احمد ملحم - فلسطين
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7324
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الأجهزة الأمنية العباسية لا تريد للساحة الفلسطينية الهدوء، ولا تريد للحوار وأي فرصه لتقليل هوة الانقسام بالتضييق..الأجهزة الأمنية خرجت عن الصف الفلسطيني، وهي باتت خارج حكم فتح او اي طرف فلسطيني، الضميري المتحدث بأسم تلك الاجهزة استهزء بفتح وبعزام الاحمد موضحاً انهم لا يتلقون اوامرهم منهم، ولكنه خجل ان يقول ان صاحب القرار الاول والاخير في اقطاعية رام الله هو رب نعمتهم، كيث دايتون.
الأجهزة الأمنية ما زالت ترتكب التجاوزات وتقترف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، بكافة أطيافه... بالأمس فقط انتهى الجزء الاول من ملاحقة المقاومين ، وتصفية المجاهدين في قلقيلية، اسفرت عن اربعة شهداء... الايام القادمة حتماً ستشهد الجزء الثاني في الخليل او طولكرم، هم يتهيأوون لذلك ، ويعدون العدة... اما اليوم فتأتي سلسلة متقدمة جداً من الجرائم التي ترتكبها تلك الاجهزة العباسية... ملاحقة الصحفيين وكتاب الرأي متواصله، وتتسع يوماً بعد يوم.
بالامس جهاز الاستخبارات في مدينة جنين القسام، اختطفت الكاتب الصحفي والمحلل السياسي سري سمور، بعض ان كتب بشفافية عالية، وبمهنية، اشياء ضايقت دايتون وازلامه بعد احداث قلقيلية، مقال بعنوان" قلقيليه اخمدت قلاقل فتح" ... هذا التصرف ليس بجديد على تلك الاجهزة الامنية، لديهم ملف ضخم في الجرائم ضد الصحفيين والكتاب والاكاديميين... من اعتقال واختطاف وضرب وحتى محاولات اغتيال... الدكتور عبد الستار قاسم الشاهد والمثال الاكبر على كل تلك الجرائم التي ارتكبتها الاجهزة الامنية بحقه وبحق زملاءه.
اليوم كاتب وصحفي جديد في زنازين الاجهزة الامنية، سري سمور في غياهب الظلام وفي عتمة الزنازين لا احد قادر على الوصول اليه او زيارته، حتى والدته عاملوها بكل خشونة
" كما يعامل السجان الصهيوني امهاتنا عند زيارة اخواننا... الفرق ليس كبير"...
سري سمور يتعرض ما يتعرض اليه، من شبح وضرب، هذه الاجهزة ليس لديها اسلوب اخر... سري سمور يعاني وحده تحت وطأة الظلم والجور، ويعاني اهله وابناءه وزوجته من الخوف على ما قد يصيبه في تلك الزنازين.
الاخ سري سمور في زنازين الاجهزة الامنية، وغدا ربما سيكون صحفي اخر، وكاتب اخر... علينا ان نوقف ذلك المسلسل الدموي، وان ندافع بكل استماته عن حقنا في الكلام والتعبير والرأي، علينا ان نقف امام السوط، وان نقهر الجلاد والغول الذي يريد ان يخيفنا وان يكسر قلمنا ويبلتع لساننا... علينا اليوم ان نقف الى جانب سري سمور، وان نرفض كل اعتداء وكل جريمة تطال الصحفيين والكتاب واصحاب الرأي.. لنكتب ، لنصرخ، لنثور... من اجل حرية الكلمة والفكر والتعبير.. لنصرخ ضد الظلم والعربدة الامنية في الضفة المحتلة,
اثناء اعتقال الكاتب عبد الستار قاسم نشرت مقالاً عنوان " السلطة الديكتاتورية تحارب الفكر والكلمة، وهو يرصد الحرب القذرة التي تشنها الاجهزة الامنية، كل انسان يملك رأياً، وسلاحه الكلمة... ويفكر بعقله ويقول كل ما يؤمن به دون خوف.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: