نداء ومناشدة للمجاهدين في الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة قبل فوات الأوان
محمد أسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 5258
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
((وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِن بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِن فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ)) ]الحجرات: 9 [
((وَاتَّقُواْ فِتْنَةً لاَّ تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ))]الانفال:25 [
))يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً))] النساء: 59 [
ياجنود الله,يا جنود التوحيد,يا جنود الإسلام,يا سيوف الله المسلولة في الدولة الإسلامية في العراق والشام وفي جبهة النصرة,إن ما يجري اليوم من نزاع وشقاق وإختلاف بينكم يُدمي قلب كل مسلم صادق مخلص محب لله ورسوله ولدينه وأمته ولكم وكل من كان ينتظر أن يبعثكم الله ويأتي بكم لتجاهدوا الكفار أعداء الله لتعيدوا للمسلمين مجدهم وعزهم وسؤددهم وتحررهم من نفوذ الكافرين وتردوا العدو الصائل علينا وتقيموا خلافتنا التي وعدنا الله بها على منهاج النبوة,فها أنتم أصبحتم حقيقة على الأرض تفرضون إرادتكم على أعداء الله ورسوله والمؤمنين في ساحات الجهاد,وتحققون الإنتصارات الكبرى بعون الله وفضله على الأمبرطوية الصليبية الامريكية وحلفها الصليبي المُسمى بالحلف الأطلسي وعملائها وتحطيم المشروع الشيعي الصفوي النصيري المجوسي في العراق وأفغانستان والشام ,مما جعل الأمة في مشارق الأرض ومغاربها تستبشر بكم خيراً وتفرح بقدومكم وخروجكم من بين ظهرانيها,وشعرت بأن أهدافها وأمالها وأحلامها التي تتمنى أن تتحقق قد بدأت تتحقق على أيديكم,وهذا ما دفع أعداء الله وأعداء الامة بأن يعملوا على إحاكة المؤامرات الضخمة التي تستهدفكم جميعاً حتى لا تقوم للمسلمين قائمة وحتى تسرق الثورة السورية المباركة من قبل العلمانيين المعادين للإسلام والمسلمين,فهاهي الأمة تتفاجأ بوقوع الشقاق والنزاع والخلاف بينكم رغم انكم أصحاب منهاج واحد ومن مشكاة واحدة وإنبثقتم من تحت قيادة واحدة محملة كل ما يجري بينكم من فتنة الى هذه المؤامرات,مما جعل فرح الأمة وإسبشارها بكم يتحول إلى حزن وخوف عليكم وبأنكم قد وقعتم بالفخ والشرك الذي نصب لكم من قبل المتأمرين,وها هي الامة اليوم تضع يدهاعلى قلبها خوفا عليكم من الفشل وذهاب ريحكم لأن حينها ستتلاشى أمالها وأحلامها التي بنتها عليكم وعلى مشروعكم الجهادي,ومما زاد خوفها ووجلها وزيادة نبضات قلبها الخطاب الذي خرج به الشيخ أبو محمد الجولاني على الأمة يوم 25 شباط والمكتوب بلغة غير تصالحية ولا أخوية ولاعتابية,وإنما بلغة التهديد والوعيد والإفتخاربما فعله بمجاهدي الدولة الإسلامية وحَملهُم دم الذي نحسبه عند الله شهيداً المجاهد البطل أبو خالد السوري الذي تبرأت الدولة من دمه,وكانت هناك عدة روايات على طريقة قتله,مما يؤكد أن هناك طرف ثالث هو من نفذ هذه الجريمة,فكيف يُسارع الجولاني بتبني رواية أن الذي قتل الشيخ ابو خالد الشامي هي الدولة فأخذ يتهدد ويتوعد المجاهدين في الدولة الإسلامية للأخذ بالثارمنهم وينذرهم خمسة أيام حتى تستجيب لمطلبه والجلوس للتحاكم وإلا فالدم بيننا مهددا بإجتثاثهم من العراق والشام,فلا أدري لمصلحة من يُصاغ هذا الخطاب المتشنج الإنفعالي غيرالمدروس وغير محمود العواقب,وهل الشيخ أيمن الظواهري إمام المجاهدين وإمام الجولاني يقبل بمثل هذا الخطاب؟؟وهل عرضه عليه قبل الخروج به على الناس؟؟
فياجنود الله,يا جنود التوحيد,يا جنود الاسلام,يا سيوف الله المسلولة,يا من خرجتم جهاداً في سبيل الله لإعلاء كلمة الله في أرض الشام والعراق في- الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة- أتوجه إليكم بنداء حار ومناشدة من الأعماق باسم الله أولاً ثم باسم أبناء أمتكم في العراق والشام وفي كل مكان اتقوا الله بأنفسكم وبأمتكم فلا تخذلوها,ولا تخيبوا رجائها بكم,فعودوا إلى كتاب ربكم وسنة نبيكم وحكموهما فيما شجر بينكم لتفوتوا الفرصة على عدو الله وعدوكم من شياطين الإنس والجن الذين ينزغون بينكم ويريدونها ناراً تحرقكم ولا تبقي ولا تذر أحد منكم,فجميعكم في الفريقن عندهم سواء,فكم هم سعداء اليوم بما يجري بينكم من خلاف وفتنة يعملون بكل الوسائل على زيادة اشتعالها وايقادها,فلن يهدأ لهم بال إلاعندما يرون مشروع الأمة الجهادي المتمثل بكم قد أصبح رماداً تذروه الرياح...
وليكن من يحكم بينكم كتاب الله وسنة نبيه من طلاب العلم المتمكنين بالعلم الشرعي ومن غير المنحازين لأحد ى الطائفتين ومن غير المعتقلين والمسجونين في سجون الطواغيت لأن هؤلاء بحكم الأسرى وغير مطلعين على الواقع فك الله اسرهم,فسارعوا الى ذلك فوراً والى إتخاذ جميع الخطوات والاجراءات لنزع فتيل التفجير من بينكم لإطفاء نارالفتنة وتسوية جميع نقاط الاختلاف بمحبة وإيثار وأخوة قبل فوات الأوان,وعليكم أن تخاطبوا بعضكم بمحبة في الله وبحكمة ومرحمة وأن تبتعدوا عن لغة التهديد والوعيد لبعضكم بعضا والتحريض على بعضكم بعضا التي تزيد الفتنة إشتعالا والتي يستغلها أعداء الله وأعدائكم المتأمرون عليكم من أجل إغراء العداوة والبغضاء بينكم ليسهل القضاء عليكم فجميعكم مستهدف,فكونوا كما وصف الله عباده المجاهدين الذين أنتم منهم ولا نزكي على الله أحدا
((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ)) ]المائدة:54 [
فقد يعتب الأخ على أخيه ولكن لا يُهدده بالقتل والقضاء عليه,فكيف سيكون حال المسلمين في العراق لو لم يبعث الله الدولة الإسلامية في العراق أو لوقضي عليها لا سمح الله؟؟
والله لتُستباح أموال وأعراض ودماء المسلمين كاملة وسنفقد الأمل في عودة العراق موحد لله رب العالمين.......
فمن يقوم الأن بتحطيم المشروع الصفوي المجوسي الذي يحتل العراق ويعيث فيها الفساد؟؟ فلماذا توسيع الخلاف بنقل الخلاف من الشام الى العراق؟؟.
والحذر الحذر من الذين يكتبون على وسائل الإتصال الإجتماعي الذين يصبون الزيت على النار تحت غطاء الإنحياز لأحد الطرفين وينصبون أنفسهم أوصياء على الفريقين فيقومون بمهاجمة كل من يسعى الى وأد الفتنة وإطفاء نارها وتكفيرالشيخ أيمن الظواهري السباق في ساحات الجهاد وبتكفيرأبي بكرالبغدادي والجولاني حفظهم الله,ومن يقرأ لهم يظن بأنهم يقودون الفريقين وفي الجبهات,فكثيرمن هؤلاء مندسين ولدينا معلومات دقيقة عن بعضهم .
فيا جنود الله ياجنود الإسلام يا جنود التوحيد,يا سيوف الله المسلولة,الامرجد خطير فالامة اليوم تنتظر البشرى الكبرى منكم بإعادتكم للإتفاق والوفاق بينكم لتغيظوا عدو الله وعدوكم وتفوتوا عليه الفرصة ولتستكملوا مسيرة الجهاد صفا واحداً وقلبا الى قلب وكتف الى كتف متراصين كالبنيان يشد بعضه بعضا من اجل تحقيق الأهداف العظيمة لمشروع الأمة لجهادي ولا تكونوا كالتي نكثت غزلها من بعد قوة
((وَلاَ تَكُونُواْ كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ)) ]النحل:92 [
فياجنودالله,ياأحباب الله,ياسيوف الله المسلولة في الطائفتين المؤمنتين,يا قطبي الجهاد في العراق والشام,هاهي الأمة تشرئب أعناقها بإتجاهكم مشدودة أنظارها إليكم وهي تدعوالله بأن يُبطل كيد الكائدين لكم وتأمرالمتأمرين عليكم ومكرالماكرين بكم وأن يُؤلف بين قلوبكم ويجمع على الحق صفكم ويرص في ساحات القتال بنيانكم,وأن يحفظ المشروع الجهادي الذي أنتم حجري الرحا فيه
فكونوا عباد الله إخوانا وأعتصموا بحبل الله المتين ولا تتفرقوا والا فعليكم أن تعلموا بأن الله غني عنكم وعن العالمين وسيستبدلكم بقوم أخرين إن توليتم عن الاحتكام الى شرعه,والإذعان لحكمه وتسلموا تسليما,فلا تخذلوا أمتكم فالقضاء على مشروع الأمة الجهادي بأيديكم الذي هو أمانة بأعناقكم سيكون كارثة تتحملون مسؤليتها أمام الله ثم أمتكم.
( فالأمة الأن تنتظر بيانا من الشيخ أيمن الظواهري والبغدادي والجولاني ينزعون فيه فتيل التفجير وإخماد الفتنة )
)) وَإِنْ تَتَوَلَّوْا يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لا يَكُونُوا أَمْثَالَكُمْ))] محمد: 38 [
((وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ] ((الانفال: 46 [
اللهم إني قد بلغت الله فأشهد
2-03-2014
|