إن هذه الآية الكريمة تتحدث عن حجم المؤامرات وضخامتها وشدة خطورتها حتى أنها تزيل الجبال من مكانها لما يمتلكه المتآمرون من إمكانيات ضخمة كما هو الحال في مؤامرات الدول الكبرى التي تمتلك من الأسلحة ذات الدمار الشامل التي تنسف الجبال لشدة فاعليتها,ومع ذلك فإن الله مطلع على هذه المؤامرات ومبطلها ومنتقم من أصحابها,فهذه الآية الكريمة تنطبق على ما يجري من مؤامرات ضخمة تستهدف القضاء على الثورة السورية المباركة تقف ورائها دول عظمى ذات إمكانيات ضخمة(أمريكا وروسيا والصين وإيران وأوروبا)وبتنسيق خبيث كامل وبتوزيع للأدوار متقن حتى أن البعض من السذج يظن بأن أمريكا تقف مع الثورة وليس مع الوحش(النصيري العلوي الشيعي)وهذا بعكس الحقيقة التي سنشرحها في ما يلي .
فمنذ أول يوم انطلقت فيه شرارة الثورة السورية المباركة في 17/3/2011 من درعا الأبية عاصمة حوران الأشم والعالم يقف متفرجاً وصامتاً ولا يُحرك ساكنا من أجل إيقاف(الوحش النصيري الشيعي)من عقاله والذي يفترس الشعب السوري وهذا الموقف جعله يزداد توحشا,حتى تفوق بوحشيته على كل الوحوش التي عرفناها وسمعنا وقرأنا عنها,فهو وحش ليس له مثيل بين جميع أصناف الوحوش المعروفة لدى علماء الحيوان,فها هو ومنذ عامين ونص يفترس وينهش لحوم رجال ونساء وأطفال الشعب السوري وحيواناتهم, ويهدم بيوتهم على رؤوسهم,ويشردهم في كل اتجاه وفي كل مكان,وينشر الخراب والخوف والرعب في أرجاء أرض الشام المباركة,كل ذلك يحصل والعالم يغض الطرف عن كل هذه الجرائم والمذابح,وهذا الصمت المريب هو أكبر مشجع لهذا الوحش بأن يزداد توحشا وتغولا على الشعب السوري,بل والأكثر من ذلك فأمريكا هي التي أعطت هذا الوحش الضوء الأخضر بأن يكون أكثر وحشيا ضد الشعب السوري وأن يقوم بإبادته عندما صرح الرئيس الأمريكي أوبا ما في بداية الثورة السورية(بأن استخدام السلاح الكيماوي خط احمر)أي أنه أوعز إلى هذا (الوحش ألنصيري العلوي الشيعي المجوسي)أن يقتل الشعب السوري ويفتك به ويدمر سوريا على رأس أهلها بكل أنواع أسلحة الدمار والقتل والفتك والبطش والدمار من السكين إلى الطائرة وصواريخ السكود ثمنا لمطالبتهم بحريتهم وبسقوط هذا النظام المتوحش حامي حمى(الكيان اليهودي)ولكن دون أن يحرج أمريكا باستخدام السلاح الكيماوي لأن هناك اتفاقيات دولية تحظر استخدام هذا السلاح,فلا داعي للإحراج وبالفعل كان هذا التصريح بمثابة غطاء سياسي للوحش (النصيري الشيعي المجوسي)ليبيد الشعب السوري الذي أطلق شعارا(إما بشار الأسد وإما تحرق البلد)وها هو يحرق البلد بمن فيها وكما فعل نيرون في روما و بضوء اخضر وبموافقة أمريكا ومساندة من(الكيان اليهودي)وتواطؤ وتخاذل من ما يسمى (بالشرعية الدولية والمجتمع الدولي المتمثلين بهيئة الأمم)وهذا اكبر رد على من يدعون بأن أمريكا تقف مع الثورة السورية,ونتيجة هذا الدعم الأمريكي والموقف الدولي المتآمر فلت هذا (الوحش النصيري الشيعي المجوسي)من عقاله,فقام باستخدام السلاح الكيماوي وهو مطمئنا بأن العالم متآمر معه و سيده الأمريكي سيؤنبه بحنيه فقط لخروجه عن السيناريو دون أن يتخذ بحقه إجراء أو عقاب كما يفعل الأب مع طفله الشقي,وبالفعل اخذ يستعمل هذا السلاح المحرم دوليا بجرعات خفيفة قتلت العشرات ودون أن تتخذ أمريكا إجراء,وعندما وجد أن أمريكا تغض الطرف عن استخدام السلاح الكيماوي قام باستخدام جرعة كبيرة في ريف دمشق قتلت المئات من الرجال والنساء والأطفال في مشهد هز من الأعماق كل من لديه ذرة من إنسانية أو شفقة أورحمة,حيث بثت الفضائيات مشاهد لجثث مئات الأطفال في عمر الورود وآبائهم وأمهاتهم كأنهم حصيدا لم يغن بالأمس مما أثار ضجة عالمية,مما اضطر أمريكا إلى أن تعلن بطريقة مسرحية بأنها ستتخذ موقفا حاسما وبأنها ستقوم بتوجيه ضربة للنظام حتى ظن العالم بأن الضربة أصبحت قاب قوسين آو أدنى,وفجأة ينقلب هذا الموقف بقبول أمريكا بمبادرة روسية متفق عليها مع روسيا تنص على نزع سلاح (الوحش النصيري)الكيماوي دون نزع بقية أنواع سلاح الدمار الشامل التي تفتك بالشعب السوري ودون أن تنص على عقاب المجرم على جريمته التي تعتبر من أفظع جرائم التاريخ ودون أن تنص على مطالبته بوقف ذبح الشعب السوري بمختلف أنواع أسلحة الموت والبطش والدمار ولم تعتبره مجرما,بل مخالفا للضوء الأخضر وتسجيل عليه مخالفة مرور وإطلاق يده بقوة للاستمرار في توحشه وإجرامه وقتله للشعب السوري وجعل سوريا خرابا يبابا,وبالفعل زاد أجراما وتوحشا وتقتيلا وهكذا تم حبك مؤامرة بين أمريكا وروسيا من اجل إنقاذ(الوحش ألنصيري)من العقاب,وها هي أمريكا وروسيا والعالم يعمل بحبك (مؤامرة مؤتمر جنيف 2 )الذي يهدف إلى إنقاذ النظام ألنصيري المتوحش من خلال العمل على إجبار بشار على التنحي مع بقاء النظام كما هو كما فعلوا في مصر وتونس واليمن,وها هي الجامعة العربية تتآمر على الثورة عندما وجدت أنها على وشك الانتصار,فتطالب بتشكيل حكومة وحدة وطنية من النظام والمعارضة,ولكننا نقول لأمريكا وروسيا والجامعة العربية لن تستطيعوا أن تنقذوا هذا(الوحش ألنصيري)من غضب الله وقدره,فقدره مرسوم ومصيره محتوم والمجاهدون سيقلبون المعادلة ويغيرون وجه التاريخ,وهام يبنون الحقائق الكبرى على أرض الشام التي لن يستطيع احد أن يتجاوزها أو القفز من فوقها,فسوريا ليست مصر ولا تونس ولا اليمن,ففي سوريا(ثورة حقيقية مباركة)حصل فيه(تمحيص وتميز وفضح وكشف)ففي سوريا ثورة تتقدم وهي منتصرة بمشيئة رب العالمين و(نظام إجرامي طائفي)يتلاشى ولن يكون له أثر بعد النصر المبين,ف(الوحش ألنصيري والحلف الشيعي)المساند له يترنح ويتخبط بدمه وهو على وشك السقوط المدوي وستعود الشام موحدة لله رب العالمين حرية أبية تحت راية التوحيد