البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات

اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره
هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟

كاتب المقال كريم فارق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 7881


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلنا يعرف مدى محبة الشعب التونسي للقضية الفلسطينية و القدس و ما تمثله من مكانة كبيرة في قلوبهم، و من يقاطع و يكره محبوبك فلا يمكن أن تحبه.

خصت الجماهير التونسية رمز المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية باستقبال رائع فريد من نوعه في مستوى حبها العميق للقضية الفلسطينية و القدس و توقها لتحرير الأرض المغتصبة ، بينما قاطعت هذا البطل احزاب اليسار و الجمعيات الحقوقية و المدنية ذات التوجه اليساري و حاصره إعلام العار و عتم على زيارته و على انشطته طيلة أربع أيام .

ماهي دوافع هذه المواقف المخزية لليسار ؟

1- لا شك أنه من الأسباب الرئيسية اللتي كانت وراء إتخاذ هذه المواقف هو المرجعية الإشتراكية الماركسية-اللينينية اللتي تربط بين اليسار التونسي و اليسار الإسرائيلي و اليسار الفرنسي اللذين يحاصرون حكومة المقاومة الفلسطينية : إنه العماء الاديولوجي. فلا غرابة إذن أن يكون اليساريون من سياسيين و اساتذة جامعيين و سينمائيين واعلاميين و فنانين وحقوقيين مطبعون مع إسرائيل وفي الآن نفسه ضد المقاومة الفلسطينية. و لا غرابة أيضا أن تفتح لهم ابواب البرلمان الأوروبي و كواليس السياسيين في فرنسا للتشهير و تخويف الغرب بفزاعة الإسلاميين كما فعلها سيدهم بن علي، حتى وصلت الخيانة ببعضهم أن يطلب من فرنسا التدخل في تونس للمحافظة على النظام القديم و منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم

2- إنه العداء للهوية: لقد صدم الشعب التونسي بالحملة الشعواء اللتي قام بها اليسار للتشكيك في هوية الشعب التونسي و وصل به السقوط إلى مهاجمة معتقدات الشعب عبر وسائل الإعلام (نسمة بالخصوص و فيلم نادية الفاني ) . وهذه العداوة للهوية العربية الإسلامية قد تجلت أيضا في مواقف اليسار المقاطعة للحكومة الفلسطينية المنتخبة و الشرعية بحجة أن مرجعيتها إسلامية .

فما هي العواقب لهذه الأخطاء الفادحة على مستقبل اليسار ؟

لا شك أن اليسار لم يتعلم من تجاربه، فقد كانت لحملته على الهوية نتائج كارثية على محصوله من إنتخابات المجلس التأسيسي ، وازدادت شعبيته إنحدارا عندما تكشف للجميع أنه لم يقبل بالهزيمة الإنتخابية بروح رياضية وبروح ديمقراطية بل بالعكس كانت ممارساته على أرض الواقع مخالفة تماما للديمقراطية ، و لم يقف هذا التدحرج والإنزلاق عند هذا الحد وانما زادت وتيرته و ذلك نتيجة لتحريض قواعده على الإعتصامات الفوضوية لقيادة البلاد إلى كارثة إقتصادية لعلها تطيح بالإئتلاف الحكومي، و هذه حسابات خاطئة لأن الشعب المسكين هو اللذي سيدفع الثمن في هاته الحالة و لا أحد يستطيع أن يعرف ماذا يمكن أن يحدث فإذا غرقت السفينة ستغرق بالجميع
و مرة أخرى يرتكب اليسار خطأ جسيما بالإشتراك في حصار المقاومة الفلسطينية وشرعية الحكومة المنتخبة ؟ فهل
سيثوب اليسار إلى رشده أم ستكون هذه الضربة قاسمة لوجوده على الساحة السياسية
بعد أن ينتقل من صفر فصل إلى الصفر وينعت الشعب مرة أخرى بالغباء والجهل؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة حماسـ إسماعيل هنية، اليسار الإنتهازي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  بكل وضوح: لماذا سقط الجبالي في الوحل وكادت أن تسقط الثورة معه ؟ وما هو الحل ؟
  هل ستكون التريوكا هذه المرة على موعد مع التاريخ ؟
  رسالة عاجلة إلى السيد وزير العدل: ألا و مضغة الدولة وزارة العدل، ألا و مضغة الوزارة القضاء
  رسالة عاجلة إلى وزير العدل: نحتاج إلى رجل دولة جريء يحقق قضاءا عادلا
  هل سقطت ورقة التوت عن النهضة ؟
  الحقيقة الغائبة: لابد من إستمرار الثورة لتتحقق أهدافها
  لماذا أصاب الهلع أحزاب صفر فاصل وهرعوا إلى الإتحاد، ثم إلى التظاهر؟
  رسالة عاجلة للحكومة: أولوية الأولويات تطهير الإعلام و فتح ملفات فساده
  إلى اليسار: ما أنتم فاعلون بتونس؟ فهل نسيتم تجربة الإشتراكية في تونس مع بن صالح؟
  اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟
  رسالة عاجلة إلى الإئتلاف الحاكم
  هل تعيين الصيد كمستشار أمني ضرورة لابد منها؟ و هل هو قرار حكيم أم خطأ فادح؟
  عميد كلية الآداب بمنوبة و من ورائه يجرون البلاد إلى الفوضى
  من أسس حزب فرنسا في تونس و زور تاريخها و من هم ورثته ؟
  وثيقة المسار الانتقالي تعني إستمرار حكومة السبسي اللاشرعية
  قرار تفعيل قانون الطوارئ لا يقل خطورة على قرار الاستفتاء
  إستفتاء أم صدام ؟ إعتصام أم صراع الأجنحة ؟
  فجأة تحولت هيئة بن عاشور و قيادة إتحاد الشغل و حزب التجديد إلى ثوار
  الارتباك حول الانتخابات يخدم أعداء الثورة المطلوب موقف موحد إما مع و إما ضد
  هل بدأ العد العكسي للتضحية برشيد عمار ؟
  في كل الحالات أقصي الطلبة من الانتخابات فهل عاقبتهم هيئة الجندوبي لمشاركتهم في الثورة ؟
  "السبسي" و شرعية القوة في مقابل الحسابات المغلوطة للأحزاب
  هل بدأت اللعبة القذرة تلوح في الأفق بعد فشل كل الأوراق للإجهاض على الثورة ؟
  رسالة مفتوحة إلى سي الباجي اليسار الفرنكفوني يتربص بالثورة وسيضحي بك
  الملتفون على الثورة يعتدون على حرمات المساجد بتونس
   لماذا إعتصام القصبة 3 يا أبناء تونس الشرفاء ؟
  إسقاط هيئة بن عاشور أصبحت ضرورة و واجب وطني لإنقاذ الإنتقال الديمقراطي النزيه
   أما آن الوقت لهيئة الإنقلاب على الثورة و الدفاع على إسرائيل أن ترحل ؟
  مـن هـي الحكومة الـخـفـيّـة الحقيقية ؟ وما هو الحلّ؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
ياسين أحمد، رافع القارصي، د. خالد الطراولي ، المولدي الفرجاني، محمود طرشوبي، نادية سعد، د - محمد بن موسى الشريف ، سفيان عبد الكافي، حسني إبراهيم عبد العظيم، رافد العزاوي، رضا الدبّابي، د - صالح المازقي، د. طارق عبد الحليم، محمد اسعد بيوض التميمي، صفاء العراقي، وائل بنجدو، تونسي، أ.د. مصطفى رجب، د - شاكر الحوكي ، فتحـي قاره بيبـان، فتحي الزغل، أشرف إبراهيم حجاج، خبَّاب بن مروان الحمد، حسن الطرابلسي، فتحي العابد، د. عبد الآله المالكي، جاسم الرصيف، أحمد بن عبد المحسن العساف ، أنس الشابي، عبد الغني مزوز، صلاح المختار، د - الضاوي خوالدية، محمد علي العقربي، محرر "بوابتي"، د. ضرغام عبد الله الدباغ، د. أحمد محمد سليمان، عمار غيلوفي، عبد الله الفقير، رشيد السيد أحمد، رمضان حينوني، علي الكاش، صباح الموسوي ، صفاء العربي، د.محمد فتحي عبد العال، طارق خفاجي، د. عادل محمد عايش الأسطل، ضحى عبد الرحمن، عزيز العرباوي، د- محمود علي عريقات، مصطفي زهران، مجدى داود، كريم السليتي، إيمى الأشقر، حاتم الصولي، د- هاني ابوالفتوح، إسراء أبو رمان، سليمان أحمد أبو ستة، سعود السبعاني، سامح لطف الله، محمد الطرابلسي، الهيثم زعفان، منجي باكير، العادل السمعلي، سلام الشماع، كريم فارق، د - محمد بنيعيش، محمد عمر غرس الله، يزيد بن الحسين، محمد يحي، د- جابر قميحة، إياد محمود حسين ، رحاب اسعد بيوض التميمي، يحيي البوليني، عمر غازي، د - المنجي الكعبي، عراق المطيري، أبو سمية، أحمد النعيمي، فهمي شراب، محمد شمام ، بيلسان قيصر، فوزي مسعود ، أحمد بوادي، علي عبد العال، خالد الجاف ، المولدي اليوسفي، مصطفى منيغ، د- محمد رحال، ماهر عدنان قنديل، سامر أبو رمان ، حسن عثمان، د. مصطفى يوسف اللداوي، أحمد ملحم، محمد أحمد عزوز، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، الناصر الرقيق، حميدة الطيلوش، محمود فاروق سيد شعبان، طلال قسومي، صلاح الحريري، د. صلاح عودة الله ، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، عبد الرزاق قيراط ، صالح النعامي ، عبد الله زيدان، مراد قميزة، محمود سلطان، أحمد الحباسي، د. كاظم عبد الحسين عباس ، سيد السباعي، عبد العزيز كحيل، سلوى المغربي، محمد الياسين، الهادي المثلوثي، عواطف منصور، د - مصطفى فهمي، د - عادل رضا، د. أحمد بشير، محمد العيادي،
أحدث الردود
ما سأقوله ليس مداخلة، إنّما هو مجرّد ملاحظة قصيرة:
جميع لغات العالم لها وظيفة واحدة هي تأمين التواصل بين مجموعة بشريّة معيّنة، إلّا اللّغة الفر...>>


مسألة الوعي الشقي ،اي الاحساس بالالم دون خلق شروط تجاوزه ،مسالة تم الإشارة إليها منذ غرامشي وتحليل الوعي الجماعي او الماهوي ،وتم الوصول الى أن الضابط ...>>

حتى اذكر ان بوش قال سندعم قنوات عربيه لتمرير رسالتنا بدل التوجه لهم بقنوات امريكيه مفضوحه كالحره مثلا...>>

هذا الكلام وهذه المفاهيم أي الحكم الشرعي وقرار ولي الأمر والمفتي، كله كلام سائب لا معنى له لأن إطاره المؤسس غير موجود
يجب إثبات أننا بتونس دول...>>


مقال ممتاز...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة