سمية مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5447
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
الصورة المصاحبة تبرز تنظيم حفلة بمناسبة نهاية الثلاثي الأول في المعهد النموذجي بالمنزه الثامن. المطّلع لأول وهلة يراها شيئا عاديا لا يلفت الانتباه، وهو ما ذهب إليه معظم التلاميذ المشاركين في هذه التظاهرة، لكن تفصيلا مهمّا يقلب كل الموازين، يبين أن هذا النادي من تنظيم الروتاري.
لمن لا يعلم، الروتاري "Rotary International" هي إحدى المنظمات المتبنية للماسونية كما يصرح المجلس التأسيسي لمنظمة الروتاري العالمية، وهو يطلب من أعضاء نواديه في الشرق العربي و إفريقيا بأن لا يكونوا قوميين في أوطانهم الخاصة بل عليهم أن يكونوا مواطنين عالميين... و القصد من ذلك التخلي عن الهوية الإسلامية العربية و الذوبان في دولتهم العالمية. تتخذ هذه الأندية عادة في تونس غطاء العمل الخيري لجذب أكبر عدد من الشباب و التأثير على أفكارهم. كما تقوم أيضا بتنظيم الحفلات و المسابقات و إنشاء نوادي الرقص.
هذه المنظمة العالمية الماسونية يبدو أنها أصبحت تستهدف نخبة شباب تونس، فهاهي تتواجد في المعاهد النموذجية وتسعى لنشر أفكارها المشكّكة في كل ما يتعلق بالدين. فمن الملاحظ أيضا في هذه المعاهد وجود عدد مهم من التلاميذ الملحدين، و عدد آخر أكبر من الذين يشككون و يرفضون كل أصول الإسلام و تعاليمه.
لا يمكن أن تكون هذه مصادفة، بل هو مخطط محكم لزعزعة تشبث كفاءات تونس المستقبلية بدينهم و هويتهم، و تذويب شخصياتهم و ذواتهم في منظومة الأفكار الماسونية دون وعي منهم أو إدراك.
و يبدو أن هذا الاستهداف منظم و فعّال، فقد ظهر نجاحه على عدة أصعدة،و لا ننسى أن بورقيبة من أتباع الماسونية. و لكن من المسغرب تواصل هذه الأنشطة في المعاهد بعد الثورة. فهل من تصدي لهذه التحركات المشبوهة؟ و أين دور وزارة التربية و الحكومة في كل هذا؟
-----------
سمية مسعود
تلميذة تدرس بالمعهد النموذجي بالمنزه الثامن، وهي التي قامت باخذ الصورة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: