البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قراءة فكرية في مصطلح الدولة المدنية

كاتب المقال محمد فتحي النادي   
 المشاهدات: 3035



من المصطلحات التي شاع تداولها وتناولها بعد الربيع العربي مصطلح الدولة المدنية، والتي كانت مثار صراع عنيف بين العلمانيين والإسلاميين.

فالعلمانيون ينفون عن الإسلاميين أنهم يريدون إقامة دولة مدنية، والإسلاميون يدافعون عن رؤيتهم للدولة التي يبغونها، وأنها ليست متعارضة مع الدولة المدنية.

فأحببت أن ألقي الضوء على هذه القضية علنا نزيل هذا اللبس في المصطلح بين المتصارعين.

فـ”المدنية” تعني: الاجتماع والعمران والحضارة، ومصطلح (civilization) “ترجم في أغلب الأحيان إلى العربيّة بعبارة “حضارة“، ولا سيّما حين تكون تلك الكتب متخصِّصة في موضوع المجتمعات البشريّة التاريخيّة منها والمعاصرة. إلاّ أنّ بعض الكُتّاب العرب المتأثِّرين باصطلاح الألمان ومن هم على نهجهم، يترجمون كلمة (Civilization) بكلمة: مدنيّة”([1]).

وإذا كان العلمانيون يستندون في ثقافتهم ومرجعيتهم إلى الفكر الغربي، فقد حاولنا أن نتلمس مصطلح الدولة المدنية عند الغرب، ورجعنا إلى معاجمهم فوجدنا هذه التعريفات للدولة المدنية:

1- “تجمع الأفراد في مجتمع مدني تحت نظام من القوانين، وبإشراف هيئة قضائية أو هيئات قضائية مسئولة عن إدراة تلك القوانين.

ويعد أحد أهم قوانين الدولة المدنية هو أنه لا يحق لأي فرد في الدولة المدنية أن يثأر لنفسه إذا ما تم انتهاك أحد حقوقه من قبل شخص آخر، وإنما عليه اللجوء إلى السلطات الشرعية المخولة بذلك، وهذا يجب أن يكون في كل الحالات التي يتعرض فيها لذلك، ومن ثم فكل المواطنين سواء تحت حماية القانون العام”([2]).

ومن هذا التعريف يكون مصطلح الدولة المدنية مساويًا لدولة القانون.

2- وتعريف آخر يرى أن الدولة المدنية “تخضع للحكم أو الإدارة”([3]).

وهذا التعريف يجعل الدولة المدنية هي دولة المؤسسات.

3- وتعريف آخر يرى “أن يقوم المواطن بأداء واجباته، ويكون مطيعًا للدولة”([4]).

وهذا يعني أن الدولة أكبر من الأفراد، على العكس من أحوالنا التي تُعلي من شأن الساسة والرؤساء، وتجعلهم فوق الدولة والقانون.

4- وأخيرًا هذا التعريف الذي يجعل “الدولة المدنية تمثل سواد الناس أو المواطنين، والذين لا تشملهم الدولة العسكرية والكنسية”([5]).

إذا كان ما سبق هي بعض تعريفات الغرب للدولة المدنية، وهذه التعريفات لا يختلف عليها أحد، ولكننا وجدنا العلمانيين يستخدمون هذا المصطلح استخدامًا يخالف ما جرى عليه العرف والتعريف، مما دفع بعض الباحثين أن يقول: “مصطلح الدولة المدنية ليس له تعريف محدد”، وأنه “ليس مصطلحًا علميًّا”([6])، ويجزم آخرون بأنه “لا يوجد في العلوم السياسية هذا المفهوم”([7])، ويرون أن البعض استخدم مصطلح المدنية وتجنب استخدام مصطلح العلمانية لسوء سمعته نتيجة لرفض الأوساط الإسلامية له([8])، بل إن مصطلح “الدولة المدنية غير واضح في كتابات النخب العلمانية، ولكن المدقق يكتشف أن هذه النخب تتكلم في الواقع عن الدولة العلمانية”([9]).

وبعد الصحوة الإسلامية والخوف من تمكّن الإسلاميين من حكم بلدانهم وفق المنهج الإسلامي القويم بدأ العلمانيون يشيعون أن الدولة الإسلامية دولة ليست مدنية، وأنها دولة دينية.

وقد رأى د. فاضل رسول أن “تعبير ديني ومدني لا يخلو من بلبلة”([10]).

ومن المعروف والثابت في الأذهان أن المدني بخلاف العسكري، فيقال: هذا رجل مدني، وهذا رجل عسكري، وهذا زيٌّ مدني وآخر عسكري، وعليه فـ”مفهوم الدولة المدنية لدى النخب العلمانية يتوسع للعديد من المفاهيم الأخرى والتي تُلحِق فكرة الدولة المدنية بالمرجعية العلمانية”([11]).

ولقد حاول د. رفيق حبيب توصيف مصطلح الدولة المدنية فقال: “الدولة المدنية هي التي تعبّر عن المجتمع وتكون وكيلة له وتستند لقيمه، ويختار فيها المجتمع حكامه وممثليه ويعزلهم ويحاسبهم”([12]).

ونحن نتفق معه في النتيجة التي توصّل إليها بأنه بهذا التعريف “تصبح الدولة المدنية مطابقة لمعظم الاتجاهات السياسية الإسلامية”([13]).

“وهي بهذا نقيض للدولة التي يستولي على الحكم فيها فئة من الناس وتحكم بغير إرادة الشعب، وتجعل الحكم محصورًا في فئة بعينها، سواء كانت العسكر أم رجال الدين”([14]).

فالدولة المدنية بذلك قد تعني أنها الدولة غير المستبدة؛ “لأن كل استبداد هو نوع من الحكم على غير إرادة الناس، وكل دولة تحكم بغير الإرادة الشعبية الحرة، هي ليست دولة مدنية، وكل دولة تحكم من خلال الإرادة الحرة للناس، تصبح دولة مدنية”([15]).

ورغم أن العلمانيين يسعون لإقامة دولهم على النسق الغربي، فإنهم انتقائيون يختارون ما يوافق هواهم ودعواهم، ويدعون ما يمكن أن يخدم الإسلاميين في رؤيتهم، ففي الغرب -مثلاً- يمكن “إنشاء أحزاب على أساس ديني (مثال لذلك الأحزاب المسيحية الديمقراطية في أوروبا (ألمانيا وغيرها)، أو قيام دساتير على أساس تحديد دين الدولة الرسمي ودين رئيس الجمهورية (كما في أسبانيا وإنجلترا وبلجيكا وغيرها)”([16]).

ولتسويق مصطلح “الدولة المدنية” في العالم الإسلامي حتى لا يُنفر منه تم “إلحاق عدد من المصطلحات بمصطلح الدولة المدنية مثل: المساواة، والمواطنة، وحقوق الإنسان، وهي تعبيرات إيجابية، ويمكن أن يكون لها معان متعددة، ولكن يتم توصيف تلك المصطلحات بالمعنى السائد في السياسة الغربية، مما يسمح ضمنًا بتمرير معان علمانية داخل هذه المصطلحات الإيجابية، مع البعد عن عنوان العلمانية”([17]).

والإسلام قد دعا لهذه القيم، بل وطبقها المسلمون أحسن تطبيق في بلدانهم، والحركات الإسلامية لا تتنكر لهذه القيم في أدبياتها، بل تؤكد عليها انطلاقًا من رؤيتها الإسلامية، “وليس بالمعنى الشائع في الأدبيات الغربية”([18]).

ولذلك اعتبر أبو الحسن الندوي أن الخلافة الراشدة مثلٌ للمدنية الصالحة([19])، واعتبر المدنية الإسلامية “ظاهرة جديدة في عالم السياسة والاجتماع، انقلب به تيار المدنية، واتجهت به الدنيا اتجاهًا جديدًا”([20])، وأنها كانت “مدنية فاضلة قوية البنيان محكمة الأساس”([21])، وأن المدنيات الأخرى كانت مدنيات “صاخبة مضطربة متناحرة متداعية البنيان متزلزلة الأركان”([22]).

إذاً فالدولة المدنية المعنية لدى العلمانيين هي “الدولة العلمانية التي لا تعادي الدين في حياة الأفراد، ولكنها تقصي الدين من المجال العام، حيث تصبح السياسة متحررة بالكامل من قواعد ومبادئ ومقاصد الدين”([23]).

وهذه النخبة العلمانية الداعية للدولة المدنية بالمفهوم الغربي تستعدي الغرب على الإسلاميين، وتقوم بتخويف عوام الناس من المشروع الإسلامي لإقامة الدولة من باب الوصاية على الشعوب، والتحكم في اختياراتهم وتوجيهها؛ لخدمة أهدافهم وأهوائهم، فكأن تصورهم للدولة المدنية تصور “يجعلها دولة الحكم بالوصاية على الناس، أي: دولة دينية ثيوقراطية، دينها العلمانية”([24]).

---------
([1]) أحمد القصص: نشوء الحضارة الإسلامية، ص(16) باختصار.

([2]) انظر النص الإنجليزي لترجمتنا في:

http://legal-dictionary.thefreedictionary.com/Civil+state.

([3]) انظر النص الإنجليزي لترجمتنا في:

http://onlinedictionary.datasegment.com/word/civil.

([4]) السابق.

([5]) السابق.

([6]) د. رفيق حبيب، مقال بعنوان: البحث عن ديمقراطية عسكرية، موقع المصريون.

([7]) سامح فوزي، مقال بعنوان: البحث عن الدولة المدنية، موقع اليوم السابع.

([8]) انظر: السابق.

([9]) رفيق حبيب: البحث عن ديمقراطية عسكرية.

([10]) حوار الإسلام والعلمانية، ص(42).

([11]) رفيق حبيب: البحث عن ديمقراطية عسكرية.

([12]) السابق.

([13]) السابق.

([14]) السابق.

([15]) السابق.

([16]) د. أحمد محمود السيد: مقالة بعنوان: مصر.. والمصطلحات الخمسة، موقع المصريون.

([17]) رفيق حبيب: البحث عن ديمقراطية عسكرية.

([18]) السابق.

([19]) ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين، ص(112).

([20]) السابق، ص(117).

([21]) السابق.

([22]) السابق.

([23]) رفيق حبيب: البحث عن ديمقراطية عسكرية، باختصار.

([24]) السابق.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

الدولة المدنية، المجتمع المدني، نقاشات فكرية، العلمانية، التبعية للغرب،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 18-09-2016   المصدر: إسلام أون لاين

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د- محمود علي عريقات، صلاح الحريري، رمضان حينوني، محمود طرشوبي، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صلاح المختار، عبد الله زيدان، د. عبد الآله المالكي، د.محمد فتحي عبد العال، د - صالح المازقي، أ.د. مصطفى رجب، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، د - الضاوي خوالدية، العادل السمعلي، محمد يحي، محرر "بوابتي"، المولدي اليوسفي، طلال قسومي، د. أحمد محمد سليمان، إياد محمود حسين ، أحمد الحباسي، بيلسان قيصر، رافد العزاوي، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، يزيد بن الحسين، نادية سعد، طارق خفاجي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، محمد أحمد عزوز، تونسي، حاتم الصولي، رافع القارصي، د - شاكر الحوكي ، فتحـي قاره بيبـان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد علي العقربي، أحمد النعيمي، د. طارق عبد الحليم، فتحي الزغل، حسني إبراهيم عبد العظيم، عراق المطيري، سفيان عبد الكافي، خالد الجاف ، سعود السبعاني، محمود سلطان، مراد قميزة، د. صلاح عودة الله ، يحيي البوليني، د- جابر قميحة، محمد شمام ، الهادي المثلوثي، عبد الغني مزوز، محمد الياسين، مصطفي زهران، سامر أبو رمان ، علي الكاش، صالح النعامي ، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، رشيد السيد أحمد، جاسم الرصيف، سيد السباعي، د. مصطفى يوسف اللداوي، فوزي مسعود ، د- هاني ابوالفتوح، كريم السليتي، إيمى الأشقر، صفاء العربي، مصطفى منيغ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، أبو سمية، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، إسراء أبو رمان، عبد العزيز كحيل، ياسين أحمد، ماهر عدنان قنديل، ضحى عبد الرحمن، الهيثم زعفان، د - عادل رضا، محمد العيادي، كريم فارق، عزيز العرباوي، سلام الشماع، رضا الدبّابي، منجي باكير، أحمد ملحم، سلوى المغربي، د - المنجي الكعبي، وائل بنجدو، سليمان أحمد أبو ستة، صفاء العراقي، د. خالد الطراولي ، د. أحمد بشير، رحاب اسعد بيوض التميمي، حسن عثمان، حميدة الطيلوش، المولدي الفرجاني، د - محمد بنيعيش، أشرف إبراهيم حجاج، محمد الطرابلسي، محمد عمر غرس الله، عبد الرزاق قيراط ، صباح الموسوي ، أحمد بوادي، فتحي العابد، د- محمد رحال، عمار غيلوفي، عمر غازي، سامح لطف الله، أنس الشابي، فهمي شراب، عبد الله الفقير، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، د - محمد بن موسى الشريف ، الناصر الرقيق،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز