المجتمع المدني في نيجيريا يسحق العراة:
حملة يشارك فيها التيار الإسلامي لوقف العهر والتعري
موقع 'حماسنا' المشاهدات: 8663
نجح التيار الإسلامي في "نيجيريا" بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في إحراج مروجي العري والإسفاف من خلال حملة قومية شاملة استغلت انتشار التدين والعاطفة الدينية وخاطبت عقول العلمانيين المتطرفين في آن ، وقد انتهزت منظمات المجتمع المدني "التوجه المحافظ" للرأي العام النيجيري من خلال إعلان حملة لرفض التعري في الإعلام وفي الشوارع وهذا ما أكده بيان صادر عن الدكتور إسحاق إكينتولا، منسق عام شبكة الجمعيات الأهلية النيجيرية، بأن نقابة المحامين الاتحاديين في نيجيريا تؤيد حملة مكافحة العري والإباحية، كما أن روابط الدفاع عن المرأة فى شمال نيجيريا تؤيده كذلك كوسيلة للحد من جرائم التحرش بالمرأة فى شمال نيجيريا، وبما لا يشكل أى تجاوز على حرية النيجيريات فى اختيار ملابسهن.
كما أوضح نشطاء ينتمون لمنظمات المجتمع المدني في نيجيريا، أنهم لا يتدخلون في "حرية الأفراد في ارتداء ما يريدون" لكن الملابس الجادة والوقورة هى المفضلة للارتداء فى أماكن العمل وخصوصاً مع ظهور نيجيريا في مقدمة الدول المصدرة لعمليات الإتجار بالبشر وخصوصاً "الفتيات"، ويقول هؤلاء النشطاء أن الملابس المثيرة للغرائز، فإنها أيضاً "مدعاة للابتزاز والفساد وتحريض للمراهقين على جرائم الاغتصاب والتحرش".. ولذلك فنحن علينا فقط أن ننصح ونحذر الفتيات بأهمية الحفاظ على الدين والعادات والتقاليد السائدة .
تجارة النساء في نيجيريا
"التجارة بالفتيات النيجيريات تحدث أكثر مما كنا نعتقد". هذا ما تقوله "ماريا دي كوك"، نائبة مدير مؤسسة مكافحة التجارة بالنساء. جاء هذا التعليق بعد أن اعتقلت الشرطة الهولندية هذا الأسبوع 13من المشتبهين بتجارة البشر. يشتبه بأن المعتقلين يعملون في إطار تنظيم إجرامي دولي واسع النطاق ينشط في تهريب اللاجئات القاصرات من نيجيريا إلى هولندا ، حسب تقرير لإذاعة هولندا العالمية .
حيث يتم استقطاب الفتيات، والتي تتراوح أعمارهن بين 15-20 بذرائع زائفة وأخضعن للعمل في الدعارة في أوروبا. وقامت الشرطة في بعض الدول الأوروبية ومن بينها هولندا باعتقال عددا من المشتبه بهم وداهمت بيوتا في عدة دول تشمل هولندا، الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا، بلجيكا، فرنسا، ألمانيا وأسبانيا.
ومن هذا المنطلق جاءت مطالبة أعضاء برلمانيون بسن تشريع يحظر ارتداء النيجيريات للملابس العارية التى جعلت الكثير من المنظمات المشبوهة تسعى خلف الفتيات لاستدراجهن ، هذه الملابس التى وصفوها بـ"المثيرة"، عند ارتيادهن الأماكن العامة وأماكن العمل فى كافة أنحاء الدولة ، حيث طالب "مجلس حقوق المسلمين" في نيجيريا أعضاء المجلس الوطني بإقرار مشروع قانون - قدمه أحد نواب البرلمان - يمنع ارتداء الملابس الفاضحة في الأماكن العامة، معتبرا ذلك أحد أهم أسباب الفساد في هذا البلد .. وقال المجلس في بيان نشره موقع "أول إفريقيا" على الانترنت: "نحمل مجلس الشيوخ المسئولية كاملة في اتخاذ كل ما يراه ضروريا لإقرار مشروع القانون وإدخاله حيز التنفيذ".
كما طالب مجلس حقوق المسلمين في بيانه أعضاء المجلس النيابي بألا يعيروا انتباههم للأصوات المعارضة لسن مشروع القانون والتي تتزعمها بعض جماعات حرية المرأة واتحاد الحانات النيجيري "الملاهي الليلية"، مؤكدا أن إقرار هذه القانون "سيحمل الخير الكثير لهذا البلد".
من الجدير بالذكر أن مشروع القانون المقترح قدمته رئيسة لجنة المرأة والطفل في مجلس الشيوخ ويطالب باتخاذ ما يلزم لردع ومنع العري والمظاهر غير اللائقة في الأماكن العامة وكذلك الابتزاز الجنسي وغيرها من الجرائم المتعلقة.
مسلمو نيجيريا
وتتكون الخارطة العامة النيجيرية من 36 ولاية ومقاطعة واحدة ويتمتع المسلمون بغالبية سكان الولايات الشمالية فيما يتمتع المسيحيون بغالبية في الولايات الجنوبية الساحلية.
وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن المسلمين يمثلون 50% من سكان نيجيريا البالغ عددهم حوالي 140 مليونا، فيما تبلغ نسبة النصارى 40%، أما الـ10% المتبقية فيدينون بديانات وثنية إفريقية، بينما تقول منظمات إسلامية إن نسبة المسلمين أعلى من ذلك.
وبخلاف عدم تطبيق أي من ولايات جنوب نيجيريا الشريعة الإسلامية، تطبق 12 ولاية بشمال نيجيريا ذي الأغلبية المسلمة أحكام الشريعة، بدأت جميعها بصفة تدريجية في إدخالها في أنظمتها الحاكمة بعد انتهاء الحكم العسكري لنيجيريا عام 1999.
وتتألف الهيئة التشريعية في نيجيريا من مجلسين يمثلون معا "الجمعية الوطنية" هما: "مجلس النواب" ويتألف من 364 مقعدا و"مجلس الشيوخ" ويتألف من 107 مقاعد.
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
23-12-2008 / 08:20:10 ابو سمية
وماذا عن حقوق المراة ومحاربة التعري بتونس
منظمات حقوق المرأة بنيجيريا كانت من الأطراف التي ساهمت في محاربة التعري، لانها منظمات صادقة مع نفسها، حيث تسعى لمصلحة المراة
ولكن ماذا عن تونس مثلا، حيث تعمل منظمات المرأة لدينا على مزيد من تغريب المراة وتشجيعها على التحلل من الاخلاق، من خلال:
- المطالبة باستبعاد ما تبقى من قوانين تلتزم بالخلفية الإسلامية، من المنظومة التونسية وذلك على قلتها
- تشجيعها على محاربة الحجاب بتونس، وفي المقابل لم تعمل اي منظمة نسوية على التصدي لعمليات نزع الحجاب، وحتى اللاتي تكلمن، قلن ذلك عن استحياء، بطريقة تنزع عن فعلهن اي اهمية، حيث قلن بوجوب ترك الحرية للمراة اطلاقا بما فيها حرية التعري، بمعنى انه كلام بؤكد تبعية هذه المنظمات النسوية الهجينة، الاتي يدعين لحرية على النمط الغربي الكافر.
- تشجع هذه المنظمات النسوية التونسية الحملات التي تروج للزنا تحت مسوغات مخادعة، كالحملات المسمات مقاومة السيدا/الايدز، اذ تتحول هذه الحملات مناسبات لمزيد من تشجيع الزنا والعهر من خلال دعوة الناس لاستعمال الواقيات بمعنى التركيز يقع على وجوب استعمال الواقيات وليس عدم ممارسة العملية الجنسية المحرمة
- تعمل هذه المنظمات على عقد صداقات وعلاقات مع اطراف اجنبية مشبوهة، كالمؤسسات الثقافية والبحثية الملحقة بالسفارات الاجنبية او المستقلة عنها، وهي الجهات التي تعمل على تمويل هذه المنظمات
اذن نحن بتونس، وفي سياق شذوذ حالتنا في محيطنا العربي والاسلامي، توجد لدينا منظمات نسوية تعمل على ضرب حقوق المراة ووعلى مزيد من اغراقها بالتعري تحت زعم ان ذلك من الحرية.
ولعل غرابة هذه الحالة بتونس، يتسق مع كون تونس كلها حالة شاذة، وتواصل بقاء هذا الشذوذ نفسه يعد حالة شاذة
23-12-2008 / 08:20:10 ابو سمية