د. أحمد إبراهيم خضر - مصر
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 5695
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
واحد وعشرون : انتحال الشيئ على اعتبارأنه مصلحة موافقة لقصد الشارع لا يعطيه المشروعية، فالمصلحة معتبرة من حيث وضعها الشارع لا من حيث موافقتها لقصد الشارع .
ومن شرع شيئا لم يأذن به الله لا يجوز أن تكون أصوله منقولة عن النبى صلى الله عليه وسلم، ولهذا فهو باطل لأن لزوم الباطل باطل، كما أن لزوم الحق حق. ( الموافقات للشاطبى )
ثانى وعشرون : ينبغى للعاقل أن يترصد وقوع الجزاء، فإن ابن سيرين قال : عيرت رجلا فقلت له يا مفلس، فأفلست بعد أربعين سنة.
( ابن سيرين كان إمام وقته فى علوم الدين بالبصرة وتابعى من أشراف الكتاب، تفقه وروى الحديث، واشتهر بالورع وتعبير الرؤيا). صيد الخاطر لابن الجوزى.
ثالث وعشرون : كل علم دين لا يطلب من القرآن فهو ضلال، كفاسد كلام الفلاسفة والمتكلمة والمتصوفة والمتفيقهة. وكل عاقل يترك كتاب الله مريدا العلو فى الأرض والفساد فإن الله يقصمه،فالضال لم يحصل له المطلوب، بل يعذب بالعمل الذى لا فائدة فيه. (الاستقامة لابن تيمية 24)
رابع وعشرون : ما مات من أحيا علما، ولا اقتصر من ملك فهما، وكفى بالعلم شرفا أن يدعيه من لا يحسنه،ويفرح به إذا نسب إليه. وكفى بالجهل ضعة أن يتبرأ منه من هو فيه، ويغضب إذا نسب إليه. العلم زين للغنى، وعون للفقير. والجاهل صغير وإن كان شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا. ( الأمثال فى القرآن لابن القيم )
خامس وعشرون : فساد القصد يتعلق بالغايات والوسائل. فمن طلب غاية منقطعة مضمحلة فانية، وتوسل إليها بأنواع الوسائل الموصلة إليها كان قصده فاسدا. وهذا شأن كل من كان غاية مطلوبه غير الله وعبوديته من المشركين ومتبعى الشهوات وأصحاب الرياسات الذين يتبعون أى طريق كان من حق وباطل لإقامة رياستهم. إن قصد هؤلاء فاسد فى غاياتهم ووسائلهم.
وكذلك من طلب الغاية العليا والمطلب الأسمى، ولكن لم يتوسل إليه بالوسيلة الموصلة له وإليه، بل توسل إليها بوسيلة ظنها موصلة إليه، فحاله أيضا كحال هؤلاء. فكلاهما فاسد القصد. ( مدارج السالكين لا بن القيم 1/57-58) .
سادس وعشرون : الراد على أهل البدع مجاهد، وكان " يحيى ابن يحيى" يقول :" الذب عن السنة أفضل الجهاد". ( مجموع الفتاوى لابن تيمية 4/13)
سابع وعشرون : عن أم الدرداء قالت : دخل أبو الدرداء وهو غضبان، فقالت : ما أغضبك ؟ فقال : " والله ما أعرف فيهم شيئا من أمر محمد صلى الله عليه وسلم إلآ أنهم يصلون جميعا ". وعن أنس قال : لو أن رجلا أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئا. وقال : ووضع يده على خده ثم قال إلا هذه الصلاة ". ( الاعتصام للشاطبى 19)
ثامن وعشرون : روى أن بعض الناس سمع بحديث " من أخلص لله أربعين يوما ظهرت ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه " فتعرض لذلك لينال الحكمة فلم يفتح له بابها، فبلغت القصة بعض الفضلاء،فقال " هذا أخلص للحكمة ولم يخلص لله ". الموافقات للشاطبى 2/283
تاسع وعشرون : السبب فى تبدل الأحوال والعوائد أن عوائد كل جيل تابعة لعوائد سلطانه، كما يقال فى الأمثال الحكيمة : الناس على دين الملك. وأهل الملك والسلطان إذا استولوا على الدولة والأمر فلا بد وأن يفزعوا إلى عوائد من قبلهم، ويأخذوا الكثير منها، ولا يغفلوا عن عوائد جيلهم مع ذلك. فيقع فى عوائد الدولة بعض المخالفة لعوائد الجيل الأول، فإذا جاءت دولة أخرى من بعدهم ومزجت بين عوائدهم وعوائدها خالفت أيضا بعض الشيئ، وكانت للأولى أشد مخالفة، ثم لا يزال التدريج فى المخالفة حتى ينتهى إلى المباينة بالجملة، فما دامت الأمم والأجيال تتعاقب فى الملك والسلطان، لا تزال المخالفة فى الأحوال والعوائد واقعة " مقدمة ابن خلدون 35
ثلاثون : لا يحل للمرأة أن تنظر إلى الرجل لأن علاقتها به كعلاقته بها. وقصدها منه كقصده منها. قال مجاهد : " ‘ذا أقبلت المرأة جلس إبليس على رأسها فزينها لمن ينظر ‘ليها، وإذا أدبرت جلس على عجيزتها فزينها لمن ينظر ". (حسن الأسوة بما ثبت عن الله ورسوله فى النسوة، محمد صديق خان، 1/186)
اضغط على الكلمات المفتاحية التالية، للإطلاع على المقالات الأخرى المتعلقة: