البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العلاج قبل الوقاية أم الوقاية قبل العلاج؟؟؟

كاتب المقال مصطفى منيغ - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 5039 mmounirh@laposte.net


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


رسم قدماي المطبوع على الركن الإسمنتي الذي لا ينتبه إليه سواي كلما زرت المكان مرة كل سنة ، يؤكد لي أن الممر المؤدي لمدخل الثكنة لا زال على حاله كالبناية ذاتها التي كان من المفروض أن تكون في موقع آخر مشيدة على طراز تتوفر فيه كل شروط مقرات الوقاية المدنية المكلفة بحماية الناس وأرزاقهم العقارية وغيرها من مخاطر الظواهر الطبيعية إن حدثت، أو ما يتسبب فيه الإنسان، لفاعل ارتكبه عن قصد أو لخطأ صادر بغير تعمد ، تتحول جميعها لنار اندلعت بشراسة تأكل الأخضر واليابس أو انهيارات متباعدة الشكل متباينة النتائج الفارزة لها، وكلها أذى حفظ الله سبحانه وتعالى الجميع منها ، إضافة لخدمات إنسانية تقدمها المؤسسة سنتحدث عليها في إبانها.

... رسم وأنا أتمعنه نقلني لاسترجاع تلك الكلمات التي نقشتها على أرضية ركن معزول من أول ملعب جرت فيه أول «اولمبياد» في التاريخ ، وذلك في مدينة «أثينا «(اليونان) موطن الفلاسفة الذين حببوا لنا العلم ومكنوننا من وسيلة التحقق التدريجي المنتهي باعتناق الأمر كمسلمات أو النفور المبني عن نظرية تختلقها دون أن تدري بأهميتها ، الكلمات حرفيا أشارت: من هنا مر رجل من المغرب اسمه مصطفى منيغ ، ولما عدت بعد سنتين لأزور نفس المكان مع صديق كان لي آنذاك واسمه عبد الحميد العبيدي اشتغلنا معا في مجلة الحضارة العربية اليونانية التي كانت تصدر من أثينا باللغتين العربية والإغريقية، وبذاك كنت أول صحفي مغربي تُرجمت مقالاته الأسبوعية للغة الإغريقية ، وفي سفارتنا هناك لا زال في مكتب من مكاتبها مختص يحتفظ بعينة من تلك المقالات ومنها : «مدينة وراء القضبان»(سبتة المحتلة). المهم ... ذهلت وأنا أرى الكلمات التي أردت بها تذكارا يرضي طموحي في العودة أحاط بها من أحاط سلسلة من التوقيعات منقوشة على نفس الأرضية الضيقة المساحة ترجمتُ إحدى عبارات مكتوبة تحتها : هذا فخر لنا . نضع هذا الحيز ليصبح سجلا لكل زائر مثلك أحن لوطنه من هنا . ومتى أراد الفهم من هم معنيون سيجدون أنفسهم في غنى عن «تفريش / تبليط» جنبات من مدخل الثكنة وحُفَرِ تتوسط مساحتها الداخلية بمادة إسمنتية لزجة مخلوطة بحجارة مسحوقة مبللة مقذوف بها على عجل استعصي تجفيفها لتبقى لينة تأخذ منها أحذية مر أصحابها فوقها ما تأخذه كبقايا من الزيارة الرسمية المعدة تخليدا لليوم العالمي للوقاية المدنية ، وعلى رأسهم السيد العامل (المحافظ) الذي سيلاحظ ولا شك ،أن ما علق بما ينتعله يستوجب الحيطة في المرة القادمة حتى إن وصل حيت بساط مقامه لا يضطر لقلع الحذاء. طبعا هي أشياء هامشية جد صغيرة مقارنة مع الحدث في العمق ، لكن الأمر أقارنه بحالة منطقة «صفرو» عموما ، لا شيء يشير أن ثمة تحسن أو تقدم ، بل انتقاص مضاف إليه عدم اكتراث معجون بعدم التطلع للأمام ، للتقدم ، للازدهار . جميل ما وقفنا عليه من انضباط عم مختلف العناصر العاملة في مؤسسة الوقاية المدنية بصفرو، وأجمل منه أداء الكل واجباتهم الوظيفية كما تقتضيه التدريبات التي تلقوها وتفننوا على امتداد السنوات الماضية في إبرازها كفقرة من فقرات الاحتفال بيومهم العالمي المنتهي بآخرها المفروض التخلي عنها نهائيا لأنها أصبحت متجاوزة و»صفرو» تحيا فقر معظم سكانها ، محتاجة لكل سنتيم وأحق به بدل صرفه على مائدة متضمنة أصنافا من حلويات مبتاعة بأثمنة ، لا أعتقد أن محل صرفها إشباع بطون مزدرديها مهما كانوا ، عمل يُستقبل بالترحيب .

الاحتفال يجب الاقتصار فيه على استعراض نوعية الآليات الجديدة المخصصة لعاصمة إقليم له الحق في امتلاكها شأنه في ذالك شأن «الرباط» أو «طنجة» أو «العيون» ، فالإنسان المغربي هو نفسه في كل شبر من الوطن العزيز حينما يتعلق الأمر بالتمتع بما ينص عليه الدستور، المخاطر واحدة وليس على «صفرو» الاستعانة بما هو في «فاس» (أو أبعد من «فاس») ما يكاد يصل إلى أقصى حيز في الإقليم حتى تكون الحالة استفحلت ومتطلب التغلب عليها جهدا مضاعفا مع تحمل ما لا يطاق . وقفنا على أشياء تآكل مفعولها بمرور الزمن بل القليل من القليل ، علما أن الوقاية واجهة يمتحن بها مدى اهتمام الدولة بمواطنيها وكذا الإنصاف الموجه لهم أكان عدلا كله أو تصرف له مبرراته في جزء منه ، وإن كانت مبررات أصبحت واهية حيال أحقية الكل وما هو مرفوع كشعار مقارن بالتنفيذ يجهر به كل مسؤول عندنا « أن المغرب دولة الحق والقانون». لكن للأسف نجد شطر القانون ولا نعثر إلا نادرا عن الشطر الأول .



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تأملات، دعوة للنظر،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 21-03-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  أحزاب خلف الباب
  لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10)
  لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (3من10)
  لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (2من10)
  الإِخبار شيء والخبر آخر
  أتفاحة بداخلها قرحة ؟؟؟
  لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (1من 10)
  تعبير لمرارة سياسة عابر
  السَّلام بالأَهَمِّ مِنَ الفَهْم
  بدعة البردعة
  باللسان أنت إنسان
  مراكش والزحف المتوحش
  للصبر حدود، كما للحياء خدود
  أفي العراق الحق زهق ؟؟؟.
  مدينة "بني ملال" بما لا يخطر على بال
  الصويرة وأَكَلَةُ المَضِيرَة
  "الدريوش" والحاضر المتوحش
  أحزاب عائشة وأخرى طائشة
  اليمن زمن الزمن
  هل القنصلية العامة للمغرب في كندا مُقَصِّرَة، أم يد الدولة لها قصيرة ؟. / الجزء الثاني
  في كندا لمدينة منتريال ثلاثة أعمدة / 3
  صَحْرَاؤُنَا شَقَاؤُهَا مِنَّا
  الصحراء بين الخضراء والحمراء
  غدًا عَدُّا وعَدَدًا
  الجامعة "لجمعة" مجموعة (2 من 2)
  الجامعة "لجمعة"مجموعة (1 من 2)
  الدَّمار من "بشار" تدمَّر (2 من 3)
  الدَّمار من "بشار" تدمَّر (1 من 3)
  المغاربة عارفون لكنهم صابرون نحن ماذا أو ماذا نحن (2 من 10)
  نحن ماذا أو ماذا نحن ؟؟؟ (1 من 10)

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. أحمد محمد سليمان، صالح النعامي ، د - شاكر الحوكي ، د- محمد رحال، حسني إبراهيم عبد العظيم، عبد الله الفقير، حاتم الصولي، د. عبد الآله المالكي، صلاح الحريري، طلال قسومي، د - المنجي الكعبي، محمد شمام ، أحمد الحباسي، حسن عثمان، رافع القارصي، رحاب اسعد بيوض التميمي، محمد العيادي، بيلسان قيصر، سيد السباعي، د - الضاوي خوالدية، عبد الغني مزوز، المولدي اليوسفي، خالد الجاف ، سعود السبعاني، يزيد بن الحسين، وائل بنجدو، كريم فارق، فهمي شراب، رافد العزاوي، سفيان عبد الكافي، الهيثم زعفان، محمد عمر غرس الله، محمد أحمد عزوز، عواطف منصور، د- جابر قميحة، ضحى عبد الرحمن، محمود سلطان، د - عادل رضا، عمر غازي، د. خالد الطراولي ، سامر أبو رمان ، العادل السمعلي، فتحي الزغل، فتحـي قاره بيبـان، سلام الشماع، صفاء العربي، المولدي الفرجاني، عبد العزيز كحيل، د - صالح المازقي، محمود فاروق سيد شعبان، عزيز العرباوي، عبد الرزاق قيراط ، فتحي العابد، حسن الطرابلسي، د. عادل محمد عايش الأسطل، صلاح المختار، د. أحمد بشير، محمد الطرابلسي، رشيد السيد أحمد، كريم السليتي، علي عبد العال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أ.د. مصطفى رجب، أحمد ملحم، رمضان حينوني، د- هاني ابوالفتوح، ياسين أحمد، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، أنس الشابي، د. طارق عبد الحليم، أبو سمية، منجي باكير، الهادي المثلوثي، سلوى المغربي، د. صلاح عودة الله ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محرر "بوابتي"، إياد محمود حسين ، د- محمود علي عريقات، د - محمد بنيعيش، رضا الدبّابي، مصطفي زهران، مراد قميزة، ماهر عدنان قنديل، سامح لطف الله، عمار غيلوفي، د. مصطفى يوسف اللداوي، تونسي، سليمان أحمد أبو ستة، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد يحي، أحمد النعيمي، حميدة الطيلوش، فوزي مسعود ، صفاء العراقي، أشرف إبراهيم حجاج، نادية سعد، إسراء أبو رمان، محمد الياسين، أحمد بوادي، علي الكاش، طارق خفاجي، جاسم الرصيف، د - محمد بن موسى الشريف ، د - مصطفى فهمي، يحيي البوليني، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد علي العقربي، إيمى الأشقر، صباح الموسوي ، محمود طرشوبي، عراق المطيري، مصطفى منيغ، الناصر الرقيق، مجدى داود، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الله زيدان، د.محمد فتحي عبد العال،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز