هذا ما يجري في إيران ؟؟؟ "ثورة على الثورة"
محمد اسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
المشاهدات: 2704
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في عام 1978 اندلعت ثورة شعبية في ايران بقيادة رجل الدين الشيعي الخميني ضد الحُكم الامبراطوري الشاهنشاهي بزعامة الامبراطور الشاه محمد رضا بهلوي
وفي مطلع عام 1979 استطاعت هذه الثورة الاطاحة بالشاه وبنظام حُكمه,والذي ولى مُدبراً من ايران قبل نجاح الثورة بأيام نجاة بنفسه,وبعد أن تخلى عنه أسياده الأمريكان.
وكان انتصار الثورة الايرانية بقيادة الخميني قد أحدث زلزالاً سياسياً ضرب المنطقة والعالم,حتى أن كثيراً من الأنظمة في العالم الاسلامي خشيت على نفسها من أثارهذا الزلزال وارتداداته بسبب التأييد الكاسح الذي لقيته هذه الثورة من الشعوب الاسلامية,حتى أن الكثير من السُنة انخدعوا بشعاراتها التي أعلنتها,والتي كانت تعبرعما يختلج بصدورهم من ظلم وقهر مما جعلهم يظنون بها خيراً,ويعتبرونها ثورتهم وتُعبرعنهم وعن تطلعاتهم
فهذه الثورة قد أخفت من باب التقية حقيقتها المجوسية,برفعها لشعارات لا تمت لحقيقتها بصلة,فهي قد رفعت شعارات منها بأنها ثورة المستضعفين في العالم وبأنها ثورة اسلامية وبأنها تريد تحرير فلسطين وبأن امريكا هي الشيطان الأكبر,وقامت بتأسيس حزب اللات في لبنان تحت غطاء المقاومة الإسلامية ليكون ذراعاً لمشروعها المجوسي في بلاد الشام,فانخدع كثير من المسلمين بهذا الحزب وصدقوا هذه الكذبة ,فمن خلال هذا الحزب تم تسليح الشيعة في لبنان بعد أن تم نزع سلاح جميع الطوائف في لبنان حتى أن الفلسطينيين حُرم عليهم المُقاومة حتى لا يكون هناك مبرر لتسلحهم لأنهم من السُنة,بل وتم تسليط حركة أمل الشيعية على الفلسطيننين في مخيمات لبنان من أجل نزع سلاحهم بما عُرف بِحرب المُخيمات مابين عامي 1985 و1987حيث ارتكبت أفظع الجرائم بالفلسطينيين,وكان ذلك بدعم من النظام السوري النصيري وبتواطؤ مع حزب اللات وايران,وبذلك أصبح الشيعة بواسطة حزب اللات أقوى طائفة في لبنان تفرض ارادتها على جميع الطوائف في لبنان,ومما يؤكد على هذه الحقيقة وقوف هذا الحزب الى جانب النظام النصيري وبشارالاسد ضد الشعب السوري المسلم المنتفض وارتكابه أفظع الجرائم بالمسلمين,فسقط القناع عن وجهه الشيطاني وكشفت حقيقته المجوسية الحاقدة..
ولقد شرحت حقيقة هذا الحزب في مقال منشور على كثير من المواقع الإلكترونية بعنوان(ماذا يجري في لبنان؟ [هل هو مشروع إيراني شيعي مذهبي صفوي أم حزب الله؟])
http://www.mql.cc/PrintDetails.aspx?Type=News&id=2802
http://www.tanjaljazira.com/ar/news.php?action=view&id=286
http://www.wbpsunna.com/main/articles.aspx?selected_article_no=11673
ومن الشواهد على كذب شعار ثورة الخميني بأنها تريد تحرير فلسطين
(في عام 1982 عندما حصل الهجوم على الفلسطينيين في لبنان,طلب ياسرعرفات من الخميني أن يوقف الحرب مع العراق من أجل دعم الوقوف الى جانب الفلسطينيين ولكن الخميني رفض رغم أن صدام حسين تجاوب مع هذا الطلب وأعلن بأنه مستعد اذا قبل الخميني وقف اطلاق النار توجيه قواته لمُساندة الفلسطينيين ولكن الخميني أصر على الرفض رغم أن ياسر عرفات دعم ثورته ووقف الى جانبه ودرب له الحرس الثوري ولكنه تنكر له).
وقد يقول قائل بأن ايران تدعم حماس...
نعم هي أرادت من هذا الدعم المحدود أن تجعل من حماس جزء من مشروعها الشيعي المجوسي ولتكون جسرا لتشيع غزة وهي قد نجحت بعض الشيء في تحقيق هذا الهدف,فالدعوة الى التشيع في غزة مسموح به وتحت رعاية حماس,فهناك حركة الصابرين وحركة الجهاد الفلسطينية متشيعتين وهما تابعتين مباشرة للحرس الثوري الإيراني,وفي نفس الوقت حماس تعدم ميدانيا كل من يُكفر الشيعة أويدعو الى العقيدة الصحيحة والمنهج الصحيح على الكتاب والسُنة,فمجزرة مسجد ابن تيمية في رفح والتي قتلوا فيها الشيخ عبد اللطيف لا زالت شاهدة على ذلك,وهاهًم قادة حماس كل يوم يستفزون المسلمين في مدحهم لإيران ويفتخرون بالعلاقة معها رغم المذابح التي ارتكبتها المليشيات الإيرانية بالفلسطينيين اللاجئين في العراق منذ عام 1948 والذي كانوا يعيشون بأمن وامان...
فإيران تستخدم حماس كورق تواليت لتنظيف نجاستها,وحماس خسرت كثيراً من تأييدها عند الشعب الفلسطيني وعند المسلمين في العالم لأن حقيقة مشروع ايران المجوسي لم يعد تخفى حقيقته على الأطفال .
ومن الذين خُدعوا بهذه الثورة والدي رحمه الله الشيخ اسعد بيوض التميمي فوقف الى جانبها وأيدها رغم أنه سلفي العقيدة أي يُكفر الشيعة حتى أنه إتُهٍم بالتشيع والعياذ بالله..
فعندما كان يُسأل لماذا أنت تُؤيد الثورة الإيرانية قبل أن يكتشف حقيقتها ويُعلن بأنهُ كان مُخطيء ويستغفر الله ويتوب اليه ويتبرأ منها كان يُجيب بما يلي
((في دين الشيعة لا يجوز الخروج على الحاكم ويقولون يجب أن يستشري وينتشر في الأرض الفساد والظلم حتى يخرج الإمام الغائب المزعوم,فهو الذي سيقضي على الفساد والظلم والشر وينشر العدل في الأرض,فقيام ثورة ضد الشاه الحاكم الظالم فهذا يعني خروج على دين الشيعة وكُفر به,وهذه الثورة قد أعلنت عن نفسها بأنها ثورة اسلامية وثورة المستضعفين وضد الظلم وأعلنت بأنها ستُحرر فلسطين..))
وكان والدي يُضيف قائلاً(نحن أمام شيء جديد لا يمت للدين الشيعي بصلة,وأنا أريد أن أدعوهم الى تحكيم شرع الله والإحتكام الى الكتاب والسُنة وأن نتجاوز عن الذي حصل في الفتنة الكبرى بين علي ومعاوية رضي الله عنهما من باب - تلك أمة قد خلت لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت- )
ولكن فيما بعد وبعد التواصل المباشر مع الخميني وقادة الثورة الإيرانية وبعد الحاح الكثيرعليهم من أجل إتخاذ خطوات عملية تثبت مصداقيتهم وصدق شعاراتهم كالحُكم بالكتاب والسُنة,وتعيين سُنة في المراكز العُليا للدولة وفي الجيش والحرس الثوري والسفارات,وأن يقوم الخميني وقادة الثورة بالترضي عن أبي بكر وعمر والصحابة وأمهات المؤمنين أجمعين رضي الله عنهم
((تبين لوالدي رحمه الله بانه يجري خلف السراب ويحرث في بحر,وبأنهم يتخذون من هذه الشعارات غطاء لخداع المسلمين ولذرالرماد بالعيون للتغطية على حقيقتهم,وبأنهم أصحاب مشروع مجوسي قومي فارسي,وبأنهم لا زالوا يحملون الحقد الدفين على الصحابة وأمهات المؤمنين وعلى كل من يمت بصلة للعروبة والإسلام,مما جعله يفترق عنهم ويفارقهم نجاة بنفسه من النار))
وكُنت أنا كاتب هذه السطور معه في طهران في جلسة المفارقة والمفاصلة مع الخامنئي وقيادة الحرس الثوري وشاهد عليها,حيث قال للخمنائي وكان ذلك في عام 1991 في شهرتشرين الأول10
(عندما قامت الثورة الإيرانية كنت أنا العالم سلفي العقيدة الوحيد في العالم الإسلامي الذي وقف معكم من منطلق ما ذكرته أنفاً وذكر لهم الأسباب ولكن تبين لي بأني مخطيء,فأنتم تريدوني أن أتشيع أو أن أكون عميلاً لكم أو تتخذوني كغطاء لمشروعكم,فأنا بمشيئة الله لن أتشيع ولن أكون عميلاً لكم,فأنا نداً للخميني ولن أموت بمشيئة الله إلا على عقيدتي السلفية وعلى حُب أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ولن أقبل أن أستمر في هذه العلاقة معكم والتي جلبت لي الكثير من القيل والقال ولكن الله أعلم بنيتي,فأنا صاحب رسالة وأعلن لكم أني كنت مخطئاً بظني وبأن رسالتي قد فشلت وهذا فراق بين وبينكم))
وطلب والدي أن يغادر طهران على أقرب طائرة لأنه لم يعد يحتمل البقاء فيها ولو لساعات,فحاولوا أن يسترضوه وقالوا له بأنهم قد نظموا له رحلة الى مشهد وأصفهان وزيارة قبر الخميني,فقال لهم
((أنا لست سائحاً ولم أتي الى ايران لأتفسح أو أشم الهواء أو أزور القبور,فانا صاحب رسالة,فأشهد الله أمامكم أني قد فشلت في رسالتي).
(ومن شواهد حقد هذه الثورة حتى على القرأن ولغته العربية, ففي بداية جلسة المفاصلة هذه طلب والدي رحمه الله من الخامنئي أن يتحدث بالعربية لغة القرأن دون مترجم حيث كان المُترجم أية الله تسخيري ولكن الخامنئي استُفِز من هذا الطلب وبدا ذلك على وجهه ومن طريقة جوابه حيث أجاب بحدة وهو مستفزأنا لا أجيد العربية رغم أنه يتكلم بها بطلاقة)
وبالفعل غادرنا طهران بغير رجعة,وكانت المفاصلة نهائية,والحمد لله رب العالمين أن والدي توفي وهوعلى فراق معهم ومفاصلة نهائية,بل ويُكفرهم ويستغفر الله كثيرا على إنخداعه بهم.
ومنذ ذلك التاريخ وأنا أحذرالمسلمين من حقيقة هذه الثورة ومن خداعها وتضليلها,وما هي إلا مشروع شيعي مجوسي فارسي قومي لا يمت للإسلام بصلة,وهذا مثبت بكثير من المقالات المنشورة على كثير من المواقع على النت مما جعل الإيرانيين يُرسلون لي رسائل ترهيب وترغيب فأجبتهم سأبقى على العهد مع الله بفضحكم وكشف حقيقتكم وتحذير المسلمين من خطركم الداهم ومن مشروعكم المجوسي مهما فعلتم.
ولقد كتبت انا كاتب هذه السطور مقالا مطولا شرحت فيه حقيقة هذه الثورة قبل حوالي عشرين عاما وهو منشورعلى كثير من المواقع بعنوان
(هل الثورة الإيرانية إسلامية أم مذهبية قومية؟ ) http://www.alburhan.com/Article/index/7838
وعود على بدء
وما أن استقر الأمر لهذه الثورة في ايران وسيطرت على الاوضاع ومفاصل الدولة حتى بدأت حقيقتها تتضح وبأنها صاحبة( مشروع شيعي مجوسي فارسي قومي) يهدف الى اعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية تحت غطاء كثيف من الشعارات الاسلامية,وأن تحرير فلسطين يمر في النجف وكربلاء,وتحت غطاء هذه الشعارات كانت تخفي نيتها بإحتلال العراق الذي تعتبره جزء من بلاد فارس,وبأن عاصمة الامبراطورية الفارسية التي أزالها المسلمون في القادسية من الوجود بقيادة أبي بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضي الله عنهما كانت موجودة في مدينة المدائن في العراق,فشنت حرباً شاملة على العراق في شهر9 ايلول من عام 1980 ولكن صدام حسين استطاع أن يتصدى لهذا المشروع بكل حسم وحزم وأن يُنهي هذه الحرب بعد ثماني سنوات من استمرارها لصالح العراق وافشال مخطط الخميني بإستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية مما اضطر الخميني أن يقبل بوقف اطلاق الناربعد نصيحة قادته العسكريين الذين أخبروه بأن عدم القبول بوقف الحرب يعني انهيار الجبهة وحصول هزيمة ساحقة ماحقة للقوات الايرانية نتيجة الخسائر الفادحة التي لحقت بها خلال ثماني سنوات,وبعد أن كان مُصراً على عدم وقف اطلاق النار ولا يقبل حتى النقاش فيه حتى يُحقق حلمه الشرير بإحتلال العراق
وقال قولته المشهورة وهو يُوقع على القبول بوقف اطلاق النار التي تعبر عن تحطم حُلمه باستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية
((اني أتجرع السم وأنا أوقع على وقف اطلاق النار))
وبالفعل لم يمضي أقل من عام على قبوله لوقف اطلاق النار حتى مات الخميني مقهوراً مخذولا مدحوراً مهزوماً .
فجاء من بعده الخامنئي وهو غير مؤهل ليسد الفراغ بعد الخميني ولا يتمتع بكاريزما القائد ولا بكريزما الخميني,وغير حاصل على المرتبة العلمية التي تؤهله بأن يكون إماماً ومرشداً للثورة الايرانية كما كان يُسمى الخميني فهو غير حاصل على رتبة((اية الله العظمى))التي هي أعلى مرتبة دينية عند الشيعة والتي كان يُلقب بها الخميني والتي هي من شروط تولي ولاية الفقيه,ولكن تم ترفيعه الى هذه المرتبة ترفيعاً سياسياً رغم أن سٍنه ولا عٍلمه يسمح بذلك,حيث كان يبلغ من العمر45 عاما فأصبح طرطوراً بيد قادة الحرس الثوري الحكام الفعليين لايران,حيث قام الخميني قبل أن يموت بعام بإستبعاد نائبه((أية الله منتظري))الذي كان مؤهلاً لخلافته حيث تم الإطاحة به بمؤامرة من الخامنئي وقادة الحرس الثوري وكان من أسباب طرده
((اصدار فتوى بناء على طلب والدي رحمه الله بتحريم قتال الفلسطينيين في مخيمات بيروت على يد حركة امل الشيعية التي شنت حربا ضد المخيمات الفلسطينية بدعم من حافظ الأسد مابين عامي 1985 و1987 حيث أن الخميني رفض اصدار هذه الفتوى مما جعل الخميني ينقم عليه ويقوم بتدبير مؤامرة مع قادة الحرس الثوري لطرده وايضا بسبب إتهامه بميوله السنية )).
وعمل الخامنئي على تحقيق المشروع المجوسي باستعادة أمجاد الامبراطورية الفارسية الذي فشل في تحقيقه الخميني فتحالف مع امريكا التي كان يُسميها الخميني بالشيطان الأكبر من أجل اسقاط صدام حسين واحتلال العراق والأخذ بثأر الخميني الذي جرعه صدام حسين السم,وقام بالتحالف مع النظام النصيري في سوريا وبالفعل قامت امريكا بإحتلال العراق واسقاط صدام حسين بمساعدة ايران وإعدامه.
ونتيجة المقاومة العنيفة من السُنه للاحتلال الامريكي الايراني للعراق والخسائرالفادحة التي لحقت بهما قامت امريكا بالانسحاب عام 2011 وتسليم العراق لايران ومليشياتها من حزب الدعوة وحزب المجلس الاعلى للثورة الإسلامية رغم أن السُنة هم الأكثرية الساحقة في العراق,فقامت ايران ومليشياتها بإرتكاب أفظع الجرائم ضد أهل السُنة ودمرت جميع مدن العراق ولكن السُنه استمروا في مقاومة الاحتلال الايراني مما أوقع خسائر فادحة بشرية ومادية في الإيرانيين ومليشياتهم.
ثم اندلعت الثورة في الشام عام 2011 فقامت ايران بمساندة النظام النصيري وإرسال مليشياتها وقوات الحرس الثوري وذراعها حزب اللات لقتل المسلمين ولكن السُنه أيضا قاوموا هذا التدخل الايراني بعنف,مما ضاعف خسائر ايران البشرية والمادية في العراق والشام...
وبالإضافة الى ذلك قامت ايران بالسيطرة على معظم اليمن بواسطة الحوثيين المتشيعين فقدمت لهم السلاح والاموال والرجال,واخذ قادة ايران يتفاخرون بأنهم أصبحوا يُسيطرون على أربعة عواصم عربية وبأنهم سادة هذه العواصم وهي بغداد ودمشق وبيروت وصنعاء والخامسة على الطريق وهي الرياض ومن ثم على مكة والمدينة لنبش قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابي بكر وعمر رضي الله عنهما اللذان أزالا امبرطورية الفرس المجوس
مما فاقم الوضع الاقتصادي سوءاً وتدهوراً,ومما زاد نقمة الشعب الإيراني على نظام ولاية الفقيه وعلى زعيمه الخامنئي,ومما أدى الى انفجار الشعب الايراني فجأة انفجاراً مدوياً وفي جميع مدن ومحافظات ايران في أواخر أيام العام المنصرم في28/12/2017
واذا بالشعب الايراني يهتف بسقوط نظام ولاية الفقيه وبسقوط الخامنئي ورئيس الجمهورية الطرطور روحاني ويحرق صورهم ويدوسها بالإقدام,واذا بقدسية الخميني وثورته ومن جاء بعده الخامنئي تتحطم,واذا بالشعب الإيراني يحرق الحسينيات والحوزات العلمية الشيعية التي يستخدمها ولي الفقيه الدجال لتخدير وعي الشعب الإيراني وبأنه نائب الإمام المنتظر وبأنه يتواصل معه يوميا ويتلقى منه التعليمات
مما جعل الشعب الإيراني يتسائل مادام الخمنائي يتواصل مع الإمام في سردابه
لماذا لا يخرج من سردابه الذي اختفى فيه خوفاً على حياته من بني العباس؟؟
ألا يستطيع أن يحميه الحرس الثوري وقوات الباسيج!!
فمادام لم يخرج في عهد الثورة الخمينية التي امتلكت كل اسباب القوة فمتى يخرج؟؟
واذا بالشعب الإيراني يُعلن الثورة على ثورة الخميني الدجال التي بدلاً من أن تنهض بايران نشرت الخراب فيها والفقر والجوع والبطالة والخرافات والخزعبلات والعويل واللطيم ووشحت ايران بالسواد,ولم يبقى بيت في ايران إلا وفقد أحد أبناءه في سبيل المشروع المجوسي,وقامت بتبديد الثروة النفطية على على هذا المشروع بدلاً من أن تنفقها على مشاريع تنموية تعود بالفائدة والخير والرفاهية على الشعب الايراني,واذا بالشعب الايراني يهتف ضد الوجود الايراني في العراق والشام وحزب اللات الذي تنفق عليه ايران المليارات لانه أحد اذرعها في تحقيق مشروعها المجوسي..
فها هوالشعب الايراني يبدو أنه مصمم على الاطاحة بالثورة الخمينية التي كانت وبالاً عليه وجعلته يتحسر على أيام الشاه..
وفي الختام قد يقول البعض ويتسائل؟؟؟
ماذا سيحصل في ايران وهل ما يجري هو زوبعة في فنجان أم ثورة حقيقية؟؟
فردنا على هذا القول والتساؤل هو...
من معطيات ما يجري في ايران وإتساع المساحة الجغرافية للثورة,حيث شملت كامل مدن ايران واشتراك جميع طبقات الشعب الإيراني فيها والهتافات التي يطلقها الشعب الإيراني وحرق صورالخميني والخمنائي هو تحطيم لصنميتهما ولقدسيتهما الزائفة وهوإعلان الفشل الذريع للثورة الخمينية بل وسقوطها سقوطاً مدوياً
فبناء على ذلك نستطيع أن نقول إن ما يجري في ايران ثورة حقيقية وبأنهاعصية على الإخماد,والمؤشرات تقول بأنها لن تتوقف إلا بالاطاحة بولي الفقيه ونظامه وتخليص ايران من شره بمشيئة الله وبسقوط ثورة الخميني بثورة شعبية نقيضة لها سيسقُط المشروع الشيعي المجوسي الذي هو الوجه الأخر للمشروع اليهودي في فلسطين وهو خطر داهم على الإسلام والمسلمين .
--------
محمد اسعد بيوض التميمي
الكاتب والباحث الاسلامي والسياسي
مدير مركز دراسات وأبحاث الحقيقة الإسلامية
14-01-2018
|