تحذير العقول التونسية...من إعتماد المعايير الدولية
عمر الطريقي - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5094
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
لفت إنتباهي الليلة أثناء مشاهدتي لنشرة الثامنة للأخبار تقرير بدا لي في بادئ الأمر سخيفا و شبيها بالخروف الذي ضل عن قطيعه وهو عبارة عن ربان باخرة يتحدث عن ضرورة التمسك بالمعايير الدولية وإلا فإن الباخرة سوف تغرق لا محالة. وقد تفطنت لخطورة الأمر الذي سأبينه في هذا المقال وهو ينم عن خبث و دهاء ليسا بالغريبين عن وسائل الإعلام المرئية و المسموعة ليس في تونس فحسب بل في جميع أنحاء العالم.
هذا التقرير الذي لم تتجاوز مدته الثلاث دقائق والمدسوس خلال الفقرة التلفزية الأكثر مشاهدة من قبل التونسيين كان يهدف لبث رسالة شيطانية خبيثة مفادها ضرورة إعتماد المعايير الدولية. وكما تعرفون فإن التلاعب بعقول الناس وبما يسمى اللاوعي الباطني هو علم يطول الحديث عنه وهنالك أناس مختصة في هذا المجال بل و تحمل شهادات عليا و دكتوراهات في الغرض بحيث أن ثمرة عملهم الشيطاني بعد فترة زمنية مدروسة هو أن يستيقظ الإنسان في الصباح ويجد نفسه بدون أن يشعر مؤيدا لإعتماد المعايير الدولية بل و حتى من أشرس المدافعين عنها وحتى تتأكدوا من صحة هذا الكلام يكفيكم أن تشغلوا المذياع أو التلفاز أين يبث في شريط الأخبار منذ ساعات الصباح خبر أن هيومن راتس واتش تعتبر أن إقصاء التجمعيين مخالف للمعايير الدولية.
ولكن ما المشكلة في إعتماد المعايير الدولية؟ مشكلتها بإختصار أن من يضعها و يحددها و من ثم يفرضها على الناس هم اليهود و النصارى والرضوخ إليها هي الغاية التي لم يتسن لهم تحقيقها لا بقوة السلاح و لا بالغزوين الفكري و الثقافي.
وأعلموا أن المعايير الدولية تتجه نحو مباركة زواج المثليين و محاولة فرضه في كافة أرجاء العالم و إنما هي مسألة وقت ليس إلا إن لم تفيقوا يا عرب .
وللتأكيد على خطورة الأمر إليكم الآية القرآنية الكريمة و التي هي جوهر الموضوع :قوله تعالى في سورة المائدة : ياأيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم إن الله لا يهدي القوم الظالمين .
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: