يا شباب الإسلام، أيها المجاهدون، أيها الثوار، أيها الأحرار، أيها الاخيار، أيها الابرار، يا أحفاد الصحابة والقادة الفاتحين ابطال القادسية واليرموك الذين ورثوا امبراطوريتي فارس والروم رضوان الله عليهم اجمعين، فجعلوا)بجهادهم ونصر الله لهم( بلاد الشام موحدة لله رب العالمين، يا جند التوحيد، يا سيوف الله المسلولة، يا صناع الفجر الجديد لأمتكم التي كانت تغط في نوم عميق كأهل الكهف منذ عشرات السنين، يا من بعثكم الله من مرقدكم لتنقضوا عن واقعكم الأليم المفعم بالقهر والظلم والطغيان والذل والهوان ولتنفضوا عنكم غبار التاريخ وذل الأيام، وأنتم تهللون وتكبرون وتستغيثون بالله رب العالمين تطلبون منه النصر والمدد والعون والتمكين وكل الدلائل على الارض والانتصارات التي حققتموها بإمكانياتكم الضعيفة وبأسلحتكم الخفيفة الشحيحة وبدون إمداد من أحد من البشر، بل وفي ظل تآمر الشرق والغرب عليكم بأن الله قد استجاب لكم وبأنكم قدر الله في ارضه لتعيدوا للآمة كرامتها وعزتها، فها هي حصون اعداء الله النصيرين العلويين تتداعى امامكم وحواجزهم ومعسكراتهم وألويتهم ومطاراتهم تتساقط بين أيديكم بالتتابع ليفيء الله عليكم بغنائم كثيرة تشمل جميع صنوف الاسلحة من دبابات ومدافع وأسلحة ثقيلة وصواريخ وحتى الطائرات وذخائر كثيرة، وها أنتم الآن تقفون على باب النصر الكبير والفتح المبين
(إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلائِكَةِ مُرْدِفِينَ*وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلاَّ بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)]الانفال:9-10 [
وقد يقول قائل بان ثورتكم المباركة قد طالت، نعم إنها قد طالت ونرد على من يقول بذلك بقول الله سبحانه وتعالى
((وَعَسَى أَن تَكْرَهُواْ شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّواْ شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ))]البقرة:216 [
فتبين أن أمر الاطالة كان من الله لحكمة تبينت فيما بعد، فلولا هذه الإطالة ما خرجتم انتم يا شباب الاسلام من رحم هذه الثورة وأنتم تهللون وتكبرون وتستغيثون بالله وتطلبون العون منه والمدد وتنادون بتطبيق شرعه، فلو انتصرت ثورتكم سريعا كما حصل في مصر وتونس فكيف ستخرجون وتبعثون، ولكن كان فضل الله عليكم وعلينا وعلى المسلمين عظيما، فإطالة الثورة المباركة كانت سببا لخروجكم وبعثكم على اعداء الله فانطبق عليكم قول الله سبحانه وتعالى
(فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَّنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُواْ خِلالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَّفْعُولاً ) ]الاسراء:5 [
نعم ان الثمن كان غاليا وباهظا ولكنه ما ذهب ولن يذهب سدى، فالله سبحانه وتعالى سيكتب لكم ان شاء مقابله اجراً عظيما في الدنيا والآخرة، أما أجر الدنيا فهو النصر والتحرر من العبودية والظلم وفي الاخرة الجنة
(ام حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)]ال عمران:142 [
فالذي يُتابع ثورتكم يا أحباب الله منذ بدايتها والى الآن بعد أن أصبحتم تسيطرون على معظم سوريا الغالية الحبيبة وتدقون أبواب دمشق بقوة يجد ان الله يرعاكم وهو معكم وأنكم احباب الله وأن هذه الثورة ربانية مباركة،
وبالإطالة حصل التمحيص والتمييز بين الخبيث والطيب وسقطت الأقنعة عن كثير من الوجوه التي كانت تدّعي بأنها مع الآمة ومن الآمة وبأنها (قوى مقاومة وممانعة)
وإذا بها اشد الناس عداوة لله ورسوله والمؤمنين، وفي مقدمة هؤلاء (حسن نصر اللات وحزبه الشيطاني ودعاة القومية واليسار والعلمانية)
وإذا بثورتكم المباركة تطيح ب (المشروع الصفوي الشيعي المجوسي) الذي وفر له النظام النصيري الغطاء السياسي والعسكري واللوجستي، وهذا المشروع يستهدف الآخذ بثأر القادسية بالوصول الى قبر الرسول صلى الله عليه وسلم وصاحبيه ابي بكر وعمر الذين ازالا(إمبراطورية الفرس المجوس في القادسية من الوجود وحملوا الاسلام الى فارس، وبعد ان يذبحوا كل العرب وأولهم قبيلة قريش التي منها محمد صل الله عليه وسلم وكان هذا المشروع الرهيب السرطاني يسري ويتمدد تحت غطاء ما يسمى ب(المقاومة والممانعة)وكثير من ابناء الآمة خدعوا به وصدقوه إلا القليل وقليل ما هم، فالحمد لله رب العالمين الذي انعم علينا بهذه الثورة المباركة التي قضت على هذا المشروع الذي هو رديف للمشروع اليهودي الصهيوني في فلسطين فالآمة كانت ستقع بين فكي كماشة (( المشروع اليهودي من الغرب والمشروع الصفوي من الشرق ))
(وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ)] ال عمران:141 [
(مَّا كَانَ اللَّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُطْلِعَكُمْ عَلَى الْغَيْبِ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَجْتَبِي مِن رُّسُلِهِ مَن يَشَاء)]ال عمران:179 [
فيا جند الله، يا شباب الاسلام يا أحباب الله لن تنتهي مهمتكم بعد سقوط الطاغية وتحرير سوريا بالكامل من هذه العصابات الشيطانية التي عاثت في الارض الفساد خلال خمسين عاما وتحقيق النصر الكبير، وإنما مهمتكم الاضخم والأعظم ستبدأ بعد ذلك وفورا .
وهي حماية الثورة من الاختطاف والسرقة أو الإجهاض أو التحويل أو التجيير، وهذا يقتضي منكم الآن أن تكونوا على حذر وبينة ومستعدين لهذه المرحلة الجديدة، وتكون الرؤيا حولها جاهزة والخطوة موضوعة مسبقا حتى لا ترتبكون فلا تدرون ماذا انتم فاعلون فتسرق منكم الثورة وانتم تنظرون حيث ان عدوكم يتربص بكم الدوائر ف (الغرب الصليبي المتآمر وأعوانه من العلمانيين)
لا ينامون ولا يهدؤون وهم يفكرون ويخططون لسرقة ثورتكم وإجهاضها وتجيرها لهم واعتراضها وتحويل مسارها الى خدمة مصالحهم،
لذلك عليكم ان تكونوا على مستوى المسؤولية التاريخية والوعي، فالمسلم كيس فطن، فانظروا كيف اختطفوا الثورة في تونس ومصر واليمن وهم يحاولون في ليبيا، فثورتكم المباركة هي الثورة الحقيقية التي كان ثمنها باهظ وغالي وثمين ومرتفع جدا جدا جدا وانتم ستسألون عنه من الله ان سمحتم لأعدائكم بسرقته، فالحذر الحذر يا شباب الإسلام، فلا يجوز ان يذهب هذا الثمن هدراً أو يذهب مع الريح ويأتي أعداء الأمة وأعوانهم من الانتهازيين والوصوليين من العلمانيين والأخطر من العلمانيين الذين يلتحفون ويتغطون بالإسلام ليسرقوا هذه الثورة ويختطفونها ويعترضونها بسهولة ويجيرونها ويحولونها الى صالحهم وصالح اعداء الإسلام بكل سهولة، وكأنكم يا شباب الاسلام((مجموعة من المجاذيب والأغبياء والمغامرين والفوضويين والسذج))ليس لديكم (رسالة ولا هدف ولا غاية ولا عقيدة ولا دين ولا رؤيا ولا منهج ولا فكرة ولا عقل ولا ذكاء ولا فهم ولا وعي)فدوركم فقط هو ان تقدموا دمائكم رخيصة وتضحوا بأنفسكم وتدفعوا الثمن الغالي، وان تكونوا وقود الثورة وتقدموا لهم النصر على طبق من ماس من اجل ان يصبحوا هم (القادة والزعماء والثوار الأبطال)ويُجنون الثمر الذي رويتم شجره بدمائكم الزكية الطاهرة فيقومون بتهميشكم وتنحيتكم من طريقهم وحتى تصفيتكم والقضاء عليكم وبمنتهى البساطة .
أيها المجاهدون، أيها الثوار، أيها الأحرار، يا جنود الله وسيوفه المسلولة، أيها الموحد ون، يا قدر الله في ارضه عليكم تحصين ثورتكم المباركة من الآن وقبل سقوط النظام النصيري العلوي لحمايتها وإجهاض أي محاولة لسرقتها وحرفها عن تحقيق اهدافها السامية العليا وهي ان تعود سوريا موحدة لله رب العالمين يرفرف عليها علم التوحيد وتحكم بشرع الله المتعطش له الشعب السوري المسلم بعد مائة عام من الحكم العلماني الكافر الذي خرب سوريا ودمرها وأذل اهلها وجعلهم شيعا يستضعفهم، فعليكم من الان ان تضعوا رؤيا واضحة وشاملة كاملة تتضمن خططكم لما بعد التحرير لتبدؤوا بتنفيذها فورا ودون ابطاء حتى لا تعطوا العدو والخبثاء والانتهازيين والوصوليين، وخصوصا الذين يتسترون بالدين اية فرصة أو مجال للقيام بالغدر بكم وبثورتكم وسرقتها، حيث ان هناك كثير من المعلومات المتسربة من بعض الدوائر الدولية والأخبار المتداولة تتحدث عن وجود (مؤامرة ومخطط خطير يستهدف خطف ثورتكم وحرفها عن مسارها وبأيدي عميلة خائنة)
تريد حرث الدنيا ولا تريد حرث الآخرة تدعي بأنها تنمي للإسلام وأهله لها اسبقيات في الخيانة والتآمر والتحالف مع اعداء الله من اجل مصالحهم ويبررون خيانتهم بما يسمى (مصلحة الدعوى او الدعوة الى الوسطية والاعتدال ومحاربة الإرهابيين والمتطرفين)، وهم قد فعلوا ذلك في العراق وأفغانستان والصومال ومالي وفي الجزائر، حيث تحالفوا مع الكفار ضد المجاهدين وشكلوا ما يسمى ب(الصحوات)في العراق وهناك من يدعي أنه ينتمي الى
(السلف الصالح من المرجئة والجامية والمدخلية))
والذين يسمون انفسهم ((أهل الأثر))، اسم ما انزل الله به من سلطان بل ان الله سبحانه وتعالى قد استخدم كلمة الأثر في مواقع كثيرة للذم وليس للمدح ((بَلْ قَالُوا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّهْتَدُونَ* وَكَذَلِكَ مَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ فِي قَرْيَةٍ مِّن نَّذِيرٍ إِلاَّ قَالَ مُتْرَفُوهَا إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِم مُّقْتَدُونَ) ] الزخرف:22-23 [
والذين هم اشد الناس عداوة للجهاد والمجاهدين، ومن دعاة الظلم والظالمين، فهم يعتبرون ان الظالمين والكفار الذين لا يحكمون بما انزل الله والذين حملّهم الكفار على اعناقنا هم اولياء امور للمسلمين ويجب اطاعتهم ولا يجوز الخروج عليهم ومنهم بشار الاسد يجب اطاعته، فإذا بعض التسريبات والمعلومات انهم دخلوا على خط الثورة ليكونوا (اداة اليهودية والصليبية العالمية) لخطف ثورتكم المباركة من خلال تشكيل(صحوات)ووضع الامكانيات المادية الضخمة تحت تصرفهم وتدريبهم وتسليحهم من قبل جهات غربية صليبية وبعض الحكومات العربية التي تحتضن هؤلاء الذين يسمون انفسهم ب(آهل الأثر).
فمن هذا المنطلق فإنني وكجندي معكم في المعركة من جنود الاسلام واقف على ثغرة من ثغوره ومن الحريصين عليكم وعلى ثورتنا المباركة التي هي ثورة الآمة بكاملها وأملها في التغيير الحقيقي للواقع الذي تعيشه اتقدم اليكم بالنصيحة التالية
اولاً:إياكم من التنازع والاختلاف والتهافت على السلطة والمناصب وعلى الدنيا، مما يفسح المجال لأعدائكم وأعداء الثورة ان يندسوا بينكم من أجل إثارة الفتن والشحناء والبغضاء والعداوة بينكم، فعليكم أن تشكلوا(مجلس حكماء وإصلاح من جميع الكتائب والألوية)يكون وظيفته تدارك المشاكل وحلها والإصلاح ذات البين لسد الطريق على كل الاشرار، الذين قد يعملون على إثارة الفتن بينكم، فأي نزاع أو تفاقم أي خلاف بينكم ولا يتم تداركه والتعامل معه بأخوية وحسب شرع الله سيشكل خطرا على الجميع وسيكون مدعاة لتخلي الله عنكم وبالتالي ستحصدون الفشل، فيجب ان نكون رحماء بيننا اشداء على اعداء الله، وان نخفض لبعضنا جناح الذل من الرحمة بان نكون اذلة على المؤمنين اعزة على عدونا الكافر فاعلموا ان الله غني عن العالمين
)يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ مَن يَرْتَدَّ مِنكُمْ عَن دِينِهِ فَسَوْفَ يَأْتِي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكَافِرِينَ يُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لائِمٍ ذَلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاء وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ( ]المائدة:54[
))وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ))] الانفال:46 [
(محَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِالسُّجُودِ) ]الفتح:29 [
ثانيا:انصهار جميع الكتائب والألوية والجماعات في جيش واحد بقيادة مجلس عسكري أعلى يسمى(جيش التوحيد والأمة)ليعطي المعنى العقائدي والمعنى السياسي والاجتماعي، يتم تعين جميع قادة الكتائب والألوية اثناء الثورة قادة وضباطا في هذا الجيش، ويتم تشكيل لجنة عسكرية من الجميع لتحديد المستوى العسكري لكل قائد اوضابط تختلف عن معايير النظام البائد، واختيار قائد اعلى لهذا الجيش يتم انتخابه من بين مندوبين جميع الكتائب، ويكون هذا القائد من المشهود لهم بمخافة الله وبالتقوى والإيمان و بالصدق والإخلاص والشجاعة والإقدام في المعركة من قبل جميع الكتائب، ومن اجل اغلاق الطريق على اية محاولة لتشكيل صحوات من اصحاب النفوس الضعيفة لمحاربتكم كما حصل في العراق، فكل كتيبة او لواء او تشكيل عسكري يرفض الانضمام الى هذا الجيش ويريد ان يبقى خارج(جيش التوحيد والآمة)اعلموا انه سيكون مشروعا معاديا للثورة لآن من يرفض الوحدة يكون لديه اجندات خاصة خبيثة، وأي تشكيل عسكري يرفض الاحتكام لشرع الله او الحكم بما انزل الله والوحدة على اساس الكتاب والسنة فهو مشروع معادي للثورة التي روح الإسلام متجلية بوضوح فيها فلم يكن فيه إلا(نداء الله اكبر وما النا غيرك يا الله)لذلك كل المخلصين في الثورة لا يمكن ان يرفضوا الوحدة على هذا الاساس.
ثالثا:تشكيل حكومة عسكرية تابعة للمجلس العسكري الأعلى وإعلان الاحكام العسكرية المؤقتة وتكون هذه الحكومة هي اعلى مرجعية قيادية.
رابعا: يعين حاكم عسكري لكل محافظة وحاكم عسكري اعلى للمنطقة التي تتبع المحافظة اي المدينة وريفها .
خامسا:تشكيل محاكم ثورية شرعية ميدانية تقوم بالمحاكمات الميدانية لأعداء الثورة الذين تلطخت ايديهم بدم الشعب السوري وتنفيذ احكام الاعدام فورا وميدانيا بكل من يصدر ضده حكم بالإعدام لإرهاب وإرعاب اعداء الثورة، وحتى يعلم اعداء الثورة بان الثورة حازمة وحاسمة وجادة في قطع اعناق اعدائها ومن قد يتآمرون عليها، وذلك من اجل تأمين الثورة من المندسين والوصوليين والانتهازيين ويجب ان تكون هذه المحاكم ممثلة فيها جميع الكتائب والألوية التي تشكل منها(جيش التوحيد والآمة ومن المجلس العسكري الأعلى ومن علماء ومشايخ على درجة من العلم والفقه)وان يوقع على احكامها الجميع حتى تكون ملزمة للجميع فلا يطعن في احكامها احد او تستغل احكامها من قبل البعض لآثاره الفتن والتحريض على الثارات، فكل من يثبت عليه ارتكاب جرائم بكل انواعها من تخريب او تدمير او قتل او سلب او نهب او تورط بقمع الثورة وبدم الشعب السوري أوحرض ضد الثورة والثوار قولا أو عملا يقدم لهذه المحاكم لينال عقابه العادل حسب شرع الله ومن اي طائفة كان
سادسا:من اجل ان يشعر الناس بالآمن والآمان وعدم حدوث أي فوضى أو ممارسات خاطئة بعد سقوط الطاغية والتحرير ان يعامل الناس بالحسنى والحكمة والموعظة الحسنة وباللين، حتى يشعر الناس بالفرق الكبير والهائل الذي حدث بعد التحرير، ومن أجل ان يشعروا فعلا بأنهم قد استعادوا كرامتهم وإنسانيتهم وعزتهم ووطنهم وأنهم تحرروا من العبودية والاستعباد ومن جمهورية الخوف والرعب، وأنهم قد اصبحوا احرارا أما المسيء او الذي يحاول ان يتعدى على الآمن الاجتماعي او يحاول ان يثير الفوضى يعامل بالحسم والحزم وبشدة وبدون تردد وان يتم تأمين جميع الطوائف من عمليات الانتقام حتى لا تتحول عمليات الانتقام الى فوضى عارمة في لحظة فوران الدم في لحظة الانتصار دون اعطاء اي امان لمن اجرم في حق الشعب السوري خلال الثورة وخلال الخمسين عاما ونفعل كما فعل رسول الله صل الله عليه وسلم عند فتح مكة وكما فعل صحابته بالفتوحات، يتم اختيار بعض من ناصروا الثورة من مختلف الطوائف ليقوموا بدور ابي سفيان في مكة عندما قال الرسول صل الله عليه وسلم من دخل بيت ابي سفيان فهو امن .
سابعا:عدم السماح بقيام اي حكومة مدنية أو ممارسة سياسية قبل مضي عامين على انتصار الثورة وبعد استكمال عملية التطهير وخلع النظام النصيري العلوي البعثي من جذوره وحتى تستقر الأحوال ويسود الآمن والآمان الكامل في المجتمع فلا يبقى اي اثر لمن قد يشكلون خطرا على الثورة في المستقبل او يتسللون من خلال العملية السياسية او يقومون بإعمال قد تؤثر على الآمن والآمان.
ثامنا:خلال العامين يتم وضع دستور للدولة مستمد من الشريعة الاسلامية وعلى ان الحكم قائم على الشورى وان الحاكم ينتخب على اساس الكتاب والسنة وعلى بيعة صغرى من قبل اهل الحق والعقد وبيعة كبرى من قبل عامة الناس يسمى بخليفة المسلمين .
تاسعا: العمل على تحقيق اهداف الثورة وهي اعادة بناء سوريا على اسس جديدة وقواعد متينة قائمة على قواعد الاسلام وتعاليم الرحمن وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث رحمة للعالمين والتي حوربت خلال خمسين عاما دون هوادة وبشراسة من خلال
(وضع برنامج علمي وتربوي وسياسي واقتصادي واجتماعي وفكري وثقافي يستهدف استعادة الهوية الإسلامية للشعب السوري)
وإعادة صياغة تكوين المجتمع على اسس جديدة ترتكز على الإسلام لإزالة كل مصادر وأسباب الخراب والتخريب والتهديم الفكري والثقافي والاجتماعي للمجتمع التي مارسها النظام البائد خلال خمسين عاما والتي كانت ترتكز على اساس العداء للإسلام ومحاربته والقضاء عليه بكل الأساليب ومنها التحريف وتشجيع اصحاب الطرق الذين انحازوا ضد الثورة والشعب، فأي جماعة تفتقر لمثل هذا البرنامج الشامل الكامل لا يمكن ان تنجح او تفرض نفسها على الجماهير وستتوه وتصبح الثورة لا لون ولا طعم لها وهلامية غير واضحة المعالم والأهداف كما يجري اليوم في تونس واليمن ومصر وليبيا.
عاشرا:يجب ان يتقدم الصفوف والمواقع القيادية في كل المواقع ما صغر منها وما كبر النخب الصالحة والتي تتصف بتقوى الله ومخافته وبالإخلاص والصدق والأمانة والقوة والشجاعة والانتماء لدين الآمة وتاريخها وحضارتها ونكران الذات والموهبة والإبداع والحزم والحسم، فالأمة من اجل ان تنهض تحتاج الى العقول المدبرة والقيادة الحازمة والحكيمة التي تؤمن بأن المسؤولية الشخصية ازاء الدين والآمة تصبح في الظروف المصيرية اقدس المهمات والواجبات.
فيا شباب الاسلام، ايها المجاهدون، يا صناع المجد، ان من يحملون راية الجهاد والتوحيد الخالص لرب العالمين ويفهمون معنى((لا اله إلا الله)) فهما حقيقيا وشاملا وكاملا لا يعرفون انصاف الحلول ولا الحلول الوسط، انماهم من اولي العزم وأصحاب ارادة وتصميم وقوة وشكيمة في العمل على تحقيق اهدافهم السامية النبيلة، وهذا لا يتم إلا بإعلان الحرب الإستئصاليه على مكونات الواقع الذي قامت الثورة من اجل الاطاحة به وتغييره، فامضوا على بركة الله وتوكلوا على الله ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ امره، فانتم صنعتم اعظم ثورة في التاريخ لاقتلاع نظام من أعتى الأنظمة وأشدها ظلما وبطشا هو عبارة عن(عصابات من الأشرار الطائفيين القتلة)من اشد الناس عداوة لله ورسوله والمؤمنين ظنوا بأنهم بمأمن من بطش الله وقدرته ومشيئته وجبروته وأنهم اصبحوا الهة في الارض، فهم اصلا لا يؤمنون بوجود الله سبحانه وتعالى، فشعارهم الشهير المجبول بالكفر(الى الابد يا حافظ الاسد)ولكن الله جلت قدرته اخذه الله اخذ عزيز، ومن قبله اخذ ولده باسل بغتة والذي كان يُهيئُه ليكون خليفته في الأرض ليذيقه من نفس الكأس الذي اذاقه للشعب السوري وبعد الاب المجرم جاء الولد الأشد اجراما بشار، فصار الشعار الى الآبد يا بشار فإذا الله سبحانه وتعالى يبعثكم عليه ليعلم ان وعد الله حق وان سنة الله في الظالمين لا تتخلف فوالله ان الثورة السورية المباركة هي معجزة الهية بكل المقاييس ليست من تخطيط البشر فلم يخطط لها احد بل الله سبحانه وتعالى اذا اراد شيئا ان يقول له كن فيكون، فالله سبحانه وتعالى هو الذي بعث الشعب السوري من مرقده ومن نومه الذي طال خمسين عاما ليتساءل بينه ما الذي حصل وكيف حصل ولماذا نحن صامتون طول هذه المدة وكيف نصمت والى متى فإذا بالمساجد تمتلئ بالثائرين الركع السجود يوم الجمع وإذا بهم يزحفون الى الشوارع والميادين رجالا ونساءا وأطفالا في كل المدن والأرياف مطالبين بإسقاط الطاغية ورحيل النظام وبالحرية وإذا بالنداء الازلي
(الله أكبر، ولا اله إلا الله، وما النا غيرك يا الله وقائدنا للأبد سيدنا محمد))
ترتفع الى عنان السماء وتبعث الخوف والرعب والهلع في قلوب العصابات النصيرية العلوية البعثية ومن والاهم فشعروا ان ساعة الحساب في الدنيا قبل الاخرة قد أزفت وان زوالهم اصبح مسألة وقت وقد اصبحوا الان على يقين بعد مضي عامين من عمر الثورة انهم قد خسروا معركتهم ضد الشعب السوري رغم كل انواع الجرائم والمذابح والبطش وأسلحة الدمار بكل انواعها التي استخدموها حيث جعلوا سوريا خرابا يبابا ورغم ذلك لم يستسلم الشعب السوري وبقي مصراُ على تحقيق النصر بعون الله، لذلك ابشركم بان نصر الله قريب ولن يستطيع احد ان يسرق ثورتنا المباركة الربانية منا والله اكبر ولله الحمد
(وَلاَ يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَبَقُواْ إِنَّهُمْ لاَ يُعْجِزُونَ)
[الانفال:59]
(لا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الأَرْضِ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَلَبِئْسَ الْمَصِير)
[ النور:57]