسي، حاتم الصولي، خالد الجاف ، مراد قميزة، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، د. كاظم عبد الحسين عباس ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، يزيد بن الحسين، الناصر الرقيق، خبَّاب بن مروان الحمد، منجي باكير، محمد العيادي، إيمى الأشقر، المولدي الفرجاني، د. مصطفى يوسف اللداوي، أنس الشابي، د. أحمد محمد سليمان، إياد محمود حسين ، أحمد الحباسي، عبد الرزاق قيراط ، سامر أبو رمان ، محمود فاروق سيد شعبان، علي عبد العال، رافع القارصي، كريم فارق، إسراء أبو رمان، د - عادل رضا، ياسين أحمد، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، عمار غيلوفي، أحمد ملحم، حسن عثمان، صالح النعامي ، د- جابر قميحة، رافد العزاوي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح الحريري، محمد الياسين، صلاح المختار، فتحي الزغل، علي الكاش، د- محمد رحال، د - محمد بنيعيش، فتحـي قاره بيبـان، يحيي البوليني، محرر "بوابتي"، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمود سلطان، د. عبد الآله المالكي، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، نادية سعد، سلام الشماع، فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، د - شاكر الحوكي ، فوزي مسعود ، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة