البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

العنوسة، معاناة إنسانية تهدد البناء الاجتماعي

كاتب المقال د- نهى قاطرجي   
 المشاهدات: 11820


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


لا يمكن لعاقل أن يتغافل عن حقيقة وجود مشكلة العنوسة في العالم العربي والإسلامي، وهذه المشكلة التي يحاول البعض ايجاد حلول لها بشكل فردي بينما يحاول البعض الآخر التقليل من شأنها ، الأمر الذي دفعني إلى ان افتح هذا الملف لأعرض نماذج عن هذه المعاناة، مع ذكر لبعض اسبابها وبعض الجهات الداعمة لها والتي لها المصلحة الأولى في ازديادها.


معاناة الفتاة العانس



كثيرا ما كنت أشعر عند قراءتي لموضوع العنوسة، أن كل ما يكتب عنها لا يخرج عن الإطار النظري الذي يتعرض لحجم المشكلة بالإحصاءات والدراسات، محولاً بذلك ألوف بل وملايين من الفتيات إلى مجرد أرقام يستدل بها على وجود ظاهرة غريبة، تحتاج إلى تضافر الجهود من أجل إيجاد الحلول السريعة لها.
إن تفاهم مشكلة العنوسة في الدول العربية، وتجاهل الحكام – المكلفين بحماية مجتمعاتهم من الفتن والفساد والانحلال الأخلاقي والمشكلات الاجتماعية – وجود مشكلة اسمها "عنوسة" يزيد من مسؤولية هؤلاء الحكام عن كل دمعة تنزل على وجه فتاة عفيفة، تشكو إلى ربها وحدتها ووحشتها وحنينها إلى أسرة تحبها وترعاها، وتمارس فيها أمومتها التي غرسها الله عز وجل في فطرتها.
هذا الحق الطبيعي الذي منحه الله عز وجل لكل إنسان وربطه بغريزة من الغرائز الأساسية لاستمرار الحياة، أصبح في هذا الزمن من الأحلام والأماني الصعبة المنال بسبب انتشار ظاهرة العنوسة.

الـ 24 .. ناقوس خطر

إن مما أذكره عن أيام المراهقة، أن الأهل كانوا إذا تخطت بناتهم سن الرابعة والعشرين من العمر فمعناه أن ناقوس الخطر بدأ يدق، وأن هناك مشكلة تحتاج إلى حل سريع، لذلك يبادر الأب، وإذا كان متمكناً مادياً إلى تأمين المسكن الجيد والمجهز بالجهاز اللائق، ويسارع إلى الإعلان أمام الأهل والأصحاب والأقارب، أنه قد قدم لابنته شقة كهدية لزواجها، وهكذا يبدأ العرسان بالتوافد حتى يأتي صاحب النصيب الذي يقال له: (اغسل رجلك وادخل) كما يقول المثل الشعبي، ولكن الأمر تبدل اليوم كثيراً، فالفتاة أصبحت تتخطى العشرين، بل والثلاثين والأهل نائمون على وسادة أمان، لا يدركون حجم المشكلة، إلا عندما يتصل بهم الشخص المناسب بمقاييسهم ومقاييس ابنتهم، ولكن للأسف تكون مقاييسه هو غير مناسبة، إذ إنه يجد أن عمر البنت لا تناسبه، فهو – مع أنه تخطى الأربعين أو حتى الخمسين من العمر – لكنه يريد أن يتزوج حتى ينجب الأولاد، واحتمال إنجاب الأولاد لدى المرأة يبدأ بالتناقص بعد الثلاثين، وهو لا يستطيع الانتظار. ويا للعجب، لقد انتظر هذا المسكين أربعين سنة حتى يفكر في الزواج، ولكنه الآن يعجز عن انتظار بضعة أشهر حتى يأتي ولي العهد!
وهكذا تتحطم أحلام الفتاة التي كانت تتمنى أن تتزوج شاباً في سن مناسب لها، تشاركه ميوله وأحلامه وحياته، وتدرك الفتاة عندئذ أن الوقت بدأ يتفلت منها، وأنها إن أرادت الزواج عليه أن تتنازل قليلاً عن معظم شروطها إذا أرادت الزواج، فلا تنظر إلى فارق العمر، ولا إلى الوضع الاجتماعي: أعزب، متزوج، أرمل، مطلق، صاحب أولاد، لا يهم.. المهم أن تلحق بعمرها الذي يتساقط من بين يديها، وتنجو بنفسها في هذه الدنيا بطفل صغير يحميها في شيخوختها، فإذا كانت من أصحاب الحظوظ، وفقت بالزوج الذي انتظرته طويلاً، ورضيت بالنصيب، وحمدت ربها على نعمه، أما إن لم يتم هذا الأمر، فإنها تبدأ مرحلة جديدة من المعاناة التي يمكن أن تقرأ في التصرفات والكلمات والعيون التي تتخبط فيها مشاعر الألم والحزن على النفس من جهة، ومشاعر الغيرة والحسد من المرأة المتزوجة من جهة أخرى.

بدائل صالحة وأخرى طالحة:

ولكن لا تدل تلك النماذج على أن كل الفتيات يعانين مثل هذه المشكلات، فهناك من الفتيات من وصلن إلى مرحلة القناعة والرضا بقضاء الله تعالى، وصرفن تفكيرهن عن موضوع الزواج إلى مواضيع أخرى، مثل العمل أو العلم أو الاهتمام بالشأن العام أو الاهتمام بالأهل والعناية بأبناء الأخوة والأخوات.
هذا هو حال الفتاة المسلمة الملتزمة التي تطلب العفة اليوم، أما حال الفتاة الأخرى، وقد تكون مسلمة أيضاً، فقد يختلف تماماً عن ذلك.
إذ إن هاجس الارتباط الفطري قد يجعلها تفعل المستحيل من أجل الحصول على مبتغاها، لذلك فإنها لا تجد مانعاً من مشاركة الأصحاب والأصدقاء في حفلات الرقص والسهر، بل إن هذا الأمر يصبح أمراً مطلوباً من أجل التعرف على الشخص المناسب، وإذا وجدت هذا الشخص وأحبته، فإنها تقدم له كل التنازلات لجذبه إليها، ودفعه إلى الزواج بها، والرجل هنا نادراً ما يقع، لأن الرجل الشرقي يمكن أن يصاحب الفتاة، ويأتي بها إلى بيته، ويعرفها على أهله، ويكنّ لها كل مشاعر الود والحب، ولكنه قلما يفكر في الارتباط بها، فهو يوم أن يقرر الزواج فسيتزوج من فتاة أخرى لم تصاحب أحداً ولم تخرج مع غير ذي محرم.
عندئذ يتغير مصير هذه الفتاة عند أو صدمة تتلقاها، وتبدأ بالتنقل بعدها من شاب إلى آخر على أمل تحقيق حلمها، وعندما تصل إلى مرحلة تقتنع فيها بصعوبة تحقيق هذا الحلم، تكتفي عندئذ بالعلاقات غير الشرعية، ويتحول الزواج في نظرها إلى قيد يقيد حرية المرأة ويقف في وجه طموحاتها.

الرجل والعنوسة:

نظرة الرجل إلى العنوسة تختلف عن نظرة المرأة إليها، كما أن وضع الرجل العازب يختلف عن وضع المتزوج، الرجل العازب لا يعاني من آثار العنوسة كما تعاني منها المرأة، بدليل أنه يستطيع متى شاء أن يتزوج الفتاة التي يريد وبالعمر الذي يريد فهو الطالب وليس المطلوب، بينما الفتاة لا تستطيع ذلك، لأنها محكومة بمدة زمنية معينة تنتهي أو تقل تدريجياً بانتهاء فترة الخصوبة، وهنا قد يقول قائل: لم يعد هناك مشكلة في الخصوبة، فالطب الذي تقدم بشكل كبير، يسمح للمرأة بالإنجاب في أي عمر شاءت؟ ووسائل الإعلام قد أتحفتنا بقصص وأخبار النساء اللواتي أنجبن فوق الخمسين بل وحتى الستين؟
وهذا أمر صحيح في بعض جوابنه، ولقد بث الأمل في قلوب كثير من الفتيات اللواتي يتأخر زواجهن، ولكن ما لا يدركه الكثيرون، أن فترة التبويض لدى المرأة لها عمر معين عندها تنتهي إمكانية الإنجاب الشرعي، وعندها تأتي الخطورة من التحول إلى الجانب غير الشرعي عن طريق استعارة بويضة من امرأة أخرى. وطبعاً من لا يملك الحصانة الشرعية يمكن أن يقع في هذا المنزل الخطير بسهولة.
أما الرجل المتزوج، فإن البعض منهم يبادر إلى إيجاد الحلول الفردية، إما عن طريق خيانة زوجته مع إحدى هؤلاء الفتيات اللواتي يوهمهن بأنه غير سعيد مع زوجته، وأنه ينوي أن يتزوجها بعد أن يطلقها، وإما أن يبادر إلى الزواج بأخرى تحت ستار معالجة قضية العنوسة.
ونحن هنا لسنا ضد تعدد الزوجات، ولكننا ضد استغلال البعض لمشاعر الفتيات العازبات من أجل قضاء نزوة عابرة غالباً ما تنتهي بالطلاق بعد أن يعجز المعدد عن التوفيق بين الزوجتين.
إن تعدد الزوجات وإن شكل حالاً لبعض الحالات الأسرية، إلا أن هذا لا ينفي أهمية إيجاد حلول أخرى، مثل مساعدة الشباب على بناء الأسر، والتخفيف من الهجرة، التحفيز على الزواج، التقليل من المهور، وغير ذلك من الأمور التي ينبغي من أجل تحقيقها تضافر الجهود بين الحاكم والمواطن، وبين الأهل والأبناء.
هذا بالنسبة للرجل المتزوج، أما المرأة المتوجة فإنها بمجرد أن تتزوج تنسى أنها كانت في يوم من الأيام عزباء، وأنها مرت أو كادت أن تمر بفترة العنوسة، لذلك تتغير نظرتها إلى بنات جنسها، وتصبح إما أشد حذراً وحرصاً في تعاملها معهن، وذلك خوفاً من أن "يخطفن" زوجها منها، وإما تصبح أكثر نقدً لهن بسبب عدم قدرتهن على كبت مشاعرهن، وكأن الزواج هو نهاية العالم!!
الغريب في هذا الموضوع أنه على الرغم من تفاقم مشكلة العنوسة، فإن الأصوات مازالت ترتفع في البلدان الإسلامية من أجل رفع سن الزواج أو تأخيره


عنوسة أبنائنا من صنع أعدائنا



قد يعترض كثير من القراء على هذا المقال على اعتبار أنه يعبر عن سياسة الانهزام والحاق الفشل بالآخرين، وغير ذلك من التعابير التي تجعل كثير من الناس يحكمون عليه سلفا قبل الاطلاع على مضمونه، مصداقا للمثل الشائع : "المكتوب يقرأ من عنوانه" .
إلى كل هؤلاء أطلب منهم الصبر حتى الانتهاء من القراءة، ومن ثم يصدرون حكمهم بالتأييد أو الرفض لهذه المقولة .
أعود إلى فحوى المقال، لأبدأ بإعطاء صورة مصغرة عن واقع العنوسة في العالم العربي اليوم، والذي يشير إلى أرقام مخيفة تنبئ بخطورة المشكلة، وبالحاجة الملحة إلى إيجاد حلول لها. ومن هذه الأرقام تلك الصادرة عن "الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء" في مصر والتي ورد فيها أن العنوسة وصلت في مصر إلى تسعة ملايين فتاة وشاب من اصل 76 مليون نسمة، وكذلك وصل هذا العدد إلى مليون عانس في السعودية التي يبلغ عدد سكانها حوالي 25 مليون نسمة.
وأجرى "مركز سلمان الاجتماعي بالرياض" دراسة حول هذا موضوع العنوسة في دول الخليج ، تبين فيها : أن العنوسة بلغت في قطر 15% . وفي الكويت 18%.، وفي البحرين 20%. .
إن هذه النسب المتزايدة سنة بعد سنة، والتي ساهم فيها المسلمون في كثير من الأحيان بوعي أو بغير وعي، يقف منها الغرب اليوم موقف المؤيد والداعم والمخطط من أجل تزايدها في اسرع وقت، ولعل أبرز الداعمين لهذا التوجه هي "منظمة الأمم المتحدة" مع ما تمثله من دول كبرى تدرك أهمية العنوسة في الحد من عدد سكان العالم الثالث(والعالم العربي من بينهم طبعا) والتي تطلق عليهم لقب دول الجنوب تمييزا لهم عن دول الشمال الغنية ...
إن سياسة تحديد النسل التي تدعو هذه المنظمة إلى تطبيقها في دول الجنوب الفقيرة، ترتبط ارتباطا وثيقا بتناقص نسل دول الشمال الغنية، وذلك بسبب عزوف الكثير من أبناء هذه الدول عن الزواج والإنجاب، مما أثار مخاوف الخبراء الاجتماعيين والسياسيين ورجال الأعمال في تلك الدول. وقد ذكرت إحدى نشرات الأمم المتحدة الصادرة عام 1989م. تقريراً عن موقع أوروبا في الخريطة السكانية للعالم، تحت عنوان "سكان العالم في بداية القرن" جاء فيه صراحة: "إن أوروبا تذوب الآن كالجليد تحت الشمس، فسكان القارة الذين كانوا يمثلون نسبة 15،6 % من سكان العالم عام1950م. تراجعوا عام 1985م.، إلى ما نسبته 10،2 % فقط من سكان العالم. وهذه النسبة ستصل عام 2025م. إلى 6،4 % لا غير.
وهذا الأمر ينطبق أيضا على كثير من دول الغرب منها السويد وألمانيا واليابان وهنغاريا ورومانيا والولايات المتحدة الأميركية التي حذرت الأبحاث الصادرة عنها من النقطة التي يكون فيها عدد المواليد مساويا لعدد الوفيات.
إضافة إلى هذا يأتي الخوف من هجرة أبناء دول الجنوب الفقيرة الشرعية وغير الشرعية ليضيف إلى هذه المعطيات مبرر آخر للخوف على أمن دول الشمال وعلى التغييرات الديمغرافية المستقبلية، وهذه المخاوف غالبا ما يستغلها المرشحون لرئاسة الجمهورية في تلك الدول من أجل جذب اصوات الناخبين، كما يفعل اليوم " نيكولاي ساركوزي" المرشح الجديد لانتخابات فرنسا، والمشهور بموقفه المعادي للهجرة، فقد واجه منذ عدة سنوات "أبناء المهاجرين في مظاهرات ضواحي باريس ووصفهم بالحثالة ووعد بتنظيف فرنسا منهم".
إن تردي الحال السكاني لهذه الدول دفع ببعض المسؤولين إلى التشديد على أهمية تطبيق سياسة تحديد النسل، والذي يقصد به على مستوى الأسرة " ايقاف الانجاب عند حد معين من عدد الأطفال، و يدل به على مستوى المجتمع على " اجراءات تقوم بها الدولة ضمن سياسة سكانية تستهدف الوصول بمعدلات الخصوبة إلى مستوى يتلازم مع امكانيات المجتمع " . علما أن هذا المصطلح لا يستخدم بهذه الصيغة في المجتمعات الإسلامية، إنما يستعاض عنه بمصطلح "تنظيم الأسرة"، وذلك لمعرفة دعاة تطبيق هذه السياسة أن ما يدعون إليه مخالف للشريعة الإسلامية التي يقول فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم:( تناكحوا تناسلوا فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة) ، لذلك غالبا ما يحاولون دعم موقفهم بنصوص شرعية تؤيد سياسة تنظيم الأسرة مثل الخشية على صحة الأم والطفل.
لقد قامت الأمم المتحدة وأعوانها، بالاستعانة ببعض المؤيدين من الداخل، من داخل بعض" المنظمات غير الحكومية " ( NGOs) من أجل تطبيق سياستها وبرامجها في هذا المجال، وذلك عبر استخدام الوسائل المباشرة وغير المباشرة .
ومن الوسائل المباشرة المستخدمة، الدعوة إلى "إباحة الإجهاض" في القوانين الوضعية، وعدم تجريم مرتكب هذا الجرم سواء كان الطبيب الذي يجري عملية الإجهاض أو المرأة التي تجهض نفسها، وأيضاً توزيع "وسائل منع الحمل" مجانا على النساء، وخاصة في القرى النائية، وفي المناطق الريفية، التي لا زالت نسبة الإنجاب مرتفعة فيها نسبيا مقارنة بالمدن.

أما الوسائل غير المباشرة التي تستخدم لهذه الغاية ، فهي التي تقوم على تغيير القيم والمفاهيم والقوانين التي يمكن أن تؤدي إلى الكثافة السكانية، وأبرزها تأخير سن الزواج ، وهم بذلك يستخدمون وسائل عدة:
1- الدعوة إلى منع الزواج المبكر وتعقيد الإجراءات الخاصة به، ورفع سن زواج الفتاة والشاب إلى الثامنة عشر من العمر، واعتبار الولد والبنت دون هذه السن في عمر الطفولة، وقد قام عدد من الدول العربية بالاستجابة لهذه الدعوات التي جاءت مغلفة في إطار اتفاقيات دولية ملزمة التنفيذ، فعملوا على رفع سن الزواج في القوانين الداخلية كما فعل الأردن الذي رفع سن الزواج للذكور والإناث من 16 و 15 سنة إلى 18 سنة للجنسين .
هذا ويعمد الداعون إلى رفض الزواج المبكر إلى الاستعانة بالأطباء الذي يحاولون إظهار الآثار السلبية للزواج المبكر على صحة المرأة، ومن أهم هذه الآثار المضاعفات التي تؤدي إلى تسمم الحمل وضعف الجنين مما يؤدى الى ارتفاع حاد فى نسبة الوفيات فى الاطفال حديثى الولادة. وكذلك يستعينون بعلماء إجتماع من أجل ربط نجاح الأسرة بقدرة المرأة الذهنية على اختيار الزوج المناسب وعدم القدرة على العناية السليمة بالطفل الوليد .
2- سن القوانين التي تدعو إلى منع تعدد الزوجات، باعتبار أن هذا يتنافى مع حقوق المرأة، حتى ولو تم بموافقة المرأة نفسها وإرادتها، من هنا جاءت الاقتراحات بتعديل "قوانين الأحوال الشخصية" وحذف هذا الحق من بنوده، أسوة بتونس التي منعت مجلة الأحوال الشخصية الصادرة في العام 1956م. تعدد الزوجات في (الفصل 18) منها ونصه "تعدد الزوجات ممنوع، كل من تزوّج وهو في حالة الزوجية وقبل فك عصمة الزواج السابق يُعاقب بالسجن لمدة عام، وبخطية قدرها مائتان وأربعون ألف فرنك، أو بإحدى العقوبتين، ولو أن الزواج الجديد لم يبرم طبق أحكام القانون".
ومن الوسائل المتبعة من أجل إلغاء التعدد، الدعوة الموجهة من قبل البعض في لبنان من أجل إيجاد قانون يعرف بـ " قانون موحد للأحوال الشخصية" وهو ما يطلق عليه اسم" الزواج المدني"، وهو يدعو في أحد بنوده إلى " منع تعدد الزوجات من خلال اعتبار الزواج باطلا اذا كان أحد الزوجين مرتبطا بزواج سابق قائم " .
3- التشديد على أهمية التعليم بكل مراحله وخاصة الجامعي والعالي منه في تأخر سن الزواج، خاصة عند النساء، حيث يتقلص معدلات عمر زواجهن ومعدلات حجم الأسر التي يؤسسن، ويأتي هذا التأخير بشكل طبيعي نتيجة ارتباط كل من الشاب والفتاة بالدراسة، ويؤجل مشروع الزواج عندئذ إلى سن الـ 23 كحد أدنى للفتاة، وحتى تكون قد أنهت المرحلة الجامعية وتسلحت بالسلاح الذي يحميها من غدر الزمان... اما بالنسبة للشاب فإن التعليم قد يؤدي إلى تأخير زواجه حتى يتجاوز الخامسة والعشرين كحد أدنى، وهو السن الذي يبدأ فيه بجني ثمار علمه، علما أن الأجور والرواتب المدفوعة للشباب لا تسمح لهم في الغالب حتى بمجرد التفكير في الزواج .
4- التشجيع على عمل المرأة وربطه بالتنمية، والسعي إلى المساواة بينها وبين الرجل في هذا المجال، ويعتبر عمل المراة عاملا مهما في انتشار العنوسة، وذلك لسببين:
أ- تزايد عدد النساء العاملات علما أن هذا قد يتم في أحيان كثيرة على حساب توظيف الرجل الذي لا يجد فرص عمل مناسبة، كون استخدام المرأة عادة أقل كلفة من استخدام الرجل، مما يضطره إلى الهجرة من أجل الحصول على الأجر الكافي الذي يساعده على الزواج وتكوين الأسرة. ولقد أدى تزايد عدد النساء في بعض الوظائف إلى وجود ما يسمى بظاهرة "تأنيث الوظائف" كما يحصل في القطاع المصرفي والقطاع التعليمي في لبنان حيث أن النسبة الكبرى من العاملين في هذين القطاعين هم من النساء.
ب- الأجر الذي تجنيه المرأة والذي يؤثر سلبا على زواجها، إذ إنه قد يجعلها تؤجل مشروع الزواج إلى حين وجود الشخص المناسب غير الطامع في هذا الأجر ،
إضافة إلى طمع بعض الأهل في راتب ابنتهم مما يدفعهم إلى رفض الخطَّاب الذين يتقدمون إليها
5- الدعوة إلى سن بعض القوانين التي تراعي حاجات الشباب الغريزية، والتي يمكن ان تدفعهم إلى طلب الزواج في سن مبكرة، من هذه القوانين تلك التي تتعلق بمنع تجريم الزنى والغاء مفاعيل العقوبات لناحية السجن، في الدول التي تعاقب على هذا الفعل قانونيا، وعلى إبطال الحدود في الدول الإسلامية التي لا زالت تطبق الشريعة الإسلامية.
6- نشر الإباحية في وسائل الإعلام والتي تترك أثرها على كل من الفتاة والشاب. فالشاب يبحث عن زوجة تتوافق مواصفاتها مع الممثلة كذا، والفتاة تلهث وراء وسائل التجميل لللتشبه بالمغنية والمذيعة الفلانية. وهذا طبعا لا يحصل، خاصة ان اغلب هؤلاء يقمن بالكثير من عمليات التجميل المرتفعة الكلفة من اجل الحصول على الشكل الذي هن عليه. وهذا الأمر قد يدفع ببعض الشباب إلى تفضيل الفتاة الأجنبية التي تتمتع بمواصفات قريبة من تلك التي رآها عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي يساهم في زيادة العنوسة في أوساط بنات البلد .
ولوسائل الإعلام دور آخر في موضوع العنوسة، يتمثل في المسلسلات والأفلام الأجنبية والمحلية، والتي تنقل صورة مشوهة عن الزواج وخاصة من ناحية التعدد، وتعظم في المقابل من صورة المرأة "المتحررة" .

إن ما ورد كان نموذجا عن بعض النواحي التي تساهم بشكل غير مباشر في ارتفاع نسبة العنوسة . ولكن لا ينبغي أن نغفل عن الجوانب الداخلية الأخرى والتي منها:
1- دور &;#1575;لأهل في تأخر سن زواج بناتهم ، فقديما قيل "اخطب لبنتك ولا تخطب لابنك"، إلا أن تعنت الأهل ورفضهم زواج بناتهم عبر المبالغة في المهور وفي فرض الشروط من شبكة وأثاث وحفل عرس، يجعل المثل الذي يقول " الذي لا يريد أن يزوج ابنته يغلي مهرها" هو الذي يطبق على هؤلاء الأهل الذين يتجاهلون قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خير الصَّداق أيسره "
وقوله عليه الصلاة والسلام: " إذا أتاكم من تَرْضَوْنَ خلقه ودينه فزوجوه ، إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض "، وقوله أيضا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه : " ثلاث يا علي لا تؤخرها : الصلاة إذا آنت ، والجنازة إذا حضرت ، والأيِّم إذا وجدت كفــؤاً ".
2- رفض الفتاة لكل من يتقدم إليها بحجة هذا طويل وهذا قصير وهذا فقير وهذا جاهل، إلى أن تصل الفتاة إلى مرحلة تبدأ فيها بتقديم التنازلات المتتالية، والتي تنتهي بقبول أي خاطب مهما كان وضعه" مطلق ، متزوج، أرمل، كبير في السن ، صاحب أولاد" ... لا يهم ، المهم أنها ادركت أخيرا بأن ... "الزواج هو سترة للبنت".
3- رغبة الشباب في بعض المجتمعات في الفتاة الأصغر سناً ، والأقل مؤنة ، وهذا الأمر غير متوافر في الفتاة الجامعية التي إضافة إلى كونها لا تتمتع بالمواصفات المذكورة، فهي أعسر قياداً وطاعة لكثرة مناقشاتها وتمسكها برأيها وخاصة في حال كونها عاملة مستقلة في تدبير أمور معيشتها. من هنا تأتي النصيحة لفتيات اليوم الجامعيات إلى شيء من التواضع وعدم الانجرار وراء التقليد الغربي الأعمى الذي يرفض القوامة تحت حجة المساواة بين المرأة والرجل
4- عدم قيام الدولة والأهل بإعانة طالبي الزواج التزاماً بسنة رسول الله الذي قال: " ثلاثة حق على الله عونهم: المكاتب الذي يريد الأداء، والناكح يريد العفاف، والمجاهد في سبيل الله " .
فقد أباح الفقهاء تزويج العازب من أحد مصارف الزكاة، فاعتبروا أن الفقير هو من " لا يملك داراً للسكنى، والذي لا يملك زوجة للعصمة، والذي لا يملك مالاً للنفقة … فهؤلاء يعطون من مصارف الزكاة ما يكفيهم، وما يحقق لهم المسكن الصالح أو الزوجة الصالحة أو النفقة الواجبة، ولو استغرق العطاء مبلغاً كبيراً من المال " .

وقد أمر الخليفة عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه من ينادي في الناس كل يوم :" أين المساكين ؟ أين الغارمون ؟ أين الناكحون " ؟
أخيرا، لا ينبغي أن ننسى ايضا أن العنوسة قد تصبح في مرحلة متقدمة "عنوسة مختارة"، وذلك عندما يصل قسم كبير من الفتيات العاملات إلى مرحلة يرفضن فيها الارتباط الزوجي خوفا من أن يتحكم بهن الرجال، وهؤلاء في الغالب هن ممن يملكن دخلا كافيا يجعلهن في غنى عن مسؤوليات الزواج، فيعزفن عن الزواج بإرادتهن، أو يمكن ان يلجأن إلى أنواع أخرى من الزواج مثل الزواج العرفي أو زواج المسيار عند أهل السنة أو إلى زواج المتعة عند الشيعة، وذلك بهدف إشباع غرائزهن من دون تحمل أي مسؤولية .

في الختام، ما ورد ليس معناه الوقوف في وجه علم المرأة ودعوتها إلى ترك العمل وخدمة مجتمعها، ولا هي أيضا دعوة مفتوحة إلى الزواج المبكر بشكل يضر بطفولة الفتاة، ولا هو كذلك نوع من المطالبة بالتركيز على موضوع تعدد الزوجات على انه الحل الوحيد لقضية العنوسة، بل المقصود هو إظهار مدى تدخل الآخرين في القضايا الداخلية، والتحذير من الأهداف الخفية لدعواتهم والتي تحدث عنها احدهم بقوله: "إن العمل على تأخير سن الزواج، لا يكون بطريقة قانونية (اجبارية ) بل عبر نشر وتأمين الحياة اللائقة للأنثى من تعليم وعمل، مما يؤدي بالتالي إلى اشغال المرأة، ويقلل من معدل الولادات عندها، ويعتقد العديد من العلماء أن برامج تحديد النسل لا تؤتي ثمارها إلا إذا طبقت الحكومات الوسائل التي سبق ذكرها أعلاها" .


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

العنوسة، المرأة، حقوق المرأة، تغريب، الأسرة،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 14-03-2008  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
الردود على المقال أعلاه مرتبة نزولا حسب ظهورها  articles d'actualités en tunisie et au monde
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
 

  20-06-2011 / 16:18:46   امة الله
التقاليد العمياء

االتقاليد العمياء بردة ليها دخل فى العنوسة والامثال الخاطئة الموروثة زى خطافة الرجالة....................من همة واخد واحدة قد امة..............والبنت فى الاول والاخر زوجة اولى او ثانية هى الضحية

  16-03-2008 / 14:26:46   ben hassine


c'est vrai c'est un probleme grave que vivent nos sociètés arabo-musulamnes. Cet article definit d'une façon tres objective le sujet ! je pense que tout le monde doit se mettre pour participer à resoudre au moins une partie de ce malaise chronique et trés garve. En fait une garnde partie de responsabilité incombe aux rersponsables des pays arabes qui restent indifférents à ce sujet !!peut être ça ne les interessent pas la résolution de ce probléme car primo ; ces decideurs sont des hommes ; secondo ces decideurs n'ont pas une planification des infrastructures necessaires à la création de nouvelles familles ; car cela necessite emploi, logement, santé, transport; etc...
d'un autre côté chaque personne celibataire ou pas doit reflechir et contribuer pour donner des idées et eviter les tabous, et enfin les associations, partis politiques , religieux, etc.. doivent participer massivement à resoudre ce probléme et aider les jeunes à planifier leurs mariages. bh
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. عبد الآله المالكي، عواطف منصور، محمد اسعد بيوض التميمي، جاسم الرصيف، د- جابر قميحة، أ.د. مصطفى رجب، مصطفى منيغ، ماهر عدنان قنديل، عزيز العرباوي، حسن عثمان، الهادي المثلوثي، د - صالح المازقي، ياسين أحمد، أنس الشابي، سامر أبو رمان ، محرر "بوابتي"، سليمان أحمد أبو ستة، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. ضرغام عبد الله الدباغ، منجي باكير، فهمي شراب، كريم السليتي، د- محمود علي عريقات، محمد الطرابلسي، محمود طرشوبي، رافع القارصي، أحمد بوادي، أحمد النعيمي، أبو سمية، د - عادل رضا، سفيان عبد الكافي، أحمد ملحم، د. صلاح عودة الله ، مصطفي زهران، د.محمد فتحي عبد العال، سلام الشماع، د - محمد بنيعيش، عمر غازي، سلوى المغربي، رضا الدبّابي، محمود سلطان، محمد العيادي، سيد السباعي، يحيي البوليني، طلال قسومي، رمضان حينوني، محمد الياسين، د. طارق عبد الحليم، د- محمد رحال، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، صفاء العراقي، مجدى داود، فتحـي قاره بيبـان، طارق خفاجي، مراد قميزة، وائل بنجدو، العادل السمعلي، خبَّاب بن مروان الحمد، محمد علي العقربي، فوزي مسعود ، علي الكاش، صباح الموسوي ، د. عادل محمد عايش الأسطل، رشيد السيد أحمد، إسراء أبو رمان، حاتم الصولي، د. أحمد بشير، المولدي اليوسفي، د - محمد بن موسى الشريف ، عبد الغني مزوز، فتحي العابد، يزيد بن الحسين، صلاح المختار، د- هاني ابوالفتوح، عبد الله زيدان، عبد العزيز كحيل، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د. أحمد محمد سليمان، د. خالد الطراولي ، بيلسان قيصر، ضحى عبد الرحمن، أحمد الحباسي، سعود السبعاني، أشرف إبراهيم حجاج، د. مصطفى يوسف اللداوي، فتحي الزغل، خالد الجاف ، علي عبد العال، د - مصطفى فهمي، تونسي، صلاح الحريري، رحاب اسعد بيوض التميمي، صالح النعامي ، نادية سعد، د - شاكر الحوكي ، كريم فارق، عبد الله الفقير، عمار غيلوفي، عبد الرزاق قيراط ، إيمى الأشقر، صفاء العربي، رافد العزاوي، عراق المطيري، د. كاظم عبد الحسين عباس ، محمد أحمد عزوز، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، محمود فاروق سيد شعبان، سامح لطف الله، محمد شمام ، د - المنجي الكعبي، الهيثم زعفان، محمد عمر غرس الله، إياد محمود حسين ، حسن الطرابلسي، د - الضاوي خوالدية، محمد يحي، المولدي الفرجاني،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز