يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
هل رأيتم؟ إنهم يترصدون الفرحة! أي فرحة!
إنهم - جميعا - يدينون ويستنكرون فرحة الناس بالفوز في الانتخابات مرة في خمس سنوات، ويفعلون المستحيل لجعل هذا اليوم الديمقراطي يوما نكدا على الجميع... حتى من انتصر، وحتى من امتنع، وحتى من لم ينتصر ولم ينهزم...
إنهم يفعلون هذا قصد وعمدا...
إنهم يجعلون كل اللاعبين منهزمين... رغم أن الانتصار الانتخابي هو أحد أكبر الانتصارات في كل بلاد العالم...
إنهم يشيعون الفشل والتشاؤم والحزن ويصنعونه صنعا كما يفعلون منذ 2011...
هذه صناعتهم وهذا دورهم الأكبر... أن تكون الديمقراطية نكدا خالصا!
إنهم لا يستهدفون النهضة كما نعتقد... إنهم يستهدفون الديمقراطية بدلالاتها ورمزياتها، ومظاهر فرحها وتجديدها، وإشاعتها البهجة ولو جزئيا، أوحتى وقتيا، أو حتى وهميا ...
لأجل ذلك، لم نر في شوارعنا منذ 2011 وخلال 2014 و 2018 و 2019 فرحة بالفوز في الانتخابات...
حتى نداء تونس الفائز في انتخابات 2014 والذي راهنوا عليه كرأس حربة في وجه الثورة والديمقراطية "لم يسمحوا له" بالفرح والاحتفاء لأن ذلك سيحسب في الأخير انتصارا للديمقراطية التي يمقتون ويحاربون، وقد جيئ به ليحاربها...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: