البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

الانتساب إلى فلسطين بالدم

كاتب المقال د. مصطفى يوسف اللداوي - دمشق    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 4860 moustafa.leddawi@gmail.com


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يحتاج الفلسطيني إلى وسيطٍ بينه وبين وطنه، ليأخذ بيده إلى عمق الوطن، ويشركه في همومه وأحزانه، ويطلعه على حاجاته وتطلعاته، ويعرفه على معاناته وآلامه، فكل فلسطيني يعرف الطريق إلى الوطن، ويعرف السبيل إلى مساعدته وتقديم العون لأهله، وهو يدرك جراح الوطن، ويسمع آهة الشعب، ويعيش معه آلامه وأماله، ويعرف عنه ما لا يعرفه قادته، ويرى فيه ما لا يراه زعماؤه.

كما لا يحتاج الفلسطيني إلى من يدله ويرشده إلى ما ينفع وطنه وقضيته، فالفلسطينيون جميعاً يعرفون تفاصيل وخبايا قضيتهم، فقد رضعوها مع حليب أمهاتهم، وخبروا كل شئٍ فيها، حتى أصبح كل فلسطيني خبيراً في القضية الفلسطينية، سياسياً لا يشق له غبار، يحلل ويفند ويربط الأحداث ببعضها، ويقيم المرحلة، ويحدد عوامل القوة، وأسباب الضعف، واتجاهات السياسة الدولية، ثم يضع استنتاجاته وتصوراته عما ستؤول إليه الأحداث.

والفلسطينيون كلهم الذين قدموا فاتورة هويتهم وانتمائهم وثمن انتسابهم إلى فلسطين، قتلاً واعتقالاً وإبعاداً وجرحاً وإصابة، وحرماناً من إخوانهم، وفقداً لأحبتهم، وهدماً لبيوتهم، وتخريباً لمزارعهم، وخلعاً لأشجارهم، وحرثاً لمصانعهم، وضياعاً لمستقبلهم، وشتاتاً في الأرض، فلهم الحق جميعاً في المواطنة الفلسطينية الكاملة، التي لا يستطيع أن يحرمهم منها أحد، أو أن يجردهم منها قانون، والتي تعني حقهم في أن يتمتعوا كغيرهم من الفلسطينيين بجميع حقوق المواطنة، والتي تعني الحق في المشاركة في الحياة السياسية ترشحاً وانتخاباً، والحق في تقديم النصح والإرشاد، وتقديم الرأي وبيان المشورة ووجهة النظر، إذ أن فلسطين هي لجميع مواطنيها الفلسطينيين ومن انتمى إليها عروبةً وإسلاماً من العرب والمسلمين، فلهؤلاء جميعاً الحق في أن يكون لهم رأيٌ يسمع، و كلمة تحترم، وفكرة تناقش، فلا يحجر عليهم، ولا يحال بينهم وبين المشاركة، ولا تسفه أرائهم، ولا تهمل أفكارهم، ولا تؤول أقوالهم، ولا يتهمون في فكر، ولا يساءُ إليهم في انتماء، فهم لهم كامل الحق في أن يكون لهم قيمة وقدر ومكانٌ في هذا الوطن العظيم.

ليس من حق أحدٍ أن يحرم فلسطينياً من رأيه، أو أن يحول دون حريته في التعبير، فلكل فلسطيني أينما كان في الوطن أو خارجه، الحق في أن يقول كلمته في كل حدثٍ ومناسبة، وأن يعبر عن وجهة نظره في كل ما يجري على الأرض الفلسطينية وما يخطط لها، وللجميع الحق في أن يقدموا النصح والتحذير لكل المتحدثين باسم الوطن، والمفاوضين عنه، والقابضين على زمامه، وليس لأحدٍ الحق في أن يمنع الجريح من التأوه، أو المصاب من الألم، أو الطفل المحروم من والده من الصراخ، كما لا يقوى أحدٌ على منع الأم الثكلى من البكاء، والأب الحزين من أن يجري على خديه دمعة ألمٍ وحسرة، ولا ذاك الذي قضى جل عمره في السجون ووراء القضبان من أن يصدح بالحق الذي يراه.

فلسطين التي ضحى من أجلها مئات آلاف الرجال، وشرد بسببها ملايين الفلسطينيين، ونكبت لأجلها دولٌ وشعوب، تستحق من أبنائها نصحاً صادقاً، ومساهمةً جادة، وعطاء غير محدود، لتشارك في تصويب النضال، وتصحيح المسيرة، وتنقية الصف، وتجنب المزالق، والقفز على المخاطر، وضمان المحافظة على سلامة القضية، ووحدة الأرض، وطهر السلاح، فهؤلاء البسطاء من الفلسطينيين من ذوي الأسمال البالية، والسحنات المتعبة، والوجوه التي غضنها الألم، هم الذين يعطون القضية الفلسطينية البركة والطهر والنقاء والبهاء، إنهم خير من يعبر عن القضية بصدقهم وبساطتهم وطيب حديثهم، ونقاء سريرتهم، إذ لا مصالح لهم، ولا غايات عندهم، ولا منافع يرجونها، ولا مكاسب يسعون إليها، فلا شئ يرجونه من الدنيا غير تحرير أرضهم، والعودة إلى وطنهم، والعزة والكرامة لأهلهم وأبناء شعبهم، إنهم من الفئة التي قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم " لو أقسمت على الله لأبرها"، إنهم صُدُقٌ في الحرب وصُبُرٌ في القتال، يقولون ويفعلون، ويفعلون ما يقولون، ويصدقون ولا يكذبون، يقدمون خير ما يملكون، ويضحون بأعز ما يقتنون، ولا يبخلون على الأرض والوطن بمالٍ ولا بولد.

قالوا قديماً فصدقوا أن فلسطين غالية ومهرها الدم، فحق لمن أعطى فلسطين دمه وروحه، وضحى من أجلها بماله ونفسه، وعمل من أجلها في ليله ونهاره، وتغبرت يوماً قدماه من أجلها فوق ثراها أو على أرضٍ غيرها ولكن سعياً لتحريرها، وعملاً لخلاصها، وآمن بأنها حتماً ستعود، وعداً من الله بارئها أننا سندخلها كما دخلناها أول مرة، أن ينتسب إليها، وأن يكون من أهلها المرابطين عليها أو الزاحفين إليها، وأن يكون جندياً في كتائبها، ومقاوماً في ألويتها، ومرابطاً على ثغورها، ففلسطين أصبحت نسباً إليها ينتمي الأحرار، وإليها ينتسب الشرفاء من أبناء الأمة كلها، عرباً ومسلمين، ممن سكنتهم فلسطين وعاشت في جوانحهم أرضاً مقدسة، وواجباً ربانياً، وحقاً إنسانياً، حلماً يراود خيالاتهم، وهماً يسيطر على حياتهم، وأملاً يكبر مع تقادم أيامهم.

أيها المنتسبون إلى فلسطين عقيدةً ودماً وروحاً وانتماءاً، خذوا دوركم، وأدوا واجبكم، وتقدموا الصفوف ناصحين كما المقاتلين، موجهين كما المقاومين، ولا تتخلوا عن دوركم، ولا تتراجعوا عن مهمتكم، ولا تهملوا في واجبكم، ولا تلقوا المسؤولية عن كواهلكم، ولا تنتظروا من يقدمكم، ولا تستأذنوا من يسمح لكم، فأنتم من يوجه دفة السفينة، ومن يرشدها إلى جادة الطريق، وأنتم من يتحمل المسؤولية إن جنحت السفينة أو ضلت الطريق، أو غامر بها قبطانها أو انحرف بها بحارتها، كما أنكم أنتم المسؤولين إن اعتلاها قراصنة، واختطفها غير أهلها، وساقوها إلى حيث يريد من لا يهمه أمرنا.


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

فلسطين، المقاومة الفلسطينية، التحرير الفلسطيني، مقاومة الإحتلال،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 19-12-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  يومٌ في الناقورة على تخوم الوطن
  فرنسا تضيق الخناق على الكيان الصهيوني
  ليبرمان يعرج في مشيته ويتعثر في سياسته
  يهودا غيليك في الأقصى والكنيست من جديد
  عيد ميلاد هدار جولدن وأعياد الميلاد الفلسطينية
  ليبرمان يقيد المقيد ويكبل المكبل
  سبعون عاماً مدعاةٌ لليأس أم أملٌ بالنصر
  ويلٌ لأمةٍ تقتلُ أطفالها وتفرط في مستقبل أجيالها
  سلاح الأنفاق سيفٌ بتارٌ بحدين قاتلين
  دلائل إدانة الأطفال ومبررات محاكمتهم
  طبول حربٍ إسرائيلية جديدة أم رسائلٌ خاصة وتلميحاتٌ ذكية
  سياسة الأجهزة الأمنية الفلسطينية حكيمةٌ أم عميلةٌ
  العلم الإسرئيلي يرتفع ونجمة داوود تحلق
  نصرةً للجبهة الشعبية في وجه سلطانٍ جائر
  طوبى لآل مهند الحلبي في الدنيا والآخرة
  تفانين إسرائيلية مجنونة لوأد الانتفاضة
  عبد الفتاح الشريف الشهيد الشاهد
  عرب يهاجرون ويهودٌ يفدون
  إيلي كوهين قبرٌ خالي وقلبٌ باكي ورفاتٌ مفقودٌ
  إرهاب بروكسل والمقاومة الفلسطينية
  المساخر اليهودية معاناة فلسطينية
  الدوابشة من جديد
  المهام السرية لوحدة الكوماندوز الإسرائيلية
  المنطقة "أ" إعادة انتشار أم فرض انسحاب
  إعلان الحرب على "فلسطين اليوم" و"الأقصى"
  عظم الله أجر الأمريكيين وغمق لفقيدهم
  الثلاثاء الأبيض وثلاثية القدس ويافا وتل أبيب
  الهِبةُ الإيرانية والحاجةُ الفلسطينية
  هل انتهت الانتفاضة الفلسطينية ؟
  سبعة أيامٍ فلسطينيةٍ في تونس

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. مصطفى يوسف اللداوي، محمد علي العقربي، إيمى الأشقر، علي عبد العال، إياد محمود حسين ، محمد الياسين، د- محمد رحال، تونسي، خبَّاب بن مروان الحمد، سلام الشماع، رحاب اسعد بيوض التميمي، د - الضاوي خوالدية، جاسم الرصيف، فهمي شراب، صفاء العراقي، رافد العزاوي، سامر أبو رمان ، كريم السليتي، د.محمد فتحي عبد العال، د - محمد بنيعيش، محرر "بوابتي"، سيد السباعي، إسراء أبو رمان، عبد العزيز كحيل، محمد العيادي، فتحـي قاره بيبـان، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، يزيد بن الحسين، د - صالح المازقي، عمار غيلوفي، سفيان عبد الكافي، أشرف إبراهيم حجاج، رمضان حينوني، د - المنجي الكعبي، محمد اسعد بيوض التميمي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محمد أحمد عزوز، طارق خفاجي، المولدي اليوسفي، فوزي مسعود ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عراق المطيري، بيلسان قيصر، رافع القارصي، صلاح الحريري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، رشيد السيد أحمد، محمود فاروق سيد شعبان، مجدى داود، خالد الجاف ، أحمد النعيمي، محمد عمر غرس الله، عبد الغني مزوز، سليمان أحمد أبو ستة، الهيثم زعفان، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، حميدة الطيلوش، صلاح المختار، أحمد الحباسي، فتحي العابد، عبد الرزاق قيراط ، د - مصطفى فهمي، مصطفي زهران، ضحى عبد الرحمن، عبد الله زيدان، الهادي المثلوثي، د. أحمد بشير، د- هاني ابوالفتوح، سلوى المغربي، العادل السمعلي، أحمد ملحم، د. عادل محمد عايش الأسطل، الناصر الرقيق، د- محمود علي عريقات، محمود طرشوبي، د. أحمد محمد سليمان، ياسين أحمد، محمد يحي، رضا الدبّابي، مصطفى منيغ، د. صلاح عودة الله ، أبو سمية، حسني إبراهيم عبد العظيم، وائل بنجدو، عواطف منصور، حسن عثمان، ماهر عدنان قنديل، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، أنس الشابي، د - عادل رضا، صباح الموسوي ، علي الكاش، المولدي الفرجاني، حسن الطرابلسي، أحمد بوادي، محمود سلطان، سعود السبعاني، محمد الطرابلسي، أ.د. مصطفى رجب، يحيي البوليني، كريم فارق، منجي باكير، سامح لطف الله، د. عبد الآله المالكي، صالح النعامي ، صفاء العربي، عمر غازي، د - شاكر الحوكي ، عزيز العرباوي، د. خالد الطراولي ، طلال قسومي، د- جابر قميحة، مراد قميزة، محمد شمام ، د. طارق عبد الحليم، حاتم الصولي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز