البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره
هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟

كاتب المقال كريم فارق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7364


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلنا يعرف مدى محبة الشعب التونسي للقضية الفلسطينية و القدس و ما تمثله من مكانة كبيرة في قلوبهم، و من يقاطع و يكره محبوبك فلا يمكن أن تحبه.

خصت الجماهير التونسية رمز المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية باستقبال رائع فريد من نوعه في مستوى حبها العميق للقضية الفلسطينية و القدس و توقها لتحرير الأرض المغتصبة ، بينما قاطعت هذا البطل احزاب اليسار و الجمعيات الحقوقية و المدنية ذات التوجه اليساري و حاصره إعلام العار و عتم على زيارته و على انشطته طيلة أربع أيام .

ماهي دوافع هذه المواقف المخزية لليسار ؟

1- لا شك أنه من الأسباب الرئيسية اللتي كانت وراء إتخاذ هذه المواقف هو المرجعية الإشتراكية الماركسية-اللينينية اللتي تربط بين اليسار التونسي و اليسار الإسرائيلي و اليسار الفرنسي اللذين يحاصرون حكومة المقاومة الفلسطينية : إنه العماء الاديولوجي. فلا غرابة إذن أن يكون اليساريون من سياسيين و اساتذة جامعيين و سينمائيين واعلاميين و فنانين وحقوقيين مطبعون مع إسرائيل وفي الآن نفسه ضد المقاومة الفلسطينية. و لا غرابة أيضا أن تفتح لهم ابواب البرلمان الأوروبي و كواليس السياسيين في فرنسا للتشهير و تخويف الغرب بفزاعة الإسلاميين كما فعلها سيدهم بن علي، حتى وصلت الخيانة ببعضهم أن يطلب من فرنسا التدخل في تونس للمحافظة على النظام القديم و منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم

2- إنه العداء للهوية: لقد صدم الشعب التونسي بالحملة الشعواء اللتي قام بها اليسار للتشكيك في هوية الشعب التونسي و وصل به السقوط إلى مهاجمة معتقدات الشعب عبر وسائل الإعلام (نسمة بالخصوص و فيلم نادية الفاني ) . وهذه العداوة للهوية العربية الإسلامية قد تجلت أيضا في مواقف اليسار المقاطعة للحكومة الفلسطينية المنتخبة و الشرعية بحجة أن مرجعيتها إسلامية .

فما هي العواقب لهذه الأخطاء الفادحة على مستقبل اليسار ؟

لا شك أن اليسار لم يتعلم من تجاربه، فقد كانت لحملته على الهوية نتائج كارثية على محصوله من إنتخابات المجلس التأسيسي ، وازدادت شعبيته إنحدارا عندما تكشف للجميع أنه لم يقبل بالهزيمة الإنتخابية بروح رياضية وبروح ديمقراطية بل بالعكس كانت ممارساته على أرض الواقع مخالفة تماما للديمقراطية ، و لم يقف هذا التدحرج والإنزلاق عند هذا الحد وانما زادت وتيرته و ذلك نتيجة لتحريض قواعده على الإعتصامات الفوضوية لقيادة البلاد إلى كارثة إقتصادية لعلها تطيح بالإئتلاف الحكومي، و هذه حسابات خاطئة لأن الشعب المسكين هو اللذي سيدفع الثمن في هاته الحالة و لا أحد يستطيع أن يعرف ماذا يمكن أن يحدث فإذا غرقت السفينة ستغرق بالجميع
و مرة أخرى يرتكب اليسار خطأ جسيما بالإشتراك في حصار المقاومة الفلسطينية وشرعية الحكومة المنتخبة ؟ فهل
سيثوب اليسار إلى رشده أم ستكون هذه الضربة قاسمة لوجوده على الساحة السياسية
بعد أن ينتقل من صفر فصل إلى الصفر وينعت الشعب مرة أخرى بالغباء والجهل؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة حماسـ إسماعيل هنية، اليسار الإنتهازي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  بكل وضوح: لماذا سقط الجبالي في الوحل وكادت أن تسقط الثورة معه ؟ وما هو الحل ؟
  هل ستكون التريوكا هذه المرة على موعد مع التاريخ ؟
  رسالة عاجلة إلى السيد وزير العدل: ألا و مضغة الدولة وزارة العدل، ألا و مضغة الوزارة القضاء
  رسالة عاجلة إلى وزير العدل: نحتاج إلى رجل دولة جريء يحقق قضاءا عادلا
  هل سقطت ورقة التوت عن النهضة ؟
  الحقيقة الغائبة: لابد من إستمرار الثورة لتتحقق أهدافها
  لماذا أصاب الهلع أحزاب صفر فاصل وهرعوا إلى الإتحاد، ثم إلى التظاهر؟
  رسالة عاجلة للحكومة: أولوية الأولويات تطهير الإعلام و فتح ملفات فساده
  إلى اليسار: ما أنتم فاعلون بتونس؟ فهل نسيتم تجربة الإشتراكية في تونس مع بن صالح؟
  اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟
  رسالة عاجلة إلى الإئتلاف الحاكم
  هل تعيين الصيد كمستشار أمني ضرورة لابد منها؟ و هل هو قرار حكيم أم خطأ فادح؟
  عميد كلية الآداب بمنوبة و من ورائه يجرون البلاد إلى الفوضى
  من أسس حزب فرنسا في تونس و زور تاريخها و من هم ورثته ؟
  وثيقة المسار الانتقالي تعني إستمرار حكومة السبسي اللاشرعية
  قرار تفعيل قانون الطوارئ لا يقل خطورة على قرار الاستفتاء
  إستفتاء أم صدام ؟ إعتصام أم صراع الأجنحة ؟
  فجأة تحولت هيئة بن عاشور و قيادة إتحاد الشغل و حزب التجديد إلى ثوار
  الارتباك حول الانتخابات يخدم أعداء الثورة المطلوب موقف موحد إما مع و إما ضد
  هل بدأ العد العكسي للتضحية برشيد عمار ؟
  في كل الحالات أقصي الطلبة من الانتخابات فهل عاقبتهم هيئة الجندوبي لمشاركتهم في الثورة ؟
  "السبسي" و شرعية القوة في مقابل الحسابات المغلوطة للأحزاب
  هل بدأت اللعبة القذرة تلوح في الأفق بعد فشل كل الأوراق للإجهاض على الثورة ؟
  رسالة مفتوحة إلى سي الباجي اليسار الفرنكفوني يتربص بالثورة وسيضحي بك
  الملتفون على الثورة يعتدون على حرمات المساجد بتونس
   لماذا إعتصام القصبة 3 يا أبناء تونس الشرفاء ؟
  إسقاط هيئة بن عاشور أصبحت ضرورة و واجب وطني لإنقاذ الإنتقال الديمقراطي النزيه
   أما آن الوقت لهيئة الإنقلاب على الثورة و الدفاع على إسرائيل أن ترحل ؟
  مـن هـي الحكومة الـخـفـيّـة الحقيقية ؟ وما هو الحلّ؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
سامر أبو رمان ، صلاح المختار، محمد الياسين، طلال قسومي، أحمد ملحم، فتحي العابد، أحمد بوادي، د- محمود علي عريقات، ياسين أحمد، فوزي مسعود ، د- محمد رحال، عواطف منصور، د. كاظم عبد الحسين عباس ، وائل بنجدو، محمد عمر غرس الله، إسراء أبو رمان، كريم فارق، فهمي شراب، د - محمد بنيعيش، إياد محمود حسين ، الهيثم زعفان، نادية سعد، جاسم الرصيف، عمار غيلوفي، عبد الله زيدان، أحمد الحباسي، د. طارق عبد الحليم، المولدي الفرجاني، حميدة الطيلوش، ماهر عدنان قنديل، عبد الغني مزوز، علي عبد العال، سلام الشماع، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، صالح النعامي ، صباح الموسوي ، الناصر الرقيق، مراد قميزة، د. ضرغام عبد الله الدباغ، سامح لطف الله، عزيز العرباوي، تونسي، رافع القارصي، عمر غازي، د - صالح المازقي، محمد اسعد بيوض التميمي، عبد الله الفقير، كريم السليتي، د- هاني ابوالفتوح، منجي باكير، فتحـي قاره بيبـان، د. أحمد محمد سليمان، سيد السباعي، محمود سلطان، محمد أحمد عزوز، محمد شمام ، رمضان حينوني، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، محرر "بوابتي"، د. مصطفى يوسف اللداوي، سعود السبعاني، د. عادل محمد عايش الأسطل، د. أحمد بشير، مجدى داود، إيمى الأشقر، سفيان عبد الكافي، عبد الرزاق قيراط ، د - شاكر الحوكي ، العادل السمعلي، أشرف إبراهيم حجاج، ضحى عبد الرحمن، د. خالد الطراولي ، د- جابر قميحة، سلوى المغربي، د - الضاوي خوالدية، د - مصطفى فهمي، صفاء العربي، حسني إبراهيم عبد العظيم، د. عبد الآله المالكي، خالد الجاف ، محمد يحي، محمود طرشوبي، رشيد السيد أحمد، الهادي المثلوثي، أحمد النعيمي، د - عادل رضا، خبَّاب بن مروان الحمد، عراق المطيري، د - محمد بن موسى الشريف ، سليمان أحمد أبو ستة، محمد الطرابلسي، حسن عثمان، يزيد بن الحسين، رضا الدبّابي، حاتم الصولي، محمد العيادي، مصطفى منيغ، أبو سمية، رحاب اسعد بيوض التميمي، أ.د. مصطفى رجب، رافد العزاوي، مصطفي زهران، يحيي البوليني، صلاح الحريري، علي الكاش، محمود فاروق سيد شعبان، أنس الشابي، د. صلاح عودة الله ، د.محمد فتحي عبد العال، أحمد بن عبد المحسن العساف ، د - المنجي الكعبي، حسن الطرابلسي، فتحي الزغل، صفاء العراقي،
أحدث الردود
مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة