(337) مقولة الدكتورة حكمت أبو زيد لباحثة : "أنا لا أسلق بيضا"
د - أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5084
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
ليسمح لى أعضاء هيئة المنصة الموقرة بخمس دقائق فقط أتحدث فيها عن " حدود العلاقة بين المشرف والباحث"
طلب أحد الأساتذة من باحثة يشرف عليها فى رسالة الماجستير أن تقوم بجمع وحصر جميع المصادر والمراجع التى تزمع استخدامها فى الرسالة قبل أن تخط حرفا واحدا فى الرسالة ،ثم تقوم بتفريغها وفقا لنموذج "جانت" المبين فى كتاب :"إعداد البحوث والرسائل العلمية من الفكرة حتى الخاتمة" والمنشور على شبكة الانترنت. والسبب فى هذا هو أن يتأكد المشرف من رجوع الباحثة إلى هذه المصادر والمراجع ،وعدم نقلها لمصادر ومراجع لم ترجع إليها بنفسها فتكون قد أخلت بالأمانة العلمية ،وسرقت جهود باحثين آخرين . وهذا إجراء يفيد الباحثة فى الرجوع إلى مصادرها ومراجعها حينما تحتاج إليها فى أى وقت . وما أن طلب المشرف هذا الطلب من الباحثة حتى تغير وجهها ،وغضبت ،وتضجرت ،وصرخت قائلة بالحرف الواحد "أنا لا أحب هذا التعقيد" .وقبل ذلك طلب نفس المشرف من باحثة أخرى زميلة لها هذا الطلب فقالت بالحرف الواحد :" نحن نتقدم أم نرجع إلى الوراء".فإذا كانت مطالبة المشرف للباحث بالالتزام بالأسس العلمية الحديثة فى مسيرته البحثية ، تعقيدا ونكوصا إلى الوراء فما هو التطور الحقيقى في البحث العلمى إذن ؟ . وإن لم يكن رد هذه الباحثة على مشرفها تطاولا ، فماذا يمكن أن يكون ؟.
ما وددت أن أشدد فى تنبيه الباحثين إليه هو أن العلاقة بين المشرف والباحث هى علاقة مهنية فى المقام الأول تقترب إلى حد كبير من العلاقة بين الأخصائى والعميل ، وإذا تخطى الباحث حدود هذه العلاقة كان هو أول الخاسرين ،وليس المشرف . فما أسهل على المشرف أن يحيله إلى لجنة تأديبية ، أو يكتب تقريرا بعدم صلاحيته لمواصلة البحث العلمى.ومن المهم الإشارة أيضا إلى أن توسع هذه العلاقة وتحولها من علاقة مهنية إلى علاقة شخصية يسقط هيبة المشرف ويضيع العلم وتكون المجاملة هى الحكم الأول على الرسالة .
لقد تعلمت فى الستينيات درسا هاما من أستاذتى التى أشرفت علي وقتها ،وهى الدكتورة حكمت أبوزيد يرحمها الله (وهى أول وزيرة مصرية فى عهد عبد الناصر) وكانت معروفة بصرامتها وشدتها إلى جانب أمومتها لتلامذتها بعد أن قدر الله لها أن تحرم من الأمومة. اعترضت إحدى الباحثات على إرشاداتها بمثل ما اعترضت هذه الباحثة علّي مشرفها ،فردت عليها الدكتورة حكمت قائلة : "أنا لا أسلق بيضا " ، وانطلاقا من هذا الدرس ننبه على الباحثين أن الأساتذة بالقسم لا يسلقون بيضا .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
12-12-2013 / 22:21:18 احمد بكار
تعليق على مقولة د. حكمت ابو زيد
نعم اوافق ان تكون العلاقة بين المشرف والباحث علاقة مبنيه على الاحترام والتقدبر ولكن اذا كان الباحث (الطالب) طماع فى العلم ولا يشبع ابداً من المعلومات التى يعطيها له استاذه فكيف للطالب فى هذه الحالة ان يرضى ويصبر بان تكون علاقته باستاذه علاقة مهنية ؟ وهو يعلم تماماً ان العلاقة المهنية تنتهى بانتهاء عملية المساعدة وهى فى هذه الحالة (الحصول على الدرجة العلمية) رفقاً بنا لان هناك اثنان لا يشبعان طالب علم وطالب مال اللهم اجعلنى من طالبى العلم ولهذا لا اريد ان تكون علافتى بمشرفى علاقة مهنية لانى دائماً احس مع استاذى بانى ما زلت طفل يحبو فى طريق العلم . (احمد بكار)
12-12-2013 / 22:21:18 احمد بكار