من أسس حزب فرنسا في تونس و زور تاريخها و من هم ورثته ؟
كريم فارق - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 7135
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
حزب فرنسا:
هو كل تلك المكونات من أحزاب و جمعيات و شخصيات التي خططت و لازالت تخطط لسلخ المجتمع التونسي من هويته و تغريبه و عزله عن محيطه العربي الإسلامي لربطه بالغرب عبر علاقات التبعية الفكرية والثقافية والاقتصادية.
مؤسس حزب فرنسا :
مما لا شك فيه أن الرئيس بورقيبة هو أول من أسس حزب فرنسا في تونس و أرسى النظام العلماني و تنكر لهوية الشعب التونسي و للحضارة العربية الإسلامية، بل حاول تمصها عبر مشروع تغريبي ممنهج يشمل بالأخص التعليم و القوانين و الثقافة و الإعلام .
ورثة المشروع البورقيبي و حزبه:
بعد الانقلاب على بورقيبة جاء الجاهل و معه العصا، و مثل ذلك فرصة لبعض اليساريين الانتهازيين للانضمام إلى حزب فرنسا. فكان هؤلاء الدماغ المفكرة لبن علي في وضع مخططات للقضاء على هوية الشعب و محاولة إفساده و تمييعه و بالخصوص كان التركيز على الشباب . بعد الثورة ازداد رسميا عدد الوارثين للفكر البورقيبي و لحزبه (حزب فرنسا) فشمل حزب التجديد (الحزب الشيوعي التونسي سابقا ) و حزب التقدمي الديمقراطي لنجيب الشابي ، الائتلاف الجمهوري و الأحزاب المفرخة عن التجمع و الكثير من المنظمات و أشباه ''المناضلين'' و ''المناضلات'' في عهد بن علي
من أقوال بورقيبة المهينة للشعب التونسي:
La tunisie c'est moi
مما يدل على نرجسية مفرطة و احتقار كبير للشعب و نفي أي دور لعظماء تونس في مقاومة الإستعمار ، وهو اللذي لقب نفسه بالمجاهد الأكبر ،
تزوير تاريخ الحركة الوطنية، و الخيانة العظمى للقضية الفلسطينية :
أهدى بورقيبة إلى ما يسمى بإسرائيل أكبر هدية في تاريخها :
ألا وهي معاهدة كامب دافيد: accords de camp David
1-هذه الحقيقة من الأسرار اللتي انكشفت سنة 1982 بمناسبة موت منداس فرانس حيث وقع تمجيد هذا الرجل و ذكر خصاله،و منها أن منداس فرانس هو الأب لمعاهدة كامب دافيد و أن بورقيبة هو من نفذ هذه الخطة الصهيونية عبر إقناع السادات بها. هذا السر الذي لا يعلمه إلا القليل يكشف حقيقة خطاب بورقيبة في أريحا اللذي يدعو فيه العرب إلى الاعتراف بما يسمى إسرائيل و انخراطه في مشروع التطبيع مبكرا .
2- من النضج السياسي و من المعلوم من السياسة بالضرورة أن الإستعمار لم يرحل لا من تونس و لا من غيرها ، و انما تغير شكل الإستعمار من عسكري مباشر إلى إستعمار ثقافي ، إقتصادي ، سياسي ، عسكري (غير مباشر) إلى يومنا هذا و فرض نوعية نظام الدولة و فرض قيادات الدولة . ولقد تمت تصفية المناضلين الوطنيين مثل فرحات حشاد من طرف فرنسا لإفساح المجال لبورقيبة لقيادة البلاد. ثم قام بورقيبة و ازلامه بتصفية صالح بن يوسف. كما تم تصفية اليوسفيين في بني خداش من طرف ازلام بورقيبة بمعونة الطيران الفرنسي. و قائمة الخيانات و الأعمال القذرة طويلة .
و لا يخفى إلا على الغافلين المتعصبين أصحاب المصالح الضيقة أن بورقيبة قد زور تاريخ الحركة الوطنية اللتي قاومت الإستعمار
أما ما فعله بورقيبة في مجال تعميم التعليم لا شك أن ذلك ايجابي ، لكنه مسموم بما يحمل من برامج تغريبية ممنهجة و محاربة الأصالة العربية الإسلامية و فصل تونس عن محيطها العربي و المغاربي
الجريمة الكبرى : عندما إتهم المناضلون أمثال صالح بن يوسف و علماء جامع الزيتونة بورقيبة بالعمالة لفرنسا و بالإتفاق السري مع الإستعمار ، أراد بورقيبة تغطية هذه العمالة فزج بالآلاف من شباب تونس دون سلاح ودون تدريب في معركة مع الجيش الفرنسي المدجج بالسلاح و الطيران ، فكانت المذبحة الكبرى بما يسمى ''معركة الجلاء'' ببنزرت راح ضحيتها الآلاف من الشباب التونسي . و في الختام، لا يخفى على المطلعين أن هذه الحقائق لا تعد سوى القليل من الكثير اللذي ستكشفه الايام القادمة
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: