البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

دور المتعلم في الحياة المدرسية

كاتب المقال عزيز العرباوي - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7701


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


هل يعيش المتعلم اليوم حياة مدرسية تقترب بشكل أو بآخر من الحياة العامة التي تتميز بالسرعة والتدفق والحيوية؟ وهل يعيش ذلك التجاوب والتفاعل مع المتغيرات الاجتماعبة والتطورات المعرفية والتكنولوجية التي يراها أمامه مجسدة في الحياة العامة؟ وهل يستطيع التكيف مع الحياة المدرسية من خلال ما يراه ويتفاعل معه في حياته العادية داخل المجتمع؟ .
أسئلة نطرحها بحرقة بالغة، وبناء على واقعنا التعليمي الذي يعيش أزمة هوية وأزمة تجديد وإصلاح، بناء على رؤيتنا المتواضعة لقطاع بدأ ينخره السوس البشري الذي لا يستحيي من الادعاء الفارغ والنفاق الواضح في التجمعات بينما في عمله يعلم الله ماذا يصنع؟ .

الحياة المدرسية تعتبر ذلك المناخ الجيد الذي من خلاله يمكن لكل الفاعلين المفترضين في المدرسة العيش فيه وهم ينعمون بالسلام والأمن والتعاون والاندماج، ابتداء من الإدارة مرورا بالمدرس وصولا إلى المتعلم الذي من حقه أن يحس أن المدرسة لا تختلف عن البيت وعن الحي أو الدوار الذي يسكنه إن لم نقل أفضل من كل هذه الأمكنة. لكن الحقيقة عكس ذلك تماما. لأن كل طرف من الأطراف المتعايشة داخل المدرسة تريد أن تقود بنفسها نموذج الحياة الذي تراه مفيدا لها وخادما لطموحها، وهذا ما يؤثر سلبا على العلاقات المفترضة بين كل هذه الأطراف .

إن الحياة المدرسية كما يعرفها العديد من الباحثين التربويين هي ذلك المناخ الوظيفي المندمج في مكونات العمل المدرسي من حيث مجموع العناصر الزمانية والمكانية والتنظيمية والعلائقية والتواصلية والثقافية والتنشيطية التي تقدمها المؤسسة للمتعلمين. فهي تلك الحياة الاعتيادية اليومية للمتعلمين يعيشونها داخل نسق عام منظم محدد الأهداف والشروط القانونية للاستمرار. ونجد الكثير من الظروف التي تساهم في تحقيق حياة مدرسية متميزة كتحديد الفضاء المدرسي، وتنظيم الزمن المدرسي، وخلق قواعد ومبادئ تنظيم حياة الجماعة داخل المؤسسة، وتنويع العلاقات الاجتماعية والعاطفية بين أعضاء المجتمع التربوي، وخلق المناخ المدرسي وأشكال التواصل الثقافي والمهني .... إلخ .

وترتكز الحياة المدرسية على أمور من الضرورة بمكان، تعتمد العمل على خلق جو تربوي اجتماعي داخل المدرسة من خلال تحديد الحقوق والواجبات لكل طرف على حدة، والمبادئ والثوابت التي يجب استحضارها في التعاطي مع الآخر داخل هذا المجتمع التربوي، ترسيخا لثقافة الحوار والتعاون والتشارك .

إن المتعلم لا يحظى بالدور الأهم في المؤسسة التعليمية، لأنه يستبعد دائما من المساهمة في تكوين نفسه، والتفاعل الإيجابي مع الحياة المدرسية ومجالاتها المختلفة، ولا يحس بمواطنته الصغيرة داخل المؤسسة قبل إحساسه بمواطنته الكبيرة داخل وطنه. ولذلك فإننا غالبا ما نجد المتعلم لا يبدي استعدادا لتحمل أي مسؤولية (التعاون المدرسي، المجالس المدرسية المختلفة،....) تقع على عاتقه لأنه يخاف من تبعاتها أو لأنه لا يعرف أبجديات هذه المسؤولية وكيفية التعاطي معها. وهذا لعمري يجعل المتعلم يفقد الثقة في نفسه وفي المحيطين به فيتهرب من أي واجب يفرض عليه.

إلى أي حد تعمل الإدارة التربوية على تحقيق التوازن التربوي داخل المؤسسة التعليمية؟ وإلى أي حد أيضا تعمل على خلق جو ملائم لتحقيق حياة مدرسية منتجة تكون فضاء حياتيا قابلا للتعايش في ظل الديمقراطية والتشارك والتواصل المثمر؟ .
يبدو من التجربة المتواضعة أن الإدارة التربوية المغربية يقتصر دورها فقط على إحصاء التلاميذ والمدرسين والعمل على جلب المذكرات وإيصال البريد إلى النيابات دون إبداع طرق ووسائل كفيلة بتحقيق تواصل بناء ومثمر بين مكونات المؤسسة. فدور المدير في المدرسة المغربية مازال مقتصرا على مراقبة أوقات دخول المدرس وخروجه وتغيبه دون البحث عن سبل لتطوير العلاقة بينه وبين المدرس لاستثمارها في خدمة الجودة التعليمية وخلق حياة مدرسية مفعمة بالحيوية والإبداع والتطوير من الإنتاج ....

وإذا ما استحضرنا مشاركة المتعلم داخل الحياة المدرسية فإننا نجدها مغيبة تماما، والسبب هو إبعاده عن المساهمة في المجالس المنبثقة عن المؤسسة كمجلس التدبير والمجالس التعليمية ومجالس الأقسام ... ولذلك نجد غيابا تاما لبصمات المتعلم داخلها وداخل الفعل التعليمي التربوي عموما. وغياب دور الإدارة التربوية في التأطير ومساندة النشاط التربوي وتقوية التواصل بين هيئة التدريس والمتعلمين والعمل على تقوية العلاقات بين المؤسسات التعليمية والبيئة المحلية، لهو سبب واضح في عدم تجديد الحياة المدرسية وفضاءاتها المختلفة .

إن الحياة المدرسية حتى تكون متجددة ومؤثرة في كل مكونات العملية التعليمية يجب أن يعمل كل الفاعلين في المؤسسة ابتداء من الإدارة التربوية مرورا بالمدرس وانتهاء بالمتعلم، على تحديد البرامج السنوية للعمل التربوي وتقديم اقتراحات بشأن البرامج والمناهج التعليمية وعرضها على السلطات الجهوية المكلفة بالتربية والتعليم وإعداد النظام العلى مجلس التدبير للمصادقة عليه، والسهر على تنظيم الأنشطة والمباريات والمسابقات الثقافية والرياضية المختلفة.... وغيرها من الأمور التي تساهم في خلق حياة مدرسية وتربوية هادفة .....
----------

عزيز العرباوي


كاتب وباحث


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

المتعلم، المدرسة، الحياة المدرسية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 25-03-2011  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  الروائية زهرة المنصوري في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالجديدة قراءات نقدية في أعمالها الروائية
  العدد الثامن من مجلة "الموروث" يحتفي بالثقافة الشعبية وموروثها الثقافي
  مجلة ذوات (41) تناقش موضوع "الإسلام السياسي والثورات العربية"
  العدد 40 من مجلة ذوات: الإسلام السياسي وأزمة الانتماء
  في عددها 34: مجلة "ذوات" تحتفي ثقافيا بالكتابة النسائية في مواجهة العنف
  مجلة "ذوات" تثير سؤال التاريخ في الدراما التلفزيونية
  مجلة "ذوات" تفتح ملف المنظمات الإسلامية في العالم العربي ودورها التضامني الإنساني
  الأدب الشعبي والموروث الثقافي: عناوين العدد الثاني من مجلة "الموروث"
  ينظم المرصد المغربي للدفاع عن حقوق المتعلم بشراكة مع مجموعة البحث في الثقافة الشعبية والفكر الصوفي ندوة دولية بعنوان: "من أجل بيداغوجية جامعية تنفتح على المحيط وتتفاعل معه"
  عبد الله سليماني: بقدر ما أنا سعيد بحضوركم المميز بقدر ما أنا حزين بانتهاء الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية
  سعيد عاهد: ذاكرة متشظية وعلاقات متعددة
  لقاء الشعر: مع سعيد التاشفيني ومراد الخطيب
  "عزلة الكاتب" لمحمد عبد الفتاح، و"مسار طفل" لمحمد الشعالي في مساء السرد
  ياسين عدنان: رواية "هوت ماروك" رواية تعبير عن التلفيق والتدليس في الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية
  "هسيس الذاكرة": توقيع ديوان الشاعر مراد الخطيبي بالمقهى الثقافي لمخيم ميموزا
  الشعر المغربي الحديث، موضوع العدد الجديد 15/16 من مجلة عبقر السعودية
  "قفل فرنسا 1880" جديد الإصدارات القصصية للكاتب المغربي إبراهيم الحجري
  بمناسبة اليوم العالمي للشعر: المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني تنظم ملتقى "أشعار وأوتار"
  العولمة وأثرها على اللغة العربية
  "أزمة النخب العربية: الثقافة والتنمية": قراءة في كتاب الدكتور حسن مسكين
  الدورة التكوينية الثانية في الطرق الحديثة لتعديل سلوك طفل التوحد
  المفسرون المغاربيون المعاصرون (*)
  تباعد الأزمنة وتقارب الغايات: قراءة في كتاب "رحلتان إلى اليابان"
  صدور العدد 19 من مجلة "الثقافة الشعبية"
  علي القاسمي يلقي مرساة الغربة في رواية "مرافئ الحب السبعة"
  العقل السياسي: رؤية نقدية
  السياسة وتطلعات المواطن
  المؤتمر الدولي الثالث في التفسير الأدبي للقرآن الكريم: قضايا البلاغة والإعجاز البياني في كليات رسائل النور لبديع الزمان سعيد النورسي
  المسرح والدعوة إلى التجديد(5)
  المسرح والدعوة إلى التجديد(4)

أنظر باقي مقالات الكاتب(ة) بموقعنا


شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
صلاح الحريري، المولدي الفرجاني، سلام الشماع، سيد السباعي، محمد الطرابلسي، إياد محمود حسين ، تونسي، فتحـي قاره بيبـان، الهادي المثلوثي، العادل السمعلي، صفاء العربي، صلاح المختار، علي عبد العال، الهيثم زعفان، سفيان عبد الكافي، د- محمد رحال، صفاء العراقي، عمر غازي، محمد يحي، منجي باكير، د - الضاوي خوالدية، د- جابر قميحة، المولدي اليوسفي، د - محمد بن موسى الشريف ، د.محمد فتحي عبد العال، محمد أحمد عزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، مصطفي زهران، أحمد بوادي، د - مصطفى فهمي، عزيز العرباوي، طلال قسومي، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، رمضان حينوني، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، محمود سلطان، محمد عمر غرس الله، د. أحمد بشير، محمد العيادي، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد شمام ، محمود طرشوبي، محمد علي العقربي، عمار غيلوفي، د - شاكر الحوكي ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، عبد العزيز كحيل، أحمد النعيمي، كريم السليتي، كريم فارق، فوزي مسعود ، طارق خفاجي، مراد قميزة، ضحى عبد الرحمن، سامح لطف الله، مجدى داود، حاتم الصولي، إسراء أبو رمان، سعود السبعاني، د. أحمد محمد سليمان، عبد الرزاق قيراط ، د. طارق عبد الحليم، د- محمود علي عريقات، أشرف إبراهيم حجاج، د - صالح المازقي، سلوى المغربي، علي الكاش، أحمد الحباسي، عبد الغني مزوز، رضا الدبّابي، رافع القارصي، محمد الياسين، عبد الله الفقير، فتحي الزغل، حميدة الطيلوش، أبو سمية، خالد الجاف ، رافد العزاوي، حسني إبراهيم عبد العظيم، ماهر عدنان قنديل، إيمى الأشقر، حسن عثمان، يحيي البوليني، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. عبد الآله المالكي، محمود فاروق سيد شعبان، عراق المطيري، أنس الشابي، فهمي شراب، د- هاني ابوالفتوح، محرر "بوابتي"، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، عبد الله زيدان، د. كاظم عبد الحسين عباس ، جاسم الرصيف، د. صلاح عودة الله ، د. خالد الطراولي ، وائل بنجدو، سليمان أحمد أبو ستة، يزيد بن الحسين، رشيد السيد أحمد، نادية سعد، د - محمد بنيعيش، د. مصطفى يوسف اللداوي، ياسين أحمد، د - عادل رضا، فتحي العابد، بيلسان قيصر، عواطف منصور، د - المنجي الكعبي، سامر أبو رمان ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، محمد اسعد بيوض التميمي، أحمد ملحم،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز