فوزي مسعود - تونس
من كتـــــّاب موقع بوّابــتي المشاهدات: 12237
يسمح بالنقل، بشرط ذكر موقع "بوابتي" مصدر المقال، ويفضّل أن يكون ذلك في شكل رابط
مثلت عمليات الاعتداء على ليبيا التي قامت بها القوات الغربية الفرنسية و البريطانية برعاية أمريكية، تحت مظلة 'الناتو'، عامل فضح لأطراف كثيرة و خاصة منها تلك التي تصنف على أنها تتخذ الإسلام ضابطا، سواء تعلق الأمر بأفراد أو بتنظيمات سياسية أو منظمات مجتمع مدني، وهي الأطراف التي وافقت ضمنيا على الاعتداء على بلد مسلم وتقتيل أهله، بحيث أن أحداث ليبيا عرتها و أظهرتها على حقيقتها من أنه تفصلها مسافة عن التقيد بقيم الإسلام التي تدعو لنصرة الأخ المسلم وعدم الخضوع للأجنبي، كما بينت الأحداث أن هذه الأطراف أشد حرصا في تحركها لإرضاء مراكز القوى الدولية والغربية منها خصوصا، أكثر من حرصها على إرضاء الإسلام و المسلمين.
شيوخ 'الناتو'
يجب القول أن وجود أشخاص يرتزقون بالعلم الشرعي، ليس جديدا و لم يكن وليد أحداث ليبيا، فتكوّن هذه الطفيليات ظهر منذ بدايات الدولة الأموية بل منذ صراع علي ومعاوية، و لكن الجديد هو إسراف هؤلاء المرتزقة في تحريفهم و استهزائهم بالإسلام و المسلمين على السواء.
و انتقلت عمليات توظيف الإسلام من مرتبة المواقف العشوائية إلى مرتبة العمل المؤسس تحت حكم آل سعود، فهؤلاء أوجدوا آليات و منظومات تديرها طاقات بشرية مختصة في العلوم الشرعية، وقع تصويرهم على أنهم علماء يجب طاعتهم و أن دمائهم مسمومة بحيث لا يجوز نقدهم، وتم تأطير ذلك في ما يعرف بهيئة كبار العلماء فيما يشبه الاكليروس لدى المسيحيين في القرون الوسطى.
و استفاد آل سعود من طبقة مرتزقة العلوم الشرعية هؤلاء، إذ أنقذوهم من ورطتهم حينما شاركت السعودية في تدمير العراق و تقتيل أهله، حيث أفتى أولئك العلماء بصحة موقف ولي الأمر، وهو الوصف الذي يسبغونه على حكام آل سعود، و انطلت الحيلة على عموم الشعب السعودي، بل وبعض من التونسيين ممن يرى أن السعودية دولة نموذج في تطبيق الإسلام.
ومع انتشار القنوات الفضائية ، بدأت تظهر طبقة أخرى من محترفي الخوض في أمور الإسلام ، و لاقى هؤلاء قبولا بل تقديسا لدى الناس، و لكن الخطر أن هؤلاء الشيوخ الذين وصلت نجوميتهم حد تصييرهم قدوات، كانوا يعملون من طرف خفي على تتفيه للإسلام من خلال انتقائية مقيتة يقومون بها، بحيث يسرفون في أمور تعبدية فردية و يهملون تلك المتعلقة بالجانب الاجتماعي للإسلام، و انتهى الأمر بهؤلاء أن أصبحوا مكرسين للواقع و داعين ضمنيين لصحته و عدم مقاومته. بل إن بعضا من هؤلاء الدعاة لم يجدوا حرجا أن يتحدثوا في قنوات مملوكة لآل سعود، و هم الذين ما انفكوا يبثون الفاحشة في عموم المسلمين بما لديهم من قنوات أخرى تدعو للمجون، مما يعني ضمنيا تشريعا لتلك القنوات ولحكم آل سعود على السواء، وعمل على التطبيع مع الفساد ومنتجيه والمروجون له.
ثم كانت طائفة أخرى من الشيوخ ممن يتصور أنه أفضل من الفئة الأولى، فكان أن عرفوا بمناصرتهم لبعض القضايا البديهية كقضية فلسطين، و لكن كلا صنفي المرتزقة لم يكن يوما يمثل عامل وعي للشعوب بقضاياهم الحقيقية، و لا يمثل عامل صد ضد الغرب و مخططاته العاملة على إلحاقنا به، بل إن هؤلاء الشيوخ لطالما كانوا أدوات في تكريس حالة التبعية، منهم من يفعل ذلك بطريقة غير مباشرة إذ يتلاعب بالإسلام تحت مزاعم وجوب طاعة ولي الأمر، و منهم من يعتقد أن له نفوذا و قدسية لدى الأتباع السذج بحيث يأمن المجاهرة بمواقفه الداعمة مباشرة للقوى الغربية، و من هؤلاء يمكن ذكر يوسف القرضاوي و سليمان العودة و والعريفي و غيرهم، فالقرضاوي ومواقفه الداعمة لأمريكا أبدا معروفة و لا تستحق التذكير، و لكن ما يهمنا في مسألة الاعتداء الغربي على ليبيا، أن هؤلاء المشايخ كلهم وقفوا بجانب أمريكا و الغرب عموما بل وأصدر بعضهم الفتاوى المساندة لتلك الاعتداءات، و لم يروا بالمقابل بأسا بتقتيل الليبيين و استباحة أراضيهم من طرف الغرب الكافر.
حركات الإسلام الأمريكي
أما الحركات الإسلامية، و لكي لا أوغل في التفاصيل، فيكفي ذكر أن تونس لم تشهد أي موقف مناهض للاعتداء على ليبيا من طرف أي حركة أو قوى إسلامية، باستثناء موقف حزب التحرير الضبابي، و اللوم الأكبر موجه لحركة النهضة باعتبارها تحوز على زخم شعبي كبير، فهذه الحركة التي ما انفكت تتدرج من نكسة لأخرى، لم تصدر أي موقف يرفض الاعتداء على ليبيا من طرف الغرب وتقتيل أهلها، بل إن عشرات المنظمات المدنية (1) الدائرة في فلك حركة النهضة لم يصدر عنها أي موقف رافض أيضا، مما يعني ضمنيا أن هؤلاء مساندون لضرب ليبيا و تقتيل أهلها.
إذا كانت حركة النهضة ومن يدور في فلكها من تنظيمات تعتقد فعلا أن ضرب ليبيا هو من مصلحة المسلمين ويجوز شرعا، فهذا دليل على انحدار أخلاقي رهيب، وان كان الأمر سببه الاعتبارات السياسية، فهذا أيضا عذر أقبح من ذنب لا يليق بمن يملك قدرا من المبدئية فضلا على أن يكون تنظيما ينتظر منه أنصاره التحلي بخلق الإسلام.
كيف لحركة مافتئت تصدر البيانات بمناسبة وبغيرها، أن تتخلف عن إصدار بيان يدين التدخل الغربي لضرب بلد مسلم وتقتيل أهله، أولم تصدر حركة النهضة بيانا تدافع فيه عن المواخير وترفض غلقها بطريقة شعبية، هل يكون قدر إخوتنا الليبيين لدى حركة النهضة أقل من قدر مومسات مواخير تونس.
أولم يتحرك أنصار حركة النهضة وحشدوا الآلاف في قاعة 'القبة' لإبراز أنهم شباب أهل وعي وداعمون للقضايا الإسلامية، وأنهم ضد التطاول على المسلمين، فكيف يقبل هؤلاء بأن يضرب بلد مسلم من طرف قوى أجنبية ويقتل أهله، خاصة وأنهم من الفئة الواعية والمقدمة نفسها على أنها حامية للقضايا الكبرى كما يقولون، فإن كان الأمر بهذه السلبية مع من يحمل القضايا ويتصدى لها، فماذا يمكن أن يصدر عن الشباب العادي.
يصعب حقيقة على هذه الحركة أن تصدر مواقف ترفض التدخل الغربي بليبيا، وهي الحركة التي كان من أول اهتمامها بعد نيل التأشيرة الحج للكونغرس الأمريكي و تقديم نفسها على أنها قادرة على حماية المصالح الأمريكية بتونس، من دون حد أدنى من خجل كان يفترض أن يمنعها عن ذلك، أوليس أمريكا لازالت تحتل العراق وأفغانستان حيث قتلت الآلاف، أوليس أمريكا كانت قد انتهت للتو ساعة الزيارة من قتل أسامة بن لادن، أفما كان يمنعها ذلك احتراما للمسلمين من أن تؤدي تلك الزيارة.
ولعل البعض قرأ من قبل تقرير 'راند' الذي دعا الجهات الأمريكية لتدعيم قوى الإسلام المعتدل التي رأى معدو التقرير أنها القادرة على حماية المصالح الأمريكية، فهل تمثل النهضة فعلا النموذج لحركات الإسلام الأمريكي؟
ثم ما الفائدة أساسا من حركة تصل للحكم وهي بهذا الانكسار و التبعية؟ فما الحاجة لها إن ربحت الانتخابات؟ فلست أعتقد أن التونسي بحاجة لنظام يغرقنا في إسلام شعائري، بالتوازي مع خنوع لطرف أجنبي.
أنظر مقالات لي اخرى متعلقة بالموضوع:
ليبيا: بئس الثورة التي يخططها الأجنبي وبئس الثوار الذين ينفذون برامجه
هل يفتينا القرضاوي بوجوب قتل مهاجمي ليبيا ؟
قراءة في فتوى القرضاوي بقتل القذافي
--------------
(1) نعم أنا أعرف أن هناك أزيد من سبعين منظمة مابين خيرية وحقوقية وشبابية و ونسوية مقربة بطريقة أو بأخرى من حركة النهضة
أي رد لا يمثل إلا رأي قائله, ولا يلزم موقع بوابتي في شيئ
27-08-2011 / 11:24:10 تونسي مسلم عربي
شاهد احد (الثوار) وهو يقبل العلم الامريكي
شاهد احد (الثوار) وهو يقبل العلم الامريكي، يعرض المقطع من موقع يويتيوب، كيف يقوم احد الثوار بانزال العلم الليبي، ورميه ارضا، وبالمقابل يقع تقبيل العلم الامريكي
27-08-2011 / 11:20:34 تونسي مسلم عربي
الاسرائيليون يتجولون في ليبيا تحت حماية الثوار الخونة
فيديو على اليوتيوب يبين الاسرائيليون يتجولون في ليبيا تحت حماية الثوار الخونة
فيديو على اليوتيوب يبين الاسرائيليون يتجولون في ليبيا تحت حماية الثوار الخونة
27-08-2011 / 11:11:32 تونسي مسلم عربي
ثوار ليبيا:سنعمل على وضع حد لتهريب الأسلحة إلى غزة,,مراسل 'يديعوت 'لثوار استقبلوني بحرارة
نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبريّة، في عددها الصادر أمس الأربعاء تقريرا مطولاً عن الأحداث الأخيرة في طرابلس، والذي قام بإعداده مراسلها، تسور شيزاف، الذي وصل إلى العاصمة الليبيّة قبل يومين. وكتبت الصحيفة على صدر صفحتها الأولى وبالبنط العريض إنّهم، أي الشعب الليبيّ، يريدون رأس القذافي، إلى جانب صورة التمثال الذي أنزله الثوار أول من أمس، خلال اقتحام باب العزيزية.
وقال المراسل إنّ ممثلين عن الثوار هم الذين وقّعوا على جواز سفره (لم يذكر ان كان جواز سفره اسرائيليا ام غربيا)، ورحبوا به قائلين له، على حد تعبيره، أهلاً بك في ليبيا الحرّة. وغالبا ما يزور الصحافيون الاسرائيليون الدول العربية حاملين جوازات سفر غربية.
علاوة على ذلك، تناول التقرير الكلمة التي ألقاها القذافي عبر إحدى الإذاعات المحلية في طرابلس والتي أكد فيها على أنّه مصمم على الانتصار أو الموت، وادعى فيها أن انسحابه من باب العزيزية كان تكتيكيا بعد قصف حلف الأطلسي للموقع 64 مرة. كما نقل مراسل الصحيفة عن أحد المتحدثين باسم القذافي، موسى إبراهيم، للإذاعة قوله إن الكتائب على استعداد للقتال لشهور وحتى لسنوات. وأضاف أن أقوال القذافي جاءت بعد ساعات من قيام الثوار باقتحام العزيزية، وبدء البحث عن المداخل السرية لشبكة الأنفاق الضخمة التي أقامها القذافي تحت الأرض، حيث تشير تقديرات مختلفة الى أنه يختبئ فيها. كما أشار إلى أن أحد التقديرات يرجح أن يكون القذافي قد توجه إلى مسقط رأسه في سرت، الواقعة بين طرابلس وبنغازي، حيث يتحصن أتباعه بعد انسحابهم من رأس لانوف، كما تطرق في التقرير إلى قيام الثوار بالسيطرة على مطار طرابلس الدوليّ وعلى الطائرة الخاصّة، التي كان يستعملها العقيد القذافي، ونقل عن أحد الثوار قوله إنّنا أمام تحديات جسام، من المسموح أنْ نفرح، ولكن علينا توخي الحيطة والحذر.
كما كشف الصحافي أنّه وصل إلى ليبيا قادما من مدينة جربة التونسية، لافتا إلى أن عشرات الصحافيين من جميع أرجاء العالم وصلوا إلى النقطة الحدوديّة، في طريقهم إلى طرابلس، وقال أيضا إنّ الليبيين شعروا بالحريّة بعد 42 عاما من الكبت، ووصف الإفطار الذي تناوله الثوار بعد الصيام قائلاً إنّ طعم التمر كان لذيذا مثل طعم الحريّة، على حد وصفه.
في سياق ذي صلة، قالت صحيفة 'كالكاليست'، التي تُعنى بالشؤون الاقتصادية والتابعة لصحيفة 'يديعوت أحرونوت' العبريّة إنّ هناك وكالات سفر إسرائيلية تخطط لتسيير رحلات إلى ليبيا. وبحسب مالك وكالة السفر (تونس تورز) في أسدود جنوب الدولة العبريّة، حاييم دمري، فإنّه سيكون بإمكان المواطنين الإسرائيليين زيارة ليبيا في أيار (مايو) 2012 خلال احتفالات جربة في تونس. وتابع ديمري قائلاً للصحيفة العبريّة إنّه عقد لقاءً في كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي مع السفير الليبي في تونس، وتحدث معه بشأن منح تأشيرات دخول للإسرائيليين إلى ليبيا، لافتا إلى أنّ هناك آلاف العائلات، من المهاجرين اليهود من ليبيا، يرغبون بزيارتها، وخاصة زيارة المقابر والكنس. وزاد قائلاً إنّ الرحلات الجوية من تل أبيب إلى طرابلس أو بنغازي سيكون بالإمكان تحقيقها عن طريق عمان أو القاهرة أو اسطنبول أو مالطا أو باريس.
وفي معرض ردّه على سؤال قال ديمري إنّه يحلم بتسيير حافلات إلى ليبيا عن طريق مصر في مسار يندمج فيه البحر والصحراء والساحل عن طريق الإسكندرية والعلمين. ولدى سؤاله عن إمكانية تحقيق ذلك، ردّ بالقول إنّ ذلك سيكون بعد أن تهدأ الأوضاع الأمنية، مشيرا إلى وجود فنادق وحافلات في ليبيا، وخلص إلى القول إنّ المعارضة الليبية لها علاقات مع يهود إيطاليا، وأنّه يتوقع أن يكون بالإمكان تحقيق ذلك في أيار (مايو) القادم، بحيث تشمل احتفالات جربة التونسية السفر إلى ليبيا. في نفس السياق، قال مدير (الشركة الجغرافية) دوميان يافيه إنّه من المبكر الحديث عن ذلك، وزاد أنّه يجب الانتظار إلى حين تشكيل الحكومة، بالإضافة إلى ذلك، نوه إلى أنّه في الماضي غير البعيد جرى الحديث في الدولة العبريّة، بعد احتلال العراق من قبل الأمريكيين والبريطانيين، عن تسيير رحلات إلى بلاد الرافدين، لكنّ المخطط لم يتم إخراجه إلى حيّز التنفيذ، على حد قوله.
على صلة بما سلف، نشرت صحيفة (هآرتس) العبريّة مقابلة مع من أسمته بالناطق الرسميّ بلسان المعارضة الليبية ومؤسس حزب ليبيا الديمقراطية، أحمد شباني، حيث قال إنّ ليبيا بحاجة ماسة إلى كل مساعدة من المجتمع الدولي، بما في ذلك إسرائيل، كما أشار إلى أنّ الدولة الجديدة ستعمل على وقف تهريب السلاح من ليبيا إلى قطاع غزة عن طريق مصر، على حد قوله.
يشار إلى أنّ تل أبيب كانت قد زعمت الشهر الماضي أنّ تجار أسلحة استغلوا الفوضى الأمنيّة في ليبيا وقاموا ببيع أسلحة متطورة لحركة حماس تمّ إيصالها إلى قطاع غزة عبر شبه جزيرة سيناء. أمّا عن نوعيّة المساعدة التي يريدها شباني من الدولة العبريّة فقال إنّه يتحتم عليها استغلال نفوذها الدولي لإنهاء نظام معمر القذافي وعائلته.
وقال المحلل للشؤون الإستراتيجيّة في الصحيفة، يوسي ميلمان، إنّ شباني (43 عاما) هو نجل أحد الوزراء في حكومة ملك ليبيا الذي تمت الإطاحة به في العام 1969. وفي أعقاب الإطاحة بالملك إدريس السنوسي هربت عائلته إلى لندن، وفي السنوات الأخيرة عاد إلى ليبيا ونشط في صفوف المعارضة. ولفت ميلمان إلى أنّ شباني شكّل حزبا جديدا للمشاركة في الانتخابات بعد سقوط نظام القذافي، وأنّ ثقله السياسيّ لا يزال غير واضح، مشيرا إلى أنه ظهر في عدة وسائل إعلام غربية كناطق باسم المعارضة. كما أشار المحلل ميلمان إلى أنّ اللقاء مع شباني أجري هاتفيا في مكتب المعارضة في لندن، حيث أعلن أنه ينوي التنافس على منصب في النظام الليبي الجديد بعد الإعلان عن إجراء انتخابات ديمقراطية في ليبيا. ولدى سؤال شباني، الذي يحمل الجنسيتين الليبيّة والبريطانيّة، عمّا إذا كانت الحكومة التي ستنتخب بشكل ديمقراطي في ليبيا سوف تعترف بإسرائيل، ردّ قائلاً إنّ هذه المسألة حساسة، وان السؤال هو هل ستعترف بها إسرائيل، كما قال إنّه يؤيد فكرة الدولتين لشعبين، دولة للإسرائيليين وأخرى للفلسطينيين، بحيث تعيشان بسلام وأمان جنبا إلى جنب. وأشارت الصحيفة إلى المخاوف التي طرحت في الشهور الأخيرة، مع اقتراب سقوط نظام القذافي، تضمنت زيادة نشاط جهات إسلامية متطرفة في ليبيا، وعن هذه القضيّة قال شباني إنّ الوضع بات مركبا للغاية، لافتا إلى أنّ الوضع الحالي معاكس لما كان يصرح به القذافي، زاعما أنّ تنظيم (القاعدة) تجند في الآونة الأخيرة لصالح القذافي ونظامه، كما أنّ عناصر القاعدة حاربت إلى جانبه، مشيرا إلى أنّه على الرغم من الإنجازات التي حققها الثوار، في مجال كبح جماح الحركات الإسلاميّة الأصوليّة، فإنّ الحالة ما زالت صعبة في ليبيا، كما زعم أنّهم يملكون المعلومات الموثوقة حول هذا الموضوع من الأجهزة الأمنيّة الليبيّة ومن أجهزة أمن أخرى، رفض الإفصاح عن اسمها بسبب حساسية الموضوع، على حد تعبيره. وتعقيبا على مزاعم الأجهزة الأمنيّة في تل أبيب بشأن تهريب الأسلحة من ليبيا إلى قطاع غزة قال شباني للصحيفة العبريّة إنّه سيبذل قصارى جهده لوقف هذه الظاهرة، وتابع قائلاً: سمعنا من مصادر موثوقة أنّ هذه الأسلحة تمّ تهريبها عن طريق مصر إلى غزة،هذا الموضوع يقلقنا وسنضع له حدا. وبرأيه فإنّ الحل الوحيد بعد القذافي هو تشكيل جسم تابع للأمم المتحدّة، لكي يراقب عملية الاقتراع ويضمن الديمقراطيّة، كما أنّه يقترح تشكيل لجنة لعقد الصلح بين الأطراف المتنازعة، بهدف منع عمليات الانتقام وحتى نشوب حرب أهليّة، على حد قوله.
27-08-2011 / 11:24:10 تونسي مسلم عربي