البدايةالدليل الاقتصادي للشركات  |  دليل مواقع الويبالاتصال بنا
 
 
 
المقالات الاكثر قراءة
 
تصفح باقي الإدراجات
أحدث المقالات
   رأي القُرعة

اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره
هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟

كاتب المقال كريم فارق - تونس    من كتـــــّاب موقع بوّابــتي
 المشاهدات: 6778


 يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط


كلنا يعرف مدى محبة الشعب التونسي للقضية الفلسطينية و القدس و ما تمثله من مكانة كبيرة في قلوبهم، و من يقاطع و يكره محبوبك فلا يمكن أن تحبه.

خصت الجماهير التونسية رمز المقاومة الفلسطينية إسماعيل هنية باستقبال رائع فريد من نوعه في مستوى حبها العميق للقضية الفلسطينية و القدس و توقها لتحرير الأرض المغتصبة ، بينما قاطعت هذا البطل احزاب اليسار و الجمعيات الحقوقية و المدنية ذات التوجه اليساري و حاصره إعلام العار و عتم على زيارته و على انشطته طيلة أربع أيام .

ماهي دوافع هذه المواقف المخزية لليسار ؟

1- لا شك أنه من الأسباب الرئيسية اللتي كانت وراء إتخاذ هذه المواقف هو المرجعية الإشتراكية الماركسية-اللينينية اللتي تربط بين اليسار التونسي و اليسار الإسرائيلي و اليسار الفرنسي اللذين يحاصرون حكومة المقاومة الفلسطينية : إنه العماء الاديولوجي. فلا غرابة إذن أن يكون اليساريون من سياسيين و اساتذة جامعيين و سينمائيين واعلاميين و فنانين وحقوقيين مطبعون مع إسرائيل وفي الآن نفسه ضد المقاومة الفلسطينية. و لا غرابة أيضا أن تفتح لهم ابواب البرلمان الأوروبي و كواليس السياسيين في فرنسا للتشهير و تخويف الغرب بفزاعة الإسلاميين كما فعلها سيدهم بن علي، حتى وصلت الخيانة ببعضهم أن يطلب من فرنسا التدخل في تونس للمحافظة على النظام القديم و منع الإسلاميين من الوصول إلى الحكم

2- إنه العداء للهوية: لقد صدم الشعب التونسي بالحملة الشعواء اللتي قام بها اليسار للتشكيك في هوية الشعب التونسي و وصل به السقوط إلى مهاجمة معتقدات الشعب عبر وسائل الإعلام (نسمة بالخصوص و فيلم نادية الفاني ) . وهذه العداوة للهوية العربية الإسلامية قد تجلت أيضا في مواقف اليسار المقاطعة للحكومة الفلسطينية المنتخبة و الشرعية بحجة أن مرجعيتها إسلامية .

فما هي العواقب لهذه الأخطاء الفادحة على مستقبل اليسار ؟

لا شك أن اليسار لم يتعلم من تجاربه، فقد كانت لحملته على الهوية نتائج كارثية على محصوله من إنتخابات المجلس التأسيسي ، وازدادت شعبيته إنحدارا عندما تكشف للجميع أنه لم يقبل بالهزيمة الإنتخابية بروح رياضية وبروح ديمقراطية بل بالعكس كانت ممارساته على أرض الواقع مخالفة تماما للديمقراطية ، و لم يقف هذا التدحرج والإنزلاق عند هذا الحد وانما زادت وتيرته و ذلك نتيجة لتحريض قواعده على الإعتصامات الفوضوية لقيادة البلاد إلى كارثة إقتصادية لعلها تطيح بالإئتلاف الحكومي، و هذه حسابات خاطئة لأن الشعب المسكين هو اللذي سيدفع الثمن في هاته الحالة و لا أحد يستطيع أن يعرف ماذا يمكن أن يحدث فإذا غرقت السفينة ستغرق بالجميع
و مرة أخرى يرتكب اليسار خطأ جسيما بالإشتراك في حصار المقاومة الفلسطينية وشرعية الحكومة المنتخبة ؟ فهل
سيثوب اليسار إلى رشده أم ستكون هذه الضربة قاسمة لوجوده على الساحة السياسية
بعد أن ينتقل من صفر فصل إلى الصفر وينعت الشعب مرة أخرى بالغباء والجهل؟


 اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة:

تونس، الثورة التونسية، الإنتخابات، حركة حماسـ إسماعيل هنية، اليسار الإنتهازي،

 





تاريخ نشر المقال بموقع بوابتي 9-01-2012  

تقاسم المقال مع اصدقائك، أو ضعه على موقعك
لوضع رابط لهذا المقال على موقعك أو بمنتدى، قم بنسخ محتوى الحقل الذي بالأسفل، ثم ألصقه
رابط المقال

 
لإعلام أحدهم بهذا المقال، قم بإدخال بريده الإلكتروني و اسمك، ثم اضغط للإرسال
البريد الإلكتروني
اسمك

 مشاركات الكاتب(ة) بموقعنا

  بكل وضوح: لماذا سقط الجبالي في الوحل وكادت أن تسقط الثورة معه ؟ وما هو الحل ؟
  هل ستكون التريوكا هذه المرة على موعد مع التاريخ ؟
  رسالة عاجلة إلى السيد وزير العدل: ألا و مضغة الدولة وزارة العدل، ألا و مضغة الوزارة القضاء
  رسالة عاجلة إلى وزير العدل: نحتاج إلى رجل دولة جريء يحقق قضاءا عادلا
  هل سقطت ورقة التوت عن النهضة ؟
  الحقيقة الغائبة: لابد من إستمرار الثورة لتتحقق أهدافها
  لماذا أصاب الهلع أحزاب صفر فاصل وهرعوا إلى الإتحاد، ثم إلى التظاهر؟
  رسالة عاجلة للحكومة: أولوية الأولويات تطهير الإعلام و فتح ملفات فساده
  إلى اليسار: ما أنتم فاعلون بتونس؟ فهل نسيتم تجربة الإشتراكية في تونس مع بن صالح؟
  اليسار يقاطع رمز المقاومة الفلسطينية و إعلام العار يحاصره هل يكون هذا الموقف ضربة قاسمة لليسار ؟
  رسالة عاجلة إلى الإئتلاف الحاكم
  هل تعيين الصيد كمستشار أمني ضرورة لابد منها؟ و هل هو قرار حكيم أم خطأ فادح؟
  عميد كلية الآداب بمنوبة و من ورائه يجرون البلاد إلى الفوضى
  من أسس حزب فرنسا في تونس و زور تاريخها و من هم ورثته ؟
  وثيقة المسار الانتقالي تعني إستمرار حكومة السبسي اللاشرعية
  قرار تفعيل قانون الطوارئ لا يقل خطورة على قرار الاستفتاء
  إستفتاء أم صدام ؟ إعتصام أم صراع الأجنحة ؟
  فجأة تحولت هيئة بن عاشور و قيادة إتحاد الشغل و حزب التجديد إلى ثوار
  الارتباك حول الانتخابات يخدم أعداء الثورة المطلوب موقف موحد إما مع و إما ضد
  هل بدأ العد العكسي للتضحية برشيد عمار ؟
  في كل الحالات أقصي الطلبة من الانتخابات فهل عاقبتهم هيئة الجندوبي لمشاركتهم في الثورة ؟
  "السبسي" و شرعية القوة في مقابل الحسابات المغلوطة للأحزاب
  هل بدأت اللعبة القذرة تلوح في الأفق بعد فشل كل الأوراق للإجهاض على الثورة ؟
  رسالة مفتوحة إلى سي الباجي اليسار الفرنكفوني يتربص بالثورة وسيضحي بك
  الملتفون على الثورة يعتدون على حرمات المساجد بتونس
   لماذا إعتصام القصبة 3 يا أبناء تونس الشرفاء ؟
  إسقاط هيئة بن عاشور أصبحت ضرورة و واجب وطني لإنقاذ الإنتقال الديمقراطي النزيه
   أما آن الوقت لهيئة الإنقلاب على الثورة و الدفاع على إسرائيل أن ترحل ؟
  مـن هـي الحكومة الـخـفـيّـة الحقيقية ؟ وما هو الحلّ؟

شارك برأيك
لوحة مفاتيح عربية بوابتي
     
*    الإسم
لن يقع إظهاره للعموم
     البريد الإلكتروني
  عنوان المداخلة
*

   المداخلة

*    حقول واجبة الإدخال
 
كم يبلغ مجموع العددين؟
العدد الثاني
العدد الأول
 * أدخل مجموع العددين
 
 
 
أكثر الكتّاب نشرا بموقع بوابتي
اضغط على اسم الكاتب للإطلاع على مقالاته
د. خالد الطراولي ، حاتم الصولي، عبد الغني مزوز، د.محمد فتحي عبد العال، محمد اسعد بيوض التميمي، د- محمود علي عريقات، خبَّاب بن مروان الحمد، سلوى المغربي، وائل بنجدو، كريم السليتي، ياسين أحمد، محمد عمر غرس الله، محمود طرشوبي، كريم فارق، مصطفى منيغ، حسن الطرابلسي، إياد محمود حسين ، حسن عثمان، سعود السبعاني، محمد الياسين، عمار غيلوفي، جاسم الرصيف، د. عبد الآله المالكي، محرر "بوابتي"، علي الكاش، د - محمد بن موسى الشريف ، محمد يحي، منجي باكير، صالح النعامي ، الهادي المثلوثي، مجدى داود، محمد العيادي، أشرف إبراهيم حجاج، محمود سلطان، سامر أبو رمان ، د. ضرغام عبد الله الدباغ، أحمد بن عبد المحسن العساف ، فتحـي قاره بيبـان، د. عادل محمد عايش الأسطل، المولدي الفرجاني، تونسي، د. أحمد بشير، د - محمد بنيعيش، أبو سمية، الهيثم زعفان، صفاء العراقي، يحيي البوليني، عمر غازي، رافع القارصي، حميدة الطيلوش، د. أحمد محمد سليمان، يزيد بن الحسين، رمضان حينوني، محمود فاروق سيد شعبان، إيمى الأشقر، أحمد ملحم، محمد أحمد عزوز، د - شاكر الحوكي ، طلال قسومي، د- هاني ابوالفتوح، رافد العزاوي، د - مصطفى فهمي، أنس الشابي، سليمان أحمد أبو ستة، علي عبد العال، خالد الجاف ، د. كاظم عبد الحسين عباس ، فوزي مسعود ، د - صالح المازقي، محمد الطرابلسي، فتحي العابد، العادل السمعلي، د. مصطفى يوسف اللداوي، ماهر عدنان قنديل، د - المنجي الكعبي، عبد الله زيدان، أ.د. مصطفى رجب، سلام الشماع، أحمد النعيمي، صفاء العربي، محمد شمام ، سفيان عبد الكافي، صلاح الحريري، عراق المطيري، عبد الله الفقير، عواطف منصور، د - ‏أحمد إبراهيم خضر‏ ، مراد قميزة، سامح لطف الله، د. صلاح عودة الله ، أحمد الحباسي، د- جابر قميحة، د- محمد رحال، د - عادل رضا، إسراء أبو رمان، رحاب اسعد بيوض التميمي، مصطفي زهران، د. طارق عبد الحليم، ضحى عبد الرحمن، صباح الموسوي ، فتحي الزغل، الناصر الرقيق، صلاح المختار، أ.د أحمد محمّد الدَّغَشِي ، نادية سعد، رشيد السيد أحمد، حسني إبراهيم عبد العظيم، سيد السباعي، عبد الرزاق قيراط ، عزيز العرباوي، رضا الدبّابي، د - الضاوي خوالدية، فهمي شراب، أحمد بوادي،
أحدث الردود
مقال ممتاز...>>

لغويا يجب استعمال لفظ اوثان لتوصيف مانحن بصدده لان الوثن ماعبد من غير المادة، لكني استعمل اصنام عوضها لانها اقرب للاذهان، وهذا في كل مقالاتي التي تتنا...>>

تاكيدا لمحتوى المقال الذي حذر من عمليات اسقاط مخابراتي، فقد اكد عبدالكريم العبيدي المسؤول الامني السابق اليوم في لقاء تلفزي مع قناة الزيتونة انه وقع ا...>>

بسم الله الرحمن الرحيم
كلنا من ادم وادم من تراب
عندما نزل نوح عليه السلام منالسفينه كان معه ثمانون شخصا سكنو قريه اسمها اليوم هشتا بالك...>>


استعملت العفو والتسامح في سياق انهما فعلان، والحال كما هو واضح انهما مصدران، والمقصود هو المتضمن اي الفعلين: عفا وتسامح...>>

بغرض التصدي للانقلاب، لنبحث في اتجاه اخر غير اتجاه المنقلب، ولنبدا بمسلمة وهي ان من تخلى عن مجد لم يستطع المحافظة عليه كالرجال، ليس له الحق ان يعامل ك...>>

مقال ممتاز...>>

برجاء السماح بإمكانية تحميل الكتب والمراجع...>>

جل الزعماء العرب صعدوا ،بطرق مختلفة ،تصب لصالح المخطط الانتربلوجي العسكري التوسعي الاستعماري،ساهموا في تبسيط هدم حضارة جيرانهم العربية او الاسلامية عم...>>

مقال ممتاز
لكن الاصح ان الوجود الفرنسي بتونس لم يكن استعمارا وانما احتلال، فرنسا هي التي روجت ان وجودها ببلداننا كان بهدف الاعمار والاخراج من ح...>>


الاولى : قبل تحديد مشكلة البحث، وذلك لتحديد مسار البحث المستقل عن البحوث الاخرى قبل البدء فيه .
الثانية : بعد تحديد مشكلة البحث وذلك لمعرفة الا...>>


بارك الله فيكم...>>

جانبك اصواب في ما قلت عن السيد أحمد البدوي .

اعلم أن اصوفية لا ينشدون الدنيا و ليس لهم فيها مطمع فلا تتبع المنكرين المنافقين من الوها...>>


تم ذكر ان المدخل الروحي ظهر في بداياته على يد شارلوت تويل عام ١٩٦٥ في امريكا
فضلا وتكرما احتاج تزويدي ب...>>


الدين في خدمة السياسة عوض ان يكون الامر العكس، السياسة في خدمة الدين...>>

يرجى التثبت في الأخطاء اللغوية وتصحيحها لكي لاينقص ذلك من قيمة المقال

مثل: نكتب: ليسوا أحرارا وليس: ليسوا أحرار
وغيرها ......>>


كبر في عيني مرشد الاخوان و صغر في عيني العسكر
اسال الله ان يهديك الى طريق الصواب
المنافقون في الدرك الاسفل من النار...>>


It is important that issues are addressed in a clear and open manner, because it is necessary to understand the necessary information and to properly ...>>

واضح أن الكاتب يعاني من رؤية ضبابية، وهو بعيدٌ عن الموضوعية التي يزعم أنه يهتدي بها..
نعم، وضعت الأنظمة القومية قضية تحرير فلسطين في قائمة جدول...>>


الأولى أن توجه الشتائم التي قدمتها لما يُسمى بالمعارضة الذين هم في الحقيقة تجار الوطن والشرف.. ارتموا كبائعات الهوى في حضر التركي والأمريكي والقطري وا...>>

وقع تصميم الموقع وتطويره من قبل ف.م. سوفت تونس

المقالات التي تنشر في هذا الباب لا تعبر بالضرورة عن رأي صاحب موقع بوابتي, باستثناء تلك الممضاة من طرفه أومن طرف "بوابتي"

الكاتب المؤشر عليه بأنه من كتاب موقع بوابتي، هو كل من بعث إلينا مقاله مباشرة