ياسين عدنان: رواية "هوت ماروك" رواية تعبير عن التلفيق والتدليس في الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية
عزيز العرباوي - المغرب
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 3948
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في لقاء مفتوح معه قال الكاتب والإعلامي ياسين عدنان، عن روايته "هوت ماروك" الصادرة عن دار الفنك بالرباط 2016، أنها رواية تعبر عن التلفيق الذي يعيشه المغرب، بل إنها تعبر عن التدليس الإعلامي والسياسي والثقافي الذي أصبح يغرق فيه البلد. حيث تحدث عن شخصيات روايته المتعددة والتي تعبر عن العديد من النماذج البشرية في المجتمع.
وفي إطار إجابته عن أسئلة المنشطة الشاعرة مليكة فهيم، وذلك خلال اللقاء الذي أقيم بمناسبة افتتاح الدورة الثالثة للمكتبة الشاطئية التي تنظمها المكتبة الوسائطية إدريس التاشفيني وجمعية أصدقائها، تحدث ياسين عدنان عن أهمية الشخصية الروائية في نصه، وأهمية الاحتفاء بها لأنها مغيبة في العديد من النصوص الروائية التي يكتبها المغاربة بالخصوص. كما عبر عن أسفه على ما آلت إليه مدينة مراكش وعن الحالة الترييفية التي تتعرض لها يومياً، حيث تغيب ملامح المدنية فيها وتتلاشى يوماً عن آخر، معتبراً هذا الأمر بمثابة تلفيق عمراني، ينضاف إلى التلفيق السياسي والإعلامي والثقافي.
وتأتي أهمية هذا اللقاء المفتوح، بعد افتتاح هذه الدورة من طرف عامل المدينة، من كونه لقاء يحاول من خلاله المنظمون أن ينفتحوا على مبدعي ومثقفي المغرب وعلى مبدعي الإقليم ومناقشة وتقديم كتبهم وإصداراتهم الجديدة، حيث يحفل برنامج الدورة بالعديد من الأنشطة الثقافية والفنية واللقاءات الأدبية والثقافية والفنية المختلفة.
لقد برعت منشطة اللقاء في استمالة الكاتب إلى الحديث عن أهم مواضيع الرواية وعناصر البناء الروائي فيها، من خلال حديثه عن المكان وأهميته وعن الشخصيات الروائية المختلفة، وأهمها شخصية "رحال العوينة" الذي يمثل بحق شخصية الملفق والمدمر للثقافة والفن والناس، حيث يتحول من النقيض إلى النقيض، من كونه في البداية رجلاً جباناً منبطحاً، إلى رجل منحط ومدمر لكل حلم بشري، وموقف سليم...
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: