البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

قراءة في قانون البنى التحتية

كاتب المقال حسام صفاء الذهبي - العراق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4305 Husamhusam96@yahoo.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يعتبر تخصيص المبالغ لمشاريع البنى التحتية مدخلا جديدا لتمرير مشاريع الدفع بالآجل، التي تنوي الحكومة العراقية تنفيذها عبر مشروع قانون البنى التحتية الذي صادقت عليه في وقت سابق.
الاهتمام بالبنى التحتية، خاصة في مجالات السكن والكهرباء والخدمات الأساسية، ودعم وتشجيع أي خطوة تهدف إلى بنائها وتطويرها، يعتبر أمر ضروري لكن التعاقد بالآجل، باعتباره شكلاً من أشكال الدين بغض النظر عن طرق تسديده سواء بالنفط أو غيره، يعني زيادة ديون البلاد.

وليس هناك داع للجوء إلى الاستدانة في الوقت الذي لا تكاد تصل نسب انجاز الموازنة الاستثمارية نصف المبالغ المخصصة لها مع وجود فوائض لإيرادات النفط يمكن الاستفادة منها في التمويل نتيجة لارتفاع سعر بيع البرميل على السعر المعتمد في الموازنة.

كما أن العقود بالآجل غالباً ما تفتقر إلى الشفافية وكثيراً ما يرافقها فساد، وأن تكلفة الدفع بالآجل هي أعلى من الدفع المباشر، وأن تكلفة هذا الشكل من الاقتراض هي أعلى أيضاً من الاقتراض المالي بالطرق المعروفة.
وبالتالي فإن اللجوء إلى الدفع بالآجل، كنتيجة لعدم تغطية الموازنة العامة احتياجات المشاريع غير مبرر لأن المطلوب العمل جدياً لمعالجة مواطن الضعف والخلل في الموازنة العامة التي تعاني من عدم وضوح في أولوياتها، وتدني نسب الانجاز وسوء تنفيذ المشاريع وعدم استكمالها وشيوع الفساد في الكثير من تعاقداتها.

ولا يوجد ضمان في أن التعاقدات المقترحة بموجب هذا القانون ستخلو من أسباب التعويق التي رافقت التعاقدات الأخرى فالحكومة العراقية أنفقت مليارات الدولارات لمختلف القطاعات ولم يلمس المواطن العراقي إلا الإحباط.
ومما يثير الريبة في قانون البنى التحتية هو إصرار البعض على تمريره بأي شكل وهذا الإصرار يدل على وجود لعبة غير واضحة المعالم من قبل تلك الجهات، فمن الضروري تمريره بطريقة تغطي جميع الثغرات القانونية والدستورية التي تحيط به وعلى رأسها وجود تفاصيل توضح كل شيء للجميع.

هذا القانون غير واضح ومبهم لان مبلغ الفائدة المترتب على العراق غير معروف فضلا عن عدم معرفة المشاريع التي سيتم انجازها والغريب إصرار أحزاب تعتبر نفسها إسلامية على تمريره في المرحلة الحالية رغم أن بنوده مخالفة للشريعة الإسلامية.
ومن بين الثغرات والمؤاخذات على هذا القانون ما ورد في المادة الرابعة والتي تعفي المعدات والمكائن والمواد الخاصة بالمشروع التي يستوردها المقاول العراقي والأجنبي من الرقابة وشروط السيطرة النوعية باعتبار تلك الشروط ضمن القيود الموضوعة على استيراد المواد حتى لو كانت من منشئ غير معتبر أو كانت منتهية الصلاحية.

وهناك فقرة في المادة الأولى تتيح للجهات السياسية إدخال العقود المبرمة سابقا تحت هذا القانون وبالتالي ستصرف العقود الوهمية مرة أخرى مع أرباح أكثر وسوف تعتبر جميع السرقات القديمة قانونية حسب فقرات هذا القانون.
كما أن التعليمات التي يفترض، وفق المادة التاسعة، إن يصدرها مجلس الوزراء لتسهيل تنفيذ أحكام هذا القانون بضمنها آليات اختيار الشركات وطريقة الدفع والضمانات التي تقدم للشركات المنفذة أجلت إلى ما بعد مصادقة القرار!!
فلماذا لا تكشف هذه التعليمات الآن وقبل المصادقة على القانون، هل هناك خوف من كشف الحقيقة؟؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العراق، الحكومة العراقية، المالكي، تالبنية التحتية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 10-10-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
فهمي شراب، د. صلاح عودة الله ، صفاء العربي، إسراء أبو رمان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، د - مصطفى فهمي، تونسي، محمد أحمد عزوز، رضا الدبّابي، بيلسان قيصر، طلال قسومي، سعود السبعاني، د- هاني ابوالفتوح، أحمد ملحم، مراد قميزة، كريم فارق، نادية سعد، د. عبد الآله المالكي، فتحـي قاره بيبـان، يزيد بن الحسين، طارق خفاجي، سليمان أحمد أبو ستة، محمد الياسين، عمر غازي، د - محمد بن موسى الشريف ، رمضان حينوني، محرر "بوابتي"، عبد الله زيدان، د. أحمد محمد سليمان، د - صالح المازقي، أبو سمية، د - عادل رضا، مجدى داود، سامح لطف الله، عمار غيلوفي، محمود فاروق سيد شعبان، د. عادل محمد عايش الأسطل، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، عزيز العرباوي، ياسين أحمد، عبد الله الفقير، ضحى عبد الرحمن، منجي باكير، صلاح الحريري، عبد الرزاق قيراط ، عبد العزيز كحيل، علي الكاش، الهيثم زعفان، د - شاكر الحوكي ، فتحي الزغل، د - الضاوي خوالدية، حسني إبراهيم عبد العظيم، د- جابر قميحة، المولدي اليوسفي، مصطفي زهران، المولدي الفرجاني، أحمد بوادي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، كريم السليتي، سلام الشماع، د - المنجي الكعبي، د- محمد رحال، د. طارق عبد الحليم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، رحاب اسعد بيوض التميمي، سلوى المغربي، محمد يحي، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد النعيمي، سفيان عبد الكافي، عواطف منصور، رافد العزاوي، سيد السباعي، رشيد السيد أحمد، أحمد الحباسي، صفاء العراقي، سامر أبو رمان ، د. أحمد بشير، ماهر عدنان قنديل، أشرف إبراهيم حجاج، محمد عمر غرس الله، أنس الشابي، عبد الغني مزوز، إياد محمود حسين ، فوزي مسعود ، صباح الموسوي ، محمد علي العقربي، صلاح المختار، الهادي المثلوثي، الناصر الرقيق، صالح النعامي ، محمود طرشوبي، حاتم الصولي، أحمد بن عبد المحسن العساف ، وائل بنجدو، حميدة الطيلوش، محمود سلطان، رافع القارصي، د - محمد بنيعيش، يحيي البوليني، محمد اسعد بيوض التميمي، مصطفى منيغ، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، د. خالد الطراولي ، عراق المطيري، محمد العيادي، حسن عثمان، العادل السمعلي، فتحي العابد، محمد الطرابلسي، حسن الطرابلسي، إيمى الأشقر، جاسم الرصيف، أ.د. مصطفى رجب، محمد شمام ، د- محمود علي عريقات، خالد الجاف ، د. مصطفى يوسف اللداوي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز