البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

في العدد الجديد من مجلة "ذوات": العرب والغرب صراع ثقافات أم عقائد؟

كاتب المقال عزيز العرباوي وسعيدة شريف - المغرب    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 3784


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


يعتبر سؤال العلاقة بين العرب والغرب، والروابط المتوترة بينهما، في منظور الكثيرين أنه سؤال أساسي في قضية البحث عن أسباب هذا التوتر، والوقوف عندها وعليها بحثاً وتحليلاً، خاصة بعد التحولات الكبيرة التي شهدتها وما زالت تشهدها المنطقة العربية، بسبب الثورات والحروب، وهجرة العديد من المواطنين العرب، أو لجوئهم إلى الديار الأوروبية، بحثا عن موطن آمن، وجوار هادئ. فعلى الرغم من التاريخ الممتد لقرون طويلة، والعلاقة الغنية والثراء المتبادل بين العرب والغرب، وتمكن الشعوب العربية والغربية في فترات معينة من بناء جسر مؤسسي للتعاون وتبادل الخدمات والبضائع، فإن هذه العلاقات شهدت توترات كبيرة، وكشفت عن أن جهل الغرب بالعرب، لا يقل قيمة عن جهل العرب بالغرب أيضاً؛ فكلاهما يقدم صورة مشوهة عن الآخر خارج النص الثقافي، بقصد أو بجهل، وللأسف تصدى لهذا التجهيل طائفة من المثقفين والنخبة، في الشرق والغرب، وكلاً منهما ساهم في تشويه صورة الآخر، فإذا كان القرنان التاسع عشر والعشرون، وبما شهدا من حروب ونزاعات واستعمار، ساهما في تشويه صورة الغرب لدى العرب، وفي تقديم صورة نمطية عن العرب لدى المجتمعات الغربية، فإن القرن الحالي كشف عن نتائج هذه الأكاذيب والأوهام وصناعة الجهل العام التي كرّست مفعول نظريات "الصراع الحضاري والتآمر والتهديد المتبادل"، والتي تفاقمت بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة الأمريكية في سبتمبر (أيلول) 2001، وتصاعد موجات الإرهاب، وتشويه صورة الإنسان المسلم، وربطه بالفكر المتطرف والمتشدد في أغلب الأحيان، حيث أضحى العربي أو المسلم في نظرهم "مشروع إرهابي" حتى يثبت العكس، وأصبح "الإرهاب" صفة ملاصقة للعرب والمسلمين.

ويبقى التساؤل الحقيقي حول العلاقة الجدلية بين العرب والغرب في إطار الجوار الصعب، في هل هي علاقة صراع حضارات، كما يرى هنتنجتون، أم صراع ثقافات وعقائد؟ أم هي "سوء فهم" وصراع "الجهالة"؟ وكيف يمكن تجاوز "عقدة الماضي" والاعتراف بحق الاختلاف مع الآخر؟ وكيف يمكن أن نرسي قواعد حوار حضاري مبني على "النسبية الثقافية" ومبدأ التسامح، تحقيقاً لتوازن المصالح؟

ولتسليط الضوء على هذا الموضوع وتقديم بعض من الأجوبة عن هذه الأسئلة الحرجة والدقيقة، تخصص مجلة "ذوات" الثقافية الإلكترونية الشهرية العربية، الصادرة عن مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، ملف عددها (33) لموضوع "العرب والغرب: الجوار الصعب"، وذلك بمشاركة مجموعة من الباحثين العرب.

ويضم ملف هذا العدد (لشهر فبراير / شباط 2017)، المعد من طرف الباحث والمترجم المغربي سعيد بلمبخوت، مقالا تقديميا للباحث نفسه بعنوان الترجمة والأدب بوابة للتواصل بين الشعوب، وثلاثة مقالات: الأول للباحث الأردني في السياسة والعلاقات الدولية ياس قطيشات، بعنوان: "جدلية العلاقة بين العرب والغرب: صراع "الجهالة" وحوار الحضارة"، والثاني للباحث والأكاديمي التونسي د. زهير الخويلدي، بعنوان "الكف عن أسطرة الغرب وضرورة تغيير المحاور"، والثالث للكاتبة والأكاديمية المصرية هويدا صالح بعنوان "الهوية الثقافية العربية بين جدلية الأنا والآخر". أما حوار الملف، فهو مع الدكتور والباحث المغربي إدريس لكريني، المتخصص في العلاقات الدولية.

وبالإضافة إلى الملف، يتضمن العدد (33) من مجلة "ذوات" أبوابا أخرى، منها باب "رأي ذوات"، ويضم ثلاثة مقالات: ""نظرية" المؤامرة عند العرب بين الرغبة والواقع؛ الاستبداد كمولّد لفكرة التآمر"، للكاتب والباحث السوري نبيل علي صالح، و"مفهوم النظرية في الفكرين الغربي والعربي"، للباحث والكاتب المغربي عبد الرزاق هيضراني، و"العنف في المنطقة العربية بين الواقع المعيش والمعتقد الديني" للكاتب والمترجم السوري رسلان عامر؛ ويشتمل باب "ثقافة وفنون" على مقالين: الأول للكاتب والناقد اليمني رياض حمادي بعنوان "الكتابة بالكاميرا: بلاغة السينما الصامتة في فيلم "جزيرة الذرة""، والثاني للشاعر الفلسطيني المقيم بفرنسا د. أنس العيلة، بعنوان "مواجهة المكان في نصوص أدب العودة".

ويقدم باب "حوار ذوات" لقاء مع المفكر الفلسطيني سلامة كيلة، أنجزته الكاتبة السورية المقيمة بتركيا لينا الشوفي، وهو الحوار الذي يتنبأ فيه بأننا مقبلون في العالم العربي على مرحلة جديدة من الثورات، ويقترح "بورتريه ذوات" لهذا العدد صورة للشاعر الفلسطيني يوسف عبد العزيز، يرسمها الشاعر عمر شبانة، وينقل فيها جزءا من سيرة هذا الشاعر المعجون من طين الطفولة، شبيهُ طائر الفينيق الكنعانيّ- الفلسطينيّ، وبعض أعماله الشعرية. وفي باب "سؤال ذوات"، يسائل الإعلامي والكاتب الفلسطيني أوس داوود يعقوب مجموعة من الباحثين والكتاب والناشرين العرب حول وضع الكتاب والنشر بالعالم العربي، وطبيعة العلاقة التي تربط الكاتب بالناشر، فيما يتناول الشاعر والباحث التربوي المغربي أحمد العمراوي في باب "تربية وتعليم"، موضوع الذكاءات المتعددة ومراعاة الفروق الفردية في التربية والتعليم.
وتقدم الكاتبة والأكاديمية الأردنية د. نهلة الشقران قراءة في المجموعة القصصية "تصفية حساب" للكاتب والإعلامي الأردني جعفر العقيلي، وذلك في باب "كتب"، والذي يتضمن أيضاً تقديماً لبعض الإصدارات الجديدة لمؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"، إضافة إلى لغة الأرقام، التي تطلع القارئ على تزايد نشاط تجارة السلاح في العالم بالأرقام.

يمكن تصفح العدد الثالث والثلاثين من المجلة من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"
https://goo.gl/Z3tgRh

كما يمكن تصفح جميع الأعداد الصادرة من مجلة "ذوات" من خلال الضغط على الرابط عبر موقع مؤسسة "مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث"
https://goo.gl/4zPmVe



 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

المغرب، مجلة ذوات، مؤمنون بلا حدود، مجلات فكرية، مجلات ثقافية،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 1-02-2017  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
أحمد بن عبد المحسن العساف ، يحيي البوليني، محمود طرشوبي، منجي باكير، محمود سلطان، د. مصطفى يوسف اللداوي، عبد الرزاق قيراط ، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، د - محمد بن موسى الشريف ، ياسين أحمد، رضا الدبّابي، د. أحمد بشير، فتحـي قاره بيبـان، د- جابر قميحة، د. عادل محمد عايش الأسطل، رمضان حينوني، مصطفي زهران، محمد الياسين، محمد عمر غرس الله، حسن الطرابلسي، حميدة الطيلوش، سامر أبو رمان ، عمار غيلوفي، وائل بنجدو، د. كاظم عبد الحسين عباس ، د.محمد فتحي عبد العال، سلوى المغربي، إسراء أبو رمان، صباح الموسوي ، عراق المطيري، الناصر الرقيق، د. أحمد محمد سليمان، رافد العزاوي، محمد اسعد بيوض التميمي، كريم السليتي، د. صلاح عودة الله ، المولدي اليوسفي، صفاء العراقي، سفيان عبد الكافي، كريم فارق، حاتم الصولي، د - صالح المازقي، بيلسان قيصر، محمد يحي، خبَّاب بن مروان الحمد، علي عبد العال، د - عادل رضا، أحمد بوادي، أحمد الحباسي، تونسي، محمد علي العقربي، أبو سمية، عبد الغني مزوز، جاسم الرصيف، مجدى داود، محمود فاروق سيد شعبان، رحاب اسعد بيوض التميمي، رشيد السيد أحمد، مصطفى منيغ، الهيثم زعفان، أشرف إبراهيم حجاج، د - شاكر الحوكي ، د - محمد بنيعيش، عبد الله زيدان، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، طلال قسومي، صالح النعامي ، عبد الله الفقير، يزيد بن الحسين، نادية سعد، ماهر عدنان قنديل، أحمد ملحم، سامح لطف الله، محمد شمام ، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. خالد الطراولي ، سلام الشماع، د. عبد الآله المالكي، د- محمد رحال، خالد الجاف ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، صفاء العربي، د - الضاوي خوالدية، عزيز العرباوي، إيمى الأشقر، المولدي الفرجاني، د. طارق عبد الحليم، عمر غازي، حسن عثمان، سعود السبعاني، ضحى عبد الرحمن، د- محمود علي عريقات، فهمي شراب، صلاح الحريري، أحمد النعيمي، صلاح المختار، محمد العيادي، محمد الطرابلسي، طارق خفاجي، رافع القارصي، د- هاني ابوالفتوح، محمد أحمد عزوز، إياد محمود حسين ، أنس الشابي، فتحي العابد، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، سليمان أحمد أبو ستة، عواطف منصور، محرر "بوابتي"، فتحي الزغل، د - مصطفى فهمي، د - المنجي الكعبي، الهادي المثلوثي، فوزي مسعود ، أ.د. مصطفى رجب، مراد قميزة، علي الكاش، العادل السمعلي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة

سياسة الخصوصية
سياسة استعمال الكعكات / كوكيز