نداء الى شباب الإسلام المُنتفضين دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك في أرضنا المباركة
محمد اسعد بيوض التميمي - الأردن
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 4044 bauodtamimi@hotmail.com
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
السلام عليكم يا شباب الاسلام,يا من تواجهون وحدكم وبصدوركم العارية وبحجارتكم وسكاكينكم(الصليبية العالمية ومن والاهم من العملاء والخونة).
بُوركتم,وبُوركت سواعدكم,وبُوركت انتفاضتكم التي فجرتموها غضباً عارماً,وبُوركت دمائكم الزكية الطاهرة التي تسكبونها بكل إيمان ورضى ,بل إنكم تتسابقون على ذلك للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك مسرى نبيكم وقبلتكم الأولى وثالث مساجدكم,الذي يتعرض كل يوم لاعتداء وتدنيس يهود(النفايات البشرية المستجلبة من جميع أنحاء العالم)المُحملة بالأحقاد عليكم وعلى دينكم نابعة من أساطير وخُرافات وأوهام ودين مُحرف مِنْ وضع حاخاماتهم(منبع الشر والحقد على الإسلام وعلى البشرية)زاعمين بأن هيكلهم المزعوم هو المسجد الأقصى المبارك قبلتنا الأولى ومسرى نبينا وثالث مساجدنا ,وأن لا معنى لدولتهم ان لم يقوموا بالاستيلاء عليه وهدمه وبناء هيكلهم المزعوم مكانه وأن دولتهم ما قامت إلا من أجل هذا.
وهذا اكبر دليل على أن صراعنا مع يهود صراع عقائدي ديني حضاري وبؤرته ونقطة الارتكاز فيه هو المسجد الأقصى المبارك,وليس صراعنا مع يهود صراعاً سياسياً أو اقتصاديا أو طبقياً كما يقول المُلحدون الشيوعيون الماركسيون وأهل اليسار والعلمانيين والكُفار أجمعين,فكل من يحاول أن يُفرغ صراعنا مع اليهود في فلسطين من بُعده الإسلامي إنما هو خائن خادم ليهود ولهدفهم الديني في هدم المسجد الأقصى المبارك وبناء هيكلهم المزعوم.
فيا شباب الإسلام في الأرض المباركة اعلموا بأن الأرض المباركة لا يمكن أن يُحررها إلا من وصفهم الله بعبادِ لهُ أُولي البأس الشديد وبأحبابه الذين يُجاهدون في سبيله ولا يخافون لومه لائم...
ولا يُمكن أن يكون أحباب الله من ينتسبون للإسلام انتسابا وبالاسم ولا يُوحدون الله توحيداً خالصاً كاملاً شاملاً وﻻء وبًراءاً وحُباً وكُرهاً وحُكماً واجتماعاً واقتصاداً وسياسة...
ولا يُمكن ان يُحررها الذين يتصارعون على جيفة اسمها السلطة الوطنية الفلسطينية التي جميع أمرها بيد يهود,وما هي إلا حارس أمين ليهود,والتي ما هي إلا صندوق جميع مفاتيحه بيد يهود,فهم يفتحونه متى أرادوا ويُغلقونه متى أرادوا ويضعون يدهم بداخله فيعتقلون ويقتلون من يريدون...
ولا يُمكن ان يُحررها من يتحالفون مع ايران الشيعة المجوسية ويشكرونها بعد كل عدوان يهودي عليكم وتدميرهم لبيوتكم على رؤوسكم...
فهم يشكرون ايران التي تذبح المسلمين ومنهم الفلسطينيون في العراق والشام دون شفقة ولا رحمة,فإيران ما هي إلا الوجه الأخر للصليبية واليهودية العالمية,فشرعاً من يتحالف مع ايران كمن يتحالف مع يهود لا فرق بينهما,فهُما وجهان لعملة واحدة,فإيران من أشد الناس عداوة لنا
(لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ)]المائدة:82[
فإذا لم تكن إيران هي من الذين أشركوا فمن هُم المشركون إذاً ؟؟
فهل هناك أشد عداوة من إيران لصحابة رسول الله وأمهات المؤمنين ومن يتبعهم؟؟
ولا يمكن أن يكون أحباب الله من يتحالف مع التنظيمات العلمانية من أقصى اليمين الى أقصى اليسار التي تؤمن بوجود كيان يهود(اسرائيل)وتعتبر الصراع مع يهود صراعاً طبقياً...
ولا يُمكن أن يُحرر فلسطين الارض المباركة من يُطاردون أحباب الله شباب الإسلام شباب التوحيد الموحدين لله توحيدا خالصاً,فيتسامحون مع كل فكر دنس ومعادي للإسلام ويتحالفون معه إلا أصحاب الفكر الإسلامي الأصيل النابع من التوحيد الخالص لله رب العالمين,فهم مُحاربون لهم بل ويقتلونهم ويهدمون مساجدهم على رؤوسهم .
فيا شباب الإسلام في الأرض المباركة ايها المنتفضون في وجه يهود أُكفروا بهؤلاء المحاربين لله ولرسوله والمؤمنين,وتبرؤوا منهم جميعا وأعلنوها اسلامية واضحة وضوح الشمس تحت راية التوحيد الخالص لله رب العالمين التي تقوم على عقيدة الوﻻء والبراء من المشركين والكافرين أجمعين وأعلنوها جهادا في سبيل الله وليكون شعاركم الله اكبر وليكون هدفكم خلع هذه الشجرة الخبيثة(كيان يهود)من أرضنا المباركة فلسطين وليس من اجل تحقيق مكتسبات سياسية تحت حذاء يهود.
فيا شباب الإسلام إياكم أن تنتفضوا باسم التنظيمات الفلسطينية الوطنية المنتسبة للإسلام أو العلمانية...
لقد جربتم الفريقين فما أفلحوا ولن يُفلحوا,فالفريقان يُتاجرون بكم وبدمائكم,فكل منهما يدعي بأنه الأحق بالمكتسبات السياسية والمالية والتمثيلية,فيخرج علينا أحد الفريقين بعد كل مناورة يهودية بالذخيرة الحية على غزة من البر والبحر والجو وتدمير بيوتها على رؤوس ساكينها وقتل المئات منهم وجرح الآلاف منهم وتشريد ألآلاف وفي النهاية يعتبرون ذلك نصراً وينسبوه لإيران ليقبضوا الثمن وكأن غزة وأهلها تحولوا الى رهينة للمُتاجرة بها مع ايران من أجل تلميع سُمعة إيران التي تلطخت بدماء نساء ورجال وأطفال المسلمين...
والفريق الاخر يبيع دمائكم لليهود والصليبية العالمية من اجل ابداء حُسن نية,ويقبض الثمن,فأصبحتم سلعة للتجارة عند الفريقين.
فيا شباب الإسلام يا شباب الأرض المباركة
بادروا الى أخذ زمام المبادرة لتشكيل قيادة جديدة منكم من الشباب المؤمن على أساس الكتاب والسُنة وعلى قاعدة الولاء والبراء تسحب البساط من تحت أرجل جميع التنظيمات التي استهلكت وتبينت حقيقة امرها وأن تحرير فلسطين ليس أكبر همها وإنما أكبر همها استغلال دمائكم لتحقيق أكبر مكتسبات سياسية على حساب دمائكم الزكية الطاهرة...
ويا شباب الإسلام يا شباب الأرض المباركة اعلموا بأن الله غني عن العالمين فهو ليس بحاجتنا,فنحن بحاجته,لذلك الإسلام قبل فلسطين وفوق فلسطين وقبل التنظيمات وقبل كل شيء ,فوالله ليس بعد هذه الحياة إلا الجنة او النار,فلتعلنوها مدوية في سبيل الله تحت راية واضحة ﻻ غبار عليها ولا ﻻشية فيها ولا ضبابية حولها ولا تأخذكم بالله لومه لائم...
واعلموا بأن الشهيد هو من قاتل وقتل في سبيل الله لتكون كلمة الله هي العليا و وليس في سبيل وطنية ولا قومية ولا حمية جاهلية ولا تنظيمات...
يا شباب اﻹسلام يا شباب الأرض المباركة عندما تعلنوها راية واضحة وضوح الشمس سيضطرب العالم منكم وستكون لحظة النصر قد اقتربت بمشيئة الله فلتكونوا يا شباب الأرض المباركة من يوطئون لعباد الله أُولي البأس الشديد الذين وعد الله ببعثهم على يهود ليدخلوا المسجد كما دخلناه أول مرة والذين على أيديهم سيتم تدمير علوهم وتتبير كيانهم أي جعله أثراً بعد عين.
فيا شباب الإسلام يا شباب الأرض المباركة أيها المنتفضون دفاعا عن اولى قبلة المسلمين ومسرى نبيهم وثالث مساجدهم أعلموا أنكم من خيرة الله في أرضه فلتكونوا من الطائفة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم
(لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيْنَ هُمْ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ )
فكونوا مع الله ولا تلتفتوا الى مليار ونصف مسلم يتفرجون عليكم وهم صامتون صمت القبور وكأن الأقصى هو فقط للمسلمين الفلسطينيين وليس هو قبلتهم الأولى ومسرى نبيهم وثالث مساجدهم
أما الحكام فهم صناعة سايكس وبيكو وما صُنعوا إلا ليكونوا حاضنة لكيان يهود الشرير المغتصب لأرضنا فكونوا مع الله يا شباب الاسلام ليكون الله معكم,وهل هناك بعد معية الله معية
اللهم سدد رميكم وطعنكم والله اكبر ولله الحمد اللهم اني فد بلغت اللهم فاشهد .