رسالة مفتوحة إلى سي الباجي
اليسار الفرنكفوني يتربص بالثورة وسيضحي بك
كريم فارق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 8465
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
يا سي الباجي أنت محاط من كل جانب بالأعداء، و سيكون مصيرك أسوأ من بن علي المخلوع.
أسألك إن كنت تعلم : من الذي أطاح بالسيد الهادي البكوش صاحب بيان 7 نوفمبر من الوزارة الأولى ؟ لا شك من فعل ذلك هو صاحب كيد عظيم ؟!! للتذكير فإن الذي فتح أبواب قصر قرطاج على مصراعيها لليسار الفرنكفوني كمستشارين لبن علي و وزراء و مديرين في كل الوزارات هو السيد الهادي البكوش .
و من الذي أسقطه كرئيس للوزراء ؟ نعم هؤلاء هم أنفسهم جماعة اليسار الفرنكفوني اللذين غدروا به بعد أن تمكنوا، فكادوا له مع بن علي و أوهموه بأن الهادي البكوش يتآمر عليه مع الخوانجية في صفاقس.
و الآن قد جاء دورك يا سي الباجي فأنت محاط من كل جانب بهؤلاء الغدارة. فهذا اليسار الفرنكفوني أصبح في الواجهة السياسية و لا يفصله عن الاستيلاء على الحكم بأكمله إلا شبرا واحدا . فهم موجودون بكثافة في الحكومة الوقتية، و كمستشارين، و مدراء في وزارة الداخلية، و في الإعلام الرسمي و غير الرسمي، و في هيئة بن عاشور، و في هيئة الجندوبي، و في وزارة الثقافة، و في وزرات التعليم.
سي الباجي أول ضحايا المؤامرة :
كل المؤامرات لإجهاض الثورة و المسار الديمقراطي الانتقالي ورائها إخطبوط اليسار الفرنكفوني الذي يسعى إلى استفزاز الشعب و وضعه أمام خيارين أحلاهما مر : الخنوع أو الثورة من جديد . و في كلتا الحالتين سيكون هذا اللوبي هو المسيطر على الحكم في المستقبل القريب و ذلك حسب حساباتهم و خططهم.
و بالطبع فإن الشعب لن يسكت على سرقة حقوقه من جديد من طرف هذه العصابة، فجاء الرد الشعبي بإعلان القصبة 3، و هذا ما تنتظره هذه العصابة لكي تشعل البلاد نارا، لتقمع المعتصمين أبناء الثورة قمعا وحشيا، و تأمر عصاباتها بالنهب و التكسير و الحرق، و إشاعة الفوضى و الانفلات الأمني . ثم تنسب ذلك للمتطرفين.
و أمام هذه الفوضى العارمة ليس هناك من بد إلا أن يتدخل الجيش و يستولي على الحكم . و في هذه الحالة سيكون الجيش مجرد صورة، و الماسك الحقيقي بالحكم هو لوبي اليسار الفرنكفوني و ذلك لسببين :
1- الجيش غير مسيس و ليس في مقدوره مسك البلاد لوحده .
2- 2- هذا الإخطبوط -اليسار الفرنكفوني- قد تعزز وجوده في كل أروقة الحكم وهو قادر على الالتفاف على الجيش
---------------
وقع تحوير طفيف على العنوان الأصلي كما وردنا
محرر موقع بوابتي
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: