يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
في وقت كان يراه الكثيرون هدية يقدمها الرجل للمرأة تعبيراً عن تقديره وتكريمه لها وضماناً لحقوقها، بات ينظر إلى المهر حالياً على أنه نقمة تجب المطالبة بإلغائه كونه لم يعد يؤدي وظيفته في تكريم المرأة وتقديرها «بل أضحى وسيلة للتفاخر» على حد تعبير سها عمار (23 سنة) الطالبة في قسم التاريخ.
وعلى وقع كلمات « دق المزاهر يا الله يا هل البيت تعالوا...»
زفت سهام الراعي (28 سنة) منذ أقل من شهر تقريباً وسط حفلة صغيرة أقامتها في البيت في حضور الأهل وبعض المقربين. ومنذ ذلك التاريخ حتى اليوم تسمع سهام التهليل والكلام الطيب لعدم إغراق حبيبها بمصاريف لا يستطيع «لا الغني والفقير» تحملها في ظل هذه الظروف الصعبة على حد قولها. وتضيف: «لم أطلب مقدماً ولا مؤخراً ولا مقبوضاً أو غير مقبوض ولا حتى ذهباً بل ما طلبته وما أزال أطلبه هو علاقة مستديمة لا تقوم على المال والثروة». ووصل الأمر بأهلها إلى الانزعاج حتى إن بعض أخوتها وصفها «بالرخيصة والمجنونة» لإلغائها المهر وتكاليف العرس والزفاف. مشاعر الاحتقان والغضب من أهلها لم تترك أي أثر يجبرها على ترك حبيبها بل على العكس زادتها إصراراً وقوة واضطر أهلها إلى قبول زواجها بعد تهديدها إياهم بالزواج منه من دون موافقتهم.
وإذا كان سبب إصرار سهام على إلغاء المهر هو الاكتفاء بعلاقة مستديمة قوامها الحب والاحترام المتبادل، يختلف الأمر عند سامية علي ( 36 سنة) الموظفة في إحدى الدوائر الرسمية. فهي ترى لوجوب إلغاء المهر «أسباباً أخرى كارتفاع نسبة العنوسة»، وإنه يجب إلغاء المهر وتوابعه من تكاليف باهظة خوفاً من العنوسة التي ترتفع بين أوساط الصبايا: «المهم عندي تأسيس عائلة والاستقرار وأن أرزق بأولاد يعتنون بي عند بلوغي سن الكبر». وتضيف إنه «عندما تصبح الفتاة في عمر معيّن يجب أن تتخذ مواقف حاسمة بخصوص الزواج وأهمها إلغاء المهر فهو يشكل نقطة إيجابية لها في نظر النصف الآخر وبهذه الحال لن يفوتها قطار الزواج».
أما نهى عمران (29 سنة) فتعتبر المهر أمراً مهيناً ومذلاً للفتاة بسبب التقاضي عليه بين أهل العروسين. وتقول: «كنت على وشك الخطبة لكن شجاراً وقع مع أهل الشاب حول «سعري». فتارة يطالبه والدي «ببحبحة المصاري» وتارة يقول له والد الشاب «هذا كثير وزيادة». واضطرها الأمر إلى تأجيل موعد الخطبة ريثما تتمكن من إقناع أهلها بأنها ليست سلعة للبيع والشراء وإنها ترفض رفضاً قاطعاً تبذير المصاريف على أشياء سخيفه بينما بيت عريسها ينقصه الكثير ليصبح قابلاً للسكن. وإذا كانت فكرة إلغاء المهور مطروحة بقوة بين شريحة معينة من الفتيات، إلا إن بعضهن يطالبن بتعديل المهر على إن يشمل نصف التكاليف. أما الحجة وراء ذلك فهي اكتشاف كرم العريس: «يجب الإبقاء على طلبات الزواج شريطة إن تكون مناسبة للظروف»، تقول سهيله شقيره (24 سنة) الموظفه في محل للخياطة وتضيف: «عندما تتنازل الفتاة عن طلباتها سيطمع بها العريس وربما يحرمها من الكثير بحجة عدم امتلاكه مالاً». وتلفت والدة سهيله الى انه: «يجب أن تطلب الفتاة مبلغاً معقولاً من المال لشراء بعض الحاجات كي تتأكد من كرم الشاب وقدرته لاحقاً على تلبية مصروف الاسرة».
وبما إن الآراء كثيرة في هذا الموضوع و كل يراه بمنظوره الخاص والمناسب لظروفه، فقد صار واضحاً بين عدد غير قليل من الشباب السوريين أن المهر لم يعد يؤدي وظيفته التي كان متعارفاً عليه من «تكريم المرأة وتقديرها»، وحان الوقت لتتخلص «مجتمعاتنا من كثير من الممارسات الخاطئة التي تقلل من شأن المرأة وتسيء الى مكانتها باعتبارها سلعة استهلاكية» على حد تعبير نغم عثمان (30 سنة).
18-03-2008
Warning: mysql_fetch_array(): supplied argument is not a valid MySQL result resource in /htdocs/public/www/actualites-news-web-2-0.php on line 793
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
26-03-2008 / 17:05:28 ...
No comment por inconnuee
26-03-2008 / 16:54:20 inconnue
je le suis déjà! indépendament de ce tu pense! et qui n'a guère d'importance d'ailleurs!
24-03-2008 / 09:00:27 hannibal
si tu cherches une "perle rare" tu dois ëtre une perle toi aussi !!!
24-03-2008 / 02:20:14 inconnue
c'est avec plaisir que je delaisse ce droit :)
deja si je trouve un mari capable de respecter mes droits fondamentaux yezzi fih alf barka
Encore faut-il trouver cette "perle rare"!
21-03-2008 / 08:46:09 Abou Mohammad
Oui c'est vrai des familles comme ça commencent à exister d'une façon remarquable en Tunisie et ça fait plaisir, c'est à encourager mais ça ne veut pas dire qu'il faut s'en passer du "mahr" parce que c'est le droit de la femme.
Personnellement je tolère le fait que l'homme délaisse quelques uns de ses droits au profit du consensus mutuel entre lui et sa femme mais mettre la femme dans un contexte qui l'ioblige de délaisser un de ses droits, ça je ne le tolère pas et rappelons nous du dernier testament (waciya) du prophète (asws) ("estawssou bennissa2i 5ayran") de plus la femme est moins résistantes aux difficulutées de l'époque donc laisser tomber ses droits ne fait qu'empirer les choses.
Je pense que le sujet des vrais droits de la femmes est un sujet important à creuser, surtout par rapport au violences et discriminations que subit la femme au travail et je peux en être temoin..
21-03-2008 / 07:20:12 فوزي
شخصيا اعرف من كان مهره لزوجته، حفظ سورة البقرة، وقد اشترطت عليه زوجته ذلك قبل الزواج، واتفقا على ان يكون المهر الظاهر مبلغا صغيرا وهو 100 دينار فقط اعطاه الزوج لاب الفتاة، وام المهر الحقيقي فهو حفظ القرآن.
هذه حقائق وليست من تاريخ السيرة النبوية، واحداثها وقعت بتونس
20-03-2008 / 22:09:59 Abou Mohammad
Si l'homme est suffisament aisé pourquoi se limite t il au dinar symbolique?
Ce "Mahr" est un des droits de la femme et c'est triste qu'elle en soit privée dans tous les cas, bien sûr si le marié n'a pas d'argent c'est une autre histoire, le prophète(asws) a fait marier quelqu'un pour ce qu'il apprend comme Coran et bien sûr le Coran a plus de valeur.
Je trouves quand même que c'est mal fait de canoniser l'histoire du "mahr", laissons ça à la conscience des gens et que chacun fasse ce qu'il veut dans la convention mutuelle entre les deux familles.
Mais considérer le fait de s'en passer du Mahr ne résoud que de façon très négligeable le problème de célibat à mon avis.
20-03-2008 / 17:26:42 Inconnue
Dieu Merci qu'on pas cette mauvaise habitude en Tunisie.
nos dots sont au dinar symbolique :)
26-03-2008 / 17:05:28 ...